- إنضم
- 15 أغسطس 2015
- المشاركات
- 445
- التفاعل
مارشال باكستاني: المغرب مهتم بطائرات "تيندر" .. وقواته الجوية كفؤة
حاوره أيوب الريمي
الثلاثاء 10 ماي 2016 - 12:00
أكد المارشال، أرشد محمود مالك، نائب القائد العام للقوات المسلحة الجوية الباكستانية، أن بلده مهتمة بتطوير العلاقات العسكرية مع المغرب، وعرضت عليه طائرات "تيندر" التي أشرف هو شخصيا على تصنيعها.
ويقدم المسؤول الباكستاني، في الحور التالي الذي خص به جريدة هسبريس الإلكترونية، نظرته عن القدرات القتالية لسلاح الجو المغربي، ورأيه في الطريقة التي واجه بها المغرب ظاهرة الإرهاب.
بصفتكم المشرف على المشروع.. كيف تمكنتم من تصنيع الطائرات العسكرية "تيندر"؟
في البداية كنا نبحث عن التكنولوجية العسكرية، وقمنا بالتعرف على التكنولوجية الفرنسية والبريطانية والصينية، وحتى الأمريكية في هذا المجال، كما قمنا بالتعرف على الجوانب التجارية لقطاع الطيران من البرازيل والولايات المتحدة الأمريكية، لكن بعد ذلك، وقفنا على قناعة مفادهما ضرورة القيام بشيء من أجل بلدنا ومن طرف قواتنا المسلحة.
وبعد أن وصلنا إلى هذه القناعة، بدأنا نبحث عن الدول المتقدمة في هذه المجال التي يمكن أن تقدم لنا يد العون، وبالنظر إلى أن علاقاتنا جيدة مع الصين، فقد عرضنا عليها ما نريد، وبعدها قمنا بوضع التصميم الذي نريد، قبل الانطلاق في مرحلة التصنيع، وفي هذه المرحلة استفدنا من الصناعة الصينية.
ومع مرور الوقت بدأنا في تأسيس تكنولوجية عسكرية خاصة بنا بناء على ما استفدنا من الصينيين، وأيضا قمنا بالتوجه إلى قوى عسكرية أخرى لنا معها علاقات جيدة، كبريطانيا وفرنسا، وهنا يجب أن أشير إلى شيء مهم، فأي مشروع عسكري، يجب أن يكون واقعيا من حيث الكلفة، لهذا قمنا بوضع القدرات القتالية للطائرة بناء على ما نتوفر من إمكانيات، حتى يصبح المشروع واقعيا، والآن طائرة "التيندر" تشتغل بشكل جيد في باكستان ونعمل على تسويقها في الخارج.
هل هناك دول مهتمة بشراء هذه الطائرة، وماذا عن المغرب؟
في وقت قريب سيتم الإعلان عن صفقات بيع هذه الطائرة. وفي هذه المرحلة، نحن حريصون على لقاء عدد من الدول التي نرى أنه قد يناسبها شراء طائراتنا العسكرية، وذلك لمعرفة طلباتها. وحاليا نحن نعمل على تسويق الطائرة، وعملية التسويق تتطلب وقتا وتدرجا.
وأؤكد وجود محادثات مع نيجيريا من أجل اقتناء هذه الطائرات، كما أننا بدأنا بالتواصل مع دول أخرى صديقة لباكستان. أما بالنسبة للمغرب، فهذه أول مرة أزور فيها المملكة، وهدفي أن أطلع المسؤولين المغاربة على مميزات هذه الطائرة، وإقناعهم بأن "التيندر" مهمة للقوات الجوية المغربية، والسبب هو أنها قريبة من أداء طائرات "F16" الأمريكية الصنع، ولها تقريبا القدرات القتالية نفسها للطائرات الأمريكية، ولكن طائراتنا أقل كلفة.
هل عقدتم أي لقاءات مع القادة العسكريين المغاربة حول هذه الطائرة وما كان موقفهم؟
عقدت لقاء مع قائد القوات المسلحة الجوية المغربية، وقد عرضت عليه موضوع الطائرة، كما أنني ناقشت معه موضوعا جد مهم؛ مسألة محاربة الإرهاب، ومعرفة مقاربة المغرب في مواجهة هذه الظاهرة.
المغرب وباكستان، باتا عضوين في التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، هل سيساعد هذا التحالف في تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين؟
على مر التاريخ كانت العلاقات جد قوية بين باكستان والمغرب، وهنا أشير إلى أمر جد مهم له دلالة رمزية، وهو أنه خلال سنوات الخمسينيات عندما كان المغاربة يناضلون للحصول على استقلالهم، كانت باكستان تمنحهم جوازات سفرها من أجل الوصول إلى مختلف دول العالم والتعبير عن مطالبهم بالاستقلال.
والآن نحن قدمنا إلى المغرب من أجل التواصل، لأنه لا يمكن إنكار أنه لم نتحدث منذ فترة طويلة، بسبب البعد الجغرافي. وأعتقد أن الوقت مناسب لإحياء الصلة بين الدول الإسلامية والتعاون فيما بينها، أن نقدم لكم ما نملك من خبرات، وأن تقدموا لنا ما تملكون من خبرات.
كيف تنظرون إلى تجربة المغرب في محاربة الإرهاب؟
نحن جد مهتمون بالتجربة المغربية في هذا المجال، وهنا يجب التأكيد على أن المغرب حارب الإرهاب عبر إطلاق مشاريع اجتماعية، والرؤية التي لدى قيادة المغرب حول تطوير البلد. ونحن أيضا نواجه تحديات إرهابية، لهذا فنحن معنيون بالتعرف على الطريقة التي تمكن بها المغرب من وضع بناء قوي يواجه التهديدات الإرهابية، وكيف وضع مخططات اجتماعية تدخل في إطار رؤيته للقضاء على التطرف.
هل هناك تعاون بين المغرب وباكستان في مجال محاربة الإرهاب؟
في الوقت الحالي، على الصعيد الدبلوماسي، أعتقد أن هناك تواصلا، أما على الصعيد العسكري، فنحن سنبدأ المباحثات خلال هذه الفترة. والحمد لله، فإلى حد الآن لا يزال المغرب بلدا آمنا، وخلال المرحلة المقبلة، أتوقع أن يتطور التواصل العسكري بين البلدين.
باعتباركم عسكريا في سلاح الجو، كيف تنظرون إلى القدرات القتالية لسلاح الجو المغربي؟
المغرب يتوفر على سلاح جو جد مهني، ويستفيد من تداريب على الصعيد العالمي وبمعايير دولية، كما أن عددا من القادة العسكريين في سلاح الجو المغربي خضعوا للتكوين العسكري نفسه الذي خضعت له في الولايات المتحدة الأمريكية، وعناصر سلاح الجو المغربي لهم مؤهلات ثقافية ومعرفية جد متطورة؛ إذ تفاجأت بالمستوى العلمي لعناصر القوات المسلحة المغربية، كما أنهم يتوفرون على أحدث طائرات عسكرية جد متطورة كما هو الحال بالنسبة لطائرات "F16" التي نتوفر عليها نحن أيضا.
تنظيم "داعش" الذي يشكل تهديدا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هل ترون أنه يسير نحو التراجع؟
أعتقد أن محاربة هذا التنظيم تسير في الطريق الصحيح. وكشخص مسلم، يجب التأكيد أن ما يقوم به تنظيم "داعش" لا علاقة له بالإسلام، ويجب أن نظهر هذه الرسالة إلى الناس في مختلف مناطق العالم، ويجب على هذا التنظيم أن يتوقف وينتهي.
الجيش الباكستاني لا يزال في مواجهة مع حركة طالبان لإبعادها عن الحدود الباكستانية، أين وصلت هذه المواجهة؟
ما نعمل عليه الآن هو تطهير الحدود الباكستانية من مقاتلي حركة طالبان، وإجبارهم على الابتعاد عن الحدود، والعودة من حيث أتوا، وهناك بعض الدول التي لا تريد لنا النجاح في هذه المهمة، لكن نحن متأكدون من أننا سنتغلب على حركة طالبان ونبعدها عن بلدنا.
http://www.hespress.com/interviews/304462.html
حاوره أيوب الريمي
الثلاثاء 10 ماي 2016 - 12:00
أكد المارشال، أرشد محمود مالك، نائب القائد العام للقوات المسلحة الجوية الباكستانية، أن بلده مهتمة بتطوير العلاقات العسكرية مع المغرب، وعرضت عليه طائرات "تيندر" التي أشرف هو شخصيا على تصنيعها.
ويقدم المسؤول الباكستاني، في الحور التالي الذي خص به جريدة هسبريس الإلكترونية، نظرته عن القدرات القتالية لسلاح الجو المغربي، ورأيه في الطريقة التي واجه بها المغرب ظاهرة الإرهاب.
بصفتكم المشرف على المشروع.. كيف تمكنتم من تصنيع الطائرات العسكرية "تيندر"؟
في البداية كنا نبحث عن التكنولوجية العسكرية، وقمنا بالتعرف على التكنولوجية الفرنسية والبريطانية والصينية، وحتى الأمريكية في هذا المجال، كما قمنا بالتعرف على الجوانب التجارية لقطاع الطيران من البرازيل والولايات المتحدة الأمريكية، لكن بعد ذلك، وقفنا على قناعة مفادهما ضرورة القيام بشيء من أجل بلدنا ومن طرف قواتنا المسلحة.
وبعد أن وصلنا إلى هذه القناعة، بدأنا نبحث عن الدول المتقدمة في هذه المجال التي يمكن أن تقدم لنا يد العون، وبالنظر إلى أن علاقاتنا جيدة مع الصين، فقد عرضنا عليها ما نريد، وبعدها قمنا بوضع التصميم الذي نريد، قبل الانطلاق في مرحلة التصنيع، وفي هذه المرحلة استفدنا من الصناعة الصينية.
ومع مرور الوقت بدأنا في تأسيس تكنولوجية عسكرية خاصة بنا بناء على ما استفدنا من الصينيين، وأيضا قمنا بالتوجه إلى قوى عسكرية أخرى لنا معها علاقات جيدة، كبريطانيا وفرنسا، وهنا يجب أن أشير إلى شيء مهم، فأي مشروع عسكري، يجب أن يكون واقعيا من حيث الكلفة، لهذا قمنا بوضع القدرات القتالية للطائرة بناء على ما نتوفر من إمكانيات، حتى يصبح المشروع واقعيا، والآن طائرة "التيندر" تشتغل بشكل جيد في باكستان ونعمل على تسويقها في الخارج.
هل هناك دول مهتمة بشراء هذه الطائرة، وماذا عن المغرب؟
في وقت قريب سيتم الإعلان عن صفقات بيع هذه الطائرة. وفي هذه المرحلة، نحن حريصون على لقاء عدد من الدول التي نرى أنه قد يناسبها شراء طائراتنا العسكرية، وذلك لمعرفة طلباتها. وحاليا نحن نعمل على تسويق الطائرة، وعملية التسويق تتطلب وقتا وتدرجا.
وأؤكد وجود محادثات مع نيجيريا من أجل اقتناء هذه الطائرات، كما أننا بدأنا بالتواصل مع دول أخرى صديقة لباكستان. أما بالنسبة للمغرب، فهذه أول مرة أزور فيها المملكة، وهدفي أن أطلع المسؤولين المغاربة على مميزات هذه الطائرة، وإقناعهم بأن "التيندر" مهمة للقوات الجوية المغربية، والسبب هو أنها قريبة من أداء طائرات "F16" الأمريكية الصنع، ولها تقريبا القدرات القتالية نفسها للطائرات الأمريكية، ولكن طائراتنا أقل كلفة.
هل عقدتم أي لقاءات مع القادة العسكريين المغاربة حول هذه الطائرة وما كان موقفهم؟
عقدت لقاء مع قائد القوات المسلحة الجوية المغربية، وقد عرضت عليه موضوع الطائرة، كما أنني ناقشت معه موضوعا جد مهم؛ مسألة محاربة الإرهاب، ومعرفة مقاربة المغرب في مواجهة هذه الظاهرة.
المغرب وباكستان، باتا عضوين في التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، هل سيساعد هذا التحالف في تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين؟
على مر التاريخ كانت العلاقات جد قوية بين باكستان والمغرب، وهنا أشير إلى أمر جد مهم له دلالة رمزية، وهو أنه خلال سنوات الخمسينيات عندما كان المغاربة يناضلون للحصول على استقلالهم، كانت باكستان تمنحهم جوازات سفرها من أجل الوصول إلى مختلف دول العالم والتعبير عن مطالبهم بالاستقلال.
والآن نحن قدمنا إلى المغرب من أجل التواصل، لأنه لا يمكن إنكار أنه لم نتحدث منذ فترة طويلة، بسبب البعد الجغرافي. وأعتقد أن الوقت مناسب لإحياء الصلة بين الدول الإسلامية والتعاون فيما بينها، أن نقدم لكم ما نملك من خبرات، وأن تقدموا لنا ما تملكون من خبرات.
كيف تنظرون إلى تجربة المغرب في محاربة الإرهاب؟
نحن جد مهتمون بالتجربة المغربية في هذا المجال، وهنا يجب التأكيد على أن المغرب حارب الإرهاب عبر إطلاق مشاريع اجتماعية، والرؤية التي لدى قيادة المغرب حول تطوير البلد. ونحن أيضا نواجه تحديات إرهابية، لهذا فنحن معنيون بالتعرف على الطريقة التي تمكن بها المغرب من وضع بناء قوي يواجه التهديدات الإرهابية، وكيف وضع مخططات اجتماعية تدخل في إطار رؤيته للقضاء على التطرف.
هل هناك تعاون بين المغرب وباكستان في مجال محاربة الإرهاب؟
في الوقت الحالي، على الصعيد الدبلوماسي، أعتقد أن هناك تواصلا، أما على الصعيد العسكري، فنحن سنبدأ المباحثات خلال هذه الفترة. والحمد لله، فإلى حد الآن لا يزال المغرب بلدا آمنا، وخلال المرحلة المقبلة، أتوقع أن يتطور التواصل العسكري بين البلدين.
باعتباركم عسكريا في سلاح الجو، كيف تنظرون إلى القدرات القتالية لسلاح الجو المغربي؟
المغرب يتوفر على سلاح جو جد مهني، ويستفيد من تداريب على الصعيد العالمي وبمعايير دولية، كما أن عددا من القادة العسكريين في سلاح الجو المغربي خضعوا للتكوين العسكري نفسه الذي خضعت له في الولايات المتحدة الأمريكية، وعناصر سلاح الجو المغربي لهم مؤهلات ثقافية ومعرفية جد متطورة؛ إذ تفاجأت بالمستوى العلمي لعناصر القوات المسلحة المغربية، كما أنهم يتوفرون على أحدث طائرات عسكرية جد متطورة كما هو الحال بالنسبة لطائرات "F16" التي نتوفر عليها نحن أيضا.
تنظيم "داعش" الذي يشكل تهديدا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هل ترون أنه يسير نحو التراجع؟
أعتقد أن محاربة هذا التنظيم تسير في الطريق الصحيح. وكشخص مسلم، يجب التأكيد أن ما يقوم به تنظيم "داعش" لا علاقة له بالإسلام، ويجب أن نظهر هذه الرسالة إلى الناس في مختلف مناطق العالم، ويجب على هذا التنظيم أن يتوقف وينتهي.
الجيش الباكستاني لا يزال في مواجهة مع حركة طالبان لإبعادها عن الحدود الباكستانية، أين وصلت هذه المواجهة؟
ما نعمل عليه الآن هو تطهير الحدود الباكستانية من مقاتلي حركة طالبان، وإجبارهم على الابتعاد عن الحدود، والعودة من حيث أتوا، وهناك بعض الدول التي لا تريد لنا النجاح في هذه المهمة، لكن نحن متأكدون من أننا سنتغلب على حركة طالبان ونبعدها عن بلدنا.
http://www.hespress.com/interviews/304462.html
