أوقفت القوات الفضائية الجوية الروسية مؤقتا تحليق المقاتلات الاعتراضية "ميغ-31" بعد حادثة سقوط مقاتلة من نفس النوع بمنطقة كراسنويارسك شرقي
سيبيريا.
وقال مصدر في قيادة القوات إنه "اتخذ قرار بوقف تحليق الطائرات من هذا النوع مؤقتا حتى توضيح أسباب وظروف هذا الحادث الجوي".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقت سابق أن مقاتلة من طراز "ميغ-31"، سقطت اليوم في غابة تبعد 40 كيلومترا عن شمال غرب مدينة كانسك بمنطقة كراسنويارسك شرقي سيبيريا، وأن الطيارين غادرا الطائرة سالمين، وتواصلا مع القاعدة الجوية حيث أرسلت مروحية من طراز "مي-8 لإجلائهما".
وذكر العسكريون أن سبب السقوط هو عطل تقني وأن المقاتلة تحطمت في منطقة غير مأهولة خلال مهمة تدريبية، ولم تكن تحمل على متنها ذخيرة.
في غضون ذلك، توجهت إلى مكان الحادثة لجنة خاصة من وزارة الدفاع ضمت خبراء من جهاز أمن التحليقات في القوات الروسية المسلحة وقيادة القوات الفضائية الجوية للتحقيق في أسباب سقوط المقاتلة.
هذا وكانت حادثة مماثلة قد وقعت في 30 تشرين الأول من العام 2015 الماضي في ناحية كامتشاتكا حين اختفت مقاتلة "ميغ-31" كانت عائدة الى قاعدتها بعد تحليق تدريبي دوري من شاشات الرادار ونجح الطياران من القفز بالمظلة سالمين.
وصُنعت طائرة "ميغ -31" خلال الحقبة السوفيتية، وهي عبارة عن مقاتلة اعتراضية مزودة بمحركين ومقعدين، وتجوب الحدود الروسية مترامية الأطراف للحراسة.
ويعمل الجيش على تحديث هذا الطراز من الطائرات التي صنعت خلال ثمانينيات القرن الماضي، وجعلها تتكيف مع الأجهزة الإلكترونية وأنظمة التسلح الحديثة.