تترقب الصين في الوقت الراهن، وبفارغ الصبر دخول مقاتلات "سو-35" الروسية الخدمة في سلاح الجو الصيني، وذلك في رد صريح على نشر واشنطن مقاتلات F-22 في آسيا والمحيط الهادي.
ويرى المراقبون، أن حصول الصين من روسيا على مقاتلات "سو-35"، إنما يأتي ردا مشرّفا على قرار محكمة التحكيم الدولية في لاهاي، الطعن بسيادة بكين على جزر متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
وسائل الإعلام الصينية من جهتها، تؤكد أن ظهور مقاتلات "سو-35" الروسية في سماء بحر الصين الجنوبي، سوف يمثل عاملا مثيرا للتقرب والتساؤلات، في خضم التوتر الذي يحتدم ويهدأ بين الفينة والأخرى في بحر الصيني الجنوبي، على خلفية النزاع هناك على جملة من الجزر بين الدول المطلّة.
هذا، ويؤكد الخبراء العسكريون أن المقاتلة الروسية المذكورة، "لا تترك للعدو أي فرصة للنجاة"، حيث تتفوق في ميزاتها، على طائرات F-2 و F-15D اليابانية، ومقاتلات "سو-30" الفيتنامية المنتشرة في منطقة آسيا والمحيط الهادي.
القدرات الكامنة التي تتمتع بها "سو-35"، تجعلها تتفوق على كافة المقاتلات التكتيكية من الجيل الرابع، و"4+" كمقاتلتي "رافال"، وEF 2000 الأوروبيتين، والمقاتلات الأمريكية المتطورة من طراز "أف – 15" و"أف – 16" و"أف – 18" وأف – 35"، ومضاهاة F-22 الأمريكية ذائعة الصيت.
أهم مواصفات "سو-35" التعبوية التكتيكية:
الطاقم – فرد واحد
الوزن لدى الإقلاع – 34500 كلغ
السرعة – 2125 كلم في الساعة
المدى القتالي المجدي – 1500 كلم
الأسلحة: صواريخ موجهة "جو – جو"، وأخرى "جو – أرض"، وقنابل موجهة وغير موجهة، إضافة إلى مدفع رشاش من عيار 30 مم، ورادار من طراز "بارس – إر" المتطور، بنطاق رؤية وتحليق آمنين بمحيط دائري كامل، وضمن نطاق يصل إلى 400 كم.
كما تستطيع "سو-35" رصد وتتبع ومهاجمة، ثمانية أهداف في آن واحد، فضلا عن قدرتها العالية على التخفي، بما يعمي رادار العدو عن رؤيتها بفضل محطة التشويش النشط التي تحملها.
وزارة الدفاع الروسية، أعلنت في وقت سابق، وفي واحدة من نشراتها الميدانية حول سير العملية الجوية الروسية في سوريا، أنها نشرت مقاتلات "سو-35" في "حميميم"، واختبرتها هناك، حيث أبلت بلاء حسنا في القتال، وعكفت على تغطية الطائرات الضاربة، وأسهمت في تدمير الأهداف الأرضية وتحت الأرضية وكانت إصاباتها دقيقة، وأثرت بشدة.
المصدر: newinform ووكالات