البوليساريو تقتحم "المنطقة العازلة" وتطلق الذخيرة الحية في الصحراء
هسبريس - عبد الرحيم العسري
الاثنين 07 يناير 2019 - 12:00
في خطوة استفزازية واضحة، اقتحمت جبهة البوليساريو الانفصالية المناطق العازلة المشمولة بوقف إطلاق النار تحت رعاية الأمم المتحدة، وأجرت مناورة مسلحة بالذخيرة الحية في منطقة مهيريز.
ورغم تحذيرات مجلس الأمن الدولي من خلال القرارين السابقين الأخيرين، قامت البوليساريو بمناورة عسكرية بالناحية العسكرية الرابعة بمهيريز، تحت إشراف أمينها العام، إبراهيم غالي، وعدد من قيادات الجبهة، وانفصاليين من الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
ونقلت الذراع الإعلامية الرسمية للبوليساريو أن هذه المناورات العسكرية نفذتها وحدات من مقاتلي الناحية العسكرية الرابعة من مشاة محمولة، ووحدات الدفاع الجوي والهندسة، ووحدات الإمداد والإسناد المختلفة لميليشيات التنظيم الانفصالي.
وتدخل هذه الاستفزازات "القديمة-الجديدة"، وفق المصادر نفسها، "تجسيداً للتمارين القتالية التي تهدف إلى تدريب الوحدات والأفراد على أعمال قتالية قريبة من الواقع، فضلا عن اختبار الجاهزية القتالية للوحدات ومدى قدرتها على تنفيذ المهام بالدقة المطلوبة"، بتعابيرها.
الخطوات التصعيدية تأتي تزامناً مع مرور رالي "موناكو دكار" الدولي من المنطقة العازلة "الكركرات"، اليوم الإثنين، متوجها إلى موريتانيا.
وقال ما يسمى "قائد الناحية العسكرية الرابعة" لميليشيات البوليساريو، محمد علال، في تصريحات صحافية: "مختلف الأنشطة العسكرية التي تقام بمنطقة مهيريز، بما في ذلك المسابقات العسكرية، وكذا المناورة العسكرية، تأتي كتتويج لسنة من الجهد والمثابرة والعمل المتواصل للجيش الصحراوي"، على حد قوله.
وأضاف القيادي الانفصالي أن هذه الأنشطة العسكرية "تندرج في إطار التحضير للاستعداد القتالي، تجسيدا لشعار الرفع من مستوى الاستعداد لأعلى درجاته من خلال التنافس الذي تقدمه مختلف النواحي العسكرية الصحراوية".
وكان مجلس الأمن الدولي عبر عن قلقه من وجود العناصر العسكرية بالمنطقة العازلة الكركرات، داعياً إياها إلى الانسحاب الفوري حفاظا على أمن واستقرار المنطقة، ولخفض التوترات الأخيرة بين المغرب والبوليساريو.
وأكدت الحكومة المغربية، الأسبوع الماضي، على لسان الناطق الرسمي باسمها الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، أن "مجلس الأمن الدولي كان صريحا وواضحا في قراراته بأن أي سلوك في المنطقة العازلة هو بمثابة استفزاز وتهديد للاستقرار في المنطقة بصفة عامة".
وأضاف المسؤول الحكومي أن قرارات مجلس الأمن الدولي دعت البوليساريو إلى الامتناع عن القيام بمثل هذه الاستفزازات في المنطقة العازلة، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بـ"استفزازات يائسة تضع الانفصاليين في مواجهة مع المنتظم الدولي".