السؤال هو الى متى؟ الى متى سنظل ندفع العدوان ونتموقع في الدفاع لا الهجوم، ارتكبنا أخطاء تاريخية ومازلنا نكرر هذه الأخطاء، حضارتنا تضمحل يوم بعد يوم، وهيبة الانسان المغربي تتراجع بسبب سياسة الإنبطاح التي مللنا منها، يقولون أن هذه اطول فترة سلم تسود في المملكة عبر مختلف كل الأزمنة، انا اقول ان السلم في بعض الأحيان يعتبر تمثل من تمثلات الضعف والجبن، عبد الله الصغير اخر ملوك غرناطة كان هو الآخر يعتقد ان مهادنة الصليبيين والجنوح إلى السلم قد تنفعه، لكنه كان مخطأ وبسببه ضاعت اخر قلاع المسلمين في تلك البقعة، أنا هنا لا اقارن لكن اعطي الحكم، لا يمكن أبدا السكوت والتموضع في الدفاع واعتماد بيانات الاستنكار وخطابات اليد الممدودة، قضية الصحراء ادا لم نحسم ما تبقى منها عسكريا قد تتقادم مع الزمن وتنتهي شعلتها، من يعرف قد يأتي جيل منعدم الصلة بماضيه يتنكر للقضية ، الأمة تحتاج انتصارات معنوية جديدة تحييها من جديد، الأمة المغربية عبر التاريخ كانت أمة حرب لم تضع سيفها أبدا، حالة السلم الطويل لا تخدم الكينونة المغربية، الانتصار المعنوي الوحيد القادر على تقوية هذه الكينونة هو استرجاع المنطقة العازلة، لا شيء يفرح المغربي سوا ضم الأراضي.. فل يقولوا أننا توسعيون.. فل يقولو ما يشاؤو.. لكن لا تنسو أننا أمة تاريخية.. لسنا مشروع هوياتي خلقته الايادي الغريبة من العدم... استعادة الأراضي العازلة يجب ان يتحقق قبل 2025.. أو على الأقل يجب ان يتحقق في عهد محمد السادس اطال الله في عمره.. هذه ضرورة حتمية لتيسير الأمور للملك القادم من جهة.. ولضمان استمرار الكينونة المغرب حفضها الله من الزوال... قلت الكينونة لا الوجود، لأن غاية الاعداء انهاء هذه الكينونة أو تحويرها... أما الوجود فالأمر يتطلب عدة قنابل نووية..