المسيرات المغربية إلى الصحراء الغربية:
من المفيد الإشارة إلى أن المسيرة الخضراء لم تكن المسيرة الوحيدة ولا الأخيرة بل تلتها عدة مسيرات بلغ عددها خمس مسيرات وفيما يلي نورد ما استطعنا من التفاصيل عنها.
1. المسيرة الأولى في 1975/11/06 ضمت ثلاث مائة و خمسون ألف مواطن مغربي، دخلوا الحدود الصحراوية وأمروا بالعودة لأن مهمتهم أنجزت. وللإشارة فقد بلغت تكلفة هذه المسيرة عشرون مليون دولار، تكلف كاتب الخارجية الأمريكية السابق هنري كيسنجر بإقناع بعض الدول العربية بدفعها، وكانت ستسمى المسيرة البيضاء على لون الجلابية المغربية، لكن الملك غير رأيه في آخر لحظة وأسماها المسيرة الخضراء ليوهم المسيرين بأنه سيحول الصحراء إلى جنة خضراء.
2. المسيرة الثانية في 1991/09/26 أتت ضمن نظرية: “إذا رفض الصحراويون أن يكونوا مغاربة فسيتحول المغاربة إلى صحراويين”، التي أعلنها الملك الحسن الثاني، وكانت مكونة من عدة آلاف.
3. المسيرة الثالثة في 1993/06/23، نقلت في حافلات كبيرة بإشراف وزارة الداخلية المغربية والجيش الملكي والقوات المساعدة والدرك الملكي.
4. المسيرة الرابعة في 1994/05/06، وصل الآلاف من المغاربة إلى الصحراء الغربية وبسبب ذلك قام السويسري جان لوك هيلد العضو العامل في بعثة المينورصو بإدانة الخروقات المغربية وتحيز الأمم المتحدة.
5. المسيرة الخامسة في شباط/ فبراير 1995 مما سبب في استقالة نائب رئيس لجنة تحديد الهوية الأمريكي فرانك رودي، الذي صرح بأن “المينورصو تحولت إلى أداة للهيمنة المغربية على عملية تحديد الهوية”.
كل هذه المسيرات خطط لها بإحكام مدروس حيث انطلقت عملية التجنيد من منطلقات جغرافية واجتماعية قبلية ناهيك عن انتقاء الخطاب الذي سيوجه للمسيرين خاصة المسيرات الأربعة الأخيرة.
وقد شمل المنطلق الجغرافي:
* المنطقة المسماة بالجنوب المغربي.
* منطقة إيفني.
* منطقة السوس الغربية.
* المناطق التي يقطن بها بقايا المرابطين من القرن الحادي عشر.
* المنطقة الشرقية من المغرب أي المحاذية للحدود الجزائرية.
أما المنطلق الاجتماعي القبلي فقد اعتمد أساساً على أن يكون كل المسيرين من المنطقة رقم 1 (الجنوب المغربي) مجموعات صغيرة من أخرى كبيرة لها علاقة قابلة للإثبات بالصحراء الغربية، بينما اعتمد التجنيد في المناطق الأخرى على السكان المحرومين والمهمشين في المدن والمراكز الحضرية الكبيرة حيث ضمت المسيرات في صفوفها الكثير من العاطلين عن العمل والشباب المهمش وبائعات الهوى.
وجاء الخطاب مناسباً للأهداف المرسومة، حيث يفتح مكتب للتجنيد ويذاع في أهل المنطقة المستهدفة أن الدولة تتعهد لأي مشارك بحق التقاعد كالجندي وبمستوى معيشي أفضل وتتكفل بمصاريف السفر ذهاباً وإياباُ وكذا نفقات الإقامة، كما أن مدة الغياب لن تتجاوز الأسبوع الواحد، لأن المطلوب هو الحصول على ورقة تثبيت للتسجيل لدى اللجنة الأممية كمرشح للتصويت. ولكن الأمور لا تنتهي هنا حيث تتولى السلطات المدنية والعسكرية تسفير كل المسجلين بالتطوع أو بالإكراه، المهم هو تجميع العدد المطلوب من الأشخاص للمثول أمام مكاتب اللجنة الأممية.
وقد كان تلك العمليات تتطلب خطة تحضير مدروسة لاستقبال وإيواء هذه الأعداد من الوافدين، ولذلك الغرض تم توزيعهم على مجموعات تتألف الواحدة من خمسين عضواً، يكون الناطق باسمهم أمام وسائل الإعلام المحلية التي هم مجبرون على التصريح لها فور وصولهم، صحراوي يتم اختياره بطريقة دقيقة ويشترط فيه أن يكون مصوتاً رسمياً ضمن لوائح الاستفتاء (تتوفر فيه كل الشروط والمقاييس المتفق عليها) وهو من يتولى تلقينهم أنسابهم الجديدة أي إلى أي عرش قبلي يجب عليهم ادعاء الانتماء، ثم يبدأ بتعليمهم ارتداء الزي الصحراوي (إناثاً وذكوراً) وكذا مفردات اللهجة الحسّانية والتخاطب بها.
نظام الاستقبال هو شبيه بنظام التجنيد العسكري، حيث تقوم عدة مكاتب فتحت لهذا الغرض بتسجيل الوافدين وتوزع عليهم استمارات يملئونها لطلب المشاركة في الاستفتاء.
من المفيد الإشارة إلى أن المسيرة الخضراء لم تكن المسيرة الوحيدة ولا الأخيرة بل تلتها عدة مسيرات بلغ عددها خمس مسيرات وفيما يلي نورد ما استطعنا من التفاصيل عنها.
1. المسيرة الأولى في 1975/11/06 ضمت ثلاث مائة و خمسون ألف مواطن مغربي، دخلوا الحدود الصحراوية وأمروا بالعودة لأن مهمتهم أنجزت. وللإشارة فقد بلغت تكلفة هذه المسيرة عشرون مليون دولار، تكلف كاتب الخارجية الأمريكية السابق هنري كيسنجر بإقناع بعض الدول العربية بدفعها، وكانت ستسمى المسيرة البيضاء على لون الجلابية المغربية، لكن الملك غير رأيه في آخر لحظة وأسماها المسيرة الخضراء ليوهم المسيرين بأنه سيحول الصحراء إلى جنة خضراء.
2. المسيرة الثانية في 1991/09/26 أتت ضمن نظرية: “إذا رفض الصحراويون أن يكونوا مغاربة فسيتحول المغاربة إلى صحراويين”، التي أعلنها الملك الحسن الثاني، وكانت مكونة من عدة آلاف.
3. المسيرة الثالثة في 1993/06/23، نقلت في حافلات كبيرة بإشراف وزارة الداخلية المغربية والجيش الملكي والقوات المساعدة والدرك الملكي.
4. المسيرة الرابعة في 1994/05/06، وصل الآلاف من المغاربة إلى الصحراء الغربية وبسبب ذلك قام السويسري جان لوك هيلد العضو العامل في بعثة المينورصو بإدانة الخروقات المغربية وتحيز الأمم المتحدة.
5. المسيرة الخامسة في شباط/ فبراير 1995 مما سبب في استقالة نائب رئيس لجنة تحديد الهوية الأمريكي فرانك رودي، الذي صرح بأن “المينورصو تحولت إلى أداة للهيمنة المغربية على عملية تحديد الهوية”.
كل هذه المسيرات خطط لها بإحكام مدروس حيث انطلقت عملية التجنيد من منطلقات جغرافية واجتماعية قبلية ناهيك عن انتقاء الخطاب الذي سيوجه للمسيرين خاصة المسيرات الأربعة الأخيرة.
وقد شمل المنطلق الجغرافي:
* المنطقة المسماة بالجنوب المغربي.
* منطقة إيفني.
* منطقة السوس الغربية.
* المناطق التي يقطن بها بقايا المرابطين من القرن الحادي عشر.
* المنطقة الشرقية من المغرب أي المحاذية للحدود الجزائرية.
أما المنطلق الاجتماعي القبلي فقد اعتمد أساساً على أن يكون كل المسيرين من المنطقة رقم 1 (الجنوب المغربي) مجموعات صغيرة من أخرى كبيرة لها علاقة قابلة للإثبات بالصحراء الغربية، بينما اعتمد التجنيد في المناطق الأخرى على السكان المحرومين والمهمشين في المدن والمراكز الحضرية الكبيرة حيث ضمت المسيرات في صفوفها الكثير من العاطلين عن العمل والشباب المهمش وبائعات الهوى.
وجاء الخطاب مناسباً للأهداف المرسومة، حيث يفتح مكتب للتجنيد ويذاع في أهل المنطقة المستهدفة أن الدولة تتعهد لأي مشارك بحق التقاعد كالجندي وبمستوى معيشي أفضل وتتكفل بمصاريف السفر ذهاباً وإياباُ وكذا نفقات الإقامة، كما أن مدة الغياب لن تتجاوز الأسبوع الواحد، لأن المطلوب هو الحصول على ورقة تثبيت للتسجيل لدى اللجنة الأممية كمرشح للتصويت. ولكن الأمور لا تنتهي هنا حيث تتولى السلطات المدنية والعسكرية تسفير كل المسجلين بالتطوع أو بالإكراه، المهم هو تجميع العدد المطلوب من الأشخاص للمثول أمام مكاتب اللجنة الأممية.
وقد كان تلك العمليات تتطلب خطة تحضير مدروسة لاستقبال وإيواء هذه الأعداد من الوافدين، ولذلك الغرض تم توزيعهم على مجموعات تتألف الواحدة من خمسين عضواً، يكون الناطق باسمهم أمام وسائل الإعلام المحلية التي هم مجبرون على التصريح لها فور وصولهم، صحراوي يتم اختياره بطريقة دقيقة ويشترط فيه أن يكون مصوتاً رسمياً ضمن لوائح الاستفتاء (تتوفر فيه كل الشروط والمقاييس المتفق عليها) وهو من يتولى تلقينهم أنسابهم الجديدة أي إلى أي عرش قبلي يجب عليهم ادعاء الانتماء، ثم يبدأ بتعليمهم ارتداء الزي الصحراوي (إناثاً وذكوراً) وكذا مفردات اللهجة الحسّانية والتخاطب بها.
نظام الاستقبال هو شبيه بنظام التجنيد العسكري، حيث تقوم عدة مكاتب فتحت لهذا الغرض بتسجيل الوافدين وتوزع عليهم استمارات يملئونها لطلب المشاركة في الاستفتاء.