ولد البطل المجاهد ايدا ولد محمد التامك سنة 1905 بمنطة الحطيبة بالحمادة اقصى الجنوب الشرقي للمغرب
انتقل الى منطقة اسا والتحق بجيش التحرير وكان احد ابرز الابطال الذين كبدوا العدو الاسباني والفرنسي خسائر فادحة في الارواح والعتاد لدرجة ان راسه اصبح مطلوبا لدى القوات الاستعمارية
ينتمي أيدا ولد التامك إلى قبائل ثكنا الصحراوية "،ايت اوسى" والتي كان مجالها يقع في المقاطعة السابعة لجيش التحرير.. .
و هو من الأعيان الصحراويين الذين لعبوا دورا مهما في استقرار جيش التحرير بالصحراء، ويشكل نموذجا حقيقيا للنخبة الصحراوية التي صنعت موارد انتخابها عبر جهدها الفردي والبطولي ثم العسكري انتهاء بالسياسي، حيث شارك في وفد أعيان الصحراء وأيت باعمران وموريتانيا الذين وفدوا على مؤتمر الرباط من مختلف القبائل ومن ثكنات جيش التحرير بتلك المناطق بتاريخ مارس 1959.
سجله الجهادي والعسكري
كان أيدا ولد التامك، كما تؤكد شهادات زملائه العسكريين، أحد أبطال جيش التحرير، منخرطا في جيش التحرير، وبالضبط في المقاطعة السابعة تحت قيادة المرحوم مبارك منار كضابط، ثم تولى قيادة هذه المقاطعة وخاض فيها معارك شهيرة.. شارك في معارك كثيرة بالصحراء المغربية، نذكر منها معركة مركالة ومعركتي أم لعشار الأولى والثانية، ومعركة إيشت ناحية فم الحسن، ومعركة تگل نواحي موريتانيا، ومعركة ارغيوة المشهورة ومعركة الساقية الحمراء.. كما شارك في معارك أخرى بأيت باعمران، منها الهجوم العام على جميع معسكرات الجيش الإسباني، ومن بين هذه الهجومات هجوم معسكر تيلوين.
رجل نحت اسمه ابتداء مع جيش التحرير ثم في حرب الصحراء، حيث سيتمكن النقيب أيدا التامك بتاريخ أكتوبر 1976 في معركة "لعكد" غرب مدينة تيندوف بمسافة تقدر بـ 70 كلم من أسر ضابطي صف جزائريين مكلفين بالمواصلات اللاسلكية ونقل المعلومات الحربية
لعب دورا هاما في حشد قبيلته الصحراوية للدفاع عن مغربية الصحراء رغم الاغراءت والامتيازات التي قدمتها له جبهة البوليساريو
جواب ايدا ولد التامك الوالي مصطفى السيد " مؤسس جبهة البوليساريو"
في صيف عام 1978 ارسل الوالي مصطفى السيد رسالة ل ايدا ولد التامك يطلب منه الالتحاق بالجبهة كما فعل بعض شيوخ القبائل واعدا اياه بمنصب رفيع في الجبهة
فرد عليه ايدا ولد التامك " لن اخلع البيعة التي بايع عليها اجدادي ملوك المغرب ولو ازهقت روحي"
كانت الكتيبة التي كان يقودها ايدا ولد التامك في الحرب ضد مليشيات البوليساريو لها سمعتها لدى العدو
حيث كبدتها خسائر فادحة وكانت تتقن حرب العصابات
لدرجة ان قادة البوليساريو اصبح يتفادون الاشتباك معها ويطلقون عليها "كتيبة أفكاريش" أي الشجعان باللهجة الحسانية
شكلت هذه الكتيبة من جنود صحراويين ينتمون بالخصوص لقبيلة ثكنا احد اكبر القبائل الصحراوية المعروفة بولائها الشديد للعرش المغربي
معارك خالدة خاضتها هذه الكتيبة بقيادة البطل ايدا ولد التامك منها معركة اسا الاولى والثانية
معركة توزكي الرك معركة المحبس معركة واد درعة.....
حيث تكبدت البوليساريو خسائر فادحة فقد فقدت 5 قادة كبار لها في معاركها ضد كتيبة ايدا ولد التامك
فيديو للكتيبة البطلة التي قدمت اروع الملاحم ضد المرتزقة
يتميز أيدا ولد التامك بمميزات تشكل استثناء في أبطال المجتمع الصحراوي وأعيانه. ومن ذلك حسن الخلق والتواضع والكرم والكبرياء، والعطف على الفقراء والضعفاء.. إنه إيدا ولد التامك الكريم مثل المطر والسخي مثل القمح والقاطع مثل السيف، والشامخ مثل النخلة.. صحراوي بتلك المواصفات التي يحملها الرجال العظماء لا يمكن أن ينتمي إلى التزلف والمحاباة.
حاز على مجموعة من الأوسمة والنياشين العسكرية،
عينه الملك الراحل الحسن الثاني عضوا بالمجلس الوطني المؤقت لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وتم تكريمه من قبل المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بوسام ملكي من درجة قائد سنة 2003 بأسا، تقاعد من صفوف القوات المسلحة الملكية برتبة عقيد ماجور ( كولونيل ماجور).
إنتقل الى رحمة الله البطل ايدا ولد التامك
في يوم الثلاثاء ل6 يناير 2015
بمدينة اسا