سوق السلاح بالمغرب حديقة خلفية للتنافس بين فرنسا وأمريكا
هسبريس - أيوب الريمي
الثلاثاء 07 يونيو 2016 - 10:30
زادت حدة الصراعات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من اشتداد المنافسة بين الدول المصنعة للأسلحة في العالم، خصوصا بين الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وهو ما اعترف به مسؤولون أميركيون، أكدوا أنهم يواجهون منافسة شرسة من طرف مصنعي الأسلحة الفرنسيين، خصوصا في شمال إفريقيا، وفي المغرب على وجه الخصوص.
وأكد عدد من المسؤولين الدبلوماسيين الأميركيين في السفارة الأردنية، على هامش المعرض الدولي للعمليات الخاصة (سوفيكس)، الذي انعقد بالأردن، أن "هناك جوعا لدى دول المنطقة لاقتناء أنظمة أمنية جد متطورة، تمكن من الحد من التهديدات الإرهابية المحدقة بها".
وقالت شرين ماهر، وهي إحدى المسؤولات في السفارة الأمريكية: "سوق الأسلحة لا يتوقف عن النمو بسبب الأحداث الأمنية التي تعرفها المنطقة"، قبل أن تتحدث عن السوق المغربية، التي وصفتها بأنها "سوق كبيرة"، في ما يتعلق بالطلب على الأسلحة، خصوصا القطع العسكرية الجوية، والتجهيزات العسكرية الثقيلة، على حد تعبيرها.
وأقرت المتحدثة نفسها بأن هناك منافسة قوية بين فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية في ما يتعلق بالفوز بصفقات الأسلحة مع المغرب، مشيرة إلى أن التوجه المغربي يميل أكثر إلى فرنسا، بالنظر إلى العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين. كما تحدثت المسؤولة الأميركية عن توجه المغرب إلى روسيا في ما يتعلق بالمعدات العسكرية البحرية، وهو ما يتقاطع مع الأخبار التي أفادت بأن المملكة مهتمة باقتناء غواصة روسية الصنع.
ومع ذلك، أكد المسؤولة الدبلوماسية، في تصريحات لها، على هامش الحدث العسكري، أن الولايات المتحدة الأميركية يبقى لها حضور قوي في ميدان صفقات الأسلحة مع المغرب، خصوصا في ما يتعلق بالطائرات العسكرية، والمعدات المتطورة المستخدمة من طرف سلاح الجو.
ويبدو أن دول شمال إفريقيا ستعرف بصفة عامة ارتفاعا لنفقاتها العسكرية خلال السنوات القليلة المقبلة. ولم يبق الأمر حكرا على المغرب والجزائر؛ بل حتى تونس عبرت عن نيتها الرفع من إنفاقها على المجال العسكري خلال العام الحالي، وأيضا ليبيا التي طالبت حكومة الوفاق فيها برفع حظر بيع الأسلحة عنها من أجل اقتناء معدات عسكرية، الأمر الذي يجعل من منطقة شمال إفريقيا مجالا للمنافسة بين كبار مصنعي الأسلحة.

هسبريس - أيوب الريمي
الثلاثاء 07 يونيو 2016 - 10:30
زادت حدة الصراعات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من اشتداد المنافسة بين الدول المصنعة للأسلحة في العالم، خصوصا بين الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وهو ما اعترف به مسؤولون أميركيون، أكدوا أنهم يواجهون منافسة شرسة من طرف مصنعي الأسلحة الفرنسيين، خصوصا في شمال إفريقيا، وفي المغرب على وجه الخصوص.
وأكد عدد من المسؤولين الدبلوماسيين الأميركيين في السفارة الأردنية، على هامش المعرض الدولي للعمليات الخاصة (سوفيكس)، الذي انعقد بالأردن، أن "هناك جوعا لدى دول المنطقة لاقتناء أنظمة أمنية جد متطورة، تمكن من الحد من التهديدات الإرهابية المحدقة بها".
وقالت شرين ماهر، وهي إحدى المسؤولات في السفارة الأمريكية: "سوق الأسلحة لا يتوقف عن النمو بسبب الأحداث الأمنية التي تعرفها المنطقة"، قبل أن تتحدث عن السوق المغربية، التي وصفتها بأنها "سوق كبيرة"، في ما يتعلق بالطلب على الأسلحة، خصوصا القطع العسكرية الجوية، والتجهيزات العسكرية الثقيلة، على حد تعبيرها.
وأقرت المتحدثة نفسها بأن هناك منافسة قوية بين فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية في ما يتعلق بالفوز بصفقات الأسلحة مع المغرب، مشيرة إلى أن التوجه المغربي يميل أكثر إلى فرنسا، بالنظر إلى العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين. كما تحدثت المسؤولة الأميركية عن توجه المغرب إلى روسيا في ما يتعلق بالمعدات العسكرية البحرية، وهو ما يتقاطع مع الأخبار التي أفادت بأن المملكة مهتمة باقتناء غواصة روسية الصنع.
ومع ذلك، أكد المسؤولة الدبلوماسية، في تصريحات لها، على هامش الحدث العسكري، أن الولايات المتحدة الأميركية يبقى لها حضور قوي في ميدان صفقات الأسلحة مع المغرب، خصوصا في ما يتعلق بالطائرات العسكرية، والمعدات المتطورة المستخدمة من طرف سلاح الجو.
ويبدو أن دول شمال إفريقيا ستعرف بصفة عامة ارتفاعا لنفقاتها العسكرية خلال السنوات القليلة المقبلة. ولم يبق الأمر حكرا على المغرب والجزائر؛ بل حتى تونس عبرت عن نيتها الرفع من إنفاقها على المجال العسكري خلال العام الحالي، وأيضا ليبيا التي طالبت حكومة الوفاق فيها برفع حظر بيع الأسلحة عنها من أجل اقتناء معدات عسكرية، الأمر الذي يجعل من منطقة شمال إفريقيا مجالا للمنافسة بين كبار مصنعي الأسلحة.