تيران وصنافير...
وقالوا : تنازلت مصر عن تيران وصنافير ؟!
ما ينفعش يا فندم تتنازل لأنهم مش ملكها أساساً...هم في المياه الإقليمية السعودية من سنين طويلة وطلع الخريطة تلاقيهم في مدخل خليج العقبة مش خليج السويس.
والحكاية بدأت لما الملك عبد العزيز آل سعود انتبه لأهميتهم الاستراتيجية للعرب بعد حرب فلسطين واعلان قيام دولة اسرائيل، فطلب من الملك فاروق حمايتهم بقوة مصرية عسكرية سنة 1950 لأن السعودية لا تملك الإمكانيات لتحقيق ده..
وهكذا يا سادة ظلت لمصر القوة والهيمنة على الجزيرتين من التاريخ ده. الجزيرتين تم احتلالهم مرتين من قبل إسرائيل الأولى سنة 1956 والتانية بعد حرب 1967...
ودخلوا في مفاوضات التحرير المصرية بعد معاهدة السلام وعليهم قوة رمزية من القوات الدولية لضمان ما تعهدت به مصر من عدم اغلاق اللمرات الملاحية الخاصة بيهم امام الملاحة العالمية زي ما حصل بقرار من الرئيس عبد الناصر سنة 67.
السعودية طالبت بالجزيرتين و ترسيم الحدود المائية في البحر الاحمر بينها وبين مصر من سنة 1994 عشان كل بلد تعرف حدود اكتشافاتها من الغاز والبترول في البحر الاحمر الغني بتلك الثروات.
مصر امبارح وقعت معاهدة بدء ترسيم الحدود مع السعودية مع الاحتفاظ بحقوقها الاستراتيجية في تيران وصنافير مقابل حمايتهم والحصول على 25% من اي اكتشافات معدنية تتم في حدودهم وكمان الحصول على مبلغ 2.5 مليار دولار مقابل توفير الحماية ...
يعني القوة العسكرية لنا، الحماية الاستراتيجية لنا وكمان حقنا في الثروات المعدنية المكتشفة محفوظ بنسبة محددة وبمقابل مادي لما تحتاجه عملية الحماية لجزر هي الأصل ضمن المياه الإقليمية للسعودية....
ولم تكن أبداً مصرية أو متنازع عليها..