الملك الصالح نجم الدين أيوب
هو السلطان الملك الصالح نجم الدين ابن السلطان الملك الكامل محمد بن السلطان الملك العادل أبي بكر محمد بن أيوب؛ ولد سنة ثلاث وست مائة بالقاهرة[1].
جهاده
عزم ريدا فرنس شن حملة صليبية جديدة على مصر والقدس بعد الهزيمة التي لحقتهم من السلطان صلاح الدين الأيوبي وتحرير القدس من أيديهم وكانت أهداف هذه الحملة الصليبية استعمارية اقتصادية، وريد فرنس الشتاء في قبرص ليتوجه لإلى دمياط عن طريق البحر ولما علم الملك الصالح بذلك جهز جيشه وكان في الشام قادمًا إلى مصر ليقف ضد أطماع الصليبيين وعسكر كما تقول الويات بالمنصورة في بلدت أشمون طناح قريبًا من نهر النيل وأرسل إلى دمياط جيشًا وكان على رأس الجيش فخر الدين ابن الشيخ، وذلك بعد أن شحن المدينة بالمعدات والمؤن العسكرية، لكن وقع ما لم يكن في الحسبان حيث قتل الأمير نجم الدين ابن شيخ الإسلام، والأمير الوزيري فرحل فخر الدين ابن الشيخ بالناس، وما كان من أهل دمياط لما رأوا رحيل الجيش إلا ترك مدينتهم حتى ظن الصليبيين أنها مكيدة حربية إلا أنهم لما أرسلوا الرسل عرفوا أن أهل المدينة تركوا مدينتهم عن بكرة أبيهم وتسلمها الجيش الصليبي بدون قتال يذكر، ولما وصلت الأخبار إلى الملك الصالح نجم الدين الأيوبي زاده ذلك الأمر همًا وغمًا، ونادى السلطان أثناء ذلك بالنفير العام بين المسلمين فقدم إليه كثير من المتطوعين للجهاد لكن كان المرض قد ألم بالملك الصالح نجم الدين أيوب ليلقى ربه قبل أن يقضى على الحملة الصليبية التي استهدفت بلاده، وكتمت زوجت وأم ولده خليل خبر وفاته لئلا يؤثر ذلك على معنويات جيشه حتى قدم ابنه توران شاه وتم القضاء على الحملة الصليبية الخامسة لتطوى صفحة من صفحات الحقد الصليبي على بلاد الإسلام والمسلمين.
عزم ريدا فرنس شن حملة صليبية جديدة على مصر والقدس بعد الهزيمة التي لحقتهم من السلطان صلاح الدين الأيوبي وتحرير القدس من أيديهم وكانت أهداف هذه الحملة الصليبية استعمارية اقتصادية، وريد فرنس الشتاء في قبرص ليتوجه لإلى دمياط عن طريق البحر ولما علم الملك الصالح بذلك جهز جيشه وكان في الشام قادمًا إلى مصر ليقف ضد أطماع الصليبيين وعسكر كما تقول الويات بالمنصورة في بلدت أشمون طناح قريبًا من نهر النيل وأرسل إلى دمياط جيشًا وكان على رأس الجيش فخر الدين ابن الشيخ، وذلك بعد أن شحن المدينة بالمعدات والمؤن العسكرية، لكن وقع ما لم يكن في الحسبان حيث قتل الأمير نجم الدين ابن شيخ الإسلام، والأمير الوزيري فرحل فخر الدين ابن الشيخ بالناس، وما كان من أهل دمياط لما رأوا رحيل الجيش إلا ترك مدينتهم حتى ظن الصليبيين أنها مكيدة حربية إلا أنهم لما أرسلوا الرسل عرفوا أن أهل المدينة تركوا مدينتهم عن بكرة أبيهم وتسلمها الجيش الصليبي بدون قتال يذكر، ولما وصلت الأخبار إلى الملك الصالح نجم الدين الأيوبي زاده ذلك الأمر همًا وغمًا، ونادى السلطان أثناء ذلك بالنفير العام بين المسلمين فقدم إليه كثير من المتطوعين للجهاد لكن كان المرض قد ألم بالملك الصالح نجم الدين أيوب ليلقى ربه قبل أن يقضى على الحملة الصليبية التي استهدفت بلاده، وكتمت زوجت وأم ولده خليل خبر وفاته لئلا يؤثر ذلك على معنويات جيشه حتى قدم ابنه توران شاه وتم القضاء على الحملة الصليبية الخامسة لتطوى صفحة من صفحات الحقد الصليبي على بلاد الإسلام والمسلمين.
وفاته
مات الملك الصالح نجم الدين أيوب وهو مرابط في الغزو لصد الحملة الصليبية التي كانت تستهدف مصر والقدس في سنة سبع وأربعين وست مائة تقبله الله في الصالحين.
مات الملك الصالح نجم الدين أيوب وهو مرابط في الغزو لصد الحملة الصليبية التي كانت تستهدف مصر والقدس في سنة سبع وأربعين وست مائة تقبله الله في الصالحين.
قالوا عنه
قال صاحب الوافي بالوفيات كان الملك الصالح ملكًا مهيبًا جبارًا ذا سطوة وجلالة، وكان فصيحًا، حسن المحاورة عفيفًا عن الفواحش.
وقال سيف الدين ابن قزل المشد:
قال صاحب الوافي بالوفيات كان الملك الصالح ملكًا مهيبًا جبارًا ذا سطوة وجلالة، وكان فصيحًا، حسن المحاورة عفيفًا عن الفواحش.
وقال سيف الدين ابن قزل المشد:
يا أيها الملك المؤيد عزمه... انظر إلى البحرين يلتقيان
أنشأت بينهما الجزيرة برزخًا... لا يبغيان سوى لقا السلطان
وفيه يقول الصاحب جمال الدين بن مطروح:
عز لمولانا وسلطاننا... وناصر الحق على الباطل
الصالح ابن الكامل المجتبى... محمد بن الملك العادل[2].
ويقول مؤلف المختصر في أخبار البشر كان مهيبًا عالي الهمة، عفيفًا طاهر اللسان والذيل، شديد الوقار، كثير الصمت، وجمع من المماليك الترك ما لم يجتمع لغيره من أهل بيته، حتى كان أكثر أمراء عسكره مماليكه[3].