صورة جوية لمدينة الملك خالد العسكرية
صورة ارشيفية إبان وضع حجز الاساس لمدينة الملك خالد العسكرية بعام 1398هـ
هي أكبر قاعدة عسكرية على مستوى الشرق الأوسط، وشهدت كبرى الأحداث العسكرية التي شاركت فيها المملكة ولاتزال على مدار 27 عاما، ابتداءً من «عاصفة الصحراء»، وليس انتهاءً بـ«رعد الشمال».
ولا تقتصر أهمية مدينة الملك خالد العسكرية على التاريخ، ولا على الجغرافيا التي وضعتها في حفر الباطن، بل في جمالها الذي اكتسبته من تصميمها، فهي تبدو للناظر من الأعلى زمردة متوهجة وسط الصحراء.
اكتسبت المدينة اسمها قِبل قطاع الهندسة العسكرية الأمريكي، الذي صممها في ثمانينات القرن الماضي، نظير التطابق في الشكل بينها وبين الزمردة سداسية الشكل.
ولا تكاد تذكر معركة تحرير الكويت عام 1990 ضمن عمليات «عاصفة الصحراء»، حتى يتبادر إلى الأذهان وتعلو الأصوات على دورها الاستراتيجي في إعادة الكويت إلى أهلها إبان الاعتداء العراقي، وذلك نظير استقبالها في تلك الفترة لكافة دول التحالف، التي وصل عدد جنودها إلى 700 ألف مقاتل، حيث كانت قاعدة الحرب الأولى ومقر انطلاق العمليات العسكرية.
ويؤكد اللواء المهندس ناصر الشيباني، عضو مجلس الشورى، أن المدينة شيدت لتخلق توازنًا في المدن العسكرية في المملكة.
ويقول لـ«الإخبارية.نت» «قبل مدينة الملك خالد، كانت هناك مدن عسكرية في خميس مشيط وتبوك والطائف».
وتكمن أهمية المدينة في إحداثها توازنًا في المنطقة الإقليمية، لا سيما لوجود تهديدات تحيق بالاستقرار، كما أن إنشاءها جاء لكي تكون رافدًا مهمًّا للمنطقة، وموقعًا حيويًّا وتدريبيًّا للقوات المسلحة.
وأضاف: «لا يمكن أن نغفل الدور الاجتماعي الكبير لهذه المدينة العملاقة، حيث تعتبر من ثروات الوطن ومن سبل تنميته المستدامة، وأصبحت تحقق رافدا اقتصاديا كبيرا وحركة حيوية للمواطن الذي يقطن داخلها، إلى جانب استفادة المناطق القريبة منها، خصوصا لوجود مطار القيصمومة في المنطقة، كما أنها تعتبر عمقا استراتيجيا للخليج بشكل عام، وجرى اختيارها إبان حرب الخليج الثانية كي تكون منطلقًا للدفاع عن أراضي المملكة».
المحلل العسكري العميد متقاعد حسن الشهري يفصل في حديث مع «الإخبارية.نت» أجزاء الزمردة قائلا: يوجد في المدينة ما يسمى «الفيلق»، وفيه العديد من الألوية، واستخدمت المدينة قاعدة لحرب تحرير الكويت حينما كانت تستقبل الطائرات متوسطة وبعيدة النقل، إلى جانب المروحية صائدة الدبابات، التي كان لها تأثير كبير في ذلك الغزو الغاشم.
ويقول «الشهري»: هذه الأيام انطلقت مناورات «رعد الشمال»، وهي امتداد لأعمال الريادة التي قامت بها المملكة منذ عقود، إذ إن هذه المناورة تأتي بعد الاتفاق السياسي الذي ضم 20 دولة تحت قيادة المملكة التي تحظى بهذه الثقة، لريادتها العربية والإسلامية، بالإضافة كذلك إلى نجاح «عاصفة الحزم» التي غيرت كثيرًا في تركيبة العالم العربي والإسلامي، مشيرًا إلى أن أهمية التمرين القصوى تكمن في ظل التصعيد الدولي الكبير.
المصدر
http://www.alekhbariya.net/ar/node/7934#