إسبانيا متخوفة من إمتلاك المغرب للأسلحة النووية بمساعدة إسرائيل
أضيف في 31 دجنبر 2020
مشاهدة المرفق 338635
كشف تقرير لموقع “دياريو 16″، توجس الجارة الإسبانية من تغير التوازنات الإستراتيجية لصالح المغرب بعد إعتراف ترامب بمغربية الصحراء، ومن التقارب الحاصل بين الرباط وتل أبيب، لاسيما بعد استئناف العلاقات بين البلدين الذي قد يمكن المغرب من امتلاك سلاح نووي يهدد أمن إسبانيا.
وقالت الصحيفة الإسبانية، إن المغرب كثف من علاقاته في الأشهر الأخيرة مع إسرائيل، بما في ذلك توجيه بنيامين نتنياهو دعوةً رسمية للملك محمد السادس لزيارة إسرائيل، وذلك في اتصال هاتفي، بعد ثلاثة أيام على توقيع وفد إسرائيلي في الرباط اتفاقاً برعاية واشنطن لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وأوضحت الصحيفة، أن هذه العلاقات تؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي، كون المغرب بلد حدودي وله تطلعات على ثلاثة أقاليم تخضع لإدارة إسبانيا، وهي سبتة ومليلية و”الصحراء الغربية”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن تصريحات سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بخصوص عزم المغرب فتح نقاش حول مدينتي سبتة ومليلية بعد نزاع الصحراء يعد تحديا حقيقيا لإسبانيا، وأن تطلعه إلى أن تكون الصحراء الغربية أرضا له، ينافي ما أكدته الأمم المتحدة.
ورغم أن وزارة الخارجية حاولت تخفيف حدة التوتر باستدعاء سفيرة المغرب في إسبانيا، فإن نتيجة سياسة “القماش الساخن” التي تطبقها إسبانيا مع المغرب، يعني الخضوع المطلق لدولة من دول الاتحاد الأوروبي لابتزاز دولة “دكتاتورية”، وفق تعبير الصحيفة.
وشددت الصحيفة، أن المغرب في حالة حرب بالفعل مع إسبانيا ولا يمكن تغطية الشمس بالغربال، حيث أن المغرب يمتلك ترسانة من الأسلحة، وفي كثير من الحالات، أكثر حداثة من القوات المسلحة الإسبانية، علاوة على أن النظام المغربي يطبق بالفعل استراتيجية حرب خفية بمحاولته خنق اقتصاد مدينتي سبتة ومليلية، وهو الأمر الذي شدد عليه نظام الرباط من خلال الاستفادة من عمليات إغلاق الحدود التي تسبب فيها الوباء
وأبرزت الصحيفة ذاتها، أن الخطر لا يتركز فقط على المطالبة بسيادة المغرب على الصحراء أو سبتة ومليلية، بل يتجاوز الأمر إلى في توسيع مياهه الإقليمية نحو جزر الكناري، والتي من الواضح أنها ليست أكثر من شهادة أن مفهوم “المغرب الكبير” يدرسه الملك محمد السادس جيدا.
وتابعت الصحيفة، أنه على مدى عقود، علمت الرباط أن إسبانيا لن تتنازل عن سبتة ومليلية وأن القانون الدولي ضدها فيما يتعلق بالصحراء الغربية. لهذا السبب، فهي تسلح نفسها بفضل استخدام ترسانات حلفائها من الولايات المتحدة إلى إسرائيل.
وفي الآونة الأخيرة، حصل المغرب على سلسلة من طائرات التجسس الحديثة والمجهزة، والمخصصة للحرب الإلكترونية، وهي أجهزة مستعدة لجمع وتحليل البيانات من أنظمة دفاعية أخرى، الأمر الذي سيسمح للمغرب بالحصول على معلومات عن الأنظمة الدفاعية الإسبانية.
مشاهدة المرفق 338636
واسترسلت الصحيفة، أن هناك خطر حقيقي مغربي، يتمثل في حرب سرية صامتة، ستنتقل إلى مواجهة حربية مفتوحة يمكن أن تجد فيها إسبانيا نفسها في دونية واضحة، ومن جانب آخر، يمنح التحالف مع النظام العبري المغرب حق الوصول إلى الترسانة الإسرائيلية، وهي واحدة من أكثر الترسانات تقدما في العالم، والتي تمتلك أيضا أسلحة نووية قد يحصل عليها المغرب.
ومن ناحية أخرى، تضيف الصحيفة ذاتها، أنه يجب أن نتذكر أن إسرائيل أفضل صديق جديد للمغرب، لطالما اعتبرت أنه يجب استخدام الأسلحة ضد الأعداء، لاسيما ضد إيران، وقبل سنة ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي أن التهديد العسكري هو السبيل الوحيد لوقف إيران عن حدها.
من جانب آخر، أشار الصحفي الإسرائيلي ريتشارد سيلبرشتاين إلى أن “مصدر إسرائيلي مطلع وسري أبلغني أن إسرائيل تسببت في انفجار هائل في ميناء بيروت”، مما أسفر عن مقتل أزيد من 100 قتيل وآلاف الجرحى، بالإضافة إلى تدمير كامل لميناء العاصمة اللبنانية وجزء مهم من المدينة.
وبخصوص الهجوم على مرفأ بيروت، قال المحلل تييري ميسان إن إسرائيل سمحت بتنفيذ الهجوم بسلاح جديد تم اختباره بالفعل في سوريا، وهو سلاح جديد وسري للغاية، ونظراً للخصائص التي شوهدت في التفجيرات على الأراضي السورية واللبنانية، يُعتقد أنه يمكن أن يحتوي على مكونات نووية والتي يتسبب انفجارها في حدوث ‘الفطريات’ النموذجية للاحتراق النووي.
وأشار موقع “دياريو 16″، إلى أنه بينما تخضع إسبانيا والاتحاد الأوروبي للابتزاز المغربي من خلال ورقة الهجرة التي تلوح بها الرباط، فإن الاتحاد الأوروبي لا يتوقف عن تقديم هدايا مالية لنظام الملك محمد السادس، مؤكدا أن إسبانيا بالنسبة للرباط ليست حليفًا بل هي عدو تاريخي.
وأضاف المصدر ذاته، لهذا السبب، فإن إسبانيا ملزمة بالرد، بدعم أو بدون دعم من الناتو أو الاتحاد الأوروبي، حيث أن الاستفزازات المغربية تعرض المواطنين الإسبان لخطر جسيم، والتحالف الجديد مع إسرائيل، وهي دولة عديمة الضمير، سيعزز قدرة الرباط على التسلح، وفق تعبير الصحيفة.
المصدر الجزائر تايمز