"عامان على ما يسمى الخلافة" "داعش" تُقِر بفشل تمددها داخل المغرب

إنضم
15 أغسطس 2015
المشاركات
445
التفاعل
1,503 0 0
isiscrime_744514833.jpg

هسبريس - طارق بنهدا
الأحد 03 يوليوز 2016 - 18:50
في ما يشبه حملة إعلامية تسبق الاستحقاقات الانتخابية، بث تنظيم "داعش" شريطا مطولا يعرض فيه أبرز مشاريعه التي نفذها منذ إعلان ناطقه الرسمي أبو محمد العدناني، يوم 29 يونيو 2014، عن قيام ما أسماها "الخلافة الإسلامية" والسيطرة على مساحات جغرافية شاسعة من العراق وسوريا، فيما أظهر الشريط عجز "الدولة الإسلامية" عن التمدد داخل المغرب، على الرغم من استمرار سياسة التهديد والتحريض.

الشريط الذي حمل عنوان "عامان على الخلافة"، من 18 دقيقة ومن إنتاج "المكتب الإعلامي لولاية حلب"، أظهر خريطة شاملة لما قال عنه "داعش" إنه امتداد له في المنطقة العربية؛ حيث انطلق الشريط من العراق وسوريا، مرورا بسيناء المصرية والعربية السعودية واليمن ثم ليبيا، قبل أن يتوقف عند الجارة الجزائر، ليبقى التراب المغربي عصيّا على "داعش" في إثبات قدرته على تنفيذ تهديداته التي ظل يوجهها على لسان الموالين له ومن خلال أشرطته المرئية.

وأظهرت لقطات الشريط المقاتل المغربي البارز في التنظيم عبد العزيز المحدالي، الشهير بلقب "أبو أسامة المغربي"، الذي عُدّ من أوائل الملتحقين بالقتال في سوريا قبل أن يلقى حتفه ويلقبه "داعش" بـ"الأمير أسد الإسلام"، قبل أن يوجه الشريط نداءه الجديد لحشد مزيد من المقاتلين، عبر دعاية أورد فيها أن "المئات ما زالوا يتوافدون وينتسبون إلى المعسكرات ويبايعون على الموت"، على حد تعبير المصدر المرئي "الداعشي".

وتضمن الشريط لقطات دعائية فيما يشبه "البروباغاندا الإعلامية"، التي تصور "داعش" على أنه دولة قائمة بذاتها وتضمن الحياة العادية داخل نفوذ سيطرتها في العراق وسوريا، مضيفا أن ما وصفها "أرض الخلافة" تواجه هجوما وحربا شرسين من قبل من قال إنهم "الصليبيون.. في مقدمتهم أمريكا رأس الفساد في العالم".

واستعرض "داعش" المؤسسات التي أسسها تحت اسم "الدواوين"، مباشرة بعد سيطرته العسكرية على مساحات جغرافية في العراق وسوريا، من قبيل ديوان "الزراعة" و"الزكاة" و"الدعوة" و"الحسبة" والتعليم" إلى جانب "المحكمة الإسلامية"، فيما أظهرت اللقطات تنفيذ العشرات مما يطلق عليه "داعش" "الحدود الإسلامية" في حق المخالفين لقوانينه التي وضعها.

اللقطات الدامية ضمت عقوبات "الإعدام رميا بالرصاص" و"النحر بالسكين" و"الرمي من سطح عمارة شاهقة" و"الجلد" و"قطع الأطراف"، وهي العقوبات التي أوردها التقرير في حق من ارتكبوا مخالفات "التجسس" و"الزنا" و"السرقة" و"التدخين" و"الشذوذ الجنسي" و"ترك الصلاة".

عنصر القاصرين كان حاضرا في الشريط الدعائي لتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي أظهر دورات تدريبية لأطفال ذكور، دون الإناث، لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، وهم منخرطون في تداريب عسكرية بأزياء سوداء. وتم فرض زي نظامي أسود داخل المؤسسات التعليمية التي أقامها التنظيم يرتديه التلاميذ حتى في ممارسة الرياضة، بما فيها لعبة كرة القدم.
 
عودة
أعلى