شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الزراء بن علي يلدريم، في مراسم إنزال السفينة "بورغاز أضة" الحربية إلى مياه بحر مرمرة في مدينة إسطنبول، والتي صممها مهندسون أتراك في إطار مشروع السفينة الحربية الوطنية.
وتصل سرعة السفينة "بورغاز أضة" إلى 29 ميلا بحريا في الساعة الواحدة، ويبلغ طولها 99.5 مترا وعرضها 14.4 مترا، وتضم محركات تعمل بالديزل وتتكون من مروحتين كبيرتين، حسبما أوردت وكالة الأناضول التركية للأنباء.
وفي كلمة له خلال مراسم الإنزال قال رئيس الوزراء التركي "بن علي يلدريم"، إنّ قوة الدول مرتبطة بقوة جيوشها، وإنّه لا خيار لبلاده إلا أن تكون قوية في موقعها الراهن، مشيرًا أن العديد من الأمم التي تتعرض للظلم تنتظر الدعم والأمل من تركيا، مشدّدا على ضرورة تطوير قدرة الدفاع والردع في البلاد باستخدام الموارد المحلية والوطنية.
وأشار يلدريم أن مشاريع إنتاج الطائرات الإقليمية، والطائرات الحربية، والمروحيات، والبنادق، والدبابات، والسفن جزء من جهود حكومته الرامية إلى تطوير القدرات الدفاعية والردعية في البلاد، ودعم الدول الصديقة، ومجابهة الأعداء، مؤكدًا أن هذه المشاريع ستتزايد بشكل مستمر.
وأوضح يلدريم أن الصناعات الدفاعية في تركيا قطعت شوطًا كبيرًا خلال 14 عامًا الأخيرة بفضل المشاريع التي أطلقها الرئيس أردوغان، وبلغت قيمتها 30 مليار دولار، مبينًا أن نسبة المساهمة المحلية والوطنية في هذا الإطار ارتفعت من مستويات 20 بالمئة إلى نحو 60 بالمئة خلال الفترة المذكورة.
بدوره، أعرب الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، عن أمله في تمكن بلاده من صنع "حاملة طائرات" في المستقبل، بقدرات محلية، مضيفًا "لا توجد هناك عقبات أمام نجاح قواتنا المسلحة في امتلاك حاملات طائرات"، مشيرًا أنه "لا يمكننا التوقف والتباطئ، خاصة فيما يتعلق بمسيرة تطوير الصناعات الدفاعية والعسكرية، وقبل كل شيء فإن موقعنا الاستراتيجي لا يسمح لنا بذلك".
وفي تصريحات سابقة له، قال الرئيس أردوغان إن تركيا ستتخلص بشكل تدريجي من الاعتماد على الخارج فيما يتعلق بالصناعات الدفاعية، لينخفض ذلك من 80% في عام 2002 إلى نحو 40% في الوقت الراهن، مشيرًا أنهم يسعون للتخلص من هذا الاعتماد بشكل كامل بحلول عام 2023.
المصدر