مع ظهور مشكلة المقعد القاذف في المقاتلة F-35 والتي تتسبب في إصابة عنق الطيار بل وحتى مقتل الطيار كما تحدثت التقارير! ونتيجة لذلك تعمل شركه مارتن بيكر المتخصصة بصناعه المقاعد القاذفة مع لوكهيد مارتن من اجل إصلاح ثلاثة أمور :
- إعادة تصميم خوذه الطيار لكي تصبح أخف وزنا وتقلل الضغط على رقبة الطيار
- عمل مفتاح خاص بالطيارين خفيفي الوزن لتأخير فتح مظلة الهبوط
- عمل دعامة للعنق من أجل منع حركة رقبة الطيار إلى الخلف أثناء فتح مظله الهبوط
ولكن جميع هذه التغييرات سيتم إكمالها في عام 2017!
ولا بأس أن نعلم أنه قبل ثلاثة عقود كانت أغلب شركات صناعة المقاتلات تقوم بصناعة مقاعد القذف بنفسها، إلا أن عوامل كثيرة لعبت دورا في تقلص عدد الشركات الصانعة للمقعد القاذف، منها على سبيل المثال لا الحصر: زيادة الإنفاق على البحث العلمي والتطوير في هذا المجال، الحاجة إلى توحيد المقعد القاذف في جميع المقاتلات لتوفير الوقت والجهد في عمليات تدريب الطيارين، وكذا سهولة صيانة المقعد القاذف! ما حدا بأغلب الشركات لإلغاء خط صناعة المقعد القاذف أو بيع القسم إلى شركة أخرى أو إغلاق خط الإنتاج. ومن أشهر هذه الشركات، الشركة البريطانية مارتن بيكر والشركة الروسية NPP Zvezda والشركة الأمريكية UTC Aerospace Systems مع العلم أن الشركة تمتلك رخصة صناعة المقعد القاذف من الشركة الروسية سالفة الذكر!
وبالعودة إلى خط الزمن للوراء وبالتحديد إلى عام 1998 حيث نشر خبر في صحيفة نيويورك تايمز مفاده أن الشركة الأمريكية IBP Aerospace Group ستستخدم التكنولوجيا الروسية للمقعد القاذف K-36 (الذي تقوم بتصنيعه الشركة الروسية الشهيرة NPP Zvezda) لتصميم نسخة للسوق الأمريكية، وأن الشركة تعمل جنبا إلى جنب مع شركة بوينغ وشركة لوكهيد مارتن اللتان تشاركان في مناقصة للبنتاغون لمشروع جوينت سترايك فايتر!
إلا أنه في عام 2000 أعلن فوز الشركة البريطانية مارتن بيكر بعقد صناعة المقعد القاذف للمشروع، وربما جاء نتيجة لاستخدام بريطانيا نفوذها كشريك في المشروع. إلا أنه في عام 2007 فتحت لوكهيد مارتن الحوار مع الشركة الأمريكية Goodrich لدراسة بديل المقعد القاذف من مارتن بيكر. وكما أوضحت منسقة السياسة الصناعية للبنتاغون أن الشركة ربما تتخلى عن سوق صناعة مقاعد القذف إذا ما تم تحييدها عن المشروع، وأيضا بسبب بروز الطائرات بدون طيار. علما أن الشركة الأمريكية هي الوحيدة في أمريكا لصناعة المقعد القاذف!
وقد لفت المقعد القاذف الروسي K-36 أنظار العالم الغربي حيث أثبت كفاءته في المحافل الدولية في عدة حوادث وقعت في معارض الطيران ومن أشهرها:
حادثة تصادم مقاتلتين روسيتين عام 1993
فهل نرى التكنولوجيا الروسية على منصة F-35؟ (يقال أن مقعد القذف في F-22 استخدم التكنولوجيا الروسية )
ملاحظة: الشركة الامريكية IBP Aerospace Group تم الاستحواذ عليها من قبل الشركة Goodrich والتي تم الاستحواذ عليها من قبل الشركة UTC Aerospace Systems