فما عرفوا قدرك سيدي

amraay2009

صقور الدفاع
إنضم
4 أبريل 2010
المشاركات
7,749
التفاعل
18,381 0 0
فما عرفوا قدرك سيدي




همام محمد الجرف



بسم الله الرحمن الرحمن

ياجاهلا قدر النبي محمداً ويحك هل كنت بفعلك هذا قاصدا
أم الجهل أعماك أم كنت بطبعك أرعناً والحِقد في قلبك أسودا
أفإن كنت تدَّعي للمسيح محبةً فاسمه على لسان المسيح ترددا
أن من بعدي رسولٌ أبشركم به وفي آيٍ منزَّلة ويدعى أحمدا
فكن منصفا مرَّةً فهلا قرأت سيرته حتى لاتكون لفضله جاحدا
فلو قرأتها لهمت بحُبِّه وحُسنِه فلكم كان بحميد الخصال متفرِّدا
بالمؤمنين رؤوفٌ رحيمٌ وبالخصم حليمٌ وكان الخصم مُفسِدا
وكم كان يرتجي للناس هدايةً حتى صار الجمعُ للإله موحدا
فبمبعثه الأكوان قد زانت ووجه الدنا من حسن خلقه توردا
والظلم قد زال والحق انتصر والعدل صار فينا حكماً سائدا
فعذرا سيدي فلقد كفاك الإله شرَّ مستهزأٍ والسفيه المعاندا
فما عرفوا قدرك سيدي ولو عرفوه لغنموا ونالوا السؤددا
ولنجت عقولهم من درن غيهم ولأدركوا كم كنت فينا خالدا
ولكن مهما تطاولتم فهذا نبينا نتبع ولقد جاوزنا به هام الفرقدا
والله قد أعظم قدره وفي آي القرآن العظيم كان ممجدا
فهل يستوي أولي البأس الشديد مع من كان وهماً متبددا
لا والله فالأيام بيننا دولٌ والحق لابدَّ ظاهر وروحي له الفدا
فيارب معه صحبةً في دار الخلد واجعلني لحوضه واردا
واهد إلى الحق كل من دب فوق الثرى فالنبي بذلك يكون الأسعدا
فأهل البصائر قد رأوه بأم عين اليقين جلياً فبلغوا المقصدا
وتبِعوا دينه حباَ له فكان أمينا على الدين من الإله مؤيدا
وأهل العناد قد أصابهم خزي الدنيا وفي الأخرة لهم الردى
فاغنم قبل الفوت يامن كنت عن الحق غافلاً وللعين أرمدا
فالعمر سويعات وتمضي فإما نعيمٌ مقيمٌ أو في نار جهنَّم مخلَّدا

 
السراج المنير
قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم




د.ناصر الزهراني



تعجب الخلق من دمعي ومن ألمي *** وما دروا أن حبي صغته بدمي

أستـغفر الله ما ليـلى بفاتنتي *** ولا سعاد ولا الجــيران في أضم

لكن قلبي بنار الشوق مضطرم *** أف لقلب جمـود غير مضـطرم

منحت حبي خير الناس قاطبة *** برغم من أنـفه لا زال في الـرغم

يكفيك عن كل مدحٍ مدحُ خالقه *** وأقرأ بــربك مبدأ سورة القلم

شهم تشيد به الدنيا برمتها *** على المنـائر من عرب ومن عجم

أحيا بك الله أرواحا قد اندثرت *** في تربة الوهم بين الكأس والصنم

نفضت عنها غبار الذل فاتقدت *** وأبــدعت وروت ما قلت للأمم

ربيت جيلا أبيا مؤمنــا يقظا *** حسو شــريعتك الغراء في نهم

مـحابر وسـجلات وأندية *** وأحـرف وقـواف كن في صــــمم

فمن أبو بكر قبل الوحي من عمر ** ومــن علي ومن عثمان ذو الرحم ؟

من خالد من صلاح الدين قبلك *** من مالك ومن النعمـان في القمم ؟

من البخاري ومن أهل الصحاح ** ومن سفيان والشافعي الشهم ذو الحـكم ؟

من ابن حنبل فينا وابن تيمية *** بل المــلايين أهل الفضل والشمم ؟

من نهرك العذب يا خير الورى اغترفوا*** أنت الإمــام لأهل الفضل كلهم

ينام كسرى على الديباج ممتلئا *** كبرا وطـــوق بالقينـات والخـدم

لاهم يحمله لا دين يحكمه *** على كؤوس الخنــا في ليل منسـجم

أما العروبة أشلاء ممزقة *** من التسلط والأهـواء والغشم

فجئت يا منقذ الإنسان من *** خطر كالبدر لما يجـلي حالك الظلم

أقبلت بالحق يجتث الضلال *** فلا يلقى عـدوك إلا علقم الندم

أنت الشجاع إذا الأبطال ذاهلة *** والهندواني في الأعنـاق واللــمم

فكنت أثبتهم قلبا وأوضحهم *** دربا وأبـعدهم عن ريبـــة التـــــهم

بيت من الطين بالقرآن تعمره *** تبا لقصــر منيف بـــــات في نغم

طعامك التمر والخبز الشعير *** وما عينـاك تعـدو إلى اللـذات والنعم

تبيت والجوع يلقى فيك بغيته *** إن بــات غيرك عبد الشــحم والتخم

لما أتتك { قم الليل } استجبت لها *** العيــن تغفو وأمــآا القلب لم ينم

تمسى تناجي الذي أولاك نعمته *** حتى تغلـغلت الأورام في الــــقدم

أزيز صدرك في جوف الظلام سرى *** ودمع عينــــيك مثل الهاطل العمم

الليل تســهره بالوحي تعمــره *** وشيـــبتك بهـود آية استــــقم

تسـير وفق مـراد الله في ثقة *** ترعاك عين إلـه حــافظ حكم

فوضت أمــرك للديان مصطبرا *** بصــدق نفس وعزم غير منثلم

ولَّى أبــوك عن الدنيا ولم تره *** وأنت مرتــهن لا زلــت في الرحم

ومــاتت الأم لمّا أن أنست بها *** ولم تكـن حين ولــت بالغ الحلم

ومــات جدك من بعد الولوع به *** فكنت مـن بعدهم في ذروة اليتم

فجاء عمــك حصنا تستكن به *** فاختـاره الموت والأعداء في الأجم

تــرمى وتؤذى بأصناف العذاب *** فمـا رئيت في كــوب جبار ومنتقم

حتى عــلى كتفيك الطاهرين رموا *** سلا الجزور بكـف المشرك القزم

أما خديــجة من أعطتك بهجتها *** وألبستك ثيـاب العطف والكرم

غدت إلى جنــة الباري ورحمته *** فأسلمـتك لجرح غير ملتئم

والقلب أفعم من حب لعائشة *** ما أعظم الخطب فالعرض الشريف رمي

وشـــج وجهك ثم الجيش في أحد *** يعــود ما بين مقــتول ومنهزم

لمـــا رزقت بإبراهيم وامتلأت به *** حيــاتك بات الأمـــر كالعدم

ورغــم تلك الرزايا والخطوب وما *** رأيت من لـوعة كبرى ومن ألم

ما كنت تحمل إلا قلــب محتسب *** في عزم متـقد في وجه مبتسم

بنيت بالصبــر مجدا لا يماثله *** مجد وغـيرك عن نهج الرشاد عمى

يا أمة غفلت عن نهجه ومضـت *** تهيم من غير لا هدى ولا علم

تعيش في ظلــمات التيه دمرها *** ضعــف الأخوة والإيمان والهمم

يوم مشـرقة يوم مغربة *** تسعى النيـل دواء من ذوي سقم

لن تهتـدي أمة في غير منهجه *** مهما ارتضت من بديع الرأي والنظم

ملح أجاج ســراب خادع خور *** ليســت كمثل فرات سائغ طعم

إن أقفــرت بلدة من نور سنته *** فطائر السـعد لم يهوي ولم يحم

غنى فــؤادي وذابت أحرفي *** خجلا ممـــن تألق في تبجيله كلمي

يا ليتـني كنت فردا من صحابته *** أو خــادما عنده من أصغر الخدم

تجود بالدمـع عيني حين أذكره *** أما الفــؤاد فللحوض العظيم ظمي

يا رب لا تحـرمني من شفاعته *** في موقف مــفزع بالهول متسم

ما أعـذب الشعر في أجواء سيرته *** أكرم بمبتدأ مــنه ومــــختتم

أبدعـت ميمية بالحب شاهدة *** أشدوا بها من جـوار البيت والحرم

بقدر عمرك ما زادت وما نقصت *** والفضـل فيها لرب الجود والكرم

تغنيــك رائعتي عن كل رائعة *** ممـا سيأتي ومما قيل في القدم

لأنها مــن سليل البيت أنشدها *** لجـده في بديـع الصوت والنغم

إن كان غيري له من حبكم نسب *** فلي أنا نسـب الإيمان والرحم

إن حل في القلب أعلى منك منزلة *** في الحب حاشا إلهي بارئ النسم

فمزق الله شريــاني وأوردتي *** ولا مشت بي إلي ما أشتهي قدمي

 
عودة
أعلى