" انفاق غزة" البعد الرابع لحقل معركة حتمي مع الاحتلال الاسرائيلي

إنضم
9 مايو 2015
المشاركات
310
التفاعل
545 0 0


http://www.defense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.com/images/gaza.png

اعلن الناطق بلسان جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي أنه تم إبلاغ المستوطنين بأن حماس شرعت بحفر وبناء الأنفاق. و تعي إسرائيل مخاطر الأنفاق، وهي تسابق الزمن من أجل إنجاز معيقات باطنية تحول دون بلوغ الأنفاق المستوطنات وتكرس موارد لاكتشافها رغم عدم وجود آلية ناجعة لتحقيق ذلك بنسبة 100%.

ونبه إلى أن الحكومة تواجه ضغوطا كبيرة من قبل الإسرائيليين في المستوطنات المجاورة لغزة جراء الخوف من الأنفاق، ويقول المتحدث نفسه إن حركة حماس في "سباق مع الزمن" لاستكمال بناء الأنفاق، وإنها أنهت استعداداتها لمواجهة عسكرية أخرى مع إسرائيل ومباغتتها بمفاجأة جديدة.

انفاق غزة تضيف بعدا رابعا على حقل المعركة

الطبيعة الجغرافية لقطاع غزة كناية عن شريط ساحلي، لا يوجد به جبال ولا مرتفعات، كما لا يوجد به غابات شاسعة، وحتى الأرض الزراعية فيه ضيقة ومنبسطة ومكشوفة، حيث لا تسمح التضاريس فيه القيام بخوض حرب عسكرية تقليدية، ولا حرب عصابات.

مساحة القطاع حوالي 365 كيلو متر مربع ، الطول حوالي 45 أما العرض فهو يتراوح ما بين 14 كيلو متر على الحدود مع مصر، ويضيق إلى حوالي 5 كيلو عند بيت حانون على الحدود الشمالية.

هذا ما يساعد جيش العدو على تغطيته بشكل كامل على مدار الساعة عبر شبكة مراقبة رصد متكاملة، تضم طائرات بدون طيار، مناطيد ، القمر الصناعي الاسرائيلي (أموس) ، الرادارات الكبيرة التي تنتشر على حدود غزة، بالإضافة إلى وحدات الرصد والمراقبة التي تراقب بالمناظير (ليل نهار) كل حركة.

انفاق غزة تضرب نظرية ومبادئ الامن الاسرائيلي

انفاق غزة تهديد تكتيكي ومن شأنه أن يتحول الى تهديد إستراتيجي. فقد نجحت حماس فى إنشاء شبكة تضم ثلاث أنواع من الأنفاق تحت أرض غزة ، الأول يستخدم لتهريب الاسلحة والذخائر والمواد الحيوية بين مصر والقطاع ، والثاني انفاق دفاعية داخل غزة ويستخدم لحفظ الأسلحة وكنقاط تحكُّم وسيطرة، والثالث هو الأنفاق الهجومية . حرب الانفاق أحدثت انقلابا هائلاً في نظرية الأمن الإسرائيلي، وغيرت كثير من المبادئ والأسس التي قامت عليها هذه النظرية والتي تقوم على اساس اربعة مبادء اساسية

اولا مبدأ الإنذار المبكر :

الذي يعني القدرة الاستخباراتية التي تعطي إنذاراً مبكراً، عن نية العدو على الإقدام بشن حرب ضدها. وهي تعتمد في ذلك على المعلومات التي توفرها أجهزة الأمن على المستوى البشري والتقني. في حرب غزة الاخيرة تمكن المقاومون من مفاجأت إسرائيل بالضربة الأولى ما يعني فشل المبدأ في تامين انذار مبكر

ثانيا مبدأ الردع :

الذي يعني بناء قدرات عسكرية تردع بها إسرائيل أعداءها عن المبادرة بشن حرب ضدها. استطاع المقاومون في شل العدو في ارض المعركة، وجمدت بتكتيكها المعتمد على الأنفاق تقدم دبابات العدو، وجنود النخبة (القوات الخاصة) التي وقعت في هاجس الخوف من الأسر، مما أحدث رعباً وخوفاً في نفوس الجنود والضباط الإسرائيليين، ادى الى شل تحركاتهم، ما يعني فشل المبدأ الثاني

ثالثا مبدأ الحسم :

الذي يعني العمل على القضاء او شل الخصم باكراً، والسعي بالتالي الى حسم المعركة بأسرع ما يمكن. ان مبدأ الحسم يفضي الى تعطيل إرادة الخصم عن خوض جولة إضافية أخرى من القتال في المستقبل، وقد فشل العدو الاسرائيلي في حسم المعركة سريعا وهذا ما ظهر واضحا عندما لم تستعجل المقاومة في عملية التفاوض وفي توقيع التهدئة، مما افشل المبدأ الثالث

رابعا مبدأ نقل المعركة إلى أرض العدو:

الذي حرصت عليه اسرائيل في جميع حروبها مع العرب، وهو المبدأ الاهم في العقيدة العسكرية الاسرائيلية. فقد استطاع الفلسطينيون للمرة الاولى خلال الصراع العربي الاسرائيلي من المبادرة ونقل المعركة الى داخل اراضي العدو الصهيوني، فقد شكلت الأنفاق الهجومية ضربه قاسمه له. الأنفاق التي تتوغل داخل الأرض المحتلة في المستوطنات والمواقع العسكرية والتي نفذت من خلالها المقاومة عمليات خلف خطوط العدو، مما شكل إستراتيجية هجومية جديدة، وهذا هدم أهم المبادء الإسرائيلية .

ومما سبق نستنتج بأن استراتيجية حرب الانفاق التي عملت من خلالها المقاومة الفلسطينية، قد دمرت نظرية الأمن الاسرائيلي ، مما يجبر العدو على القيام بمراجعة تامه لجميع اركان نظرياته الامنية- العسكرية، وبناء تصور جديد لها.

هذا ما دفع "لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي على تخصيص مساعدة مالية لإسرائيل لتمويل مشروع إسرائيلي أمريكي مشترك لتطوير منظومة للكشف عن الأنفاق". ووفقاً لتقرير موقع "واللا" العبري، فقد خصصت اللجنة 41.4 مليون دولار لمنظومة "القبة الحديدية"، و165 مليون دولار لمنظومتي "العصا السحرية" و"حيتس" وباقي المبلغ خصص للأبحاث لتطوير منظومة للكشف عن الأنفاق.

المواجهة الحتمية

المواجهة العسكرية مع غزة أصبحت مسألة وقت، وما يزيد الوضع خطورة قيام جهات في إسرائيل باستغلال الأنفاق وحالة الهلع بغية كسب نقاط سياسية، ما يعني زيادة احتمالات الانزلاق إلى حرب. يرى المحللون الإسرائيليون أن حركة حماس في "سباق مع الزمن" لاستكمال بناء الأنفاق، وإنها أنهت استعداداتها لمواجهة عسكرية أخرى مع إسرائيل ومباغتتها بمفاجأة جديدة. والوضع الحالي بين غزة وإسرائيل يشيه قطارين يتجهان للصدام، ومن المرجح أن ينفجر الوضع خلال شهور وربما يتدهور الطرفان نحو حرب لا يرغبان فيها.

 
اتمني من الاخوة في حماس يعدلوا اتجاه البوصله بالنسبه لشغل الانفاق والله اليهود في الشمال والشرق موش في الجنوب والغرب ولو البوصله بتاعتهم بايظة ابعت لهم بوصلات او اجهزة جي بي اس بس يرحموا نفسهم ويرحمونا
 
عودة
أعلى