تجاهلت دعوات فصلها عن المملكة في مجال التعاون الدفاعي.. ميزانية "البنتاغون" الأمريكي تُرسخ اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء
تأكيد آخر على استمرار الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء، ذاك الذي حملته وثيقة ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الخاصة بسنة 2023، والتي حصلت على تفويض الرئيس الأمريكي جو بايدن، وذلك بعدما خلت من أي إشارة إلى إخراج الأقاليم الجنوبية من التعاون العسكري أو الصفقات الدفاعية مع المغرب.
وأُميط النقاب اليوم الاثنين، في وسائل الإعلام الأمريكية، على مضامين ميزانية وزارة الدفاع بعد توقيع الرئيس الأمريكي على قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2023، وتضمنت الوثيقة تأكيدا على استمرار مناورات الأسد الإفريقي بالمغرب، وهي التي شملت منطقة المحبس الموجودة في الصحراء والقريبة من الحدود الجزائرية، خلال السنتين الأخيرتين.
والملاحظ أن الوثيقة تجاهلت توصيات السيناتور الجمهوري السابق جيمس إينهوف، الذي يتزعم اللوبي المدافع عن المصالح الجزائرية والمُعادي للوحدة الترابية للمغرب، حيث حاول هذا العام إبعاد مناورات الأسد الإفريقي عن المغرب، قبل أن يتخلى عن مقعده في مجلس الشيوخ شهر نونبر الماضي لصالح العضو الجديد عن ولاية أوكلاهوما، ماركواين مولين.
وتجاهلت الوثيقة أيضا دعوات اللوبي الداعم للجزائر من أجل مراجعة الرئيس بايدن للمرسوم الرئاسي الذي وقعه دونالد ترامب أواخر سنة 2022 بخصوص الاعتراف بمغربية الصحراء، حيث لم تستثنِ ميزانية الدفاع الجديدة الأقاليم الصحراوية من التعاون العسكري والصفقات الدفاعية المُبرمة مع الرباط، على اعتبار أن تلك المناطق جزء لا يتجزأ من تراب المملكة.
وتتطرق الميزانية السنوية للبنتاغون إلى التعاون العسكري الأمريكي مع الدول الأخرى، وبخصوص صفقات التسلح مثلا يمكنها أن تمتنع عن إتمامها مع الدول التي لا تعترف بسيادتها على بعض المناطق، أو أن تشترط عليها استعمال تلك الأسلحة والمعدات الحربية داخل نطاق معين بعيدا عن الجغرافيا "المتنازع عليها"، وهو ما لم يتم مع المغرب.
وتُعد واشنطن المزود الرئيس للقوات المسلحة الملكية بالأسلحة والمعدات العسكرية الثقيلة، كما أن المنظومة الدفاعية الجوية المغربية تعتمد بشكل أساسي على الطائرات والمروحيات والدرونات الأمريكية، ويستعمل الجيش المغربي تلك الأسلحة من بين أسلحة أخرى في التصدي لهجمات ميليشيات جبهة "البوليساريو" الانفصالية التي تحاول اقتحام المنطقة العازلة خلف الجدار الأمني.
وفي العاشر من دجنبر من سنة 2022، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرسوم الرئاسي الذي اعترف بموجبه بالسيادة المغربية على الصحراء، والذي أمر باعتماد خريطة المغرب الكاملة في كل المؤسسات والمواقع الرسمية الأمريكية، ومرت مؤخرا الذكرى الثانية لهذا الحدث الذي لم يُغير فيه الرئيس الحالي جو بايدن أي شيء وهو المقبل على إتمام نصف ولايته في العشرين من يناير المقبل.
تأكيد آخر على استمرار الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء، ذاك الذي حملته وثيقة ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية
www.assahifa.com