إسبانيا ضاربة الطم، و المغرب داير ليهم السيسبانس. من قبل قال ليهم زاباتيرو سكتو و ما بغاوش يحشمو و زادوها بمناورة من الفوق، دابا انتظروا إنا معكم من المنتظرين. من السداجة القول إن الرد المغربي سيكون عبارة عن موقف سياسي أو تصريح ... لا، ردنا سيكون أقوى و أنكى و سيمتد لسنوات و على جميع الأصعدة، فكما أن أزمة جزيرة المعدنوس دفعت القيادة الحكيمة إلى جعل شمال المغرب منطقة مزدهرة عموما و مكنتنا من محاصرة السليبتين وبنينا منشآت عسكرة و مدنية ضخمة...، فإن قضية بن بطوش حولناها إلى فرصة ذهبية رسخت وجودنا كقوة إقليمية حقيقية تناطح الشمال و لاتأبه بالشرق و تروض الجنوب و سنعمل على تسريع التنمية في المناطق التي لم تستفد كثيرا من مخطط تنمية الشمال، تدعيم تواجدنا العسكري و تعويض النقائص في التجهيزات و العتاد. المغرب قد يوقف العلاقات كما فعل مع ألمانيا و أستبعد أن يقطعها نهائيا لكن كيف ما كان الموقف الآني فالمقاربة الشمولية التي انتهجها المغرب في التعامل مع إسبانيا على مدى عقدين آتت أكلها و أدخلتنا الآن في المرحلة الحاسمة و التي ستنبني على مقاربة سياسية، أمنية، اقتصادية، عسكرية تراكم المكتسبات و تملأ الثغرات.
المسيرة الخضراء مكنتنا من استعادة أرضنا في الجنوب بسهولة ويسر أما مسيرتنا لاستعادة سبتة و مليلية ستكون متعددة الألوان ولن تسطع ألوانها بقوة وشراسة حتى نغلق ملف الصحراء المغربية نهائيا لصالحنا.