معجزة 6 أكتوبر/القسم الخامس ـ أكذوبة بارليف والثغرة

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,781
التفاعل
17,898 114 0
أكذوبة بارليف والثغرة :

قبل 6 أكتوبر كثر الحديث عن قوة خط بارليف وفي اواخر الحرب كثرت الدعاية الإسرائيلية حول تحقيق انتصار في نهايتها فيما عرف بالثغرة ، إلا أن كل هذا لم يكن سوى أكاذيب إسرائيلية سقطت على أرض الواقع .
خط بارليف تهاوى خلال ساعات</STRONG>

إلا أن الإيمان بالله والرغبة القوية فى دحر الاحتلال كانا لهما رأى آخر حيث تغلبت القوات المسلحة المصرية على الساتر الترابي المرتفع الذي كان يعتمد عليه "خط بارليف" بفكرة بسيطة وهي استخدام تيار مائي قوي بواسطة طلمبات ميكانيكية لتجريف الرمال وفتح الثغرات في الحائط الترابي ، وتلك الفكرة كان المهندسون المصريون قد استخدموها من قبل في بناء السد العالي .


تصريحات قادة إسرائيل حول خط بارليف

قال موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلي في ديسمبر عام 1969 : "لن تنال عمليات العبور المصرية - إن حدثت - من قبضة إسرائيل المحكمة على خط بارليف ، لأن الاستحكامات الإسرائيلية على الخط أشد منعة وأكثر تنظيمًا ويمكن القول إنه خط منيع يستحيل اختراقه، وإننا الأقوياء إلى حد نستطيع معه الاحتفاظ به إلى الأبد".


وفي 10 أغسطس 1973 تحدث ديان في كلية الأركان الإسرائيلية ، قائلا : "إن خطوطنا المنيعة أصبحت الصخرة التي سوف تتحطم عليها عظام المصريين، وإذا حاولت مصر عبور القناة فسوف تتم إبادة مابقي من قواتها" .



وفي السياق ذاته ، قال رئيس الأركان دافيد بن إليعازر: "إن خط بارليف سيكون مقبرة للجيش المصري" .



إلا أنه بعد العبور العظيم في 6 أكتوبر ، وقف قادة إسرائيل في ذهول بعد أن دمر هذا الخط الدفاعي خلال ساعات وتبرأ موشى ديان منه :" إن هذا الخط كان كقطعة الجبن الهشة ".



ومن جانبها ، وصفت وكالة اليونايتد برس سقوط خط بارليف الحصين بأنه أسوأ نكسة عسكرية أصيبت بها إسرائيل فى تاريخها ،
وأضافت الوكالة قائلة :" إن الجنود الإسرائيليين الذين أقاموا وراء خط بارليف كانوا يقولون دائما انهم يشعرون باطمئنان تام وأنهم آمنون وراء حصن لا يمكن اقتحامه وفي 6 اكتوبر أصبح هذا الحصن فى أيدى المصريين .

كما علقت صحيفة "انا بيللا" الايطالية على سقوط خط بارليف قائلة :"

لقد فر الجنود الإسرائيليون من خط بارليف وهم يلتقطون أنفاسهم وقد علت القذارة ابدانهم وشحبت وجوههم ، فرت فلولهم من الجحيم الذي فتحه عليهم الهجوم المصري الكاسح ".



الثغرة



نتيجة للخسائر الفادحة التى تكبدتها إسرائيل فى المعدات والأفراد وتحت الضغط السياسى والعسكرى والاستراتيجى وبعد أن مدت أمريكا إليها جسرا جويا ضخما ، قام الجيش الإسرائيلى فى 17 أكتوبر بعمل معبر على قناة السويس بمنطقة الدفرسوار وعبرت منها ثلاث فرق مدرعة بقيادة كل من إرييل شارون وابراهام ادان وكلمان ماجن للجانب الغربى من القناة تحت قصف شديد من مدفعية الجيش الثانى المصرى بقيادة عميد عبد الحليم أبو غزالة ، فيما عرف بالثغرة والتى أحاطتها إسرائيل بأضخم دعاية ممكنة لحجب حجم وقيمة الخسائر التى منيت بها.



وهناك تقارير تحدثت عن حدوث خلافات بين القيادة السياسة والقيادة العسكرية وداخل القيادة العسكرية المصرية نفسها حول كيفية التعامل مع تلك الثغرة ، فالرئيس السادات قال في هذا الوقت إنه كان يملك تفوقا عسكريا لتصفية الثغرة إلا أنه سمع تهديدا من كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي قال خلاله إن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح بهزيمة إسرائيل ، ما معناه الدخول في مواجهة مباشرة مع الأمريكان .



كما أن وزير الحربية الفريق أحمد إسماعيل كان يرى أنه من الأفضل ضرب ثغرة الاختراق الذى قامت به القوات الإسرائيلية من الشرق بمعنى سد الفتحة التى تتدفق منها المدرعات الإسرائيلية إلى غرب القناة، والفريق سعد الشاذلى رئيس الأركان كان يرى أن قطع الثغرة عن سيناء من الغرب أكثر فاعلية ولكن ذلك يقتضى سحب الفرقة المدرعة الرابعة من سيناء إلى غرب القناة لتقوم بهذه المهمة .



وعلق الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل فى أحد تصريحاته على هذا الخلاف قائلا :" أدى الخلاف بين الرجلين إلى موقف شديد الحرج لبقية القادة من هيئة أركان الحرب: وكان الأمر يحتاج إلى حكم أعلى منهما. وهكذا كان وصول الرئيس السادات فى اللحظة المناسبة تماما. وبدأ كلاهما يعرض وجهة نظره أمام الرئيس. وكان الفريق أحمد اسماعيل هو الأكثر رجاحة فى هذه اللحظة لأى مراقب ينظر للموقف نظرة شاملة: فالقائد العام لم يكن ينظر للموضوع من وجهة نظر العمليات فقط، وإنما كانت نظرته أشمل، وقد قال بوضوح إنه إذا بدأ سحب قوات الفرقة المدرعة إلى غرب القناة فى هذه الساعات، فإن القوات كلها فى الشرق سوف تشعر بحركتها، وقد تتصور خصوصا مع انتشار أخبار الثغرة أن تلك مقدمة لانسحاب عام يقوم به الجيش المصرى من الشرق. وبالتالى فإن هذه القوات سوف تبدأ راضية أو كارهة - فى التأثر بعقلية الانسحاب، وهذا قد يعيد إليها أجواء سنة 1967 "
.


واستطرد محمد حسنين هيكل يقول :" كان الفريق أحمد اسماعيل على حق ففى تلك اللحظات، وبصرف النظر عن أية آراء سابقة، فإن الاعتبارات النفسية للقوات كان لابد أن يكون لها الغلبة فى أى حساب تخطيط لطريقة مواجهة الثغرة، وكان منطقيا أن ينحاز الرئيس السادات إلى صف الفريق أحمد اسماعيل، لكنه من تأثير الضغوط الواقعة عليه ترك انحيازه يتحول إلى إهانة لرئيس الأركان، فقد ثار ثورة عارمة، وفقد أعصابه وأخذ يصرخ بعصبية قائلا: إنه لا يريد أن يسمع من الشاذلى هذه الاقتراحات مرة ثانية، وإذا سمعها فسوف يقدمه إلى مجلس عسكرى لمحاكمته وهى واقعة ذكرها الفريق سعد الدين الشاذلى فى مذكراته" .


ورغم ما سبق ، فإن الحقيقة المؤكدة بحسب المراقبين هى أن نتائج أى حرب تقاس فى مضمونها العام بما أسفرت عنه من متغيرات شاملة وليس بحساب المكاسب والخسائر التكتيكية المحدودة على هذا الجانب أو ذلك والتى هى شىء طبيعى فى أى عملية عسكرية .


ولذا فإن عملية الدفرسوار لم تكن لها تأثير يذكر على سير المعارك وإنما استخدمتها إسرائيل كمبرر للانتقاص من حجم وقيمة الإنجاز العسكرى العربى ، فالمؤرخ العسكري البريطاني ادجار اوبلانس وصف ثغرة الدفرسوار غرب قناة السويس بأنها معركه تليفزيونية.



وما يؤكد ما سبق هو تصريح لرئيس الأركان الإسرائيلى الأسبق دافيد بن اليعازر فى 3 ديسمبر 1973 قال فيه :" ما زال شارون يواصل تصريحاته غير المسئولة للصحفيين محاولا أن ينتقص من جميع القادة ليظهر هو فى صورة البطل الوحيد ، هذا بالرغم من أنه يعلم جيدا أن عبورنا إلى الجانب الغربى من القناة كلفنا خسائر فادحة ، ومع ذلك فإننا لم نستطع طوال عشرة أيام من القتال أن نخضع أى جيش من الجيوش المصرية ، فالجيش الثانى صمد ومنعنا نهائيا من الوصول إلى مدينة الإسماعيلية ، وبالنسبة للجيش الثالث فإنه ـ برغم حصارنا له ـ فإنه قاوم بل تقدم واحتل بالفعل رقعة أوسع من الأراضى شرقا ، ومن ثم فإننا لا نستطيع أن نقول إننا هزمناه ..أو أخضعناه ".



وفي مذكراته عن حرب أكتوبر قال الفريق سعد الدين الشاذلى :" كان هدف عبور الجيش الإسرائيلى من الشرق (سيناء) إلى الغرب هو .. ضرب بطاريات صواريخ سام المضادة للطائرات ، احتلال مدينة الاسماعيلية وتطويق الجيش الثانى بواسطة قوات شارون، احتلال مدينة السويس وتطويق الجيش الثالث بواسطة قوات كل من ابراهام ادان وكلمان ماجن".



وأضاف " ولكن الذى حدث هو فشل شارون فى احتلال مدينة الاسماعيلية ، فشل كل من ادان وماجن أيضا فى تطويق الجيش الثالث المصرى واحتلال مدينة السويس".



وفى ضوء ما سبق ، يتضح أن الثغرة ليست نجاحا لإسرائيل وإنما هى تأكيد للفشل الذى منيت به فى الحرب ولولا الجسر الجوى الأمريكى لما حدثت من الأساس.



عملية نيكل جراس



فمعروف أنه تحت وطأة الهجمات المصرية والسورية خلال الحرب ، صرخت جولدا مائير "أنقذوا إسرائيل" وسارعت الولايات المتحدة إلى مد يد العون لإسرائيل وأقامت جسرا جويا لتعويض الجيش الإسرائيلى عما خسره فى الحرب من طائرات ودبابات منذ يوم 10 أكتوبر بصورة غير رسمية ومنذ 13 أكتوبر بصورة رسمية .



تلك العملية سميت ب " نيكل جراس" واستخدمت فيها طائرات سى 5 و سى 141 وهى طائرات نقل عسكرية أمريكية عملاقة ، وقال عنها الفريق محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة عمليات حرب أكتوبر 1973 فى مذكراته :" لم تكتف إسرائيل بطائرات الجامبو السبع لشركة العال لنقل احتياجاتها من الأسلحة والمعدات ، ولذلك عملت محاولات استئجار طائرات مدنية أمريكية لسرعة إجراء النقل ، لكن شركات الطيران رفضت التعاون معها خوفا من المقاطعة العربية واتجه التفكير إلى استخدام طائرات النقل العسكرية الأمريكية لنقل الأسلحة والمعدات وقد استمر الجسر الجوى الأمريكى مدة 33 يوما اعتبارا من 13 أكتوبر حتى 14 نوفمبر 1973 ، لقد كان لهذا الجسر أكبر الأثر فى إنقاذ إسرائيل من هزيمة ساحقة".



تصريحات المسئولين الإسرائيليين تؤكد أيضا الحقيقة السابقة ، ففى تصريح له في 10 أكتوبر 1973 ، قال دافيد بن اليعازر رئيس الأركان الإسرائيلى " وصلت مساء أمس الطائرات التى أرسلتها الولايات المتحدة تعويضا عن جميع الطائرات التى سقطت لنا حتى الآن وقد وصلت من القواعد الأمريكية فى أوروبا وقد طبعت عليها إشارة سلاحنا الجوى ، ودخلت المعارك بعد لحظات معدودة ".



وفي 13 أكتوبر ، قال بن اليعازر أيضا :" استمرت عملية نيكل جراس بقيادة وإشراف أحد كبار المسئولين فى وزارة الدفاع الأمريكية وقد انطلقت الطائرات الضخمة من طراز سى 5 وسى 141 من القواعد العسكرية حيث تم تحميلها بالمعدات والأسلحة وأصبح هذا الجسر الجوى الأمل الوحيد لنا حتى نتماسك ونستعيد أنفاسنا ".
219414.jpg
عدد من الأسرى الإسرائيليين



وفى كتابها "حياتى" ، قالت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل فى ذلك الوقت : " إن وصول طائرات النقل الأمريكية سى 5 ناقلة العتداد والسلاح بصورة مستمرة أنقذ إسرائيل مما لم تحمد عقباه . وإننى أذكر أنه اتصلت يوم 7 أكتوبر بسفيرنا فى الولايات المتحدة مرة أخرى قال لى إننا فى الساعة الثالثة صباحا ولاأستطيع أن أوقظ أحدا من المسئولين الأمريكيين الآن ، فقلت له لا يهمنى كم تكون الساعة الآن ، إن الموت يأكل جنودنا وإن كل ساعة تأخير تكلفنا الكثير جدا أيقظهم جميعا اتصل بالدكتور كسينجر فورا ، وقد رد كيسنجر بأن الطائرات العملاقة من طراز سى 141 قد تلقت أمر الرئيس بنقل كل ما تطلبه جولدا مائير".



ورغم أن الجسر الجوى كان بمثابة طوق النجاة لإسرائيل ، إلا أنه لم ينل من قيمة الإنجاز الذى حققه العرب ولم يؤثر جذريا في تطور المعارك حتى الثغرة التى ساهم في حدوثها كان يمكن تصفيتها بسهولة من جانب القوات المصرية ، وأقوال الصحف والخبراء في الغرب تدعم مصداقية هذا الأمر .



ففى 12 أكتوبر 1973 ، علقت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية على حرب أكتوبر ، قائلة :" إن نظرية الحدود الآمنة التي تبنتها إسرائيل منذ إنشائها بغرض التوسع ، قد انهارت تماما ، وأنه لابد للعقلية العسكرية الإسرائيلية أن تتغير في ضوء حرب اكتوبر . إن أسطورة نفسية قد تحطمت هذه المرة ويجب علي إسرائيل منذ الآن أن تتخلي عن فكرة أن أمنها يتحقق بمجرد احتلال الأراضي ".



وأضافت الصحيفة :" لقد غيرت حرب أكتوبر عندما اقتحم الجيش المصري قناة السويس واجتاح خط بارليف مجري التاريخ بالنسبة لمصر وبالنسبة للشرق الأوسط بأسره".



وفي نوفمبر 1973 ، قالت صحيفة التايمز البريطانية :" كانت الصورة التي قدمتها الصحافة العالمية للمقاتل العربي عقب حرب 67 هي صورة مليئة بالسلبيات وتعطي الانطباع باستحالة المواجهة العسكرية الناجحة من جانب العرب لقوة إسرائيل العسكرية ، إلا أن حرب أكتوبر أثبت أن للمقاتل العربي وجوده وقدراته".



وفي السياق ذاته ، قالت صحيفة "واشطن بوست" الأمريكية : إن المصريين والسوريين أبدوا كفاءة عالية وتنظيما وشجاعة ، لقد حقق العرب نصرا ضخما تحطمت معه أوهام الإسرائيليين بأن العرب لايصلحون للحرب".



أما بالنسبة لشهادات الخبراء الدوليين ، ففى ندوة عن حرب أكتوبر عقدت بالقاهرة في الفترة من 27-31 أكتوبر 1975 ، قال المؤرخ العسكري الأمريكي تريفور ديبوي رئيس مؤسسة هيرو للتقييم العلمي للمعارك التاريخية في واشنطن :" إنه نتيجة للقتال المشرف الذي خاضته الجيوش المصرية والسورية استرد العرب كبرياءهم وثقتهم في أنفسهم مما أدي إلي تدعيم النفوذ العربي علي الصعيد العالمي بشكل عام فليس هناك شك من الوجهة الاستراتيجية والسياسية في أن مصر قد كسبت الحرب "



واستطرد يقول :" إن كفاءة الاحتراف في التخطيط والأداء الذي تمت بها عملية العبور لم يكن ممكنا لأى جيش آخر في العالم أن يفعل ماهو أفضل منها ولقد كانت نتيجة هذا العمل الدقيق من جانب أركان الحرب ، وعلي الأخص عنصر المفاجأة التي تـم تحقيقها هو ذلك النجاح الملحوظ في عبور قناة السويس علي جبهة عريضة ، لقد فشلت المخابرات الإسرائيلية فشلا ذريعا حيث تركز نشاط المخابرات العسكرية علي النوايا المعادية بينما تـم تجاهل القدرات المعادية لأنها لم تكن في الحسبان وأدي الخطأ في حساب القدرات العربية إلي نظريات خاطئة حول النوايا العربية ".



وأضاف المؤرخ العسكري الأمريكي تريفور ديبوي أيضا :" لقد خاض المصريون الحرب البحرية في جوهرها بأسلوب استراتيجي وخاضها الإسرائيليون بأسلوب تكتيكي ، فرض المصريون حصارا ناجحا علي حركة الملاحة إلي ميناء ايلات وذلك بإغلاق مضيق باب المندب وفشلت أيضا محاولات إسرائيل لتدمير قواعد الطيران المصري في دلتا النيل فشلا ذريعا بفضل فاعلية الدفاع المصري ، حاول الإسرائيليون أيضا الاستيلاء علي مدينة السويس ولكن رغم أن دباباتهم توغلت إلي قلب المدينة فقد كانت المقاومة عنيفة جدا لدرجة أجبرتهم علي الانسحاب بعد أن اصيبوا بخسائر كبيرة ".



وفي الندوة ذاتها ، قال الجنرال فارار هوكلي مدير تطوير القتال في الجيش البريطاني أيضا :" إن الدروس المستفادة من حرب أكتوبر تتعلق بالرجال وقدراتهم أكثر مما تتعلق بالآلات التي يقومون بتشغيلها فالإنجاز الهائل الذي حققه المصريون هو عبقرية ومهارة القادة والضباط الذين تدربوا وقاموا بعملية هجومية جاءت مفاجأة تامة للطرف الآخر رغم أنها تمت تحت بصره وتكملة لهذا أظهر الجنود المصريون روحا معنوية عالية وجرأة كانتا من قبل في عداد المستحيل".



والخلاصة أن إنجاز أكتوبر حاز إعجاب العالم بأكمله ومازال يخضع للتحليل والدراسة في المؤسسات العسكرية بالغرب ، الأمر الذي يؤكد أن الثغرة لم تكن سوى أكذوبة إسرائيلية.

 
عودة
أعلى