مؤتمر لندن تمهيدا لمسرح الضربة العسكرية ضد مصر

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
مؤتمر لندن تمهيدا لمسرح الضربة العسكرية ضد مصر
2أغسطس
• طالبت بريطانيا وفرنسا بإشراف دولى على القناة وطلبا عقد اجتماع فى لندن يوم 16 أغسطس

12 أغسطس
• عقد الرئيس عبدالناصر مؤتمرا صحفيا مهما رفض فيه مؤتمر لندن ولكنه عرض عقد معاهدة جديدة تسجل فى الأمم المتحدة
1. رفضت مصر الحضور إلى اجتماع لندن يوم 16 أغسطس

16 أغسطس
• أرسلت مصر مراقبا إلى لندن حيث اشتركت 22 دولة فى مؤتمر لندن الذى ساهم فيه عددا من الدول التى تؤيد سياسة أنجلترا وفرنسا بينما رفضت اليونان الاشتراك فى المؤتمر واستجابت الهند لطلب مصر بالتحدث نيابة عنها
• استمر المؤتمر اسبوعا وقرر إيجاد جهاز دولى يدير القناة ووافقت عليه 18 دولة ورفضته كل من الاتحاد السوفييتى والهند وأندونيسيا وسيلان
• سبب المؤتمر فزع العديد من الدول المستعمرة شرح ايدن مواقفها فى المؤتمر بقوله الذى سجلته مجلة المصور فى عددها 2098 الصادر يوم 25 ديسمبر 1964 ".. ساد نوع من الذعر العام من تهديد حرية الملاحة فالبرتغال منزعجة حول مواصلاتها فى جوام وهولندا ساخطة على أندونيسيا التى رفضت دفع ديونها لهولندا وكان الهولنديون يخشون أن تشجع أعمال ناصر اندونيسيا على مصادرة

23-26 أغسطس
• اشتركت 22 دولة فى مؤتمر لندن وطلبت مصر من الهند بالتحدث نيابة عنها


فقد كان عقد مؤتمر لندن الذى ضم وزراء خارجية أمريكا وفرنسا وبريطانيا لمجرد تمهيد المسرح للضربة العسكرية البريطانية الفرنسية ضد مصر كما عقد مؤتمر لندن الثلاثى فى الفترة من 29 يوليو إلى 2 أغسطس 1956
واشترك فيه جون فوستر دلاس وزير الخارجية الأمريكى وكريستيان بينو وزير خارجية فرنسا وسلوين لويد وزير الخارجية البريطانى واتفق فيه على اعتبار عمل مصر تهديدا لحرية الملاحة فى القناة وانتقاضا لمعاهدة القسطنطينية واقترحوا فيه عقد مؤتمر تشترك فيه الدول الموقعة على المعاهدة والدول الأخرى المستخدمة للقناة
ولم يخف عن القيادة فى مصر بأن هدف المؤتمر المقترح كان إنشاء هيئة دولية تتولى إدارة القناة ودعوة الدول الموالية لهم فقط للأشتراك فيه حتى يمكنهم الحصول على أغلبية الأصوات لاتخاذ هذا القرار ووضع مصر فى وضع حرج أمام الدول العالمية إذا رفضت الخضوع, وبذلك تفرض قرارات المؤتمر عليها بالقوة، وتقرر فعلا عقد المؤتمر بقاعة (لانكستر هاوس) فى لندن يوم 16 أغسطس 1956 ورفضت مصر الاشتراك فيه يوم 12 أغسطس 1956
ورغم أن الدول التى استخدمت القناة سنة 1955 بلغ 45 دولة ، فقد وجهت الدعوة إلى 24 دولة ملاحية وهى مصر واليونان واستراليا والدانمارك واثيوبيا والمانيا الغربية وفرنسا والهند
واندونيسيا وايران وايطاليا واليابان وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والباكستان والبرتغال واسبانيا والسويد وتركيا والاتحاد السوفيتى الروسي وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وحددت الدعوة هدف المؤتمر ، لبحث الأمور الخاصة بقناة السويس التى هى جزء من مصر بدون أى تشاور مع مصر صاحبة الشأن ثم عقد مؤتمر لندن الثالث ودام من 23 حتى 26 أغسطس واشتركت فيه 22 دولة وكلفت مصر الهند بالتحدث فيع نيابة عنها

امريكا تحاول شراء حقوق ادارة القناة من مصر
ومازال العديد من الحقائق المجهولة عن دور الولايات المتحدة الأمريكية خلال تطورات موضوع ازمة قناة السويس ، فيكشف محمد حسنين هيكل سنة 2003 – 2005 على الصفحة 31 من كتابه " الإمبراطورية الأمريكية والغارة على العراق" الصادر عن دار الشروق سرا مجهولا عن تفكير "الجنرال" دوايت ايزنهاور رئيس الولايات المتحد الأمريكية فى ايجاد حل لقضية التاأميم فيدون هيكل " وحدث فى العصر الجمهورى ايضا (1956) وبعد تأميم قناة السويس أن الولايات المتحدة فكرت فى حل لقضية التأميم وبعثت وفدا من رؤساء بعض شركات الملاحة الكبرى يحملون عقدا بمبلغ 2 بليون (الفى مليون) دولار نظير الحق فى ادارة قناة السويس ، ووصل الوفد الى مصر فعلا وطلب أعضاؤه مقابلة رئيس الجمهورية الذى حولهم الى نائبه وقتها السيد "عبد اللطيف البغدادى" . وفوجىء "البغدادى" بالعرض مكتوبا ينتظر التوقيع ، وأبدى دهشته ، ورفض العرض حتى دون الرجوع فى شأنه الى "جمال عبدالناصر" الذى أقره على ما تصرف به ..."




د. يحي الشاعر



مقتطف من سطور كتابي "الوجه الآخر للميدالية، حرب السويس 1956 ،
أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد"

بقلم يحى الشاعر
الطـبعة الثـانية 2006
طبعة موسعة
رقم الأيداع 1848 2006
الترقيم الدولى ISBN 977 – 08 – 1245 - 5
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى