بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة الجمعه /(رائحة الموت)
خطبة الجمعه /(رائحة الموت)
قالت نمله
اللغه هي احدى وسائل الاتصال التي تستخدم في تبادل معلومات ،إشارات كثيره تدل على لغه عالميه كإشارات المرور والهورن وهذه تعتمد على حاستي السمع والبصر
ومن بين لغات التخاطب بين المخلوقات الصغيرة كالحشرات هي لغة الكيمياء، الموادالتي تفرزها هذه الكائنات والتي تستجيب اليها ذوات الجنس الواحد ولا تتاثر بها الأجناس المختلفه،
سُوَر ذكرها الله تعالى :
النحل جاءت جمعاً والنمل جاءت بالجمع أيضاً لكونها مجاميع كبيره تخضع لنظام مملكة ،
ملكه ،تأمر وتنهي والجميع يسير عبر الهام رباني لها { الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى }،انها فعلاً مملكه اشد نظاما من مملكلات البشر ،
وكذلك نرى انه قد جاء في القران سورة العنكبوت وجاءت مفرده لكون العناكب لا مملكه لها ولا بيت يؤويها ومعارك القتل مستمره بين أفرادها ولا يقترب الواحد من الاخر وألامن مفقود وكل عنكبوت يعمل لنفسه وهو مصدر للشر والخراب في جنسه وكذلك لكثير من المخلوقات ومنها الآنسان { وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }،
درس الباحثون الغدد الموجودة على اجسام الشغالات من النمل والنحل لكثرة اعدادها،واستخلصوا موادها الكيميائيه وشخوصها بدقه متناهية واستخدمت المستخلصات في التجارب على هذه المخلوقات العجيبة ،وتبين لهم ما لم يكن في الحسبان ووجدوا ان هذه المخلوقات امّم امثالنا ،وقد اعطاهم الله الهدي ويسيرون على منهج منظبط ،لا يتقدم المتأخر ولا يتاخر المتقدم، ومن يزغ منهم عن امرنا نذقه من عذاب السَّعير،
يترك النمل اثناء سيره خطاً متقطعاً من مادة الأثر أشبه بخط (الزيبرا كروسنك) تسير على هديه بقيه نمال المملكه، ولكل مملكه نظامها ولا تتداخل مملكتان في نفس الخطوط، واذا صادف ان تداخلت الخطوط ممكن ان تحصل مذبحه كما عليه حال الممالك البشريه عندما تعتدي دولة على اخرى،فيحصل قتل وأسرى وأشلاء وانتهاك الحرمات ويمكن ان تقتل الملكه الخصم التي امرت بالقتال، وهذا يحصل في جميع مملكات الحشرات كالنحل وغيرها
تفرز النمله من إبرة اللدغ مادة الأثر التي تشبه قلم التحبير، وهذه الماده هي التي ترجع النمال المختلفه كل الى مملكته من دون ان تدخل نمله غريبه الى مسكّن نملة اخرى، كما { قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ }،لان النمل كان كثير ولهم مساكن مختلفه لانهم كانوا في وادي النمل، الذي جعل سليمان يبتسم ضاحكاً من قولها لانها اعطته العذر اذا هو حطمهم لانه والجيش سوف يمر فوقهم وهم لا يشعرون،
مواد الأثر التي تتركها النملة تفسر ظاهرة سير النمل في طوابير منظمه تنظيماً شديدا، لقد استخلص الباحثون هذه الماده ووضعوها على طريق النمل فغير النمل مسيره نحوها وأجريت تجارب كثيره لتضليل بعض النمل وفي النتيجه تم قتل النمل الذي يشّكونَ بانه يتلاعب عليهم وحصلت ماسي لاستغفال النمل من قبل الباحثين (النمل لا يقبل ان يغشه احد من جنسهم)، وقد لوحظ ان اضافة كميه كبيره من مادة الأثر خارج المملكه تؤدي الى هجره جماعيه تترك الملكه مسكنها لتبحث عن مكان اخر.
كذلك هناك مواد الانذار التي يفرزها أفراد المملكه، ولو وضعت قضيباً زجاجيا على ظهر نمله ،سيصيبها الفزع وتضطرب المجاميع القريبة منها بعد ان تفرز مادة تسمى مادة الانذار،وبعد ذلك تعود الى عملها لتقوم بما هو مطلوب منها، ومواد الانذار هذه لا تقتصر على حالة الفزع او دخول نمله غريبه الى المستعمرة ،كذلك تحصل عند وفاة نمله داخل المستعمرة ،فحتى الموتى يطلقون انذارا خاصا بعد موته وكأنه ينبه الأحياء ان هناك جثه هامده لا بد من الإسراع من التخلص منها،وتتعرف الشغالات المسؤوله عن دفن الموتى عن طريق رائحه خاصة تسمى برائحة الموت
نعم للموت رائحه وقد اجريت تجارب ،بان استخلصت مادة الموت ودهنت بها نمله حيه وادخلوها الى المستعمرة ، وما هي الا ثواني حتى اجتمع عليها الشغالات المسؤوله ونقلوها في موكب جنائزي لتلقى بها الى تل المخلفات رغم انها حيه،فلا تدري لماذا يحملوها وهم يتصورون انا قد توفيت لان رائحة الموت قد خرجت من جسدها بالدهان المستخلص،النمله تعود بعد رميها الى المستعمرة والشغالات يكررون حملها الى ان تختفي الماده ثم تعود الى عملها كما كانت
ملكه تحكم،أفراد ملتزمون
الكل يتبع نظام وهذا ما قاله تعالى عن ملكة سبأ، { إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ } على لسان الهدهد الذي تعجب من أفراد هذه المملكه مع ملكتهم يسجدون للشمس من دون الله
انهم مخبولين لا يسجدوا لله الذي يخرج الخبأ في السموات والارض، انه اعظم فقه يمتلكه الهدهد الذي يتعجب ان الله يخرج المخبوء في السموات والارض اي فقه واي ارهاف حس لهذا المخلوق العجيب الذي ارتقى في فقهِ جميع الفقهاء،يعرف ان المطر مخبوء في السحاب وان الانسان مخبوء في سلاله الماء المهين وان النجوم مخبوءة بضوء الشمس والكون كله مخبوء بلمح البصر ويخرج ليختفي بلمح البصر،
فالوجود كله في كل لحظه يظهر ويختفي ويتبدل كلياً،انها حالة الظهور والانطواء لكل شيء وهنا عرف الهدهد قدرة الله الخلاقيه لهذا الوجود وانه يخرج الخبأ في السموات والارض في لمح البصر ، { الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ } (استمرار الخلق واستمرار الموت)،
وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين
* منقولة عن صفحة الشيخ أنيس الراوي
اللغه هي احدى وسائل الاتصال التي تستخدم في تبادل معلومات ،إشارات كثيره تدل على لغه عالميه كإشارات المرور والهورن وهذه تعتمد على حاستي السمع والبصر
ومن بين لغات التخاطب بين المخلوقات الصغيرة كالحشرات هي لغة الكيمياء، الموادالتي تفرزها هذه الكائنات والتي تستجيب اليها ذوات الجنس الواحد ولا تتاثر بها الأجناس المختلفه،
سُوَر ذكرها الله تعالى :
النحل جاءت جمعاً والنمل جاءت بالجمع أيضاً لكونها مجاميع كبيره تخضع لنظام مملكة ،
ملكه ،تأمر وتنهي والجميع يسير عبر الهام رباني لها { الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى }،انها فعلاً مملكه اشد نظاما من مملكلات البشر ،
وكذلك نرى انه قد جاء في القران سورة العنكبوت وجاءت مفرده لكون العناكب لا مملكه لها ولا بيت يؤويها ومعارك القتل مستمره بين أفرادها ولا يقترب الواحد من الاخر وألامن مفقود وكل عنكبوت يعمل لنفسه وهو مصدر للشر والخراب في جنسه وكذلك لكثير من المخلوقات ومنها الآنسان { وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }،
درس الباحثون الغدد الموجودة على اجسام الشغالات من النمل والنحل لكثرة اعدادها،واستخلصوا موادها الكيميائيه وشخوصها بدقه متناهية واستخدمت المستخلصات في التجارب على هذه المخلوقات العجيبة ،وتبين لهم ما لم يكن في الحسبان ووجدوا ان هذه المخلوقات امّم امثالنا ،وقد اعطاهم الله الهدي ويسيرون على منهج منظبط ،لا يتقدم المتأخر ولا يتاخر المتقدم، ومن يزغ منهم عن امرنا نذقه من عذاب السَّعير،
يترك النمل اثناء سيره خطاً متقطعاً من مادة الأثر أشبه بخط (الزيبرا كروسنك) تسير على هديه بقيه نمال المملكه، ولكل مملكه نظامها ولا تتداخل مملكتان في نفس الخطوط، واذا صادف ان تداخلت الخطوط ممكن ان تحصل مذبحه كما عليه حال الممالك البشريه عندما تعتدي دولة على اخرى،فيحصل قتل وأسرى وأشلاء وانتهاك الحرمات ويمكن ان تقتل الملكه الخصم التي امرت بالقتال، وهذا يحصل في جميع مملكات الحشرات كالنحل وغيرها
تفرز النمله من إبرة اللدغ مادة الأثر التي تشبه قلم التحبير، وهذه الماده هي التي ترجع النمال المختلفه كل الى مملكته من دون ان تدخل نمله غريبه الى مسكّن نملة اخرى، كما { قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ }،لان النمل كان كثير ولهم مساكن مختلفه لانهم كانوا في وادي النمل، الذي جعل سليمان يبتسم ضاحكاً من قولها لانها اعطته العذر اذا هو حطمهم لانه والجيش سوف يمر فوقهم وهم لا يشعرون،
مواد الأثر التي تتركها النملة تفسر ظاهرة سير النمل في طوابير منظمه تنظيماً شديدا، لقد استخلص الباحثون هذه الماده ووضعوها على طريق النمل فغير النمل مسيره نحوها وأجريت تجارب كثيره لتضليل بعض النمل وفي النتيجه تم قتل النمل الذي يشّكونَ بانه يتلاعب عليهم وحصلت ماسي لاستغفال النمل من قبل الباحثين (النمل لا يقبل ان يغشه احد من جنسهم)، وقد لوحظ ان اضافة كميه كبيره من مادة الأثر خارج المملكه تؤدي الى هجره جماعيه تترك الملكه مسكنها لتبحث عن مكان اخر.
كذلك هناك مواد الانذار التي يفرزها أفراد المملكه، ولو وضعت قضيباً زجاجيا على ظهر نمله ،سيصيبها الفزع وتضطرب المجاميع القريبة منها بعد ان تفرز مادة تسمى مادة الانذار،وبعد ذلك تعود الى عملها لتقوم بما هو مطلوب منها، ومواد الانذار هذه لا تقتصر على حالة الفزع او دخول نمله غريبه الى المستعمرة ،كذلك تحصل عند وفاة نمله داخل المستعمرة ،فحتى الموتى يطلقون انذارا خاصا بعد موته وكأنه ينبه الأحياء ان هناك جثه هامده لا بد من الإسراع من التخلص منها،وتتعرف الشغالات المسؤوله عن دفن الموتى عن طريق رائحه خاصة تسمى برائحة الموت
نعم للموت رائحه وقد اجريت تجارب ،بان استخلصت مادة الموت ودهنت بها نمله حيه وادخلوها الى المستعمرة ، وما هي الا ثواني حتى اجتمع عليها الشغالات المسؤوله ونقلوها في موكب جنائزي لتلقى بها الى تل المخلفات رغم انها حيه،فلا تدري لماذا يحملوها وهم يتصورون انا قد توفيت لان رائحة الموت قد خرجت من جسدها بالدهان المستخلص،النمله تعود بعد رميها الى المستعمرة والشغالات يكررون حملها الى ان تختفي الماده ثم تعود الى عملها كما كانت
ملكه تحكم،أفراد ملتزمون
الكل يتبع نظام وهذا ما قاله تعالى عن ملكة سبأ، { إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ } على لسان الهدهد الذي تعجب من أفراد هذه المملكه مع ملكتهم يسجدون للشمس من دون الله
انهم مخبولين لا يسجدوا لله الذي يخرج الخبأ في السموات والارض، انه اعظم فقه يمتلكه الهدهد الذي يتعجب ان الله يخرج المخبوء في السموات والارض اي فقه واي ارهاف حس لهذا المخلوق العجيب الذي ارتقى في فقهِ جميع الفقهاء،يعرف ان المطر مخبوء في السحاب وان الانسان مخبوء في سلاله الماء المهين وان النجوم مخبوءة بضوء الشمس والكون كله مخبوء بلمح البصر ويخرج ليختفي بلمح البصر،
فالوجود كله في كل لحظه يظهر ويختفي ويتبدل كلياً،انها حالة الظهور والانطواء لكل شيء وهنا عرف الهدهد قدرة الله الخلاقيه لهذا الوجود وانه يخرج الخبأ في السموات والارض في لمح البصر ، { الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ } (استمرار الخلق واستمرار الموت)،
وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين
* منقولة عن صفحة الشيخ أنيس الراوي