يقام في مدينة خليفة الصناعية بأبوظبي
افتتاح أول مصنع في العالم لإنتاج الألواح الخشبية من مخلفات النخيل خلال 2017
شهد مدينة خليفة الصناعية في أبوظبي (كيزاد) افتتاح أول مصنع من نوعه في العالم لإنتاج ألواح خشبية ذات جودة عالية من جمع مخلفات أشجار النخيل وإعادة تدويرها محلياً، حسب حاتم فرح رئيس مجلس إدارة شركة «تالة للألواح الخشبية، مؤكداً في تصريحات لـ«الاتحاد» بدء الأعمال الإنشائية في المصنع حالياً حيث يتوقع انتهاء أعمال بناء المصنع في «كيزاد» خلال الربع الثالث من العام 2017. وقال فرح، إن شركة «تالة للألواح الخشبية» تم إنشاؤها بالتعاون بين شركتين في دولة الإمارات وأوروبا، وهما شركة المقاولات الهندسية (ECC)، التي تتخذ من الإمارات مقرّاً لها، وشركة «BINOS» وهي شركة متخصصة في إنتاج المعدات لتصنيع الألواح الخشبية، موضحاً أن المصنع يهدف إلى تقليل واردات الإمارات من الألواح الخشبية والتي بلغ حجمها نحو 1,25 مليون متر مكعب في العام 2015 بتكلفة إجمالية قدرها 1,6 مليار درهم.
الطاقة الإنتاجية
وأكد فرح أن فكرة الشركة الجديدة تقوم على استهلاك نحو 50 ألف طن سنوياً من مخلفات النخيل الصالحة للاستخدام، نظراً إلى كبر حجم مخلفات النخيل في الدولة والقيمة الهندسية للألياف التي توجد فيها، حيث تقدَّر كمية مخلفات النخيل الجافة في دولة الإمارات بنحو 500 ألف طن سنوياً، منوهاً إلى أن الشركة التي تعد شركة صديقة للبيئة والأولى من نوعها في المنطقة ستنتج 75 ألف متر مكعب من الألواح الخشبية سنوياً تشمل ثلاثة أنواع من الألواح الخشبية، وهي ألواح الـ«Shuttering Boards» التي تستخدم في صب الخرسانة، وألواح الألياف (OSB)، وألواح حبيبية (Particle Board) التي تستخدم في الأثاث المنزلي.
وأشار فرح إلى أن مصنع شركة «تالة للألواح الخشبية» سيقام في مدينة خليفة الصناعية أبوظبي (كيزاد) حيث تم التوقيع على اتفاق بين الشركة و«كيزاد» في معرض «هانوفر ميسي» الدولي في ألمانيا.
تكنولوجيا حديثة
وفي ما يخص التكنولوجيا المستخدمة في المصنع، أفاد فرح بأن شركة «تالة للألواح الخشبية» تستخدم تكنولوجيا جديدة ومبتكرة لتطوير وتصنيع هذه المنتجات من الألواح الخشبية محلياً، فبعد حصول الشركة على أول براءة اختراع، قامت بإنتاج ألواح حبيبية (Particle Board) وألواح الـ(OSB) من مخلفات النخل. وأضاف أن ثاني براءة اختراع حصلت عليها الشركة شملت طريقة جديدة لمعالجة وتحضير المكونات الأساسية من مخلفات النخل، مما يقوّي الألياف ويحسن ترابطها وبالتالي يحسن من جودة المنتج، لافتاً إلى أنه تم التعاون مع شركة «BINOS» الألمانية للقيام بالأبحاث اللازمة بغية إنتاج ألواح خشبية بالمواصفات والجودة المطلوبتين إذ تتمتع بخبرة واسعة في إنتاج المعدات وبناء المصانع لتصنيع الألواح الخشبية.
فكرة المشروع
وأفاد فرح بأن التمويل تم تدبيره من بنك محلي بضمانة شركة المقاولات الهندسية التي تأسست في العام 1975 لتقديم خدمات عالية الجودة في قطاع البناء المدني حيث أنجزت الشركة العديد من المشاريع المميزة بما في ذلك: دوار الساعة، جامعة زايد، برج بانوراما لشركة «إعمار»، برج مايفير لشركة «ديار»، سمارت هايتس لشركة «داماك»، مرفق الإمارات لتقديم الطعام، حديقة زعبيل، المرابع العربية، مركز صحارى، سوق بر دبي بالإضافة إلى ترميم قرية حتا التراثية.
وخلال حديثه، ذكر فرح أن فكرة إنشاء شركة متخصصة في إنتاج الأخشاب من مخلفات النخيل راودته بعد أن لاحظ أن المنازل كان يتم بناؤها تقليدياً في هذه المنطقة باستخدام أجزاء مختلفة من أشجار النخيل وبعض منها بقي معمّراً لمئات السنين، وبالتالي فإن متانة هذه المنازل يعد دليلاً على القوة الطبيعية التي تكمن في ألياف النخيل وعلى الأهمية الثقافية لها كمادة بناء على مر العصور. وقال إن شجر النخيل لعبت دوراً مهماً في فترة ما قبل النفط حيث كانت تشكل المحور الأساسي للحياة، فثمارها للغذاء وجذعها وسعفها للبناء، وخوصها وليفها استُعملا في العديد من الصناعات اليدوية المهمة في ذلك الوقت، مؤكداً أن النخلة تعد الشجرة الوحيدة التي يستغل كل ما تجود به ليتحول إلى منافع واستعمالات كثيرة لا غنى للناس عنها منذ قديم الأزل.
الاهتمام بالصناعة
وعن أسباب عدم تفكيره في ممارسة نوع من الأعمال التجارية سريعة الربحية وتفضيله الاستثمار في مجال صناعي جديد، أفاد فرح بأن الدافع وراء ذلك وضع الإمارات برنامجاً وطنياً شاملاً للوصول إلى اقتصاد مستدام للأجيال القادمة، مؤكداً أن الدولة أصبحت دولة معروفة على مستوى العالم في التميز والابتكار ومن ثم فإنها أصبحت مهداً للأفكار الحديثة التي تسبق ما وصل العالم إليه بخطوات، ولذا فلن يكون مستغرباً أن تنتج الإمارات أخشاباً ذات جودة عالية من الصحراء لتثبت للعالم أن صحراء الإمارات غنية بالموارد الطبيعية وليست رمالاً فقط.
وأشار إلى أن سعي دولة الإمارات إلى تنويع مصادر المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي سيعمل على منح المشاريع الصناعية دفعة قوية خلال السنوات المقبلة، مشدداً على أن الصناعة تعد عصب الاقتصادات المتقدمة، حيث تمكنت العديد من الدول الكبرى في العالم من تحقيق نهضة عبر الاهتمام بالصناعة بما في ذلك ألمانيا واليابان اللتان تمتلكان صناعة متقدمة رغم عدم توافر مواد أولية لديهما.
تكنولوجيا المصنع استغرقت 6 سنوات
دبي (الاتحاد)
وقال حاتم فرح رئيس مجلس إدارة شركة «تالة» للألواح الخشبية، إن التوصل للتكنولوجيا الخاصة بالمصنع استغرق نحو 6 سنوات من التجارب، حيث تم إيفاد مهندسين متخصصين من ألمانيا لزيارة مزارع النخيل ومعرفة طرق وآليات جمع مخلفات النخيل، وتلا ذلك إرسال العديد من الحاويات من مخلفات النخيل إلى ألمانيا لبدء التجارب الفنية. وأضاف أنه بعد عدد من التجارب تم التوصل إلى فكرة إنشاء المصنع والتكنولوجيا المستخدمة والتي تعتمد إلى حد كبير على إنشاء مكبس عملاق لضغط مخلفات النخيل بعد معالجتها ومن ثم إنتاج الألواح الخشبية بكثافة عالية، وبحيث تكون مضادة للماء، ما يتيح استخدامها أيضاً في صناعة أجزاء من الأثاث المنزلي.
http://www.alittihad.ae/details.php?id=31906&y=2016&article=full
افتتاح أول مصنع في العالم لإنتاج الألواح الخشبية من مخلفات النخيل خلال 2017
شهد مدينة خليفة الصناعية في أبوظبي (كيزاد) افتتاح أول مصنع من نوعه في العالم لإنتاج ألواح خشبية ذات جودة عالية من جمع مخلفات أشجار النخيل وإعادة تدويرها محلياً، حسب حاتم فرح رئيس مجلس إدارة شركة «تالة للألواح الخشبية، مؤكداً في تصريحات لـ«الاتحاد» بدء الأعمال الإنشائية في المصنع حالياً حيث يتوقع انتهاء أعمال بناء المصنع في «كيزاد» خلال الربع الثالث من العام 2017. وقال فرح، إن شركة «تالة للألواح الخشبية» تم إنشاؤها بالتعاون بين شركتين في دولة الإمارات وأوروبا، وهما شركة المقاولات الهندسية (ECC)، التي تتخذ من الإمارات مقرّاً لها، وشركة «BINOS» وهي شركة متخصصة في إنتاج المعدات لتصنيع الألواح الخشبية، موضحاً أن المصنع يهدف إلى تقليل واردات الإمارات من الألواح الخشبية والتي بلغ حجمها نحو 1,25 مليون متر مكعب في العام 2015 بتكلفة إجمالية قدرها 1,6 مليار درهم.
الطاقة الإنتاجية
وأكد فرح أن فكرة الشركة الجديدة تقوم على استهلاك نحو 50 ألف طن سنوياً من مخلفات النخيل الصالحة للاستخدام، نظراً إلى كبر حجم مخلفات النخيل في الدولة والقيمة الهندسية للألياف التي توجد فيها، حيث تقدَّر كمية مخلفات النخيل الجافة في دولة الإمارات بنحو 500 ألف طن سنوياً، منوهاً إلى أن الشركة التي تعد شركة صديقة للبيئة والأولى من نوعها في المنطقة ستنتج 75 ألف متر مكعب من الألواح الخشبية سنوياً تشمل ثلاثة أنواع من الألواح الخشبية، وهي ألواح الـ«Shuttering Boards» التي تستخدم في صب الخرسانة، وألواح الألياف (OSB)، وألواح حبيبية (Particle Board) التي تستخدم في الأثاث المنزلي.
وأشار فرح إلى أن مصنع شركة «تالة للألواح الخشبية» سيقام في مدينة خليفة الصناعية أبوظبي (كيزاد) حيث تم التوقيع على اتفاق بين الشركة و«كيزاد» في معرض «هانوفر ميسي» الدولي في ألمانيا.
تكنولوجيا حديثة
وفي ما يخص التكنولوجيا المستخدمة في المصنع، أفاد فرح بأن شركة «تالة للألواح الخشبية» تستخدم تكنولوجيا جديدة ومبتكرة لتطوير وتصنيع هذه المنتجات من الألواح الخشبية محلياً، فبعد حصول الشركة على أول براءة اختراع، قامت بإنتاج ألواح حبيبية (Particle Board) وألواح الـ(OSB) من مخلفات النخل. وأضاف أن ثاني براءة اختراع حصلت عليها الشركة شملت طريقة جديدة لمعالجة وتحضير المكونات الأساسية من مخلفات النخل، مما يقوّي الألياف ويحسن ترابطها وبالتالي يحسن من جودة المنتج، لافتاً إلى أنه تم التعاون مع شركة «BINOS» الألمانية للقيام بالأبحاث اللازمة بغية إنتاج ألواح خشبية بالمواصفات والجودة المطلوبتين إذ تتمتع بخبرة واسعة في إنتاج المعدات وبناء المصانع لتصنيع الألواح الخشبية.
فكرة المشروع
وأفاد فرح بأن التمويل تم تدبيره من بنك محلي بضمانة شركة المقاولات الهندسية التي تأسست في العام 1975 لتقديم خدمات عالية الجودة في قطاع البناء المدني حيث أنجزت الشركة العديد من المشاريع المميزة بما في ذلك: دوار الساعة، جامعة زايد، برج بانوراما لشركة «إعمار»، برج مايفير لشركة «ديار»، سمارت هايتس لشركة «داماك»، مرفق الإمارات لتقديم الطعام، حديقة زعبيل، المرابع العربية، مركز صحارى، سوق بر دبي بالإضافة إلى ترميم قرية حتا التراثية.
وخلال حديثه، ذكر فرح أن فكرة إنشاء شركة متخصصة في إنتاج الأخشاب من مخلفات النخيل راودته بعد أن لاحظ أن المنازل كان يتم بناؤها تقليدياً في هذه المنطقة باستخدام أجزاء مختلفة من أشجار النخيل وبعض منها بقي معمّراً لمئات السنين، وبالتالي فإن متانة هذه المنازل يعد دليلاً على القوة الطبيعية التي تكمن في ألياف النخيل وعلى الأهمية الثقافية لها كمادة بناء على مر العصور. وقال إن شجر النخيل لعبت دوراً مهماً في فترة ما قبل النفط حيث كانت تشكل المحور الأساسي للحياة، فثمارها للغذاء وجذعها وسعفها للبناء، وخوصها وليفها استُعملا في العديد من الصناعات اليدوية المهمة في ذلك الوقت، مؤكداً أن النخلة تعد الشجرة الوحيدة التي يستغل كل ما تجود به ليتحول إلى منافع واستعمالات كثيرة لا غنى للناس عنها منذ قديم الأزل.
الاهتمام بالصناعة
وعن أسباب عدم تفكيره في ممارسة نوع من الأعمال التجارية سريعة الربحية وتفضيله الاستثمار في مجال صناعي جديد، أفاد فرح بأن الدافع وراء ذلك وضع الإمارات برنامجاً وطنياً شاملاً للوصول إلى اقتصاد مستدام للأجيال القادمة، مؤكداً أن الدولة أصبحت دولة معروفة على مستوى العالم في التميز والابتكار ومن ثم فإنها أصبحت مهداً للأفكار الحديثة التي تسبق ما وصل العالم إليه بخطوات، ولذا فلن يكون مستغرباً أن تنتج الإمارات أخشاباً ذات جودة عالية من الصحراء لتثبت للعالم أن صحراء الإمارات غنية بالموارد الطبيعية وليست رمالاً فقط.
وأشار إلى أن سعي دولة الإمارات إلى تنويع مصادر المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي سيعمل على منح المشاريع الصناعية دفعة قوية خلال السنوات المقبلة، مشدداً على أن الصناعة تعد عصب الاقتصادات المتقدمة، حيث تمكنت العديد من الدول الكبرى في العالم من تحقيق نهضة عبر الاهتمام بالصناعة بما في ذلك ألمانيا واليابان اللتان تمتلكان صناعة متقدمة رغم عدم توافر مواد أولية لديهما.
تكنولوجيا المصنع استغرقت 6 سنوات
دبي (الاتحاد)
وقال حاتم فرح رئيس مجلس إدارة شركة «تالة» للألواح الخشبية، إن التوصل للتكنولوجيا الخاصة بالمصنع استغرق نحو 6 سنوات من التجارب، حيث تم إيفاد مهندسين متخصصين من ألمانيا لزيارة مزارع النخيل ومعرفة طرق وآليات جمع مخلفات النخيل، وتلا ذلك إرسال العديد من الحاويات من مخلفات النخيل إلى ألمانيا لبدء التجارب الفنية. وأضاف أنه بعد عدد من التجارب تم التوصل إلى فكرة إنشاء المصنع والتكنولوجيا المستخدمة والتي تعتمد إلى حد كبير على إنشاء مكبس عملاق لضغط مخلفات النخيل بعد معالجتها ومن ثم إنتاج الألواح الخشبية بكثافة عالية، وبحيث تكون مضادة للماء، ما يتيح استخدامها أيضاً في صناعة أجزاء من الأثاث المنزلي.
http://www.alittihad.ae/details.php?id=31906&y=2016&article=full