بطولات حقيقية

amraay2009

صقور الدفاع
إنضم
4 أبريل 2010
المشاركات
7,749
التفاعل
18,381 0 0
عكرمة VS. ليونايدس
كثير منا شاهد فيلم 300 الذي يجسد ملحمة الملك ليونايدس و 300 من رجاله الاسبرطيين في صد هجوم جيش “احشورش” الفارسي على اليونان والذي أدى في النهاية إلى مقتلهم جميعا.
الكثير منا يعلم هذه القصة،

ولكن من منا يعلم قصة حقيقية بطلها عكرمة ومعه ال٤٠٠ صحابي؟

القصة كانت في معركة اليرموك..حيث كانت المواجهة بين المسلمين والروم البيزنطيين فيما اعتبره بعض المؤرخين من اهم المعارك في تاريخ العالم لأنها جسدت أول انتصارات المسلمين في خارج الجزيرة العربية مما هيأ لهم إنشاء امبراطوريتهم العظيمة. الجدير بالذكر هنا ان المعركة استمرت ستة أيام كاملة وكان تعداد الجيشين 36 ألفا من المسلمين في مقابل 250 ألفا من الروم.


طبعا بذكر الفرق الكبير بين تعداد وتجهيز الجيشين يصبح واضحا كيف كانت المعركة صعبة وشديدة على جيش المسلمين . في اليوم الرابع للمعركة حقق الجيش البيزنطي اختراقا حاسما في صفوف جيش المسلمين حيث تعرض الكثير من جند المسلمين إلى رمي عنيف بالنبال أدى إلى فقدان الكثير لبصرهم نتيجة إصاباتهم في عيونهم وسمي ذلك اليوم بيوم خسارة العيون، وتراجع الجيش المسلم تراجعا كبيرا ولاحت الهزيمة في الأفق..

وهنا تبدأ قصتنا..

عندما أحس عكرمة (تقبله الله) بقرب الهزيمة نزل من على جواده وكسر غمد سيفه وأوغل في صفوف الروم فبادر إليه خالد بن الوليد قائد الجيش المسلم وقال “لا تفعل يا عكرمة فإن قتلك سيكون شديداً على المسلمين”

فقال عكرمة “إليك عني يا خالد فلقد كان لك مع رسول الله سابقة أما أنا وأبي فقد كنا من أشد الناس على رسول الله فدعني أكفر عما سلف مني” ثم قال “لقد قاتلت رسول الله في مواطن كثيرة وأفر من الروم اليوم إن هذا لن يكون أبداً.”

ثم نادى في المقاتلين “من يبايع على الموت؟

فلبى نداءه 400 من الرجال فدخل عكرمة بفرقته إلى داخل صفوف الروم وقاتلو قتالا عنيفا في الوقت الذي كان بدأ يفر فيه الكثير من جند المسلمين من هول الموقف ونجح بفرقته في صد زحف الروم وقتل الآلاف من جنود الرومان وقلب الهزيمة الموشكة إلى نصر.. لكنه وفرقته استشهدوا جميعا في هذه العملية

الفارق بين القصتين، أن أمجاد الإسلام أمجاد حقيقية صاغها أبطال شجعان في سبيل الله وليس أسطورة أو مبالغة أو ضربا من الخيال.
 
قال سعيد بن جبير :-
قبل ان يقتله الحجاج بن يوسف الثقفى:
اللهم لا تسلطه على أحد بعدى
و قتل سعيد بن جبير و استجاب الله دعاءه، فثارت ثائرة بثرة ( هى الخراج الصغير) فى جسم الحجاج فأخذ يخور كما يخور الثور الهائج شهرا كاملا لا يذوق طعاما و لا شرابا و لا يهنأ بنوم و كان يقول و الله ما نمت ليلة الا و رأيتنى اسبح فى أنهار الدم، و أخذ يقول
مالى و سعيد، مالى و سعيد و يقول هذا الظالم عن نفسه قبل ان يموت، رأيت فى المنام كأن القيامة قامت، و كأن الله برز على عرشه للحساب فقتلنى بكل مسلم قتلته مره، الا سعيد بن جبير قتلنى به على الصراط سبعين مره " وان ما توعدون لأت و ما أنتم بمعجزين"
كان الحجاج يدعو حين حضرته الوفاة فيقول:
اللهم اغفر لي، فإن الناس يزعمون أنك لن تفعل.
وكان يقول: يا ربّ قد حلفَ الأعداءُ واجتهدوا
بأنني رجل من ساكني النارِ
أيَحْلِفون على عمياءَ وَيْحَهُم
ما علمهم بعظيمِ العفو غفّار
 
بايسانجور بينوفيسكي, مجاهد شيشاني, هو من آوى الإمام شامل الداغستاني بعد إنتقاله من الداغستان إلى الشيشان, وسانده في جهاده ضد الروس وحشد المجاهدين من ارض الشيشان لنصرة إخوانهم في داغستان

في معركة الدفاع عن "جيرجبيل" فقد "بايسانجور" ساقه اليسرى ويده اليسرى وعينه اليسرى, ووقع في الاسر, لكنه خرج في صفقة تبادل اسرى, ليفاجأ الجميع بعدها بايام قليلة بإشتراكه في معركة الدفاع عن "سالتو" وذلك بعد أن ربط نفسه بالحصان .. وكان يشارك في جميع المعارك على هذه الحالة وهو بيد وقدم وعين واحدة.

في المعركة التي أٌسر فيها الإمام شامل, والتي حاصر فيها اكثر من 40 الف جندي روسي الإمام شامل ومعه 400 مجاهد, كان "بايسنجور" أحدهم, ولكنه رفض الإستسلام وشق صفوف الروس وهو مربوط على حصانه وأستطاع الخروج هو وقلة قليلة معه, ليستكمل جهاده, واستشهد إبنه في هذه المعركة.

بعدها باعوام في الثالث من شعبان 1277 هــ (1861م) في احد المعارك مع الروس الأنجاس تم اسره وذلك لانه كان دائما مربوط بالحصان, وحكم عليه بالإعدام شنقا

تم وضعه في حبل المشنقة وتحته حصان, وامروا احد العامة الداغستانيين بضرب الحصان, وكان الروس يريدون بذلك أن يقتل هذا الداغستاني "بايسنجور" الشيشاني فتقع حرب أهلية بين الطرفين لذلك, وتقع البغضاء بين الشيشانيين وإخوانهم الداغستانيين, عندما فطن "‫#‏بايسنجور‬" لهذا ضرب هو الحصان بقدمه. وكان سنه يقارب السبعين عاما, تقبله الله من الشهداء.


12346433_932351326855104_4686309874469592889_n.jpg
 
السلطان سليم الاول

لم يكن السلطان العثماني سليم الأول يعتني بهندامه كثيراً ، وكان الوزراء وكبار رجال الدولة يقلدونه في ذلك ، حتى غدا ديوان السلطان خاليا من البهرجة وجميلا للباس ، بل إنّ لباسهم أصبح رثا مجاريا لباس السلطان الذي يخجل الجميع من مفاتحته
استغل الصدر الأعظم حضور سفير دولة أوروبية إلى الديوان فتقدم بتردد إلى السلطان قائلاً :
يا مولانا السلطان، إنّ عدونا ناقص عقل ، ولهذا فهو ينظر بسطحية ويعطي أهمية زائدة للمظاهر ، ومن اللائق أيّها السلطان ..
قاطعه السلطان قائلا : نعم، لنفعل ذلك، وأنتم أيضا تدبروا لأنفسكم ألبسة جديدة مزركشة .
فرح الوزراء بهذا الأمر السلطاني ولبسوا أجمل ما لديهم في تلك المناسبة محاولين مجاراة السلطان الذين سيكون في أبهى حلة .
طلب السلطان بوضع سيف مجرد من غمده مسنودا على العرش قبل حضور السفير، وفي ذلك اليوم تجمع الوزراء وكبار رجالات الدولة في القاعة السلطانية منتظرين السلطان الذي توقعوا أن يحضر المناسبة بشكل مختلف عما اعتادوه .
دخل السلطان بذات الملابس القديمة التي كان يلبسها، فانصدم الوزراء وخجلوا من أنفسهم، فلباسهم أجمل وأغلى من لباس سلطانهم، فدخلت أعناقهم في أجسادهم وانتظروا حتى يعرفوا السبب .
دخل السفير ووقف أمام السلطان منحنياً راكعاً راجفاً بين يديه، وبعد تبادل بعض الجمل القليلة غادر السفير بسرعة، حينها طلب السلطان من أحد وزرائه أن يسأل السفير عن لباس السلطان، وكان رد السفير صادماً..
" لم أر السلطان العظيم، فقد خطف بصري السيف المجرد المسنود على قائمة العرش ، ولم أر غيره " .
وعندما نقل الخبر للسلطان، أشار نحو السيف الذي مازال مسنودا قائلاً:
" طالما بقي حد السيف بتاراً، لن ترى عين العدو لباسنا ولن تنتبه إليه ، الله لا يرينا اليوم الذي يجعل فيه سيفنا غير بتّار وننشغل باللباس والمظاهر .."
 
في 25 أبريل1839م استولت القوّات البريطانية على قندهار بقيادة الجنرال وليام إلفينستو بعد قتال مرير وذلك لتنصيب شخص إسمه "شاه شوجا دوراني" ملكا على الأفغان, ليكون دمية في يد بريطانيا واليا لها على أفغانستان

لكن الأمر لم يكن يمر بسلام في مقبرة الإمبراطوريات أرض الأفغان . فقد هاجم الأفغان بقيادة الأمير "دوست محمد خان" من كلّ زاوية, وبعد ان كان الجنود البريطانيون هم الصيادون, أصبحوا همُ الطرائد يتخطفهم المجاهدون من كل الإتجاهات.

ومن جملة 15.000 جندي بريطاني معتدي وصل جلال آباد في13 يناير 1842م .... جندي واحد فقط .. وحاصرت قوات القبائل الأفغانية المجاهدة قندهار في أبريل 1842

وتم أسر "شوجا" الذي لاقى جزاء خيانته.
 
السمح بن مالك

هو السمح بن مالك الخولاني .. هذا هو الاسم الذي خلده التاريخ كأحد اشجع وأنبل القادة.
ولاه الخليفة عمر ابن عبدالعزيز على الأندلس عام 100 للهجرة لما رآه منه من صدق وأنفه وعزة .!

أقام السمح ما أمره الخليفة به من القيام بالحق واتباع العدل والصدق، وأعاد تنظيم البلاد، فنشر الأمن وقسم الأندلس إلى ولايات. وأنشأ المدارس والمساجد والموانئ ، وأنشأ قنطرة قرطبة العظيمة التي لا تزال آثارها باقية إلى اليوم

وما أن أستقرالحال بالسمح هناك حتى بدأ يحشد ويجند ويعبئ الجيوش ويزرع في نفوس رجاله الهمة ليعلن بعدها عن بدأ العد التنازلي لساعة الصفر .. فرايات وحصون وقلاع الصليب كانت على موعد مع السقوط مع هذا الفاتح النبيل .!

قاد السمح جيشاً كبير العدد واجتاز به جبال البيرنه من الجهة الشرقية مصطحباً معه عدداً من الزعماء والقادة، ثم انحدر ليزحف على مقاطعتي سبتمانيا وبروفانس فاستعاد عدة مدن منها أربونة Arbon، وقرقشونة Carcassonne ومعظم قواعد سبتمانيا وحصونها، وكانت تابعة لمملكة القوط المنحلة، وأنشأ بها حكومة إسلامية، ووزع الأراضي التي فتحها بين السكان الأصليين والفاتحين. وترك لأولئك السكان حرية الاحتكام إلى شرائعهم.

ولم يكتفي فاتحنا بهذا الفتوحات ولم يقف هنا .. بل ولى وجهه شطر الغرب نحو (( اكوتين )).
وقبل أن يصل هذا الزحف الاسلامي الحاشد حتى بدأت ألسن الفرنجة تتناقل أخبار وفتوحات السمح حتى أجمعوا على مواجهة السمح بكل ما أوتوا من قوة .!

ليلقى السمح في ( اكوتين ) مقاومة عنيفة من (البشكس) -وهم أهالي أكوتين - .!
ولكن هيهات فقد أوقع السمح وجنده بهم شر هزيمة .!

ثم تقدم السمح ناحية تولوز في فرنسا فأتته الأخبار وهو في طريق اليها بأن الملك أدو ملك اكوتين قد جيش جيشا هائلا يفوق جيش السمح بأضعاف مضاعفة لاستعادة ملكه .! ولكن أين لمثل هكذا خبرا أن يهز قلب مجاهدا موحدا لله .!

فقد عزم السمح على المضي قدما لتنشب بعدها معركة هائلة قرب (تولوز)
كثر القتل بين الفريقين، وأبدى المسلمون رغم قلتهم شجاعة خارقة وبسالة وصبرًا، وتأرجح النصر بين الفريقين دون أن يحسم لصالح أحد من الفريقين،

وابدى السمح وجنده أسمى معاني البسالة في ساحات القتال واذ بنفس السمح التواقه للاستشهاد في سبيل الله تدفعه لكي يضرب مثلا في الشجاعة لم يألفه العجم ولا ملوكهم .. !

فاستل سيفه وشرع يضرب الأعناق ويخرق الصفوف ويمزقها كاي جنديا من جنده يقاتل في سبيل الله .!
حتى سقـــــــــــط السمح من فوق صهوة جواده بعد كل هذه الفتوحات شهيدا مضرجا بدمائه يوم عرفة عام 102هـ/721م، وعرفت باسم معركة تولوز.

تسلم قيادة الجيش من بعده عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي،
الذي انسحب مع ما تبقى من القوات تحت جنح الظلام عائداً إلى قرطبة.
 
صارم الدين اوزبك
في صباح يوم معركة عين جالوت حدث شيء غريب جداً أن يحدث في هذا التوقيت، فبينما الجيش الإسلامي في سهل عين جالوت جاء رجل من أهل الشام وهو يُسرع المسير يطلب أن يقابل أمير القوات الإسلامية قطز ومن معه من بقية الأمراء، وقال: إنه رسول من قبل صارم الدين أوزبك، وهو أحد المسلمين المماليك الذين أسرهم هولاكو قبل ذلك عند غزوه بلاد الشام، وأخبرهم أن صارم الدين يتظاهر بالولاء لكتبغا ولكنه في الحقيقة مع المسلمين وهو في صفوف التتار لينفع المسلمين

وأخبرهم رسول صارم الدين أوزبك بثلاث معلومات مصيرية:
أولاً: أن جيش التتار ليس بقوته المعهودة؛ فـ هولاكو قد أخذ معه عدداً كبيراً من الجيش وهو راجع إلى تبريز
وثانيا أن ميمنة التتار أقوى من الميسرة
وثالثا أن الأشرف أمير حمص، سيُتظاهر بالتعاون مع التتار، بينما في الواقع سينهزم بين يدي المسلمين

فى صباح يوم المعركة تقدمت جحافل التتار الضخمة لتجد الميدان شبه خالى , وصارم الدين أوزبك على يمين قائد جيش العدو كتبغا

وبدأت القوات الإسلامية تنساب من فوق التل إلى داخل السهل .. لم تنزل صفوف الجيش دفعة واحدة، إنما نزلت على مراحل، وفي صورة عجيبة.. وبدت ملامح القلق والترقب على وجه طاغية الحرب وقائد جيش العدو كتبغا .. وهنا إستدعى المملوك المسلم صارم الدين ليشرح له تفصيلا ما يدور

لقد نزلت الكتيبة الإسلامية الأولى وهي تلبس ملابس أنيقة أحمر في أبيض .. للفرقة كلها زي واحد، وكانوا يلبسون العدد المليحة، بمعنى أن الدروع والسيوف والرماح والخيول كانت في هيئة متناسقة جميلة.. لقد نزلوا بخطوات ثابتة، وبنظام بديع ..

الجنود الإسلاميون ينزلون إلى ساحة المعركة في غاية الأناقة والبهاء .. وكأنهم في عرض عسكري.. لهم هيبة.. وعليهم جلال.. ويوقعون في قلب من يراهم الرهبة..

وهذه هي الكتيبة الأولى..

هنا يقول هذا المملوك المسلم "فبهت الطاغية وبهت كل من معه من الجنرالات والقادة" ..

هذه أول مرة يرى فيها كتبغا جيش المسلمين على هذه الصورة، لقد كان معتاداً أن يراهم وراء الحصون والقلاع يرتجفون ويرتعبون، أو يراهم وهم يتسارعون إلى الهروب فزعاً من جيشه ، أو يراهم وهم يسلمون رقابهم للذبح الذليل !!.. كان معتادا على رؤيتهم في إحدى هذه الصور المهينة، أما أن يراهم في هذه الهيئة المهيبة العزيزة فهذا ما لم يحسب له حساباً أبداً ..

فسأل الطاغية هذا المملوك المسلم والفزع يبدو على ملامحه : رُنك من هذا !

"ورنك" كلمة فارسية تعني "لون"، وهو يقصد كتيبة من هذه؟ إنها كتيبة مرعبة ..

وكانت فرق المسلمين فى هذا الجيش تتميز عن بعضها البعض بلون خاص.. فهذه الفرقة مثلاً لونها الأحمر في الأبيض، فكانت تلبس الأحمر والأبيض، ولها رايات بنفس اللون، وتضع على خيولها وجمالها وأسلحتها نفس الألوان، وتضع على خيامها نفس الألوان، وكذلك على بيوتها فى مصر، وعلى مخازنها وغير ذلك.. فكانت هذه بمثابة الشارة التي تميز هذه الفرقة أو الكتيبة..

وكثيرون لا يعلمون أن الجيوش القديمة كانت تميزها عن بعضها شارات على الذراع أو هيئة ملابس متقاربة ولم يكن الزى الموحد معروفا فى هذه العصور الأولى ..

سأل الطاغية في فزع: رنك من هذا؟

فقال صارم الدين : رنك "فلان" أحد أمراء المسلمين..

ومهما كانت عظمة الكتيبة المسلمة وبهاؤها فإننا لا نستطيع أن نفهم رعب القائد السفاح المهول من هذه الكتيبة الصغيرة جداً بالقياس إلى جيشه الضخم!

وبعد نزول الكتيبة الأولى نزلت كتيبة أخرى تلبس الملابس الصفراء عليها من البهاء والجمال ما لا يوصف ..
تزلزل الطاغية وقال لصارم الدين : هذا رنك من؟
قال صارم الدين : هذا رنك "فلان"أحد أمراء جيش المسلمين ..

ثم تتابعت الكتائب الإسلامية بألوانها الرائعة المختلفة، وكلما نزلت كتيبة سأل السفاح: رنك من هذا؟
فيقول المملوك المسلم : فصرت أي شيء يطلع على لساني قلته.. يعني بدأ يقول أسماء مخترعة لا أصل لها، لأنه لا يعرف هذه الكتائب، ولكنه يريد أن يرعب هذا السفاح بكثرة الفرق الإسلامية ..

وكل هذه الفرق هي مقدمة جيش المسلمين فقط، وهي أقل بكثير من جيش السفاح المرعب الرهيب؛ فقد احتفظ السلطان بقواته الرئيسية خلف التلال، وقد قرر ألا تشترك في المعركة إلا بعد أن تُنهَك قوات العدو ..

ومن هنا فإن كتبغا قد دخل المعركة وهو يحمل الهزيمة النفسية من داخله, الأمر الذي ساهم كثيرا في هزيمة التتار في هذه المعركة وهذا بفضل الله الذي سخر هذا المملوك المسلم صارم الدين أوزبك ليفت في عضد كتبغا وينزل في قلبه الرعب
 
قتيبة بن مسلم

في سنة 93هـ وبعد أن فتح قتيبة بن مسلم الباهلي بخارى وما حولها, إقترب قتيبة بن مسلم من سمرقند ونصب عليها المجانيق فرماها بها وكبدهم خسائر عظيمة فأرسل إليه "غورك" ملكهم يقول: إنما تقاتلني بإخواني وأهل بيتي (أي الترك (الذين أسلموا))، فأخرج إليَّ في العرب (أي قاتلني بالعرب فقط).

فغضب عند ذلك قتيبة وأمر العجم بإعتزالهم، وقدم الشجعان من العرب وأعطاهم جيد السلاح، وزحف بالأبطال على المدينة ورماها بالمجانيق فحطم جزء من الحصن ولكن الملك غورك قام بإشعال النار وجعل حائط منالدخان في هذا المكان حتى لا يرى من يريد العبور ما أمامه فتراجع المسلمون.

وقام رجل منهم فوقها فجعل يتراقص ويشتم قتيبة فرماه رجل من المسلمين بسهم فقلع عينه حتى خرجت من قفاه. فخر صريعا مكانه فأعطى قتيبة الذي رماه عشرة آلاف

ثم دخل الليل، فلما أصبحوا رماهم بالمجانيق مرة أخري فحطم جزء آخر وترامى المسلمون وجيش غورك بالنشاب، فقالت الترك لقتيبة: ارجع عنا يومك هذا ونحن نصالحك غدا، فرجع عنهم وصالحوه من الغد على ألفي ألفٍ (2 مليون) ومائة ألفٍ جزية يحملونها إليه في كل عام

وبعدما أتمّ الله على المسلمين فتح سمرقند ، أمر القائد العظيم قتيبة بن مسلم - رحمه الله - بجمع الأصنام التي كان يعبدها أهل "سمرقند" ، فأتي بالأصنام ، و ألقيت بعضُها فوق بعض ، حتى صارت كالقصر العظيم ، ثم أمر قتيبة بتحريقها ، فتصارخ الأعاجم و تباكوا ، و قالوا : إن فيها أصناماً قديمة ، من أحرقها هلك .

فقال قتيبة: أنا أحرقها بيدي .

وجاء "غورك" (ملكُ الصّغد ) فنهى قتيبة عن ذلك ، وقال له : أيها الأمير ، إني لك ناصح ، وإن شكرك عليّ واجب ، لا تعرض لهذه الأصنام (حتى لا تؤذيك)!

فقام قتيبة ، ودعا بالنار ، وأخذ شعلة بيده ، و قال : ( أنا أحرقها بيدي ، فكيدوني جميعاً ثم لا تُنظرون ) ، و سار إليها و هو يكبر الله - عز و جل - وألقى فيها النار ، فاحترقت وكبر المسلمون من خلفه, وبهت الكفار.
 
غزوة موسكو

ردا علي إحتلال الروس مدينتي قازان واستراخان سار خان القرم الإسلامية التترية )دولت كيراي( في ربيع )1571م( بجيش مكون من 120 ألف خيال أكثرهم من القرم بإتجاه روسيا.

واستصحب معه سرية مدفعية عثمانية ، وسرية من الجنود العثمانيين كدعم من السلطان العثماني سليم الثاني بن السلطان سليمان القانوني.

جرت هذه الحملة للتعويض عن هزيمة استراخان وتأديبا للروس وتحذيرا لهم من محاولتهم التوسع أكثر

خارج أسوار المدينة جرت معركة سحق فيها جيش الخان الجيش الروسي الذي تشتت بعد أن خسر 8 آلاف شخص في محاولة خاسرة للدفاع عن موسكو وهرب القيصر )إيفان الرهيب( مخلفا وراءه 30 ألف خيال ، و6 آلاف جندي مشاة من حملة البنادق

دخل جيش الخان موسكو واحرقوا المدينة حتى سراي الكرملين، واغتنموا كل ما في خزائن القيصر ، وفر الكثير من سكان المدينة وتركها الخان عائدا إلى القرم مع 150 ألف أسير

وعلى أثر انتصاره، حصل على لقب "تخت – آلان " )كاسب العرش(.
وبارك السلطان سليم الثاني )دولت علي كيراي( وذلك بإرساله سيفا مرصعا وخلعا وكتبا سلطانية .

في عام )1572م( سار )دولت كيراي ( بحملة ثانية.

اجتاز نهر "اوكا" ، ولم يصعد إلى الشمال أكثر من ذلك . وترتب على هذه الحملة قيام روسيا بدفع ضريبة سنوية قدرها )60 ألف ليرة ذهبية
 
معوذ ومعاذ

غمرت الفرحة وجهي معاذ ومعوذ أبناء ال16 عاما عندما أذن لهما النبي صلى الله عليه وسلم أن يذهبا معه في غزوة بدر رغم صغر سنهما

عندما احتدمت المعركة هجم المسلمون على أعدائهم ‘ كهجمة رجل واحد ‘ وكان معاذ ومعوذ يقفزان هنا وهناك يبحثان عن شخص معين ولكنهما لم يجداه.

اقترب معاذ من الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه وأرضاه وهو يحرص على ألا يراه أخوه معوذ وهمس في أذنه قائلا : يا عماه هل تعرف أبا جهل ؟ قال ابن عوف : نعم أعرفه وماذا تريد منه يا أبن أخي .

قال معاذ بغضب وهو يكز أسنانه: سمعت أن أبا جهل يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أقسمت إن رأيته أن أقتله أو يقتلني .. تبسم ابن عوف لشجاعة هذا الغلام الصغير ووعده أن يدله على أبي جهل .

وبعد قليل جاء معوذ وهو يحاول أن لا يراه أخوه معاذ ‘ واقترب من ابن عوف وسأله : يا عمي أين عدو الله أبو جهل ؟ لقد عاهدت الله على قتل أبي جهل لأنه يسب رسول الله عليه الصلاة والسلام

أشرق وجه ابن عوف وفرح كثيراً لوجود هذين الغلامين في جيش المسلمين

بعد قليل رأى ابن عوف أبا جهل على فرسه يتبختر رافعاً رأسه يشجع المشركين وهو يصرخ : ( أعل هبل ) وهو اسم صنم عندهم, صاح ابن عوف : يا معاذ ‘ يامعوذ ها هو ذا أبو جهل عدو الله وعدو رسوله وعدوكما ....

ما أن سمع معاذ ومعوذ مقالة ابن عوف حتى هجما كصقرين على أبي جهل ‘ وببسالة عجيبة أنزلاه عن فرسه وأوقعاه أرضاً وجلسا على صدره وقتلاه

ركض معاذ ومعوذ إلى رسول الله وكل منهما يصيح : لقد قتلت أبا جهل أضاء وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فرح بهذين الفتيان فرحاً بمقتل عدوالله أبي جهل الذي روع المسلمين وعذبهم كثيراً ثم سألهما :
أيكما قتله ؟

قال معاذ أنا .. أنا .. يارسول الله.
وقال معوذ بل أنا يارسول الله.

نظررسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سيفي معاذ ومعوذ فرآهما يقطران دماً .. فتبسم رسول الله وقال لهما : كلاكما قتله
 
اتخذ القبارصة من جزيرتهم مركزًا للوثوب على الموانئ الإسلامية في شرق البحر المتوسط وتهديد تجارة المسلمين، فقام "بطرس الأول لوزنيان" ملك قبرص بحملته الصليبية على الإسكندرية في سنة (767هـ = 1365م)، وأحرق الحوانيت والخانات والفنادق، ودنس المساجد وعلق القبارصة عليها الصلبان، واغتصبوا النساء، وقتلوا الأطفال والشيوخ، ومكثوا بالمدينة ثلاثة أيام يعيثون فيها فسادا، ثم غادروها إلى جزيرتهم، وتكررت مثل هذه الحملة على طرابلس الشام في سنة (796هـ = 1393م).

وظلت غارات القبارصة لا تنقطع على الموانئ الإسلامية، ولم تفلح محاولات سلاطين المماليك في دفع هذا الخطر والقضاء عليه، وبلغ استهانة القبارصة بهيبة دولة المماليك واغترارهم بقوتهم أن اعتدى بعض قراصنتهم على سفينة مصرية سنة (826هـ = 1423م)، وأسروا من فيها، ولم تفلح محاولات السلطان برسباي في عقد معاهدة مع "جانوس" ملك قبرص، تَضْمن عدم التعدي على تجار المسلمين.

وتمادى القبارصة في غرورهم، فاستولوا على سفينتين تجاريتين، قرب ميناء دمياط، وأسروا من فيهما، وكانوا يزيدون على مائة رجل، ثم تجاوزوا ذلك فاستولوا على سفينة محملة بالهدايا كان قد أرسلها السلطان برسباي إلى السلطان العثماني "مراد الثاني"، عند ذلك لم يكن أمام برسباي سوى التحرك لدفع هذا الخطر، والرد على هذه الإهانات التي يواظب القبارصة على توجيهها لدولة المماليك، واشتعلت في نفسه نوازع الجهاد، والشعور بالمسئولية، فأعد ثلاث حملات لغزو قبرص، وذلك في ثلاث سنوات متتالية.

خرجت الحملة الأولى في سنة (827هـ = 1424م)، وكانت حملة صغيرة نزلت قبرص، وهاجمت ميناء "ليماسول"، وأحرقت ثلاث سفن قبرصية كانت تستعد للقرصنة، وغنموا غنائم كثيرة، ثم عادت الحملة إلى القاهرة.

شجع هذا الظفر أن يبادر برسباي بإعداد حملة أعظم قوة من سابقتها لغزو قبرص، فخرجت الحملة الثانية في رجب (828هـ = مايو 1425م) مكونة من أربعين سفينة، واتجهت إلى الشام، ومنها إلى قبرص، حيث نجحت في تدمير قلعة ليماسول، وقُتل نحو خمسة آلاف قبرصي، وعادت إلى القاهرة تحمل بين يديها ألف أسير، فضلاً عن الغنائم التي حُملت على الجمال والبغال.

وفي الحملة الثالثة استهدف برسباي فتح الجزيرة وإخضاعها لسلطانه، فأعد حملة أعظم من سابقتيها وأكثر عددا وعُدة، فأبحرت مائة وثمانون سفينة من رشيد في (829هـ = 1426م)، واتجهت إلى ليماسول، فلم تلبث أن استسلمت للقوات المصرية في (26 شعبان 829هـ = 2 يوليو 1426م)، وتحركت الحملة شمالا في جزيرة قبرص، وحاول ملك الجزيرة أن يدفع القوات المصرية، لكنه فشل وسقط أسيرا، واستولت القوات المصرية على العاصمة "نيقوسيا"، وبذا دخلت الجزيرة في طاعة دولة المماليك.

واحتفلت القاهرة برجوع الحملة الظافرة التي تحمل أكاليل النصر، وشقّت الحملة شوارع القاهرة التي احتشد أهلها لاستقبال الأبطال في (8 شوال 829هـ = 14 أغسطس 1426م)، وكانت جموع الأسرى البالغة 3700 أسير تسير خلف الموكب، وكان من بينها الملك جانوس وأمراؤه.

ظلت قبرص خاضعة للحكم الإسلامي أربعة قرون ونصف حتى احتلها الإنجليز عام 1878م
 
كان ارطغرل بن سليمان شاه يسير مع أربعمائة خيمة لقبيلته باحثين عن مكان يعيشوا فيه قادمين من وسط اسيا بسبب الزحف المغولي على العالم الاسلامي
وفي اثناء بحثهم إذا بارطغرل يسمع عن بعد جلبه وضوضاء , فلما دنا منها وجد معركة تدور وقتالا شرس حامي الوطيس بين جيشين.
جيش يحمل رايات اسلاميه وجيش يحمل رايات صليبية
فما كان من ارطغرل الا أن أمر فرسان القبيله ال400 بكل ثبات وحماس أن يتجهزوا لينصروا إخوانهم في الدين والعقيده, دون أن يعرف من هم حتى، ودون أن يخشي أن تفني قبيلتهوفرسانها بإدخال نفسه في معركة كهذه
وإذا بجيش المسلمين يرون فرسانا لا يشق لهم غبار، لا يعرفونهم، ولا يعرفون هل هبطوا من السماء أو خرجوا من باطن الأرض ينقضون كالعاصفة علي جانب الجيش الصليبي المتفوق في العدد والعتاد
وقاتلوا قتال الابطال واستطاعوا أن يقلبوا خساره المسلمين إلى نصر بحمد الله وهزم الجيش الصليبي وانتصر الجيش الاسلامي السلجوقي بقياده الامير علاء الدين السلجوقي.
فرح الامير السلجوقي كثيرا بهؤلاء وبعقيدتهم النقيه ولنصرتهم اياه , وقدر لهم موقفهم فأقطعهم أرضا على الحدود الغربية للأناضول المتاخمه للحدود البيزنطيه.
ظل أرطغرل في خدمة علاء الدين السلجوقي يخوض المعارك ضد المغول وضد الصليبين حتي وفاة علاء الدين عن 96 عاما، وبعد وفاة أرطغرل تم تنصيب إبنه "عثمان بن أرطغرل" أميرا
ومن هذه القطعه الصغيرة التي إقتطعها لهم علاء الدين السلجوقي تأسست اقوى دولة بالعالم )الدولة العثمانية(.
ومن سلاله هذا الامير الفارس المغوار البطل المجاهد ,حكم اقوى سلاطين الارض وحملوا راية الإسلام لأكثر من 600 عام.
 
ذات مرة خرج الحاجب المنصور للجهاد فى سبيل الله، وبعد ان حقق النصر كعادته على الاسبان عاد الى قرطبة ووافق رجوعه صلاة عيد الاضحى والناس فى المصلى يكبرون ويهللون.
وقبل ان ينزل من على صهوة جواده اعترضت طريقه امراة عجوز وقالت له بقلب متفطر باكى "يا منصور كل الناس مسرور إلا انا"
قال المنصور وما ذاك؟
قالت "ولدى اسير عند الصليبيين فى حصن رباح"
فاذا بالبطل العظيم الذى لم ينزل بعد من على ظهر جواده والذى يعلم قدر المسئولية الملقاة على عاتقه تجاه الاسلام والذب عن حياض الامة والدين اذا به يلوى عنق فرسه مباشرة وينادى فى جيشه الا ينزل احد من على فرسه ثم ينطلق متوجها الى حصن رباح وشن عليهم هجوما شرسا حتى أجبرهم على اطلاق سراح جميع اسرى المسلمين مقابل التوقف، وعاد للمرأة العجوز بإبنها.
 
أرسل الظاهر بيبرس مُحيي الدين بن عبد الظاهر المِصري للتفاوض مع ملك الفرنجة في عكّا

جلس محيي الدين على طاولة التفاوض مواجهًا لملك الفرنجة، رأسًا برأس ولم يبدي أي ليونة أو خضوع مما أغاظ ملك الفرنجة

فقال للمُترجم دَعه يَنظر خَلفه، فاستدار محيي الدين ناظرًا للخلف ليجد جَيش الفِرنجة بأكمله في تَشكيل قِتالي

وأضاف المُترجم قائلاً: إن الملك يُذكرك بألا تَنسى وجود هذا العَدد الضَخم من الجُند

فرد محيي الدين في هدوء وسكينة قائلا: قُل للمَلك أن عَدد هذا الجَيش أقل من عدد أسرى الفِرنجة في سُجون القاهرة، فبهت المَلك وأصابته غُصَّة
 
المعركة الفاصلة

وعلى الرغم من استيلاء المسلمين على معظم مناطق آسيا الوسطى, إلا أن الصين احتفظت ببعض المناطق المهمة الباقية، والتي تتمثل في قرغيزيا.

لكن الصين كانت تطمح دائمًا في استعادة نفوذها المفقود، فاستغلت الأزمة التي تعيشها الدولة الأموية، وانشغالها بمقاومة الثورات والمعارضين, وقامت (الصين) بإرسال حملة عسكرية بقيادة القائد (جاو زيانزي) استطاعت تلك الحملة استرجاع بعض المدن المهمة من المسلمين، مثل كش والطالقان وتوكماك -تقع الآن في جمهورية أوزباكستان- بل وصل الأمر إلى تهديدمدينة كابول إحدى كبريات مدن المسلمين في آسيا الوسطى، وذلك في سنة 748م/130هـ.

استقرار الدولة الإسلامية

أدى وصول العباسيين إلى سدة الخلافة إلى استقرار الدولة الإسلامية، وبالتالي التفكير في تأمين حدودها, فأرسل الخليفة أبو جعفر المنصور إلى أبي مسلم -واليه على خراسان- بالتحضير لحملة لاستعادة هيبة المسلمين فيتركستان الشرقية (أي آسيا الوسطى)، فقام أبو مسلم بتجهيز جيش زحف به إلى مدينة "مرو"، وهناك وصلته قوات دعم من إقليم طخارستان (يقع هذا الإقليم في أفغانستان)، وسار أبو مسلم بهذا الجيش إلى سمرقند، وانضم بقواته مع قوات زياد بن صالح -الوالي السابق للكوفة- وتولى زياد قيادة الجيش.

أحداث معركة طلاس

حشد الصينيون 30 ألف مقاتل طبقًا للمصادر الصينية، و100 ألف مقاتل طبقًا للمصادر العربية, وكان "جاو زيانزي" على رأس الجيش الصيني, وفي يوليو 751م اشتبكت الجيوش الصينية مع الجيوش الإسلامية بالقرب من مدينة "طلاس" أو طرار، والتي تقع على نهر الطلاس بجمهورية قرغيزيا.

اشتبكت الجيوش الإسلامية مع الجيوش الصينية, وحاصر فرسان المسلمين الجيش الصيني بالكامل، وأطبقوا عليه الخناق؛ مما أدى إلى سقوط آلاف القتلى من الجانب الصيني, وهرب "جاو زيانزي" من المعركة، بعد أن خسر زهرة جنده. أما زياد بن صالح فقد أرسل الأسرى -وكانوا 20 ألفًا- إلى بغداد، وتم بيعهم في سوق الرقيق.

أهمية معركة طلاس

ترجع أهمية المعركة في أنها كانت أول وآخر صدام عسكري حدث بين المسلمين والصينيين, كما أنها أنهت نفوذ الصين في آسيا الوسطى بعد أن سقطت قرغيزيا في أيدي المسلمين؛ حيث تم صبغ تلك المنطقة (آسيا الوسطى) بصبغة إسلامية، بعد أن أسلم أكثر قبائلها، وغدت مناطق إشعاع إسلامي وحضاري، وأنجبت علماء مسلمين عظام كالإمام البخاري والترمذي وغيرهما, وأنها أدت إلى وصول الورق الصيني إلى دول الشرق الإسلامي بعد أن أسر المسلمون عددًا كبيرًا من صُنَّاع الورق الصينيين, وتم نقلهم إلى بغداد.

وبنهاية هذه المعركة انتشر الإسلام سريعًا في بلاد آسيا الوسطى، واختفى النفوذ الصيني بما يحمله من أفكار ضد الإسلام نهائيًّا, كما أدت هذه المعركة إلى تثبيت أركان الدول الإسلامية خارج أراضي آسيا الوسطى؛ لما عرفه الناس عن الجيش الإسلامي من أنه "قوة لا تقهر"، مما جعل القبائل تخشى من التعرض للمسلمين على أرضها.

ومن ثَمَّ كانت معركة طلاس بمنزلة فتحٍ عظيم ليس للإسلام في آسيا الوسطى فقط، بل في بقية البلاد المحيطة بها.
 
هل سمعتم عن اشجع جاسوس فى التاريخ !!

ارسل سيدنا سعد بن ابى وقاص سبعة رجال لاستكشاف اخبار الفرس وامرهم ان يأسروا رجل من الفرس ان استطاعوا !!
فبمجرد خروج السبعة رجال تفاجئوا بجيش الفرس امامهم .. وكانوا يظنون انه بعيد عنهم .. فقالوا نعود الا رجل منهم رفض العوده الا بعد ان يتم المهمه التى كلفه بها سعد !!
وبالفعل عاد الستة رجال الى جيش المسلمين .. واتجه بطلنا ليقتحم جيش الفرس وحده !!
التف بطلنا حول الجيش وتخير الاماكن التى فيها مستنقعات مياه وبدء يمر منها حتى تجاوز مقدمة الجيش الفارسى المكونه من 40 الف مقاتل !!
ثم تجاوز قلب الجيش حتى وصل الى خيمة بيضاء كبيره امامها خيل من افضل الخيول فعلم ان هذه خيمة رستم قائد الفرس !!
فانتظر في مكانه حتى الليل، وعندما جن الليل ذهب إلى الخيمة، وضرب بسيفه حبال الخيمة، فوقعت على رستم ومن معه بداخلها، ثم قطع رباط الخيل وأخذ الخيل معه وجرى. وكان يقصد من ذلك أن يهين الفرس، ويلقي الرعب في قلوبهم !!
وعندما هرب بالخيل تبعه الفرسان .. فكان كلما اقتربوا منه اسرع .. وكلما ابتعد عنهم تباطىء حتي يلحقوا به لانه يريد ان يستدرج احدهم ويذهب به الى سعد كما أمره !!
فلم يستطع اللحاق به الا ثلاثة فرسان .. فقتل اثنان منهم وآسر الثالث !! كل هذه فعله وحده !!
فأمسك بالاسير ووضع الرمح فى ظهره وجعله يجرى امامه حتى وصل به الى معسكر المسلمين .. وأدخله على سعد بن ابى وقاص .. فقال الفارسى : امنى على دمى واصدقك القول .. فقال له سعد : الامان لك ونحن قوم صدق ولكن بشرط الا تكذب علينا .. ثم قال سعد اخبرنا عن جيشك .. فقال الفارسى فى زهول قبل ان اخبركم عن جيشي اخبركم عن رجلكم !!!!

( فقال: إن هذا الرجل ما رأينا مثله قط؛ لقد دخلت حروبا منذ نعومة أظافري، رجل تجاوز معسكرين لا يتجاوزهما جيوش، ثم قطع خيمة القائد وأخذ فرسه، وتبعه الفرسان منهم ثلاثة: قتل الأول ونعدله عندنا بألف فارس، وقتل الثاني ونعدله بألف، والاثنان أبناء عمي؛ فتابعته وأنا في صدري الثأر للاثنين اللذين قتلا، ولا أعلم أحدا في فارس في قوتي، فرأيتُ الموت فاستأسرت (أي طلبت الأسر)، فإن كان من عندَكم مثله فلا هزيمة لكم !! ) ثم اسلم ذلك الفارسى بعد ذلك .

اتعلمون من البطل الذى اذهل الفرس واخترق جيوشهم واهان قائدهم انه :

طليحه بن خويلد الاسدى .
 
1535391_936100169813553_5843774125228746080_n.jpg

هذه الخريطة لدولة لا يعرفها الكثيرون .......لدولة ظهرت في إحدى الفترات الحرجة في التاريخ الإسلامي ...الدولة السلجوقية والتي كان منشأها في تركستان (بلاد الترك التي تقع شرق بحر قزوين ) ....وقبل ظهورها كانت الخلافة العباسية في وضع سيء للغاية ...فقد سيطر البويهيون الشيعة على الحكم في بغداد واحتقروا الخلفاء ....بينما تمددت الدولة العبيدية (التي تدعي انها تنسب لفاطمة الزهراء رضي الله عنها -الدولة الفاطمية الخبيثة) وأقيم الأذان بحي على خير العمل (أذان الشيعة) في مدن كمكة والمدينة والقدس والقيروان حتى المغرب !!!وخطب للعبيديين الذين ادعوا الخلافة في منابر المساجد حتى في بغداد نفسها!.....وزاد هذا الوضع سوءا ظهور جبار يسمى البساسيري قام بسجن الخليفة القائم بأمر الله العباسي والذي كان رجلا صالحا تليق أخلاقه بمنصب الخليفة.....فدعا الله في سجنه دعاء جميلا لسنا بصدد ذكره الآن أن ينتقم من البساسيري وأن يفرج الله كرب الأمة التي أحاط بها.....فسخر الله له رجلا اسمه (طغرل بك ) وهو مؤسس الدولة السلجوقية التي تنسب لسلجوق بن دقاق أحد أجداد طغرل بك .....فقام ذلك البطل بمواجهة البساسيري وهزم جيوشه ودخل بغداد وحررها من براثن البويهيين الذين كادوا أن يقضوا على الدولة العباسية نهائيا .....وأصبح الحكم بيد السلاطين السلجوقيين أما الخليفة فكان حكمه اسميا(هذا كان منذ قتل الخليفة المتوكل على الله حتى ذلك الوقت) .........إلا أن السلاجقة كانوا يحترمون الخلفاء ويعطونهم من الإجلال والاحترام ما يقتضيه منصبهم ........وبعد تحرير بغداد بدأت الدولة السلجوقية بالبدء في تطهير بلاد المسلمين من النفوذ البيزنطي والعبيدي بعد وفاة طغرل بك الذي ترك دولته راسخة وقوية الأركان ....وتولى الحكم أخوه الذي شهد عهده معركة من المعارك الخالدة في تاريخ الإسلام...فمن هو ذلك البطل الذي قاد تلك المعركة ؟؟وما الإنجازات التي حققها؟؟؟؟؟
 
12390851_936008763156027_3528773922310719041_n.jpg

قصة يرويها أحد الروس عن بطولة المجاهدين الشيشان ..
يقول أنه في عام 2003 استطاع الجنود الروس إعتقال أحد المقاتلين الشيشان ..
وقاموا بتعذيبه تعذيباً شديداً .. فتكوا به .. أتلفوا أجهزة جسمه الحيوية ..
لدرجة أنه أصبح مغطي بالدم .. وفقد أحدى رجليه .. فلما نظر الجنرال الروسي لعينيه ..
وجده هادئاً جداً ..فقال له :- ” أيها النذل .. كيف تشعر الآن؟” ..
فنظر له هذا المقاتل الشيشاني وقال له بهدوء تام:- “أنت تقاتل من أجل من؟ ..
تقاتل من أجل الملاهي الليلية .. والعاهرات الروس .. أم لغسيل بعض الأطباق في أوروبا ..
ولكننا نقاتل من أجل الله .. من أجل القيم الخالدة ..
يمكنك أن تفعل بي ما شئت .. لكنك لن تتمكن من الأخذ من معنوياتي ” ثم ضحك ..
صدم الجنرال الروسي من رده .. وقرر أن يتركه لجنوده ليخلصوا عليه ..
وإذا به حينما يصل للخارج .. يسمع صوت طلقات النار .. فيعود مسرعاً ..
ليجد أن هذا المجاهد الشيشاني قد استطاع أن يجذب مسدساً ويصوبه تجاه جميع الجنود ..
وفي لحظات كان على وشك الهروب .. لكن تمكن الجنرال الروسي من قتله ..
إنه صاحب هذه الصورة .. سعدييف طاهر .. هل علمتم لماذا إذاً الشيشان فخر الأمة؟رحمة الله عليه .
 
اكمل ياجزاك الله خيرا , استمتعت جدا بقراءة كل حرف في هذا الموضوع بارك الله فيك
 
هل تعلم من هو الصحابي الذي انغمس وحده في جيش من المشركين تعداده 120 ألفا حتى قتل ملكه وعاد سالما؟

إنه شهيد الحرم أمير المؤمنين
عبدالله بن الزبير )رضي الله عنه(

في معركة سبيطلة في إفريقية وقف المسلمون في عشرين ألف جندي أمام عدو قوام جيشه مائة وعشرون ألفا..

ودار القتال، وغشي المسلمين خطر عظيم.. وألقى عبد الله بن الزبير نظرة على قوات العدو فعرف مصدر قوتهم. وما كان هذا المصدر سوى ملك البربر الرومي وقائد الجيش "جرجيريوس"، يصيح في جنوده ويحرضهم بطريقة تدفعهم الى الموت دفعا عجيبا..

وأدرك عبدالله أن المعركة الضارية لن يحسمها سوى سقوط هذا القائد العنيد رأس الأفعى..

ولكن أين السبيل اليه، ودون بلوغه جيش لجب، يقاتل كالاعصار..؟؟

بيد أن جسارة ابن الزبير واقدامه لم يكونا موضع تساؤول قط..!!

هنالك شق الصفوف المتلاحمة كالسهم صامدا نحو القائد، حتى اذا بلغه، هوى عليه في كرّة واحدة فهوى، ثم استدار بمن معه الى الجنود الذين كانوا يحيطون بملكهم وقائدهم فصرعوهم، ثم صاح الله أكبر..

ورأى المسلمون رايتهم ترتفع، حيث كان يقف قائد البربر يصدر أوامره ويحرّض جيشه، فأدركوا أنه النصر، فشدّوا شدّة رجل واحدة، وانتهى كل شيء لصالح المسلمين..
 
عودة
أعلى