يوسف العظمة أول وزير دفاع في العالم العربي الاسلامي يقتل في معركة حتى الآن
هو يوسف بك بن إبراهيم بن عبد الرحمن آل العظَمة، ينتمي إلى عائلة دمشقية عريقة، تصدى للجيش الفرنسي الذي جاء لاحتلال سورية ولبنان؛ حيث كان وزير الحربية في سورية بقيادة الملك فيصل الأول، وهو أول وزير حربية يخوض معركة ويقتل فيها.
عندما بلغه أن الفرنسيين أصبحوا على مقربة من دمشق قرر أن يحاربهم دفاعاً عن بلده وقال للملك فيصل آنذاك كلمته الشهيرة:
لايسلم الشرف الرفيع من الأذى... حتى يراق على جوانبه الدم
حارب الفرنسيين بمعركة كبيرة غير متكافئة هي معركة ميسلون التي حدثت في السابع من ذي القعدة الموافق 24 يوليو/تموز 1920 بين الجيش السوري بقيادة يوسف العظمة، وزير الحربية السوري من جهة، وبين الجيش الفرنسي الذي جاء ليحتلّ سوريا بقيادة الجنرال غوابيه غورو ليسقط قتيلا (نحسبه شهيدا عند الله) ويدفن في مقبرة الشهداء في ميسلون التي تبعد 28 كيلو متراً شمال-غرب دمشق. هذه المعركة التي برز فيها حوالي ثلاثة آلاف من الجنود المتطوعين بأسلحة قديمة، في مواجهة تسعة آلاف ضابط وجندي فرنسي، مسلحين بالدبابات والسيارات والمصفحات والطائرات وأحدث الأسلحة الأخرى، وقتل مع وزير الدفاع البطل يوسف العظمة 400 مجاهد