بسم اللَّـه الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا باللَّـه العلىّ العظيم
الحمد للَّـه العزيز الحكيم.. الهادى الكريم.. الفتاح العليم (سبحانه وتعالى).. والصلاة والزكاة وأتم التسليم على خاتم الأنبياء والمرسلين وعترتهم.. المبعوث رحمة للعالمين وهداية للضالين.. ونصرة للمستضعفين.. ومحوًا للكفر والكافرين.. محمد بن عبد اللَّـه.. النبى الأمى الصادق الوعد الأمين.. صلى اللَّـه عليه وسلم.. وعلى آله وصحبه أجمعين.. ومن اهتدى بهداه.. واستن سنته إلى يوم الدين.. اللهم جازه عنا كخير ما جزيت نبيًا عن أمته.ـ
ثم أما بعد.ـ
أهلاً يا أخى..
إن الفكرة الأساسية التى يدور حولها الدستور الأميركى هى "الحرية".. وعندما قامت الحرب العالمية الثانية.. فقد اكتشف الشعب الأميركى أن سياسة الانعزال عن العالم وعدم الاهتمام بما يحدث فى دول العالم أدت لتدهورات أمنية جعلت الأطلنطى بحيرة خطيرة تملؤها الذئاب الرمادية!.. وهنا أعلنت أميركا أنه لا يمكن الحفاظ على فكرة الحرية.. بدون دعم الحرية حول العالم.. فقررت أميركا دعم حلفاءها عسكريُا واقتصاديًا.. وهذه النقطة السياسة تطورت من دعم الدول التى تعانى الغزو الفاشى مثل المملكة المتحدة والصين.. إلى نطاق آخر بعد بيرل هاربور وهو دخول الحرب مباشرة.. مع القوى المعادية للحرية.. وكانت الفكرة العامة أننا نكافح من أجل إنقاذ الحرية.. وترى بعينك الآن أن أميركا أخذت طريق الانكفاء على نفسها.. وإنهاء فكرة دعم الحرية.. التى تتقلص حول العالم بشكل مخيف.. وهو ما قد يعيد أميركا لمواجهة بيرل هاربور جديدة.. واللَّـه (سبحانه وتعالى) أعلى وأعلم.. أما الدول الحليفة التى باعتها أميركا فمنهم: نحن.. المسلمين.. وخصوصًا تخيل من.. أفغانستان!.. لماذا؟!.. إن أفغانستان هى من جعلت أميركا الدولة الأولى فى العالم.. بعدما تسبب الجهاد الإفغانى الإسلامى المدعوم من أميركا مباشرة.. ودماء آلاف الشهداء المسلمين الأفغان والعرب.. هى التى أضعفت الاتحاد السوفيتى.. واستنزفت قواه الاقتصادية.. وعرضته للخواء الاقتصادى.. مما هيأ لبداية مشروع حرب النجوم الذى لم يستطع الاتحاد السوفيتى مجارته اقتصاديًا.. فاستسلم!.. وأعدك.. نتيجة تخلى أميركا عن دعم من جعلوها الدولة الأولى فى العالم.. بل وتواصل هجماتها على المجاهدين الذين لا يهاجمونها!.. فإن الأمة الإسلامية ستؤيد وتدعم ـ بإذن اللَّـه تعالى ـ قوة جديدة "عريقة" وليست قليلة الوفاء مثلما أميركا.. ولا متقلبة الأهواء مثل سياسييها.. ولا محاربة للإسلام مثل متطرفى أميركا الأغبياء.ـ
أما حديثك عن تأثير العسكرية الأمريكية على السياسة الأمريكية.. فماذا كان يفعل مجمع أيزنهاور الصناعى العسكرى طوال هذه السنوات!.. ألم تكن العسكرية الأمريكية هى المحرك الأساسى لمواجهة الشيوعية على الأرض الأمريكية.. وحول العالم؟!.. والآن أنت ترى بعينك الأيام التى يتحرش بها الجيش الروسى والإيرانى بالجيش الأميركى.. دون ردود يمكنها أن تصل حتى لمرحلة الردع المتبادل!.ـ
إن الأخبار التى عندنا من داخل أميركا أن الجيش الأميركى يتم تقليص ميزانيته.. وإنهاء برامج أسلحته.. بل وتقليل دعم المحاربين القدماء.. بالإضافة لجيش من المصابين والمرضى النفسيين ممن دمرتهم سياسة المحافظين الجدد المحاربة للإسلام.. وزاد عليها أخيرًا تحطم طائراته فى حوادث مريبة!.. إن أميركا تحتاج إلى هندسة استخبارات عسكرية جديدة.. وهندسة جيش جديد قادر على خوض الصراعات الجديدة التى صارت غير نمطية ولا نظامية وقريبًا قد تصبح غير تقليدية.. والعلم عند اللَّـه وحده (سبحانه وتعالى).ـ
إن أميركا تدرس محاربة جبهة النصرة التى لا تحارب الولايات المتحدة.. وتتفرغ لدعم الضعفاء والمساكين فى سوريا بشكل نبيل لم يحدث فى العصر الحديث.. وهنا أعدك وعدًا ثانيًا.. بأن تحصل النصرة على أسلحة لم يحزها لا القاعدة ولا داعش ولا أى تنظيم سابق لها.. وتسهيلات تمكنها من الوصول إلى الأراضى الأمريكية.. لرد الدين للوفاء الأميركى المتراكم.. وهذا التحليل مبنى على معرفة حجم الغضب الإسلامى المكتوم.. وتطورات ردود الأفعال المجتمعية للعالم الإسلامى.. بإذن اللَّـه تعالى.ـ
والدول العربية والإسلامية "كدول" ربما لا يمكنها محاربة روسيا بوتين.. ولكن لتعلم أن من يظن أن معركة سوريا ستظل صراعًا تحت السيطرة فهو واهم.. واللَّـه (سبحانه وتعالى) أعلى وأعلم.ـ
الخلاصة: فإنه ـ بإذن اللَّـه تعالى ـ إما أن تصبح أميركا إيجابية.. وتحترم الإسلام بصدق.. وتعيد التحالف ـ الحقيقى ـ مع حلفائها التقليديين.. وتعيد الحق لأهله.. أو تأخذ طريقًا طالما أخذته إمبراطوريات كانت تظن نفسه.. القوى العظمى الوحيدة فى العالم!.ـ
بالمناسبة: على يد أفكار المتطرفين الجدد.. ودعم الغوغاء من عديمى التمييز.. قد تنظر أميركا ـ يومًا ما ـ بعين الغيرة لجمهوريات الموز الحرة.. السعيدة.. فى حظيرتها الخلفية!
ـ
تحية خالصة لكل المؤمنين.ـ
ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد..
واللَّـه العزيز الكريم.. الحليم العظيم.. الحفيظ العليم (سبحانه وتعالى).. هو حسبنا ونعم الوكيل.ـ
واللَّـه غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
اهلًا مجددا اخي العزيز
الدستور الامريكي يمنح الحريه لمواطنيه و من يقيم علي الاراضي الامريكيه فقط و هو نفس الدستور الذي يحضر علي استخدام كل الوسائل للحفاظ علي المصالح الامريكيه
امريكا ساندت بريطانيا في الحرب العالميه و أرسلت لها سفن المعونات واحده تلو الآخري و سمحت لإفراد الجيش الامريكي بالتطوع للدفاع عن إنجلترا... ليس بداعي الحريه او او بل لدعم الحلفاء ... بل انني سمعت من جدي و هو شاهد علي ذلك العصر حكايات عن غضب الشعب الامريكي من إرسال معونات لإنجلترا لانها حرب لم تكن لنا فيها ناقه و لا جمل
دفعت الولايات المتحده دفعا للدخول في الحرب بعد احداث بيرل هاربور كما تفضلت و ذكرت انت
ليس ايمانا بالحريه و لا غيرها بل لرد الصاع صاعين لمن هاجم الاراضي الامريكيه
بعد ان انتصرت الولايات المتحده في الحرب بدا دورها العالمي في الظهور للحفاظ علي مصالحها كونها أصبحت القوي العظمي بجانب الاتحاد السوفييتي.
سيدي الفاضل بكل حق و امانه اقول لك ان الولايات المتحده لم و لن تدعم ابدا اي حريه لأي شعب ان كان الا لو كانت لها مصالح
متي دعمت امريكا الحريه ؟ لديكم في الشرق الأوسط لم تدعم امريكا سوي الانظمه الديكتاتوريه التي قمعت شعوبها مثل نظام مبارك ...
اما المسلمين: امريكا ابدا ابدا ابدا لم تكن حليف للمسلمين بل استغلت الوازع الديني لدي المسلمين و أطلقت نداء الجهاد العالمي ضد السوفييت في أفغانستان بل ضغطت علي الانظمه في البلاد الاسلاميه للسماح للشباب بالسفر الي أفغانستان
و عندما انتها دورهم وصمتهم بالارهابيين بعد ان كانو مجاهدين
نعود للجيش و السياسه: ما علاقه شركات السلاح و جماعات الضغط السياسي بالجيش؟ لا علاقه حقيقه
نعم هناك عشرات جماعات الضغط السياسي ي الولايات المتحده تضغط لمصالحها الخاصه
لاكن الجيش نفسه لا يتدخل في السياسه او يحاول الخروج عن الدور المرسوم له...
يكفي ان وزير الدفاع داءما شخص مدني او جنرال سابق
العسكًريه الامًريكيه و الجيش هو اداه تحقيق أهداف سياسيهً كما يجب ان يكون اي جيش بي العالم.. سيدي مره اخري نحن لسنا جمهوريه موز ليتدخل الجيش في السياسه
من يتحرش بمن سيدي ؟ هل تقصد الروس ؟ الروس اضعف و أتفه من ان تفكر امريكا بهم ... تركيا علي صغر وزنها كدوله أسقطت طاءرتم و لم يتحرك الروس ... اما ايران فهي اقل كثيرا من ان تفكر امريكا بها و ان كنت تقصد حادث المركب فقد دخل المركب الامريكي المياه الاقليميه لإيران فلا يوجد اي فخر في ذلك لإيران و حتي تحرش
تم تخفيض الميزانية في عهد اوباما لاكن ميزانيه الدفاع الامريكيه اكبر من كافه ميزانيات الدول العظمي مجتمعه فلا اعرف عن عن تخفيض مؤثر تقصد و لا استغراب فمعظم الروساء الديموقراطيين يخفضون ميزانيات الدفاع و العكس مع الجمهوريين
هناك عشرات البرامج للتسليح و عشرات البرامج الآخري قيد الانتظار و لو توقفت امريكا عن انتاج سلاح لمده ١٠ سنوات ستظل متقدمه علي العالم بعقود ... فلا تقلق
اما المشاكل الداخليه: يا سيدي ببساطه انت تري تصرفات ١٠٠٠ شخص مثلا و تقول مشاكل بينما امريكا بها ٣٥٠ مليون إنسان ... لا تقلق لن تقع او تسقط اعظم دوله في العصر الحديث لسبب بسيط اننا نصرف مليارات الدولارات علي العلم و البحث العلمي فلن تسقط او تقع بلد اهتمت بالعلم
و لن ننظر ابدا بعين الغير الغيره لأي احد بل سنظل الامه الأكبر و الأعظم في العالم لقرون قادمهً
تحياتي و بالتوفيق