كان من الافضل وضع مواصفات عن القاذفيتين ثم نحكم عليهما
التو -160 الروسية
ويمكن للقاذفة "تو- 160"، أن تحمل 12 صاروخا ذي راس نووي ويبلغ إجمالي وزن الذخيرة 40 طنا، ويمكنها أن تطير 14 ألف كيلومترا ولمدة 5 عشر ساعة دون التزود بالوقود.
وفي حالة إطلاق الصواريخ الإثني عشرة ذات الرؤوس النووية التي تحملها على متنها يمكن أن تغطي مساحة تعادل مساحة كل أوروبا مجتمعة.
تلقب "تو- 160" بالبجعة البيضاء لتناسق معطياتها الآيرودينامية. ويسميها حلف الناتو جاك الأسود لصعوبة الوصول لمواصفاتها من قبل أية دولة أخرى.
الطائرة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ،أما الحديثة منها فقد زودت بأجهزة تصويب وملاحة وإرشاد كمبيوترية بالكامل.
يتكون سرب القاذفات الروسي من أربع طائرات سيتسلمها الدفاع الروسي خلال هذا العام. وتمتلك القوات الجوية الروسية حاليا 15 قاذفة استراتيجية من طراز "تو- 160"، ومن المخطط أن يصل عددها الاجمالى على المدى القريب الى30 طائرة.
البي 52
دخلت قاذفة القنابل بي 52 الخدمة في القوات الجوية الأمريكية عام 1955. وقد صممت الطائرة بالأساس كقاذفة بعيدة المدى للقنابل النووية، لكن الولايات المتحدة استعانت بها في عدة صراعات في إسقاط قنابل تقليدية.
وفي حرب الخليج الثانية أسقطت طائرات بي 52 نحو أربعين بالمئة من قنابل قوات التحالف الدولي على الأهداف العراقية. واستهلت الحملة العسكرية ضد القوات اليوغوسلافية في حرب كوسوفو بإطلاق صواريخ كروز من الجو.
ويبلغ طول الطائرة نحو 49 متراً وعرضها 56 متراً، ويحمل كل جناح أربعة محركات نفاثة.
ولا تتجاوز السرعة القصوى للطائرة 1014 كيلومتر في الساعة، لكنها قادرة على التحليق لمسافة 12،870 كيلومتراً دون التزود بالوقود، وهي تحمل 4،536 كيلوجراماً من الذخيرة. ويمكنها التحليق على ارتفاع بصل إلى خمسين ألف قدم، أي نحو 15،240 متراً.
ويمكن للبي 52 الطيران على ارتفاع منخفض بفضل نظام رادار يكشف عن تضاريس الأرض حتى مسافة عشرة أميال للأمام، لكن الطائرة لم تعد تكلف بمهام تتطلب الطيران المنخفض. ويزود قائدو الطائرة بمناظير للرؤية الليلية تمكنهم من الإقلاع والهبوط والطيران في الظلام.
وقد كان طاقم الطائرة في السابق يتكون من ستة أفراد يجلسون في قمرتين، لكن عددهم أصبح الآن خمسة فقط وهم: قائد الطائرة، ومساعد الطيار، وضابط الحرب الإلكترونية، والملاح، وضابط الرادار وهو المسؤول عن إسقاط القنابل.
وتتحمل البي 52 على متنها كميات ضخمة وأنواع متعددة من القنابل والصواريخ. فهي قادرة على حمل 51 قنبلة وزن كل منها 500 رطل، أي نحو 227 كيلوجرام، إضافة لثلاثين قتبلة عنقودية أو عشرين صاروخ كروز.
وتمتلك القوات الجوية الأمريكية 44 طائرة بي 52 على استعداد دائم لتنفيذ مهام قتالية. ومن المتوقع أن تستمر الطائرة في الخدمة على مدى الأعوام الأربعين المقبلة.