هناك كلمة سر في عته الأحداث الا وهي البيترودولار، نحن قضيتنا عادلة و ننتهج مخطط على المدى البعيد و فق توجه واضح المعالم، سواء على الأرض او على المستوى المؤسساتي، فيما الطرف المقابل بعد ان استنفذ الأداة العسكرية و انضحر في الميدان، و اسنفذ السادات الايديولوجية بعد سقوط المقاربة الشيوعية الإشتراكية و افولها، لم يبقى له سوى الورقة الحقوقية و ورقة اابيترودولار و شراء الدمم، الورقة الحقوقية محروقة مسبقا فاحتجاز اللاجئين و رفض احصائهم ناهيك عن التجاوزات الخطيرة الاخرى يجعلهم عاجزين عن استخدام هذه النقطة.
و أخيرا شراء الدمم الذي كان يخلق العديد من العقبات أمام الدبلوماسية المغربية تم وحيده عن طريق الدخول الى الاتحاد الافريقي و الدملماسي الاقتصادية داخل القارة و خارجها و كذلك بعد فراغ خزائن الكابورالات و افلاسهم.
لم يبقى أمامهم شيئ سوى ما يفعلونه اليوم او الانتحار بالهجوم على الحزام.
مشكلة الدولة الراعية انها اصبحت تعتبرهم عبئ يجب التخلص منه و في نفس الوقت لا تستطيع فلو غادروا تندوف لن يقبلهم المغرب دون نزع اسلحتهم و دون احصائهم و تحديد هوياتهم وفق ما ينص عليه القانون الدولي و ميزان القوى في مصلحتنا.
بالنسبة لموريطانيا فقد حان الوقت لكي تحدد موقفها من النزاع بشكل نهائي و هي كذلك معنية بعودة اللاجئين فجزء كبير منهم من موريتانيا و لن يقبلهم المغرب حتى و لو تم الاتفاق على الحكم الداتي، و صدقوني ان القبائل الصحراوية المقيمة بمدننا الجنوبية لن تقبلهم فهم يعرفون جيدا كل واحد على حدة و لن يقبلوا بمضايقة من هم لا ينتمون لهم رغم صلات القرابة