نص السنة عَن أَبي الدَّردَاءِ رَضِي اللَّه عنْهُ أَنَّهُ سمِعَ
>>رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ : (ما مِن
>>عبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعُو لأَخِيهِ بِظَهرِ الغَيْبِ إِلاَّ قَالَ
>>المَلكُ ولَكَ بمِثْلٍ) رواه مسلم
>>وعَنْهُ أَنَّ رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ يقُولُ
>>: (دَعْوةُ المرءِ المُسْلِمِ لأَخيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابةٌ
>>، عِنْد رأْسِهِ ملَكٌ مُوكَّلٌ كلَّمَا دعا لأَخِيهِ بخيرٍ قَال
>>المَلَكُ المُوكَّلُ بِهِ : آمِينَ ، ولَكَ بمِثْلٍ) رواه مسلم
>>التعليق أخي الحبيب هل أحسست يوما بالوحدة؟...لا أحد يسأل عنك أو يهتم
>>بأمرك...هل مرضت يوماً وكنت في أمس الحاجة أن يتصل بك شخص - مجرد
>>اتصال – ليطمئن على حالك؟ كيف يكون حالك حينما تشعر أن الناس جميعاً
>>لا يهتمون بك؟ الكل من حولك لا يشعرون بك ... لا يعرفون ما يحدث لك
>>... لا يدركون آلامك ... لا يحسون باعتصار قلبك وحاجتك إليهم ...
>>تحتاج دائماً إلى من يقف بجانبك؟ تقول في نفسك الكل تخلوا عني... أليس
>>لي حق عليهم ؟... هل احتجت يوماً إلى مُعين، إلى صديق، إلى رفيق؟ أخي
>>الحبيب هل احتجت يوماً إلى دعوة ؟؟
>>في عصر طغت فيه المادة على كل شئ لا يهتم الناس في زماننا إلا
>>بأنفسهم، بأموالهم وما سوف يجلبونه اليوم وغداً وبعد غد، بملذاتهم،
>>بشهواتهم، الكل يقولها في الدنيا مثل الآخرة [نفسي نفسي] فوالله لن
>>يفلح في الآخرة من يقولها في الدنيا ويعمل بها. لا بد أن تحس بمن
>>حولك، وتهتم بأمرهم فقد روى الطبراني عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه
>>وسلم قال: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، ومن لم يمس ويصبح
>>ناصحاً لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم فليس منهم(
>>كيف تكون مسلماً تعيش آمناً مطمئناً ولا يشغلك حال مَن حولك؟ أين أنت
>>من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي
>>تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا
>>اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ
>>وَالْحُمَّى) رواه مسلم
>>كيف ترضى لنفسك ولغيرك الأذى دون أن يدفعه عنكم أي أحد؟ إننا
>>مسلمون... جسد واحد... عقيدة واحدة... ندين لرب واحد نؤمن بنبي
>>واحد... فكيف لنا أن نتفرق؟ عن أبي موسى، قال قال رسول الله صلى الله
>>عليه وسلم (الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ
>>بَعْضُهُ بَعْضًا) رواه مسلم
>>أيها الأحباب إن الإسلام قد قام على الوحدة وأكد أن مع الوحدة تأتي
>>عبادته عز وجل في قول الحق تبارك وتعالى: {وإن هذه أمتكم أمة واحدة،
>>وأنا ربكم فاعبدون} الأنبياء 92 ، فكأن الله يقول لنا توحدكم هو سبيل
>>لعبادتي، وأمر بالأخوة كرباط قوى متين فقال عز شأنه 'فأصبحتم بنعمة
>>إخوانا' وجعل العقيدة رأس الأمر وأساس البناء وروح الإسلام والمسلمين
>>، ومن ثم فيجب أن تعود إليها مكانتها وأن تتبوأ مكانها وموقعها من
>>قلوب وأرواح المسلمين
>>حوار مع القلب!أيها القلب... يا لك من عضو حير البشر جميعاً... عضلة
>>صغيرة مثلك لو انصلحت انصلح حالي وحال المسلمين جميعاً وما وقفنا
>>موقفاً مثل الذي نقفه اليوم من إذلال ومهانة في كل ديار المسلمين...
>>لا تصدقني ؟!!! هل تصدق الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ بالطبع نعم . فقد
>>قال صلى الله عليه وسلم اَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا
>>صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ
>>الْجَسَدُ كُلُّهُ. اَلاَ وَهِيَ الْقَلْبُ) رواه الشيخان
>>يا قلبي هل أصابك الوهن وصدق فيك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم،
>>الذي رواه البخاري عن ثوبان، مولَى رسولِ اللَه صلَى اللَه عليه وسلَم
>>قال قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلميُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى
>>عَلَيْكُمْ الْأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ
>>عَلَى قَصْعَتِهَا قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمِنْ قِلَّةٍ
>>بِنَا يَوْمَئِذٍ قَالَ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنْ
>>تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ يَنْتَزِعُ الْمَهَابَةَ مِنْ
>>قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ قَالَ
>>قُلْنَا وَمَا الْوَهْنُ قَالَ حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ
>>الْمَوْتِ .(
>>يا قلبي!إنّي تذكرت والذكرى مؤرقة *** مجداً تلداً بأيدينا
>>أضعناهأَنّى اتجهت إلى الإسلام في بلد *** تجده كالطير مقصوصا
>>جناحاهكم صرّفَتنا يدٌ كنّا نُصرّفها *** وبات يملكنا شعب ملَكناه
>>أخي الحبيب هل يحتاج قلبك إلى أن تحادثه؟ الأمر لا يحتاج منا إلا وقفة
>>نقفها لله وحده مصارحة بيننا وبين أنفسنا، فالمسلمون هنا وهناك في كل
>>مكان ينتظرون دعماً – ولو معنوياً – فهل يكون هذا الدعم دعوة مخلصة
>>خالصة لله في جوف الليل وفي كل صلاة؟ هل يكون تذكيراً للمسلمين بحال
>>إخوانهم؟ هل يكون.................؟ انتظر.......
>>أخي لماذا أفكر وحدي حاول أن تفكر معي وتعمل بهذا التفكير وتذكر به
>>الآخرين عسى أن يكون هذا التفكير وهذا العمل هي الإجابة التي نقدمها
>>بين يدي الله يوم القيامة حينما يسألنا ماذا قدمنا لنصرة المسلمين
>>فيا أيها الأحباب ألّحوا على الله وضُجُّوا إليه وأكثروا من الدعاء
>>إليه متوجهين بقلوبكم مخلصين لربكم بأن يرفع عن الأمة ما نزل بها، بأن
>>يستخدمنا ولا يستبدلنا، وأن يجعلنا من فريق السعداء الذين ينالون
>>سعادة الدارين، الدنيا والآخرة
>>أسباب وأوقات إجابة الدعاءأخي الحبيب إن من أسباب إجابة الدعاء
>>الإقبال على الله بخشوع هذا الدعاء وأنت على طهارة تقبل على
>>الله..ترفع يديك.. تلح في الدعاء وتبدأ الدعاء بحمد الله والصلاة
>>والسلام على رسول الله ثم تكرر الدعاء وتلح وتسأل الله بأسمائه وصفاته
>>وأبشر بالخير وأنت حري بالإجابة وهكذا لك أن تدعو في السجود فقد قال
>>النبي صلى الله عليه وسلم: (أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ
>>رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ) رواه البخاري
>>وفي رواية أخرى فاجتهدوا في الدعاء. وكذلك من أسباب الإجابة الدعاء
>>بين الآذان والإقامة وهكذا في جوف الليل وفي آخر الليل كل هذا محل
>>إجابة فاجتهد في هذه الأوقات وكن من المصلين في جوف الليل وفي آخر
>>الليل واجتهد في الدعاء واصدق في الدعاء، واخشع فيه، وأبشر بالخير.
>>
>> سارع وانشر هذا الخير تؤجر عند الله تعالى أجرا عظيما
>>
>>