إنها نهاية نزاع الصحراء
C'est Fini the game is over
هلال: المغرب يعتبر ملف الصحراء محسوما نهائياً
الاثنين 30 غشت 2021 - 09:19
خلال تعقيبه على “القراءة الناقصة والانتقائية لتاريخ الصحراء المغربية” التي قدمها الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، سفيان ميموني، والذي لا يهدف مع الأسف سوى إلى تضليل الحضور خلال ندوة لجنة ال24 بالكاريبي، أكد السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أنه “
بالنسبة للمغرب، فإن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية تم حسمه بشكل نهائي”.
وأضاف هلال: “أحبت الجزائر أو كرهت، فقد تمت تصفية الاستعمار في الصحراء المغربية كليا. فالصحراء المغربية عادت بشكل نهائي إلى المغرب. وتم استرجاع الصحراء المغربية بفضل القانون الدولي، وبفضل المفاوضات، وبفضل اتفاقية مدريد التي أخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة علما بها في قرارها الصادر في دجنبر 1975”.
وقال: “لنكن واضحين، قضية الصحراء قد طويت. تعيش ساكنة الصحراء بسلام في هذه الأقاليم المغربية وتتمتع بكامل حقوقها، كما صرحت بذلك غلا بهية، نائبة رئيس جهة الداخلة- وادي الذهب، التي شاركت في الندوة بدعوة من رئيس لجنة الـ24 بصفتها ممثلة منتخبة ديمقراطيا عن منطقة الصحراء المغربية”.
وأضاف الدبلوماسي المغربي: “انتخبت السيدة غلا خلال الانتخابات الجهوية سنة 2015 بالصحراء المغربية. وستنظم المملكة الانتخابات المقبلة، على المستوى الجهوي، في غضون 10 أيام، بما في ذلك في أقاليمها الجنوبية. سيكون هناك تجديد للمسؤولين المنتخبين. هذه هي الصحراء، إنها الديمقراطية التشاركية التي تشمل جميع الأجيال. وقبل كل شيء، فإنه حق الجميع في المشاركة في الحياة اليومية للصحراء “.
وتابع بالقول إن “العرض الذي قدمته ممثلة الصحراء المنتخبة، السيدة غلا ، أمام لجنة الـ24 يقدم صورة شاملة وملموسة للغاية عن الحياة اليومية للساكنة، ومشاركتها في العملية الانتخابية، وفي التنمية الاقتصادية وفي ازدهار الثقافة بشكل عام، والثقافة الحسانية بشكل خاص”.
وأشار الدبلوماسي المغربي، في هذا السياق، إلى أن الجزائر وصنيعتها “البوليساريو” هما اللذان يؤخران تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام الأممي، وذلك بعد معارضتهما، بذرائع زائفة، لعدة مقترحات من انطونيو غوتيريش، ومنهم رئيس الوزراء الروماني السابق، بيتري رومان، ووزير الخارجية البرتغالي الأسبق، لويس أمادو، بينما قبلهما المغرب في وقت قياسي. نتمنى بصدق أن توافق الجزائر، هذه المرة، على المرشح القادم، دون مماطلة أو مراوغة.
وسجل أن “هناك عملية سياسية المغرب منخرط فيها. والجزائر طرف معني، حتى وإن لم يرق ذلك لممثلها الدائم الذي تدخل قبلي”.
وتوجه هلال إلى السفير الجزائري قائلا “لماذا جاء الوزير الجزائري رمطان لعمامرة ليجلس معنا نحن والمبعوث الشخصي خلال المائدة المستديرة الأخيرة بجنيف؟ لماذا أشارت قرارات مجلس الأمن إلى الجزائر خمس مرات بالإسم؟ ليس لأن بلاده مجرد مراقب، كما يحاول ممثل الجزائر أن يقنعنا، ولكن لأن بلاده هي بالفعل طرف رئيسي في هذا النزاع الإقليمي”.
من جهة أخرى، فند هلال المزاعم المضللة والكاذبة للسفير الجزائري بشأن موضوع الاستفتاء.
وقال في هذا الصدد “كما أوضحت المملكة خلال المائدتين المستديرتين، وكما ظلت تؤكد مرارا وتكرارا منذ مدة طويلة، فالاستفتاء أضحى أمرا عفا عنه الزمن فجميع قرارات مجلس الأمن الدولي منذ 21 سنة، عقب فشل خطة التسوية، لم تعد تشير بأي شكل من الأشكال إلى الاستفتاء. وعلى العكس من ذلك، فإن هذه القرارات تكرس الطابع الحصري للحل السياسي، وهو ما يعني حلا متفاوضا بشأنه”، مشيرا إلى أنه حتى قرارا الجمعية العامة 1514 و1541 ينصان على خيارات مختلفة، بما في ذلك أي حل يوافق عليه وتتفاوض بشأنه الأطراف.