ما الذي يجعل إسبانيا تخاطر بعلاقاتها المتميزة مع المغرب؟، هو سؤال قد يتبادر إلى ذهن أي شخص يعتقد أن إسبانيا ترى المغرب حليفا لها وتخاف على علاقاتها معه، لكن ما يبدو من خلال الضربات تحت الحزام التي تنهجها اسبانيا، يوضح العكس.
الصحافي الاسباني المتخصص في الشؤون المغاربية، اغناسيو صامبريرو، كشف كيف قامت اسبانيا، او بالاحرى وزيرة الخارجية، ووزير الداخلية، بإدخال غالي بهوية مزورة إلى الأراضي الاسبانية.
ويقول صامبريرو، أن صبري بوقادوم وزير خارجية الجزائر، اتصل بألمانيا أولا من اجل أن تستقبل ابراهيم غالي لعلاجه، بعدما استقللت تبون سابقا في مستشفى كولن وعالجته هناك، لكن ألمانيا رفضت حتى لا تقوم بتأجيج الأوضاع مع المغرب، الذي قام قبل ذلك بإصدار قرار داخل الحكومة يحث بعدم التعامل مع الدبلوماسية الالمانية.
بوقادوم لم يجد بعد ذلك، غير وزيرة الخارجية الاسبانية ارانتشا غونثاليث التي اتصل بها، وأخبرها بالموضوع، ووافقت على نقله لاسبانيا، وكانت ترغب بعدم إخبار أي أحد، لكنها في النهاية أخبرت وزير الداخلية مارلاسكا، وذلك حتى يتم التأشير على دخول ابراهيم غالي في المطار بدون مشاكل.
وتم اختيار مستشفى مدينة لوغرونيو، ذلك انها بعيدة عن الاعين، لكن، يضيف الصحفي، أن المخابرات المغربية كشفت المخطط بأكمله خلال أيام، وهو ما جعل علاقات البلدين على المحك، بسبب ما قامت به وزيرة الخارجية.
وقال الصحفي أن غالي كان في مستشفى عين نعجة العسكري بالجزائر، وهو أفضل مستشفى لديهم، لكنهم لم يستطيعوا علاجه، ما جعلهم ينقلونه إلى مطار سرقسطة، حيث وصل يوم 18 ابريل على الساهة السابعة والنصف صباحا، وهناك ستلتقطه سيارة اسعاف وتنقله على الفور الى مستشفى لوغرونيو قاطعة به 175، كيلومتر وبقي هناك الى غاية يوم الخميس، حيث ستقوم صحيفة اسبانية مغمورة حسب تعبير الصحفي، وتكتب مقالاتها بنموذج مغربي، وذلك بعدما وصفت غالي بالانفصالي، ذلك أن الاعلام الاسباني لا يعتبر غالي انفصاليا، بل ثوريا مطالبا بأرضه، ستقوم الصحيفة التي تدعى “ال نوتيثياريو”، بنشر مقال تفضح فيه واقعة ادخال غالي الى اسبانيا سرا، بعدها سيقوم موقع 360 المقرب من القصر – دائما حسب صامبريرو- بنشر الخبر، وتلحقه مجلة جون افريك على موقعها الالكتروني.
موقع ماروك انتلجنس، أشار إلى ان مصدر المعلومات التي توصلت بها المخابرات المغربية، هو جاسوس للمخابرات المغربية داخل المخابرات الجزائرية، وهو الذي ابلغها بكل العملية، لكن يقلل صامبريرو من هذه الرواية قائلا، أنه حتى لو كانت المخابرات توصلت بالمعلومات من مصدر آخر، فإنه من مصلحة المخابرات المغربية الاشارة إلى خصومه الجزائريين كمصدر للمعلومة.
El servicio secreto marroquí puso en apuros al Gobierno español desvelando la hospitalización del máximo responsable saharaui, Brahim Ghali, de 72 años
www.elconfidencial.com