بعد الصحافة الجزائرية، الرسمية و الغير الرسمية ، وزير الخارجية الجزائري يهاجم إدارة شؤون الإعلام الأممية
شنت مختلف المنابر الجزائرية ، في مقدمتها وكالة الأنباء الرسمية حملة مسعورة ضد مختلف اللجان الإعلامية للأمم المتحدة ، خصوصاً المكتوبة منها و الصحافيين العاملين بها المكلفين بنقل مختلف النقاشات التي تدور أطوارها بالمنظمة الأممية . و دلك بسبب حادث تقني بسيط في الموقع الإلكتروني للمنظمة ، في القسم المكلف بنقل نقاشات اللجنة الرابعة .
و إدا كان ممثل الجزائر قد أعزى في مداخلته باللجنة الرابعة للأمم المتحدة ، سبب إنزعاجه من شعبة الأخبار ووسائط الإعلام إلى خطأ بسيط و وحيد ( من بين 117 مداخلة ) يتجلى في الخلط بين إسميين و نسب مداخلة أحدهم ( وحدوي ) ل ( إنفصالي /أحمد خداد) فإن الأسباب الغير المعلنة و الصدمات التي خلفتها هي الأسباب الرئيسية وراء إنزعاج الجزائر من إدارة شؤون الإعلام الأممية التي تترأسها الإسبانية كريستينا غلاش .
الأسباب الحقيقية للجنون الدي أصاب الجزائر !
السبب الأول / لأن عدد المتدخلين و المتدخلات من الصحراويين و الصحراويات ( من بينهم منتخبون عن هذه الأقاليم ) أثناء المناقشات التي شهدتها اللجنة الرابعة كان بأعداد كبيرة، و لأن خطاباتهم و شهاداتهم التي كانت محكمة كشفوا من خلالها عورة الجزائر و صنيعتها . حاولت الجزائر الهروب للأمام و تعويم النقاش من أجل التغطية على مجريات أشغال اللجنة الرابعة التي لم تنتهي بعد . و ذلك بعد أن بدأت تتسرب مضامين جلساتها للعموم التي من بينها مداخلات عدد لا يستهان منه من الدول المؤيدة لمغرببة الصحراء .في محاولة يائسة لإيهام القارئ أن كل ما تم نشره في الموقع الإلكتروني الأممي من مداخلات تم تحريفها . !
السبب الثاني / فشلت الجزائر أثناء مجريات هذه الدورة للجمعية العامة للأمم المتحدة ، من تقديم أحمد بخاري ( مسؤول بالجبهة الإنفصالية) سواء أثناء النقاشات أو في الوثائق الرسمية التي توثق لها ( بالمواقع الإلكترونية للمنظمة ) على أنه ممثل كما يحلو لها ( الجزائر ) أن تسميه ل " الشعب الصحراوي " أو " الجمهورية الصحراوية " بحيث ت
م التعامل معه و تقديمه على أساس أنه ممثل ل" منظمة البوليساريو" و ( ملتمس) شأنه شأن الملتمسين ال 117 الآخرين الدين تدخلوا بخصوص قضية الصحراء .
و لقد كان هذا الموضوع ( تمثيلية الصحراويين ) أحد الأسباب الرئيسية للمواجهة الشهيرة السنة الماضية بين السيد عمر هلال و مترأس الجلسة أنداك الفنزويلي .
لكن هذه السنة استطاعت المملكة أن تنهي هذه المسألة بشكل نهائي بوضعها أحمد بخاري في المكان المناسب له و منحه التمثيل المعترف به .
السبب الثالث / ماتيو لي ، أصبح
#ورقة_محروقة / يعتبر الجانب الإعلامي أحد ركائز الحرب الدبلوماسية بين المغرب والجزائر بقضية الصحراء . الجارة الشرقية على مدى عدة سنوات كانت تعتمد بالمنظمة الأممية على خدمات الصحافي المعتمد " ماتيو راسل لي " . هذا الأخير كان يتكفل بنقل أسئلة المخابرات الجزائرية المتعلقة بملف الصحراء و مناطق أخرى من المغرب للناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ( ستيفان دوكاريتش ) أثناء الندوات الصحفية اليومية التي تشهدها المنظمة بنييورك .بحيث كان ( و لازال ) يحاول استدراجه للحصول على أجوبة أو نصف أجوبة لأسئلة قد تستعمل أجوبتها كمادة دسمة في الوكالات الجزائرية و الإنفصالية.
هذا الأخير ( الصحافي ) ، أضحى مكشوفا للجميع و دخل في صراعات مع معظم الصحافيين المعتمدين بالمنظمة الأممية و مع رئيسة إدارة شؤون الإعلام بحيث سحبت منه إعتماد صحافي مقيم
#دائم و أصبح حضوره بمقر الأمم المتحدة محدد بشروط صارمة ، حتى أن ستيفان دوكاريتش أصبح يتجاهل جميع أسئلته المتعلقة بالصحراء المغربية و المملكة بشكل عام .
و زاد من الحد من مناوراته تواجد السيد عمر هلال الدائم بأروقة المنظمة الأممية نفسها و آخر مثال يشهد على دلك : الحوار الصحافي الدي قام به السيد هلال مباشرة بعد قرار مجلس الأمن حول الصحراء أبريل الماضي . فبمجرد ما أن شرع الصحافي ( ماتيو لي ) بطرح أسئلته حول ملف الصحراء . دكره السيد عمر هلال بعدد التدوينات و المقالات و الأسئلة التي خصصها فقط لقضية الصحراء في ظرف سنة و التي فاقت المئات متهما إياه بشكل مباشر بأنه بوق للمخابرات الجزائرية .
من أجل ملأ الفراغ الدي قد يتركه الصحافي ماتيو لي . حاولت الجزائر البحث عن بديل يتجلى في تقديمها لطلب اعتماد " صحافي " من مخيمات تندوف يعمل ب " قناة رصد تيفي " كمراسل بالأمم المتحدة ،من أجل شرعنة مناوراتها الإعلامية .لكنها فشلت و تم رفض طلبها هذا الشهر من طرف
#إدارة _شؤون_الاعلام ، و كان تعليلها قاس من الرفض. بحيث ردت بأنه "
لا يتم قبول إلا الصحافيين المعتمدين في وكالات تابعة لدول معترف بها من طرف الأمم المتحدة :وداع:" .
السبب الرابع/
دائماً في إطار حربها الإعلامية سعت الجزائر إلى محاولة الترويج لصور من داخل الأمم المتحدة لممثلي الجبهة مع مسؤولين بالمنظمة نفسها. و تقديمها و تسويقها للصحراويين في المخيمات على أنها إنجازات " عظيمة "
غير أن جميع اللجان الإعلامية بالأمم المتحدة تتجاهل في الكثير من الأوقات ، ضغوطات ممثلي الجزائر من أجل إدراج صور لقاءات محتملة لمسؤولين عن الجبهة أو إدراج قصاصات إخبارية لهده اللقاءات بالمواقع الإلكترونية للمنظمة .
و ما يزعج الجزائر أكثر هو عدم السماح لممثل الجبهة للقيام بلقاءات صحافية رسمية ،تقام بعد قرارات مجلس الأمن. لأنه أمر متاح فقط للدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
و حتى بعد تسلله السنة الماضية خلف مبعوث الجزائر (صبري بوقادم) الدي أعطاه الكلمة بعد دقائق من المداخلة المخصصة له ( المبعوث الجزائري ) . قامت اللجان المكلفة بالجانب الإعلامي بقطع البث في شاشة الأمم المتحدة التي تنقل
#بالمباشر، كما قامت بحدف كلمته من الفيديوهات المخصصة لتلك المداخلات و لم تترك إلا كلمة المسؤول الجزائري . لأن القوانين الداخلية لا تسمح بالكلمة إلا للدول المعترف بها من طرف الأمم المتحدة . و لأن تمثيلية المملكة بالأمم المتحدة يقضة جداً و معبئة لإفشال كل المناورات الجزائرية .
و إدا أضفنا لكل هذه الأسباب كون المملكة المغربية ، قامت سنة 2016 بجعل عدة صحافيين يمثلون عدة منابر مغربية و دولية يحصلون على بطاقة الإعتماد الصحافية بالأمم المتحدة فيمكن فهم إنزعاج الجزائر في الإتجاه الصحيح و ليس كما تروج له منابرها الإعلامية .