قيادة البوليساريو بعد أن خسرت معركة الأرض في دقائق ها هي تخسر حتى معارك الفايسبوك
01 دجنبر 2020
نقول "إلى كل الراحلين عن قضيتنا من قادتنا بمن فيهم مفجر الثورة "الوالي مصطفى السيد" آه لو تدرون ماذا حصل من بعدكم، لقد أكرمكم الله بالرحيل حتى لا تعيشوا وتشاهدوا ما نعيشه اليوم !
المغرب ضم الكركرات في دقائق و القيادة بعد أن خسرت الأرض ها هي تخسر حتى معارك الفايسبوك، و الجزائر اختفى رئيسها و قائد جيشها، و الشعب الصحراوي بين نار الغضب على القيادة و الغضب على التنكر الأممي، و قنصليات الدول تتناسل كالفطر في مدن الصحراء، و الإعلام المارق يروج لنا كإرهابيين و قطاع طرق، و قيادتنا تجند الأطفال و النساء، و مناضلينا كل خائف على منافعه، و إعلامنا يعزف لهم النشاز و يطبل لانتفاضة من الخيال العلمي، لكن قمة السخرية هو ما يقوله الأخ "إبراهيم غالي" عن المعنويات المرتفعة لأشاوس الجيش و النصر الوشيك.. !!
أخر هذه الصفعات المريرة،أسماء ستشكل فريق العمل في مكتب الرئيس الأمريكي الجديد "بايدن" حيث من المتوقع أن يتم منح "أنتوني بلينكن" منصب الخارجية الأمريكية، و هو صديق الرباط، عوض "سوزان رايس" التي روج لها إعلامنا في المخيمات كصديقة للقضية الصحراوية، فيما منصب سفير أمريكا بالأمم المتحدة سيمنح لـ "ليندا توماس غرينفيلد" التي لها علاقات قديمة مع دبلوماسية المغرب توصف بالجيدة، فيما كرسي مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي سيكون من نصيب "جيك سوليفان" الرجل الذي يقال أنه قوة هادئة على عكس "جون بولتون" و يوصف برجل التوازنات الكبرى، و هو أيضا مقرب من نادي الملكيات العربية.
هكذا هو المستقبل الذي من الممكن أن نقرأ إحداثياته بدءا من الآن، حتى لا نعلق عليه آمال أكبر من تلك التي تسببت يوما في إحباطنا حين راهنا على "جون بولتون"، و روجنا له كمنقذ للقضية الصحراوية، و مع هذه التعيينات الجديدة فالمغرب يكون قد تمكن من السيطرة بالطول و العرض على الملف، و فرض علينا إيقاعا دبلوماسيا من الصعب على قيادتنا أن تجاريه، و الأكثر من هذا أن الوضع الحالي للجزائر يزداد سوءا، مع غياب أي معلومات عن الرئيس الجزائري و وضعه الصحي الذي قال ابنه أنه مستقر دون أي تفاصيل، و دون أن يتم تسريب و لو صورة حتى لو أنها مفبركة لتطمئن قلوب الشعب الجزائري، و نضيف إلى هذا أن قائد الجيش الجزائري "شنقريحة" بوال الأركان كما يطلق عليه في بعض المنابر– هو الآخر- حُمل على عجل إلى سويسرا للعلاج، دون أن يفرج عن الخبر في الإعلام الرسمي، و من غير أن يتم الكشف عن نوع المرض الذي جعل الجيش الجزائري يسارع إلى إرساله خارج البلاد.
الوضع ليس مقلقا فقط بالنسبة لنا كشعب صحراوي لا يزال ينتظر ردة فعل من الجزائر لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي، بل هو مقلق للجزائريين الذين يتساءلون عن رئيسهم و قائد جيشهم و عن من الذي يحكم البلاد حاليا إذا ما كان رئيس الحكومة أم رئيس البرلمان؟، و هل سيتم تفعيل المادة 102 من الدستور الجزائري القديم أم الجديد، أم سيتم الإعلان عن حالة الشغور الرئاسي و التعجيل بانتخابات رئاسية، و الواقع يقول أن أقرب السيناريوهات إلى التطبيق هو تكرار تجربة مرض "بوتفليقة" و الاستمرار في الترويج للغموض حول صحة الرئيس الجزائري، إلى أن تحصل التوافقات بين جنرالات الجزائر العميقة عن رجل مرحلة ما بعد "تبون"، خصوصا و أن الإعلام الجزائري نسب إلى الرئيسة الألمانية "أنجلينا ميركل" رسالة اطمئنان قالت عنها الإذاعة الجزائرية المقربة من مستشار الرئيس الجزائري "عبد العزيز مجاهد" بأن الرئيس توصل بها من المستشارة الألمانية التي عبر لها عن شكره و امتنانه، و هو الأمر الذي سارع الإعلام الألماني إلى نفيه جملة و تفصيلا.
نقل عن رئيسة المكتب الإعلامي في الحكومة الفيدرالية الألمانية Christian Lichtwardt، نفيها بشكل قاطع أن تكون المستشارة الألمانية قد راسلت أو كاتبت الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون" و هو قيد العلاج بألمانيا، و بعد هذا التوضيح عمدت مواقع إعلامية ألمانية ناطقة بالإنجليزية إلى تسريب خبر وفاة الرئيس الجزائري سريريا، و قالت عنه جهات غير رسمية في الجزائر أنه محاولة لزعزعة الاستقرار، وسط صمت رسمي، الخبر لم تستطع السلطات الجزائرية نفيه و تم الدفع بنجل الرئيس الجزائري لطمأنة الرأي العام الجزائري و القول بأنه يمر بمرحلة نقاهة و أنه قريبا سيعود إلى قصر المرادية لمزاولة مهامه الرئاسية،قبل أن يتبين بأن الأمر مجرد خبر زائف استخدم لرفع معنويات الشعب الجزائري.
الوضع الجزائري اليوم يرخي بأثره على ما يحدث داخل البيت العنكبوتي الأصفر، تنتظر القرار الرسمي الجزائري الذي ألفنا دعمه و كان دوما خارطة طريقنا، و حرب الأخبار تزيد تأثيراتها على معنويات الجيش الشعبي الصحراوي المحبط و حتى اللاجئين، فيما حسابات النشطاء الأشاوس الذين سخرتهم قيادتنا خلال هذه الأزمة لصد الحملة الإعلامية للمغرب، تقريبا هي خارج الخدمة، بعدما أكتشف الجميع زيف ما يروجون له من بطولات وهمية ومعارك دنكشوطية ستدرس في المعاهد العسكري العالمية للتنكيت و الترفيه على النفس من شدة الضحك، و هو الأمر الذي أشرنا إليه و نبهنا منه منذ بداية الأزمة، و قلنا أن حبل الكذب قصير.
تصبحون على وطن في الأحلام فقط ؟
حسام الصحراء للجزائر تايمز
01 دجنبر 2020
نقول "إلى كل الراحلين عن قضيتنا من قادتنا بمن فيهم مفجر الثورة "الوالي مصطفى السيد" آه لو تدرون ماذا حصل من بعدكم، لقد أكرمكم الله بالرحيل حتى لا تعيشوا وتشاهدوا ما نعيشه اليوم !
المغرب ضم الكركرات في دقائق و القيادة بعد أن خسرت الأرض ها هي تخسر حتى معارك الفايسبوك، و الجزائر اختفى رئيسها و قائد جيشها، و الشعب الصحراوي بين نار الغضب على القيادة و الغضب على التنكر الأممي، و قنصليات الدول تتناسل كالفطر في مدن الصحراء، و الإعلام المارق يروج لنا كإرهابيين و قطاع طرق، و قيادتنا تجند الأطفال و النساء، و مناضلينا كل خائف على منافعه، و إعلامنا يعزف لهم النشاز و يطبل لانتفاضة من الخيال العلمي، لكن قمة السخرية هو ما يقوله الأخ "إبراهيم غالي" عن المعنويات المرتفعة لأشاوس الجيش و النصر الوشيك.. !!
أخر هذه الصفعات المريرة،أسماء ستشكل فريق العمل في مكتب الرئيس الأمريكي الجديد "بايدن" حيث من المتوقع أن يتم منح "أنتوني بلينكن" منصب الخارجية الأمريكية، و هو صديق الرباط، عوض "سوزان رايس" التي روج لها إعلامنا في المخيمات كصديقة للقضية الصحراوية، فيما منصب سفير أمريكا بالأمم المتحدة سيمنح لـ "ليندا توماس غرينفيلد" التي لها علاقات قديمة مع دبلوماسية المغرب توصف بالجيدة، فيما كرسي مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي سيكون من نصيب "جيك سوليفان" الرجل الذي يقال أنه قوة هادئة على عكس "جون بولتون" و يوصف برجل التوازنات الكبرى، و هو أيضا مقرب من نادي الملكيات العربية.
هكذا هو المستقبل الذي من الممكن أن نقرأ إحداثياته بدءا من الآن، حتى لا نعلق عليه آمال أكبر من تلك التي تسببت يوما في إحباطنا حين راهنا على "جون بولتون"، و روجنا له كمنقذ للقضية الصحراوية، و مع هذه التعيينات الجديدة فالمغرب يكون قد تمكن من السيطرة بالطول و العرض على الملف، و فرض علينا إيقاعا دبلوماسيا من الصعب على قيادتنا أن تجاريه، و الأكثر من هذا أن الوضع الحالي للجزائر يزداد سوءا، مع غياب أي معلومات عن الرئيس الجزائري و وضعه الصحي الذي قال ابنه أنه مستقر دون أي تفاصيل، و دون أن يتم تسريب و لو صورة حتى لو أنها مفبركة لتطمئن قلوب الشعب الجزائري، و نضيف إلى هذا أن قائد الجيش الجزائري "شنقريحة" بوال الأركان كما يطلق عليه في بعض المنابر– هو الآخر- حُمل على عجل إلى سويسرا للعلاج، دون أن يفرج عن الخبر في الإعلام الرسمي، و من غير أن يتم الكشف عن نوع المرض الذي جعل الجيش الجزائري يسارع إلى إرساله خارج البلاد.
الوضع ليس مقلقا فقط بالنسبة لنا كشعب صحراوي لا يزال ينتظر ردة فعل من الجزائر لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي، بل هو مقلق للجزائريين الذين يتساءلون عن رئيسهم و قائد جيشهم و عن من الذي يحكم البلاد حاليا إذا ما كان رئيس الحكومة أم رئيس البرلمان؟، و هل سيتم تفعيل المادة 102 من الدستور الجزائري القديم أم الجديد، أم سيتم الإعلان عن حالة الشغور الرئاسي و التعجيل بانتخابات رئاسية، و الواقع يقول أن أقرب السيناريوهات إلى التطبيق هو تكرار تجربة مرض "بوتفليقة" و الاستمرار في الترويج للغموض حول صحة الرئيس الجزائري، إلى أن تحصل التوافقات بين جنرالات الجزائر العميقة عن رجل مرحلة ما بعد "تبون"، خصوصا و أن الإعلام الجزائري نسب إلى الرئيسة الألمانية "أنجلينا ميركل" رسالة اطمئنان قالت عنها الإذاعة الجزائرية المقربة من مستشار الرئيس الجزائري "عبد العزيز مجاهد" بأن الرئيس توصل بها من المستشارة الألمانية التي عبر لها عن شكره و امتنانه، و هو الأمر الذي سارع الإعلام الألماني إلى نفيه جملة و تفصيلا.
نقل عن رئيسة المكتب الإعلامي في الحكومة الفيدرالية الألمانية Christian Lichtwardt، نفيها بشكل قاطع أن تكون المستشارة الألمانية قد راسلت أو كاتبت الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون" و هو قيد العلاج بألمانيا، و بعد هذا التوضيح عمدت مواقع إعلامية ألمانية ناطقة بالإنجليزية إلى تسريب خبر وفاة الرئيس الجزائري سريريا، و قالت عنه جهات غير رسمية في الجزائر أنه محاولة لزعزعة الاستقرار، وسط صمت رسمي، الخبر لم تستطع السلطات الجزائرية نفيه و تم الدفع بنجل الرئيس الجزائري لطمأنة الرأي العام الجزائري و القول بأنه يمر بمرحلة نقاهة و أنه قريبا سيعود إلى قصر المرادية لمزاولة مهامه الرئاسية،قبل أن يتبين بأن الأمر مجرد خبر زائف استخدم لرفع معنويات الشعب الجزائري.
الوضع الجزائري اليوم يرخي بأثره على ما يحدث داخل البيت العنكبوتي الأصفر، تنتظر القرار الرسمي الجزائري الذي ألفنا دعمه و كان دوما خارطة طريقنا، و حرب الأخبار تزيد تأثيراتها على معنويات الجيش الشعبي الصحراوي المحبط و حتى اللاجئين، فيما حسابات النشطاء الأشاوس الذين سخرتهم قيادتنا خلال هذه الأزمة لصد الحملة الإعلامية للمغرب، تقريبا هي خارج الخدمة، بعدما أكتشف الجميع زيف ما يروجون له من بطولات وهمية ومعارك دنكشوطية ستدرس في المعاهد العسكري العالمية للتنكيت و الترفيه على النفس من شدة الضحك، و هو الأمر الذي أشرنا إليه و نبهنا منه منذ بداية الأزمة، و قلنا أن حبل الكذب قصير.
تصبحون على وطن في الأحلام فقط ؟
حسام الصحراء للجزائر تايمز