ت
تم حذف العضو 36085
رغم اتهام وزير الداخلية المصري لحركة حماس بالتورط في اغتيال النائب العام هشام بركات، أرسل وزير المخابرات المصري اللواء خالد فوزي دعوة إلى قادة حركة حماس بزيارة القاهرة، واستجابت الحركة على وجه السرعة ليجتاز أربعة من قادتها معبر رفح المغلق بشكل شبه دائم، متجهين صوب القاهرة تحت رعاية المخابرات والجيش المصري.
واعتبر المحلل السياسي الفلسطيني، تيسير محيسن، أن القاهرة تستقبل قادة حركة حماس في لحظة سياسية فلسطينية وإقليمية في غاية الأهمية والحرج، أبرزها اصطفاف القوى الإقليمية ما قبل جنيف، وإعادة الإقليم ترتيب نفسه.
وأوضح محيسن في حديث مع "الشروق اليومي" أن القاهرة تسعى إلى ترتيب الوضع بين مصر وغزة في ظل توقعات أن تكون سيناء المحطة المقبلة بعد سوريا وليبيا وانتشار وتمدد داعش في الإقليم، ورغم كل ذلك يجب أن ننتظر نتائج اللقاءات.
حضور سيناء على طاولة لقاء حماس والمخابرات المصرية واضح وفق محيسن، الذي يتفق معه الكاتب مصطفى الصواف بهذا التقييم، معتبرا أن الوضع الأمني في سيناء مهم جدا للقيادة المصرية ومادة للحوار مع حركة حماس بهدف الوصول معها لتفاهمات كي لا يؤثر قطاع غزة على سيناء والعكس صحيح، من أجل حفظ أمن الطرفين ضمن إدراك مصر لأهمية قطاع غزة وفق مفهوم الأمن القومي المصري.
وشدد الصواف لـ"الشروق" على أن ترتيبات زيارة حماس لمصر سابقة لاتهام وزير الداخلية المصري لحركة حماس رغم علمه بحالة التناغم بين حماس والمخابرات المصرية، ما يدل على وجود خلاف أو صراع بين الأجهزة الأمنية المصرية ـ وفق الصواف- ما أظهر أن يد المخابرات المصرية أطول من وزير الداخلية المصري، فبعد يومين من الاتهامات استقبلت القاهرة قادة حركة حماس، يقول الصواف.
وتوقع محيسن أن يكون نقاش قد جرى حول وضع حركة حماس على قائمة الإرهاب على طاولة وزراء الداخلية العرب على غرار وصم حزب الله بذلك، وفي هذا الإطار جاء اتهام وزير الداخلية المصرية، موضحا أن هذا التوجه غير مقبول من قبل جهات سيادية مصرية ترفض إخراج حركة حماس من الشرعية لاعتبارات متعددة، أبرزها الفضية الفلسطينية واعتبار المصريين حماس جزءا من حركة المقاومة الفلسطينية، وثانيا اعتبارات الجغرافيا السياسية، وأن مصر لا تحتمل وضع حركة حماس على قائمة الإرهاب في ظل هذا الجوار الرخو والحساس والحرج والمفتوح على احتمالات عديدة سواء بتدخلات إسرائيلية أو الجماعات الإرهابية الفعلية كتنظيم داعش.
وشدد محيسن على أن الوضع شديد التعقيد ومن هنا تأتي أهمية الدعوة المصرية والانفتاح المصري على غزة لأن القطيعة غير مجدية لأي طرف، وأهمية استعادة القاهرة دورها لحماية القضية الفلسطينية.
يأمل الفلسطينيون في تحسن سريع وحقيقي في العلاقة بين مصر الدولة الكبيرة مع حركة حماس بوصفها حركة تحرر وطني فلسطيني، ويستبشر المراقبون خيرا ببقاء الباب مفتوحا بين القاهرة وحماس، مع الطموح إلى أن ينعكس ذلك خيرا على قطاع غزة بعد 10 سنوات من الحصار المدمر، والانقسام الذي وضع القضية الفلسطينية في أضعف لحظاتها التاريخية أمام التغول والاستفراد الإسرائيلي.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/276769.html
واعتبر المحلل السياسي الفلسطيني، تيسير محيسن، أن القاهرة تستقبل قادة حركة حماس في لحظة سياسية فلسطينية وإقليمية في غاية الأهمية والحرج، أبرزها اصطفاف القوى الإقليمية ما قبل جنيف، وإعادة الإقليم ترتيب نفسه.
وأوضح محيسن في حديث مع "الشروق اليومي" أن القاهرة تسعى إلى ترتيب الوضع بين مصر وغزة في ظل توقعات أن تكون سيناء المحطة المقبلة بعد سوريا وليبيا وانتشار وتمدد داعش في الإقليم، ورغم كل ذلك يجب أن ننتظر نتائج اللقاءات.
حضور سيناء على طاولة لقاء حماس والمخابرات المصرية واضح وفق محيسن، الذي يتفق معه الكاتب مصطفى الصواف بهذا التقييم، معتبرا أن الوضع الأمني في سيناء مهم جدا للقيادة المصرية ومادة للحوار مع حركة حماس بهدف الوصول معها لتفاهمات كي لا يؤثر قطاع غزة على سيناء والعكس صحيح، من أجل حفظ أمن الطرفين ضمن إدراك مصر لأهمية قطاع غزة وفق مفهوم الأمن القومي المصري.
وشدد الصواف لـ"الشروق" على أن ترتيبات زيارة حماس لمصر سابقة لاتهام وزير الداخلية المصري لحركة حماس رغم علمه بحالة التناغم بين حماس والمخابرات المصرية، ما يدل على وجود خلاف أو صراع بين الأجهزة الأمنية المصرية ـ وفق الصواف- ما أظهر أن يد المخابرات المصرية أطول من وزير الداخلية المصري، فبعد يومين من الاتهامات استقبلت القاهرة قادة حركة حماس، يقول الصواف.
وتوقع محيسن أن يكون نقاش قد جرى حول وضع حركة حماس على قائمة الإرهاب على طاولة وزراء الداخلية العرب على غرار وصم حزب الله بذلك، وفي هذا الإطار جاء اتهام وزير الداخلية المصرية، موضحا أن هذا التوجه غير مقبول من قبل جهات سيادية مصرية ترفض إخراج حركة حماس من الشرعية لاعتبارات متعددة، أبرزها الفضية الفلسطينية واعتبار المصريين حماس جزءا من حركة المقاومة الفلسطينية، وثانيا اعتبارات الجغرافيا السياسية، وأن مصر لا تحتمل وضع حركة حماس على قائمة الإرهاب في ظل هذا الجوار الرخو والحساس والحرج والمفتوح على احتمالات عديدة سواء بتدخلات إسرائيلية أو الجماعات الإرهابية الفعلية كتنظيم داعش.
وشدد محيسن على أن الوضع شديد التعقيد ومن هنا تأتي أهمية الدعوة المصرية والانفتاح المصري على غزة لأن القطيعة غير مجدية لأي طرف، وأهمية استعادة القاهرة دورها لحماية القضية الفلسطينية.
يأمل الفلسطينيون في تحسن سريع وحقيقي في العلاقة بين مصر الدولة الكبيرة مع حركة حماس بوصفها حركة تحرر وطني فلسطيني، ويستبشر المراقبون خيرا ببقاء الباب مفتوحا بين القاهرة وحماس، مع الطموح إلى أن ينعكس ذلك خيرا على قطاع غزة بعد 10 سنوات من الحصار المدمر، والانقسام الذي وضع القضية الفلسطينية في أضعف لحظاتها التاريخية أمام التغول والاستفراد الإسرائيلي.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/276769.html