هذا تعليق لي في موضوع سابق عن العلاقات الباكستانية السعودية مع بعض الأضافات
باالتوفيق للمملكة الحبيبة و الباكستان .. يا جماعه مش معني ان باكستان مش مشاركة بريا او جويا في اليمن او البرلمان رفض ارسال قوات عسكرية للمملكة او ان السياسه الخارجيه والأقتصادية لباكستان بها بعض المواقف المختلفة مع المملكة والخليج ليس معني ذلك انهم فكو الحلف الأستراتيجي والارتباط القديم ، يا اخوه لازم تراعو اوضاع باكستان الداخلية فنسبة الشيعة فيها ليست قليلة بجانب التزمر والسخط الشعبي الباكستاني بأكمله من الأوضاع الاقتصاديه والمعيشية الهشة وزيادة معدلات الفقر والبطالة والأرهاب وسوء البنية التحتية والخدمية وكثير من مرافق الدولة وارتفاع معدلات الفساد غير التحزبات والخلافات الطائفية و السياسية وغيره وغيره ، ضف الي ذلك كله تطور عدوها اللدود الهند بسرعة الصاروخ مما يهدد الوجود الباكستاني في ظل تسهيلات من الغرب والشرق للهنود وتحالفات اقتصادية وسياسية وفتح كل سبل التكنولوجيا والتقنية للهنود بما فيهم الصهاينة وميزانية عسكرية ضخمة وتسليح متسارع جدا ونمو اقتصادي جيد علي عكس الباكستان محذورات كثيرة وتضيق عليها في التسليح وميزانية الجيش لاتقارن بالهنود واتساع هوة التصنيع العسكري والتقني بينهم واقتصاد ضعيف ومتوتر وأزمات سياسية مستمرة وعدم أستقرار نظم الحكم والأدارة وانقسام الشعب بين الأحزاب بجانب الأنقسام الطائفي
باكستان لاتريد توتر مع ايران فكل حدودها ملتهبة وهشة عسكريا بجانب انها تبحث عن دعم اقتصادي واستثماري يساعدها علي تطوير اقتصادها وبنيتها التحتية خصوصا في ظل احتياج الباكستان للمحروقات والنفط ووجدت ضالتها في ايران المجاوره لها فهي تريد تحقيق مكاسب اقتصاديه مع ايران خصوصا بعد رفع العقوبات والانفتاح الأقتصادي القادم فتريد ان يكون لها نصيب من الأستثمارات وايران بدئت تستغل ذلك جيدا، وفي نفس الوقت لاتريد ان تخسر الدعم السعودي خصوصا والخليجي عموما وهي تخشي من تضائل هذا الدعم او علي الأقل انخفاضه بسبب الأوضاع الخليجية والصراعات المحيطة وانخفاض اسعار النفط وتأثر الأقتصاد الخليجي ( بالرغم انه في وقت ازمات أشد مرة علي المملكة والخليج كحرب العراق وأيران ثم غزو الكويت الا انا الدعم السعودي للباكستان في ظل هذه الأزمات الأقتصادية والمادية والعسكرية والسياسية أستمر وبسخاء سياسيا وعسكريا وماديا وأقتصاديا ودعم علي كافة المستويات ووقوف بجانب الباكستان علي كافة الجبهات وبلغ ذروته في فترة التسعينات ) بجانب قيادة المملكة والأمارات لتحالف موجه مباشرة ضد ايران وحلفائها بالمقام الأؤل وصراع علي ضم الدول لهذا الحلف او ذاك وبين ذالك كله تقف الباكستان في موقف صعب للغاية وحرج واعتقد المملكة متفهمة ذلك الوضع ولاتريد ان تحرج باكستان او ان تضغط عليها وهي مرحلة وستمر ان شاء الله وترجع الأمور اكثر من الأؤل
ورغم كل ذلك لازالت العلاقات السعودية خصوصا والخليجية عموما لازالت قوية مع الباكستان وهناك ارضيات كثيره وتوافق كبير خصوصا مع مؤسسة الجيش والأستخبارات والمؤسسة الدينية لكن لابد ان تضع المملكة والأمارات الأنتخابات البرلمانية القادمة لباكستان امام ناظريها ويجب دعم قوي وسخي لكل من هو متوافق مع المملكة وتكوين لوبي ضاغط داخل البرلمان ومناهض لأيران لأن البرلمان الباكستاني سيكون له تأثير ليس بالهين في رسم السياسات الخارجية لباكستان خصوصا ان تشكيل الحكومة ورئيس الوزراء يكون من الأغلبية البرلمانية والمملكة لها ارضية قويه ومكانة كبيرة داخل نفوس الشعب الباكستاني السني ( لأن مؤسسة الجيش والأستخبارات أصبح نفوذها في السياسات الخارجية أقل من السابق ومنحصر ومنصب علي تثبيت دعائم واستقرار مؤسسة الجيش والمؤسسات الأمني في ظل وضع الأمني والعسكري الخطير وانتشار للملشيات والأستيلاء علي أراضي وانكماش الطفرة التصنيعية للباكستان وصعود هندي بسرعة الصاروخ وضغوط وازمات مادية وتمولية للتسليح تجبرهم علي تغير بعض السياسات وابدء مرونة اكثر مع دول مثل ايران والصين وروسيا وغيرهم وتؤثر وتحد من تأثيرهم بالقرار السياسي الباكستاني واشياء اخري كثيرة) أسأل الله ان يجمع شمل المسلمين ويوحد صفوفهم وكلمتهم وان يهدي ولاة امورنا الي الحق والعدل ورفعة بلادهم ونهضة شعوبهم