السمح بن مالك الخولاني

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,781
التفاعل
17,898 114 0
السمح بن مالك الخولاني



التعريف به ونشأته
السمح بن مالك الخولاني ثم الحياوي أمير الأندلس[1].
نشأ السمح بن مالك الخولاني بين ثلة من السلف الصالح رضي الله عنهم فنهل من أخلاقهم، وتربى على أيديهم، حتى صار علمًا من الأعلام، وكان من عادة بني أمية إذا أتاهم الخراج لا يضعوه في بيت المال حتى يشهد عليه عشرة من المسلمين أنه ليس غلولاً، وأن الجند أخذوا حقهم، ولما وصل خراج ولاية إفريقية واستحلفوا الشهود؛ فأقسم ثمانية ولم يشهد اثنان هما: إسماعيل بن عبيد الله، والسمح بن مالك الخولاني، فأعجب عمر بن عبد العزيز بنزاهتهما، وكان حاضرًا في مجلس سليمان بن عبد الملك، فلما تولى أمر المسلمين استعان بهما في ولاية الأمصار، فأرسل السمح بن مالك إلى الأندلس.
جهاده وأهم المعارك ودوره فيها
لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة استعمل على الأندلس السمح بن مالك الخولاني وأمره أن يميز أرضها ويخرج منها ما كان عنوةً ويأخذ منه الخمس ويكتب إليه بصفة الأندلس، وكان رأيه إقفال أهلها منها لانقطاعهم عن المسلمين. فقدمها السمح سنة مائة في رمضان وفعل ما أمره عمر[2].
وما إن استقرت الأوضاع في الأندلس حتى عزم السمح بن مالك على الجهاد فعبأ الجيوش للغزو ونشر دين الله عز وجل طالبًا الشهادة مشتاقًا إلى جنة الرحمن فاخترقت جيوش السمح جبال ألبرت من الشرق، وسيطر على عدد من القواعد هناك، واستولى على "سبتمانيا" في جنوبي فرنسا، وأقام بها حكومة إسلامية، ووزع الأراضي بين الفاتحين والسكان، وفرض الجزية على النصارى، وترك لهم حرية الاحتكام إلى شرائعهم، ثم زحف نحو الغرب ليغزو "أكوتين".
وكانت مملكة الفرنج حينما عبر المسلمون إلى غاليا –فرنسا- تفتك بها الخلافات والحروب بين أمرائها، غير أن الأمير "أدو" دوق أكوتين كان أقوى أمراء الفرنج في غاليا وأشدهم بأسا، نجح في غمرة الاضطراب الذي ساد المملكة أن يستقل بأكوتين، ويبسط نفوذه وسلطانه على جميع أنحائها في الجنوب من اللوار إلى البرنية.
فلما زحف السمح بن مالك إلى الغرب ليغزو أكوتين قاومه البشكنس -سكان هذه المناطق- أشد مقاومة، لكنه نجح في تمزيق صفوفهم، وقصد إلى تولوشة تولوز. وفي أثناء سيره جاءت الأخبار بأن الدوق "أدو" أمير أكوتين جمع جيشا كبيرا لرد المسلمين، وإخراجهم من فرنسا، فآثر السمح بن مالك ملاقاة عدوه على كثرة عددهم عن مهاجمة تولوشة، والتقى الفريقان بالقرب منها، ونشبت بينهما معركة هائلة في 9 من ذي الحجة 102هـ = 9 من يونيو 721م، سالت فيها الدماء غزيرة، وكثر القتل بين الفريقين، وأبدى المسلمون رغم قلتهم شجاعة خارقة وبسالة وصبرًا، وتأرجح النصر بين الفريقين دون أن يحسم لصالح أحد من الفريقين، حتى سقط "السمح" شهيدًا من على جواده، فاختلت صفوف المسلمين، ووقع الاضطراب في الجيش كله، وعجز قادة الجيش أن يعيدوا النظام إلى الصفوف، وارتد المسلمون إلى "سبتمانيا" بعد أن فقدوا زهرة جندهم، وسقط عدد من كبار قادتهم.
واخترقت جيوش السمح جبال ألبرت من الشرق، وسيطر على عدد من القواعد هناك، واستولى على "سبتمانيا" في جنوبي فرنسا، وأقام بها حكومة إسلامية، ووزع الأراضي بين الفاتحين والسكان، وفرض الجزية على النصارى، وترك لهم حرية الاحتكام إلى شرائعهم، ثم زحف نحو الغرب ليغزو "أكوتين".
وكانت مملكة الفرنج حينما عبر المسلمون إلى غاليًا –فرنسا- تفتك بها الخلافات والحروب بين أمرائها، غير أن الأمير "أدو" دوق أكوتين كان أقوى أمراء الفرنج في غاليا وأشدهم بأسا، نجح في غمرة الاضطراب الذي ساد المملكة أن يستقل بأكوتين، ويبسط نفوذه وسلطانه على جميع أنحائها في الجنوب من اللوار إلى البرنية.
فلما زحف السمح بن مالك إلى الغرب ليغزو أكوتين قاومه البشكنس -سكان هذه المناطق- أشد مقاومة، لكنه نجح في تمزيق صفوفهم، وقصد إلى تولوشة تولوز. وفي أثناء سيره جاءت الأخبار بأن الدوق "أدو" أمير أكوتين جمع جيشا كبيرا لرد المسلمين، وإخراجهم من فرنسا، فآثر السمح بن مالك ملاقاة عدوه على كثرة عددهم عن مهاجمة تولوشة، والتقى الفريقان بالقرب منها، ونشبت بينهما معركة هائلة في 9 من ذي الحجة 102هـ = 9 من يونيو 721م، سالت فيها الدماء غزيرة، وكثر القتل بين الفريقين، وأبدى المسلمون رغم قلتهم شجاعة خارقة وبسالة وصبرًا، وتأرجح النصر بين الفريقين دون أن يحسم لصالح أحد من الفريقين، حتى سقط "السمح" شهيدًا من على جواده، فاختلت صفوف المسلمين، ووقع الاضطراب في الجيش كله، وعجز قادة الجيش أن يعيدوا النظام إلى الصفوف، وارتد المسلمون إلى "سبتمانيا" بعد أن فقدوا زهرة جندهم، وسقط عدد من كبار قادتهم[3].
وفاته
استشهد في قتال الروم بالأندلس في ذي الحجة يوم التروية سنة ثلاث ومائة[4]، وقالَ الرّازِي: قُتِل السَّمخُ بن مالك الخَوْلاني بطَرْسُونة سنة اثنتين ومائة، وكانت وِلايته عَلَى الأنْدَلس سنَتَيْن وثَمانية أشْهر. ذَكرُه: ابن حَبيب[5].
قالوا عنه
وصفه الحميدي بحسن السيرة والعدل في قسمة الغنائم[6].


الهوامش:

[1] جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس 1/84.

[2] ابن الأثير: الكامل في التاريخ 3/14.

[3] موقع إسلام أون لاين الرابط: http://www.islamonline.net.

[4] جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس 1/84.

[5] تاريخ علماء الأندلس 1/73.

[6] نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب 3/16.

موقع تاريخ قصة الاسلام
 
عودة
أعلى