تتجسس ثم تفجّر نفسها.. أميركا تطوّر طائرات بدون طيار بإمكانها "الاختفاء"

مراقب دقيق

صقور الدفاع
إنضم
13 مايو 2014
المشاركات
15,901
التفاعل
66,567 1 0
اقتربت وزارة الدفاع الأميركية إلى درجة كبيرة من صناعة طائرات حربية بدون طيار بإمكانها الاختفاء عبر التحكم بها عن بُعد.

فقد منحت وكالة أبحاث الدفاع المتقدمة الأميركية "DARPA" شركتين، خلال يونيو/حزيران الجاري، مبلغ 5.2 مليون دولار نظير تطوير طائرات بدون طيار قابلة للتلاشي. وهذه الطائرات لن يتم استعادتها بعد تلاشيها، أي أنها ستقوم بتدمير نفسها ذاتياً كما لو أنها لم تكن، دون ترك أي أثر لعمليات عسكرية، بحسب ما نشر موقع Vocativ.

وتعمل الوكالة على المواد القابلة للاختفاء منذ عام 2013 على الأقل، تحديداً منذ بدء برنامج الموارد القابلة للاختفاء والبرمجة (VAPR)، الذي يستهدف تطوير نظام إلكتروني من شأنه الاختفاء عند تشغيله.

وحينها أصدرت الوكالة بياناً شرحت فيه المشروع بأن برنامج الموارد القابلة للاختفاء والبرمجة يعني أنه على الجيش ألا يقلق بشأن ترك أجهزة ومعلومات بإمكانها أن تؤدي إلى "الكشف عن الملكية الفكرية والتفوق التكنولوجي".

وقد أظهرت الوكالة بعضاً من تكنولوجيا برنامجها خلال العام الماضي، في مؤتمرها الذي حمل عنوان "?Wait, What"، بالكشف عن ليزر بإمكانه تحويل الرقاقات المعدنية إلى غبار. وقال المُستشار الفني لدى الوكالة، باي وو، في حديثة لصحيفة FedScoop، إن تلك التكنولوجيا تشبه "سناب شات" للأجهزة الصلبة.


نتائج البرنامج مرضية

وكانت الوكالة راضية للغاية عن نتائج برنامج VAPR، بإعداد مشروع النظم الجوية الوافدة القابلة للسيطرة وغير القابلة للاسترداد ICARUS، الخريف الماضي، فقالت: "إنه بالتقدم الذي تم إحرازه في برنامج VAPR، أصبح من المعقول أن نتصور بناء هياكل أكبر، وأكثر متانة باستخدام تلك المواد حتى لمجموعة أوسع من التطبيقات".

وقد أدى ذلك إلى تساؤلٍ آخر: "ما تلك الأِشياء التي قد تكون حتى أكثر فائدة إن اختفت بعد استخدامها؟"، وهو ما أجاب عنه تروي أولسون، مُدير برنامجي VAPR وICARUS، في بيان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قائلاً: "في نقاش مع زملائنا، كُنا قادرين على تحديد فجوة في القدرات، ورأينا أنه يجب سدُّها".

فقرر أولسون وفريقCARUS في البداية استخدام تكنولوجيا الموارد القابلة للاختفاء والبرمجة من أجل تطوير طائرات بدون طيار من شأنها إيصال الإمدادات إلى القوات العسكرية دون ترك أثر بيئي أو الإضافة إلى عبء الوحدة العسكرية، على خلاف مشروع ICARUS، الذي يستهدف بناء الطائرات التي يمكنها أن تتبدد بعد إكمال مهمتها.

وفي الوقت الراهن تقوم الطائرات الصغيرة بتسليم إمداداتها بإسقاطها جواً على أن تصل إلى وجهاتها باستخدام المظلات، وعادة ما يتطلب ذلك من القوات إما الاحتفاظ بالمظلات أو تركها.

والآن، تشير تقارير موقع إلكترونيات الجيش والفضاء إلى أن وكالة أبحاث الدفاع المتقدمة الأميركية قد منحت 2.9 مليون دولار لشركة DZYNE Technologies، فضلاً عن 2.3 مليون دولار لمركز Xerox Palo Alto البحثي، من أجل صناعة طائرات بدون طيار بمكانها تسليم حموله 3 رطل على بعد 30 قدماً من الموقع المُستهدف، ثم تختفي تلك الطائرات في الأثير دون أن تترك وراءها أثراً يزيد حجمه على شعرة بشرية.

ولا تزال الوكالة تخطط لتقديم المزيد من المنح في إطار مشروع ICARUS لشركات أُخرى، فضلاً عن فرصة مركز PARC البحثي وشركة DZYNE لخوض المرحلة الثانية من الاختبار والتطوير، وستستغرق كلتا المرحلتين 26 شهراً، بعدها تتوقع وزارة الدفاع الأميركية حيازة طائرات لا يمكن تعقبها بعد الهبوط في أرض العدو.

وبهذا المُعدل، ربما لم يتبق سوى بضع سنوات قليلة قبل رؤية تلك التكنولوجيا تستخدم للطائرات الحاملة للسلاح بدون طيار.

http://www.huffpostarabi.com/2016/06/19/story_n_10548888.html?utm_hp_ref=arabi
 
أشك في ان الولايات المتحدة اعتمدت نفس اطروحة إسرائيل عبر طائرتها "كاميكاز" التي تدمر نفسها عبر الإنقضاض على الهدف.
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى