وأوضحت صحيفة الشرق الأوسط أن محكمة فيدرالية في نيويورك قضت الأسبوع الماضي بتغريم إيران نحو 11 مليار دولار، لتورطها في هجمات 11 سبتمبر 2011 التي هزت أميركا والعالم.
ولفتت الصحيفة أن قاضي محكمة اتحادية في نيويورك طالب حكومة إيران، الأسبوع الماضي، بدفع مليارات الدولارات لتعويض ضحايا الهجمات وشركات التأمين التي تعرّضت لأضرار مالية إثرها، محمّلا إيران مسؤولية مساعدة الأشخاص الذين خطفوا الطائرات التي استعملت في الاعتداء.
وأضافت الصحيفة أن الحكم القضائي ينص على دفع إيران قرابة 11 مليار دولار، تشمل مليون دولار لعائلة كل ضحية في الهجوم، وقرابة ثلاثة مليارات لشركات التأمين التي دفعت تعويضات الخسائر المادية، وأكثر من مليار دولار لنفقات المحامين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوثائق التي استندت إليها المحكمة كشفت أن بعض الذين نفذوا الهجمات زاروا إيران خلال الفترة القصيرة التي سبقت 9 / 11، ولم تحمل جوازات سفرهم ختم الدخول إلى الأراضي الإيرانية. كما كشفت أن حزب الله، الذي تموله إيران، قدم مساعدات وتوجيهات لهم.
وكان قاضي المحكمة، جورج دانيالز، قد أعلن الحكم غيابياً نظرا لعدم اعتراض الحكومة الإيرانية على القضية، كما أنها لم تسمع تفاصيل الأدلة المقدّمة في المحكمة.
يشار إلى أن أرملة أحد ضحايا هجمات 9 / 11 قد رفعت دعوى عام 2011، ضد كل "حزب الله" اللبناني وآخرون، كما شملت الدعوى عددا من الشخصيات والمؤسسات الإيرانية، من بينها المرشد الأعلى آية الله خامنئي، وعلي أكبر رفسنجاني، وجهاز الاستخبارات، والحرس الثوري، ومؤسسة ناقلات النفط، ووزارات النفط والتجارة والدفاع.
ولفتت صحيفة الشرق الأوسط إلى أن الدعوى ضد الإيرانيين جاء فيها أن حكومة إيران "ومنذ تأسيسها بعد ثورة 1979 تورطت في أعمال إرهابية وفي دعم أعمال إرهابية كجزء من سياستها الخارجية". واعتمدت الدعوى على تقارير الخارجية الأمريكية السنوية عن حقوق الإنسان.
وبينت الصحيفة أن الوثائق ذكرت أيضا أن الخارجية الأمريكية وضعت إيران في قائمة الدول الإرهابية منذ عام 1984. كما كانت تصفها منذ عام 1980، في تقاريرها السنوية لحقوق الإنسان وتلك المهتمّة بالإرهاب، بأنها دولة تمارس الإرهاب.
وخلصت الصحيفة إلى أن الدعوى قدّمت 274 دليلا على دور إيران في تمويل "الإرهاب"، وعلى تعاونها مع منظمات إرهابية ، وعلى علاقاتها الوثيقة بدول أخرى في قائمة الإرهاب
المصدر