رد: حتى يكون الجميع على علم بما قاله المتحيز فان فالسوم في قضية الصحراء الغربية
المهم كي لا اطول, احد اهم الاشياء التي بنت عليها البوليساريو اطروحتها الانفصالية هو قرار محكمة العدل الدولية المحايد ان انه لم يحكم لاي من الطرفين المتنازعين على الصحراء حينها المغرب و اسبانيا. و من بين القرائن التي تناولتها المحكمة معاهدة مراكش سنة 1767 بين محمد بن عبد الله و كارلوس الثالث, بحث كثيرا عن هذه المعاهدة و اليكم ما وجدته.
في كتاب للبروفيسورStepehn Tierney بعنوان Accommodating National Identity: Approaches in International and Domestic Law
يتناول قرار المحكمة الدولية في النزاع السباني المغربي حول الصحراء, كم انها يورد الفقرة التي طالما بحثنا عنها في المعاهدة.
المهم حاولت قدر استطاعتي ان اترجم ما ورد في كتابه, اليكم الترجمة.
احدى الوسائل التي اعتمدها المغرب لاتباث ملكيته للصحراء الغربية كانت محاولة اثبات ان سلطته على المنطقة كانت معترف بها دوليا, و اثبات ان المنطقة كانت ضمن نطاق المملكة الشريفة. و هذا هام لانه ان استطاع المغرب ان يثبت ان المنطقة كانت تاريخيا معترف بها كجزء من المملكة الشريفة, فستكون حجته قوية عندها سيكون قرار المحكمة معقولا ان كان هناك اعتراف دولي بوجود علاقة سيادية بين الصحراء الغربية و المغرب. و الذهاب في هذه الطريق سيكون محط تساؤلات لان المنطقة كمستعمرة سابقة لازال لها الحق في تقرير المصير: الحق في الاستقلال او الا نضمام او الاندماج مع المغرب.
ومع ذلك ، سعى المغرب للترافع بالاعتراف الخارجي لسيادته على المنطقة ، من خلال الإشارة إلى عدد من المعاهدات. وبدت المحكمة سعيدة لمناقشة هذه المسألة. البرهان المغربي باعتراف حكومات دول له بالسلطة على المنطقة نوقش على أساس المجموعة التالية من المعاهدات:
1- مجموعة اتفاقيات مغربية للملاحة و اعادة الغرقى, على ساحل واد نون و المناطق المجاورة
2- معاهدة مغربية موقعة مع بريطانيا العظمى سنة 1895 زعم انها تحدد حدود المناطق المغربية
3- المراسلات الدبلوماسية فيما يتعلق بتنفيذ المادة 8 من معاهدة تطوان, وادعاء انها تثبت قبول الاسبان السيادة المغربية جنوبا الى ما وراء رأس بوجدور.
3- تبادل رسائل بين فرنسا و المانيا تحدد امتداد المغرب
المجموعة الاولى تضم المعاهدات كمعاهدة مراكش المتعلقة بمشروع الصيد البحري لسكان جزر الكناري, الموقعة بين ملك اسبانيا و سلطان المملكة الشريفة في العاصمة الامبراطورية مراكش سنة 1767. المادة 18 من المعاهدة, وفقا للمغرب تشير إلى إقامة علاقات تجارية و السماح لسكان جزر الكناري بصيد الأسماك على سواحل واد نون, على اي, الاسبان استندوا في مطالبهم على النص الاسباني من المعاهدة التي تنص على : "حتى جنوب واد نون". قراءة النصين يكشف عن اختلافات كبيرة:
وفقا للنص العربي المقدم من المغرب, المادة 18 تقول:
صاحب الجلالة الامبراطورية يحذر سكان جزر الخالدات ضد أي رحلة صيد لساحل واد نون وخارجها.و انه لا يتحميل أية مسؤولية عن الطريقة التي يمكن أن يعاملهم بها البدو الرحل, الذين يصعب تطبيق القرارات عليهم, لانهم لايتوفرون على مكان اقامة ثابت, يرحلون كيفما يحلو لهم, و ينصبون خيامهم اينما يشاؤون, حيث انه من المؤكد ان ينال سكان جزر الكناري معاملة سيئة من طرف هؤلاء البدو.
هذا يوضح بجلاء ان السلطان يهتم لسلامة سكان جزر الكناري خلال بعثاتهم الى ما وراء واد نون, و يحذرهم بان البدو هناك قد يسيئون معاملتهم وفي حالة سوء معاملة من هذا القبيل ، فقد يكون انصافهم صعبا, عن سبب هذه الصعوبة يتمثل في ان السكان ليس لديهم سكن ثابت ، و يتنقلون في جميع أنحاء المنطقة, النص لا يوحي بان السلطان لا يستطيع ان يطبق القرارات -القوانين- على البدو في حالة اي اساءة للكناريين, لكن سيكون صعبا فقط نظرا لميولهم الى الترحال, شيء أخر مثير للاهتمام في نص المعاهدة هو الإشارة لسكان ' سواحل وخارج' في واد نون ب 'العرب'. علماء الأنثروبولوجيا اعلنوا أن حركة الهجرة في المنطقة تشير إلى أن العرب في الشمال دفعوا تدريجيا الامازيغ جنوبا نحو جبال الاطلس. و في نفس الوقت, قساوة البيئة الصحراوية اجبرت الامازيغ على الانتقال من الجنوب الى الشمال, عموما هذا يبدو صحيحا لان القرى الامازيغية توجد أساسا في جبال الأطلس في العصر الحديث في المغرب. و يبدو انه زمن معاهدة 1767 لم يكن واضحا ان كانوا قد تراجعوا الى ذلك الحد.
من هنااستخدام مصطلح 'العرب' في النص غير واضح كما أن الإشارة إلى هؤلاء العرب باسم 'العرب الرحل' مما يعني وجود علاقة بين هويتهم والمكان الذي يعيشون فيه.
على اي النص الاسباني يختلف اختلافا كبيرا عن النص العربي و يقول:
جلالة الامبراطور يمتنع من ابداء الراي فيما يتعلق
يمتنع عن عظمة الامبراطورية من إبداء الرأي فيما يتعلق بالتداولات التجارية التي يرغب جلالته الكاثوليكي في اقامتها الى الجنوب من واد نون, اذ لا يمكن أن يتحمل المسؤولية عن الحوادث والمصائب ، بسبب ان هيمنته ( sus domínios) لاتمتد ابعد من ... شمالي Santa Cruz, جلالة الامبراطور يبدي موافقته لسكان جزر الخالدات والاسبان ، و يعطيهم الحق في الصيد دون يجيز أي دولة أخرى للقيام بذلك.
في انتظارنقاش الاعضاء الكرام