منطقة (بحر الصين الجنوبى) محل تنافس بين أمريكا والصين فتحاول الأولى تحجيم الثانية إقليميا ودوليا ..
وفيها ممرات دولية مهمة كممر (سوندا) الذي يصل جنوب شرق آسيا بأستراليا وممر (لومبوك) الذي يربط إندونيسيا بالمحيط الهندي ..
وممر (ملقة) الأكثر أهمية يربط المحيط الهادئ بالهندي ويمتد لمسافة (800) كلم بين شبه جزيرة ماليزيا وجزيرة سومطرة الإندونيسية وتمر منه حوالي (40)% من البضائع العالمية و(50)% من تجارة النفط والغاز العالمية وهو مهم بالنسبة للصين والهند لعبور البضائع شرقا وغربا ..
فهذا المضيق ذو أهمية اقتصادية واستراتيجية .. أمريكا تعتبر أن لها حق التدخل في منطقة بحر الصين الجنوبي مع أنه لا حدود لها ولا أرض ولا مياه فيها .. ولكن طمعا منها في تعزيز سيادتها الدولية وتأمين مصالحها في المنطقة ومنع الصين من السيطرة على هذه المنطقة فتنافسها فيها ..
فهي منطقة حيوية للصين وهي بغرورها لا تكتفي أن تكون دولة إقليمية في حدود الأمريكيتين .. بل تعد العالم كله منطقة لها !!! ..
ولذلك تزاحم الصين في إقليمها توسيعاً لهيمنتها الدولية فبدأت أمريكا بوضع خطتها الجديدة التي تتعلق بآسيا المحيط الهادى حيث أعلنت عن استراتيجية جديدة تقضي بحشد نحو (60)% من قواتها البحرية في هذه المنطقة ..
هذا بالإضافة إلى سياسة التطويق للصين التي انتهجتها بإشغال الصين بقضايا في مجالها الإقليمي لتبعدها عن منافستها عالميا ..