رحلة الصراع بين المخابرات الإسرائيلية والعراقية (الجاسوس فرزاد بازوفت)

فوارس بغداد

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
25 نوفمبر 2009
المشاركات
990
التفاعل
3,511 17 0
المقدمة

بعد أنتهاء الحرب العراقية ــ الإيرانية والتي أنتهت بنصر عسكري عراقي وتفوق واضح من حيث القوة والمناورة ومهنية قيادييه وبسالة جنوده وقبول إيران بقرار وقف أطلاق النار ٥٩٨ بعد ان كانت ترفض رفض قاطع اي محاولة او السعي لوقف هذه الحرب من جميع الاطراف ، حيث شهد عام ١٩٨٨ نصر عسكري ساحق وبكل المقاييس اذهل القوى الغربية قبل الإيرانيين انفسهم وبات امر العراق يشكل قلق وتهديد حقيقي للكيان الصهيوني وكذلك التطور الملحوظ في الصناعة العسكرية العراقية ، حيث خرج العراق من حرب كان من المقرر لها ان تنهك الطرفين وتستنزف كل ثرواتهم وتضعف العراق خصوصاً ، غير ان الامور لم تسر بما خُطط لها فإيران قررت الاستسلام اخيراً وقبول بمنطق السلم بعد ان وصل الحال بها عسكرياً إلى حافة الانهيار بسبب التمرد وقلة الاقبال على التطوع في الجبهات وكذلك كثرة اعداد الموتى التي كانت تعود بعد كل هجوم والترسانة الحربية التي امست بين ماهو متهالك وبين ما هو غير صالح للاستعمال وبين ما وقع وبأعداد كبيرة بيد العراقيين كغنائم حرب ، كذلك التذمر من تزييف وكذب الخميني وقادته التي ترفع كل عام شعار عام الحسم والنتيجة المزيد من الضحايا وأخبار تُنقل على عكس مايدور في الجبهات ، حتى وصل الامر بهم عام ١٩٨٨ لتسليم انفسهم بمجرد اي ضغط حقيقي في المعارك وهو ما جعل اعداد الاسرى يرتفع في هذا العام ومساوي إلى كل ما تم اسره خلال الـ ٧ سنوات الماضية !، عند ذلك بدأ الغرب العمل على تدمير هذه القوة بعد استطلاع مكامن الخطر وطريقة انتاجها وكيفيتها ومصانعها ومواقعها



12733984_1107271569297144_3521963203939747054_n.png



من هو بازوفت
بازوفت شاب نحيف القامة ، كثير الأسئلة زائغ العينين يصل بغداد مندوباً لصحيفة ((الأوبزرفر)) البريطانية باعتباره ((صحفياً )) ، بعد ان زود بهوية تؤكد ذلك ، ووجهته هذه المرة شمال العراق ، حيث تجري انتخابات المجلس التشريعي لمنطقة الحكم الذاتي ، والتي وصل الحشد الصحفي لتغطيتها حوالي (٣٠٠) صحفي ، من العرب والأجانب

احبتي متابعي صفحة كي لا ننسى حدث هذا في أيلول / سبتمبر ١٩٨٩ .. وما ان عاد هذا الحشد من الشمال بيومين حتى ألــقي القبض على فـــــرزاد رباضي بازوفت أو العميل المـــزدوج لكـل مـن (( الموساد )) والشرطة السرية في جهاز المخابرات البريطاني .!

ولد بازوفت في مدينة مسجد سليمان الإيرانية من أب إيراني (سفيني) وأم إيرانية ( نصرت ) في الثاني والعشرين من أيار/مايو ١٩٥٨ ، وهو أكبر أخوته فرهاد وأخشن ، حيث اتجه الأول إلى باكستان لاجئاً سياسياً والثاني إلى إلى الدنمارك وطلب هناك أيضاً اللجوء ، أما شقيقته (فرزونه) فقد ظلت في إيران

وكانت حياة بازوفت قلقة في العاصمة البريطانية حتى تم تجنيده للعمل في جهازي الموساد والمخابرات البريطانية .. لكنه قبل ذلك التأريخ ظل أشبه بالمشرد اقتحم في آب/أغسطس ١٩٨١ مصرفاً وسرق منه (٤٧٥) باوند استرليني أي ما يعادل (٧٦٤) دولار آنذاك وقد فعل ذلك تحت تهديد السلاح ، وكان قرار قاضي محكمة نورث هامبتون الذي نظر في القضية هو ترحيل بازوفت عن بريطانيا إلا ان جهات خفية تدخلت وأبقت على بازوفت !

12742652_1107272092630425_3217904180965355621_n.png


تجنيده

بعد ذلك قام العميل المزدوج بصرف شيكات بدون رصيد وحوكم ، وصدر بحقه الحكم لمدة سنة واحدة .. وبعد قضاء فترة محكوميته ، يبدو أنه اصبح محط أعجاب رجال (الموساد ) في بريطانيا فجرى تجنيده على الفور ، كما مُنح في حزيران /يونيو ١٩٨٩ وثيقة بريطانية تسمح له بموجبها بالإقامة في بريطانيا والسفر بواسطتها إلى الخارج ، كما تم تأمين عمل له في صحيفة (الأوبزورفر) بيد ان اسمه كصحفي ظلّ نكِره حتى بين البريطانيين أنفسهم

أسئلة كثيرة كان (الموساد) يحاول إيجاد إجابات لها حول العراق سواءً في زمن الحرب أو بعد وقف اطلاق النار ، وكان اختيار بازوفت للاجابة على هذه الاسئلة يأخذ بعين الاعتبار صفته الصحفية وما تؤمنه له من تسهيلات لعل أهمها أستخدامه للكاميرا ..

بداية التجسس

وبدأت رحلة بازوفت مع العراق وعالم الجاسوسية والظل في نيسان/أبريل ١٩٨٨، بعد لقاءات عدة مع ضباط (موساد) لندن وعملية تدريب له على مستلزمات العمل كجاسوس محترف وفي نيسان/أبريل ١٩٨٨ كان حشداً كبيراً من الصحفيين يتوجهون بعدة سيارات إلى مكان ساخن هو الفاو بعد ساعات قليلة من تحريرها .. حتى أن القوات العراقية كانت تلتقط الأسرى الإيرانيين بينما يتوجه الصحفيين لتغطية الحدث الكبير الذي شغل العالم في حينه عن كيفية وقدرة وسر هذا الانجاز العسكري العراقي وبهذه المدة الزمنية والقياسية ، في هذه الأثناء كان بازوفت يلتقط صوراً للجنود والمواقع العراقية ، والدبابات الإيرانية المحترقة ، وظروف المدفعية الفارغة وصناديق العتاد ورؤوس الجسور في منطقة رأس البيشة (حافة الخليج ) وأعمدةالكهرباء والمواضع الكونكريتية .. وبإختصار فإن بازوفت لم يترك شيئاً تقع عليه عيناه دون ان يصوره ، وهنا نشير ونوضح لقراء صفحة كي لا ننسى المحترمين ولكل من كان يتصور ان امر التجسس كان مقتصراً على المواقع والمنشآة الذي ظهرت في تلفزيون العراق عام ١٩٨٩ ان الامر سبق ذلك بفترة ليست بالقصيرة ، لذلك تقدم لكم الصفحة القصة الكاملة والبداية لهذا الجاسوس وهي كما عودتكم تمتلك الكثير


عاد فرزاد رباضي إلى لندن .. فقدم تقريره للأوبزرفر ، وقدم تقريره الخاص لرجال (الموساد) الذين أرتبط بهم بصيف عام ١٩٨٥! ، وكانت ملاحظتهم ان الصور على كثرتها رديئة وغير كافية وان عليه في المرة القادمة ان ينتبه إلى هذه الملاحظات حسب قوله وبعد فترة وجيزة .. مطلع حزيران/يونيــو عاد بازوفت إلى العراق من جديـــد .. وأتجه هذه المرة ضمن حشد صحفي كبير أيضاً إلى منطقة الشلامجة التي حررها جيشنا الباسل بعد الفاو مباشرة .. وقبل توجهه كانت التعليمات له على النحو التالي : (( التقاط صور لكل شيء في الشلامجة ، وملاحقة الحالة العامة في بغداد )) ، وفي الشلامجة تجول بازوفت ، وقام بتصوير الدبابات والجثث وأشجار النخيل المدمرة والخطوط الدفاعية وأرتال الجيش العراقي الذاهبة إلى الشلامجة او التي تغادرها وقبل أن يغادر بــازوفت بغداد اتجه إلى السفارة البريطانية ، ولا يعلم أحد ما الذي فعله هناك ، ولكنه يبدو ان سلم السفارة شيئاً لم يستطع هو نقله ، كانت الأموال تغدق على بازوفت بعد كل مرة يعود فيها من العراق ، وكانت لقاءاته بضباط (الموساد) لا تنقطع

بعد شهر واحد يعود بازوفت إلى العراق وهذه زيارته الثالثة .. ويلاحظ ان ((الأوبزرفر)) لم ترسل سواه ، حيث جرت العادة ان تقوم الصحف بتبديل محرريها وتتيح فرصاً لأخرين للقيام باعداد تحقيقات ميدانية في حالات كهذه مما يؤكد وجود تنسيق بين القائمين على ((الأوبزرفر)) ورجال ((الموساد )) والمخابرات البريطانية الذين يعمل معهم ولهم بازوفت

12743937_1107271165963851_4160435607205164124_n.png

المخططات المذكورة التي قام بازوفت برسمها للمواقع العراقية ( الرسمتين )




أتجه بازوفت إلى ضواحي العاصمة بغداد بحثاً عن مكان المفاعل .. ويقول في اللقاء المتلفز الذي ظهر به مع المذيع الراحل مقداد مراد قبل اعدامه ، انه وصل قرية قريبة من المفاعل بواسطة سيارة تاكسي وأنه تحدث مع بائع أحذية مصري هناك وجلس في مقهى شعبي محاولا جمع المعلومات ، ويغادر بازوفت ليعود مجدداً في شباط/فبراير ١٩٨٩ أي بعد شهرين فقط .. وتكون مهمته هذه المرة سياسة صرفة ( أنتبه عزيزي القارئ الكريم لنوع المهمة هذه المرة وربطها بأحداث عام ١٩٩٠) كانت المهام هي ديون العراق الخارجية ! ، الوضع العام ! ، مشاكل التنمية وغيرها
12524274_1107271042630530_8579341282740629241_n.png


في أيلول/سبتمبر ١٩٨٩ يعود مرة أخيرة إلى بغداد،لكنه يقع هذه المرة في المصيدة بعد ان أتخذت أجهزة الأمن العراقية ، على مايبدو ، قراراً بحسم الموقف (سيجد القارئ في الأسطر القلية انفة الذِكر الجواب الشافي حول السؤال البديهي ) .. فالحبل لا يحتمل المزيد من المد بيد بازوفت قرر دخول المحظور كلياً هذه المرة ولا مجال لدى المخابرات العراقية للتساهل من قريب أو من بعيد فيما يخص الأمن الوطني ، وبشكل أكثر تحديداً الصناعات التي هي موضع تخوف من (( الموساد )) وبقية أجهزة المخابرات العالمية التي لا يناسب مصالحها وصول العراق إلى مرحلة متقدمة من التصنيع العسكري وسواه ، كان الإسرائيليون يريدون أي شيء .. أي شيء يمت من قريب أو من بعيد إلى التطور الصناعي العسكري العراقي خاصة في ميدان الصواريخ .. من شدة لهفة الإسرائيليين على معلومات من هذا النوع غامروا بعميلهم وزجوه هذه المرة نحو معسكرات عراقية ذات طابع صناعي محظور الأقتراب منها ولأن قناع بازوفت ( الصحفي ) من النوع المطاطي فلقد أستخدمه أكثر من مرة للوصول إلي هذه المعسكرات لكن دون جدوى .. وحين شعر بالعجز استعان بشريكته الممرضة البريطانية دافني باريش (٤٥عاماً ) لتنقله بسيارة المستشفى إلى مكان ما فيه منشآت عسكرية عراقية ، وهناك تنكر بازوفت بزي طبيب هندي جاء محملاً بالأدوية لعلاج بعض الجرحى .. وقدمت له شريكته أدوية ومعدات لأتقان دوره ،وبالفعل تمكن بازوفت من التقاط بعض الصور .. ويقول بازوفت في التحقيق واصفاً مهمته الأخيرة في بغداد ((كنت الوحيد الذي تمكن من الدخول إلى المنطقة العسكرية وبصفة طبيب هندي يقوم بتجهيز المجمع بالأدوية بعد أن فشل فريق تلفزيوني أجنبي من الدخول إلى المنطقة ، وذهبت في المرة الثانية متخفياً ووصلت إلى موقع قــريب جداً من المؤسسة العسكرية التي أردت الوصــــول إليها وتمكنت من رســم مخطط تفصيلي لها !!! )) ويكتب بازوفت في دفتر ملاحظاته .. أن المجمع مدني وعسكري وهو محمي بشدة بالمدفعية المضادة للطائرات والصواريخ ، وفي طريق عودته إلى بغداد وبينما كان بــازوفت سعيداً بخارطتين رسمهما للمؤسسة العسكرية ، وبصور عديدة التقطها (لم تعرض جميعها عندما ظهر على تلفزيون العراق ) ، وبنماذج من التربة وبقايا أنفجار وقع .. قيل له وبكل بساطة أنت معتقل لأنك جاسوس ( هكذا وبصريح العبارة ) !!! كان بازوفت كمن صعق من شدة الصدمة وهول الموقف وهكذا بدون اي شيء يدل على انه كان تحت المراقبة أو متابع من قِبل السلطات العراقية ، وبعد عدة أيام فقط كان بازوفت يُدلي من على شاشة التلفزيون العراقي بمعلومات مذهلة عن عمله لصالح جهاز المخابات الإسرائيلي (الموساد) .. ومنذ أيلول/سبتمبر ١٩٨٩ وحتى أعدام بـــازوفت شنت بريطانيا رسمياً وأعلامياً حملة واسعة النطاق لانقاذه وكان جواب بغداد هو الاعلان رسمياً عن أعدامه بتهمة التجسس التي أعترف بها بصوته وخط يده

12742639_1107273989296902_1217956528609388605_n.png



12670391_1107272975963670_4533960959525193699_n.png


مظاهرات عراقية تندد بالتدخلات البريطانية في الشأن العراقي آنذاك



ماذا جرى خلال الفترة الممتدة بين أعتقال بازوفت واعدامه ؟

بعثت الخارجية العراقية بمذكرة رسمية إلى الحكومة البريطانية حول النشاط التجسسي لبازوفت .. وكلفت الخارجية البريطانية قنصلها العام في بغداد روبين كيلي بمتابعة الموضوع مع السلطات العراقية في سياق الأجراءات المتخذة بحق بازوفت وشريكته (حُكم عليها ١٥ سنة سجن ) وكان القنصل العام البريطاني يلتقي بازوفت بشكل دوري وبحضور محام انتدبته صحيفة ( الأوبزرفر) للدفاع عنه ، وهو المحامي العراقي كاظم حمدان .. وفي آخر لقاء جمع بازوفت وروبين كيلي وأستغرق ساعتين كاملتين حيث كانت المخابرات العراقية تستمع لكل تفاصيل هذا اللقاء عن بعد وعبر أجهزة تنصت زرعت مسبقاً في المكان (سأله كيلي عن أعترافاته بالتجسس لصالح إسرائيل وكان جواب بازوفت : نعم مع الأسف ، نعم أنها حقيقة ) وكان كيلي يرسل معلوماته أولاً بأول إلى السلطات البريطانية ، ورغم ذلك استمرت التهديدات البريطانية الرسمية العلنية ضد بغداد واستمرت معها الوساطات السرية التي وصلت بغداد حد مع الأسف تدخل حتي رؤوساء دول ولكن دون جدوى حيث كان الامن الوطني لدى القيادة العراقية خط أحمر ولا يمكن لشخص مهما كان أن يثني القيادة عن التهاون والتساهل حتى لو كانت بريطانيا من تهدد ، اعتبر العراق منذ البداية ان الحكومة البريطانية تحاول التدخل في شؤونه الداخلية وهــذا ما أبلغ به سفراء ايرلندا وايطاليا واسبانيا الذين زاروا الخارجية العراقية للتوسط تردد في العاصمة العراقية لماذا هذا الاصرار البريطاني على اطلاق سراح بازوفت رغم كل الوثائق التي أُعلم بها البريطانيون والتي تؤكد قيامه بالتجسس عملياً لصالح المخابرات الإسرائيلية ؟

وكان الجواب على ذلك .. أن البريطانيين يحضرون لخطوة ما تجاه إيران ، وأنهم لذلك يفتعلون هذه الأزمة مع بغداد بلا مبرر .. وتقول القيادة العراقية ايضاً إن القضاء مستقل تماماً برأيه ولا يتقبل ضغطاً أو تدخلاً من أية جهة .. وأن الجهات القضائية العراقية وافقت في وقت سابق على زيارة الآنسة ميشيل دي فيريز (أبنة باريش) لوالدتها في سجنها ، وأنها عوملت خلال الزيارة معاملة كريمة .. وأمام محكمة مختصة عُرضت عليها الـــوثائق والحقائق ، أعترافات بازوفت نفسه .. فلمَ إذن كل الضجيج البريطاني الذي قادته تاتشر بنفسها ؟


الاعدام

في صبيحة السادس عشر من آذار/مارس ١٩٩٠ وليس الخامس عشر كما يروج البعض اي في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك ( كما وعد الرئيس ) تم تنفيذ حكم الاعدام شنقاً حتى الموت بعميل المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في العاصمة العراقية بغداد الحبيبة ، فيما بدأت شريكته رحلة سجن تستمر ١٥ عاماً آنذاك وتم أطـــلاق سراحها فيما بعد وتحديداً بعد اشهر قليلة نتيجة وســـاطات دولــــــية ( ونرفق لكم صورها من احد المواقع العالمية عند هبوط الطائرة التي أقلتها في وتظهر ابنتها في استقبالها )، كما أغلقت سفارتها في بغداد احتجاجاً ، كانت اعداد كبيرة جداً من العراقيين زحفوا نحو السفارة البريطانية استنكاراً لمحاولات التدخل في شؤونهم الداخلية (رغم ان المظاهرات كانت بتوجيه سياسي ) وبهذا القدر تكتفي صفحتكم صفحة كي لا ننسى لتسدل الستار على حادثة اعدام الجاسوس بازوفت ، والتي ظل الكثير من العراقيين لا يعرفون منها إلا النزر اليسير ويجهلون الكثير من التفاصيل عن حقيقة هذا الشخص وبداياته حتى أعدامه

الرئيس الراحل صدام حسين في اجتماع سري (بالصوت) حول الجاسوس بازوفت ج1



الرئيس الراحل صدام حسين في اجتماع سري (بالصوت) حول الجاسوس بازوفت ج2 والأخير .. ارجو التركيز على رد طارق عزيز حول زيارة الجانب البريطاني وهو يتكلم عبر الهاتف قبل نهاية الجزء الثاني وكيف كان الرد العراقي






منقول


 
في العام 2003. تعقّبت صحيفة الأوبزيرفر عقيد الإستخبارات العراقية كاظم عسكر, الذي أجرى التحقيق الأوّلي لبازوفت.

إعترف العقيد أنّه يعلم أنّ بازوفت برئ, ولكنه كان عاجزاً في عرقلة أوامر الرئيس العراقي الراحل صدّام حسين في إدانة وإعدام بازوفت.

أوامر صدّام حسين بإعدام بازوفت أُكّدت في محاضر الإجتماعات المسجلة لصدّام حصين وقياداته التي تمّ الإستيلاء عليها خلال غزو العراق عام 2003.


In 2003, The Observer tracked down Kadem Askar, the colonel in the Iraqi intelligence service who conducted the initial interrogation of Bazoft. He admitted that he knew Bazoft was innocent, but that he was powerless to obstruct Saddam Hussein's orders to have him convicted and executed. That Hussein himself ordered the execution of Bazoft is confirmed in transcripts of taped meetings made by the Hussein regime and seized during the 2003 invasion.
 
عودة
أعلى