المقاومة ..واستراتيجية المراح الثلاث

إنضم
27 سبتمبر 2008
المشاركات
42
التفاعل
6 0 0
المقاومة.. واستراتيجية المراحل الثلاثنوع التحليل:استراتيجيات المقاومةالمؤلف:بقلم :طلعت رميح
القاهرة في 15 اغسطس 2007
2007-08-15_78B401CA-CD0B-4D7B-A6D9-8AE393910881.jpg
كل حركات المقاومة مرت تجربتها فى التحرير بثلاث مراحل إستراتيجية مختلفة دون إسثناء، فما الذى يجعل فكرة (الثلاث مراحل) قانون من قوانين المقاومة، وما هى السمات الخاصة بكل مرحلة من المراحل؟

فى الأسبوع الماضى و تحت عنوان ( نظرية الصراع ) شرحنا كيف أن فكرة المقاومة مرتبطة أساساً بالفعل الشعبى وأنها لو لم تنجح فى " إعلاء الهمة الشعبية" وتحويل الشعب الى حالة عدائية شاملة فى مواجهة الإحتلال، فإنها تنعزل وتفشل.

وواقع الحال أن الأساس فى وضع "إستراتيجية المقاومة"، وفى الإنتقال بها من مرحلة إلى أخرى هو حالة وأوضاع الصراع بين الطرفين، وفق المفهوم السابق ذكرة، إذ كل تطور فى وضع الصراع يفعل قدرات ودور الشعب المحتل ويصعد إرتباطه بالمقاومة ودخوله فى أنشطتها على جميع المستويات، إنما هو يعنى أيضاً وفق قانون فعل المقاومة درجة أعلى من إنهاك المحتل وتراجع قدرته على السيطرة، ولذلك فنحن أمام علاقة بين طرفى صراع، تتحدد إستراتيجية المقاومة فيها وفق حالة إزدياد قوتها (شعبيا) بين مرحلة وآخرى، وما يقابلها من ضعف وتراجع قوة الطرف الآخر.

المرحلة الإستراتيجية الأولى

فى المرحلة الإستراتيجية الأولى من صراع المقاومة من أجل التحرير، تكون المقاومة فى بداية نشاطها، ولذلك تتحدد أهدافها - فى تلك المرحلة - فى الإعلان عن نفسها كمقاومة وإسقاط الشعور بالخوف من المحتل فى الأوساط الشعبية لمواجهة تأثيرات ونتائج نجاح قواته العسكرية فى إحتلال الأرض وكسر قوة جيش البلد - الذى كان يخيف تلك الجماهير من قبل- وفى منع العدو من تثبيت أقدامة وسط الشعب المحتل، وإقامة نظام حكم عميل يحظى بقدر من الإعتراف أو الخوف الشعبى.

وفى ذلك تقوم المقاومة بعمليات عسكرية ضد المحتل، تستهدف الإعلان عنها أكثر مما تستهدف قتل جنود العدو المحتل، كما تستهدف توسيع عدد المرتبطين بها - زيادة الأفراد المتحمسين لها - بما يمكنها من تعميق التخصصات فى داخلها، بأن يجرى التخصص فى داخل المجموعات العسكرية بتشكيل مجموعات تتخصص كل واحدة منها فى نشاط معين، و بأن يجرى تقسيم التخصصات فى الجهاز السياسى و الاعلامى لها، بما ينشط وسائل العمل السياسى وسط جماهير الشعب المحتل ، و يعمق الدراسات السياسية و البرامج لدى المقاومة (إنضاج البرنامج السياسى) وبما يوسع من أنماط الإعلام وأشكاله من بيانات وصحف وعمليات مصورة.. الخ.

كما تستهدف المقاومة فى تلك المرحلة توسيع رقعة المقاومة وإنتشارها فى الداخل على مستوى العمليات وعلى المستوى السياسى والاعلامى، وفى الخارج على مستوى العلاقات الخارجية سواء مع حركات المقاومة الآخرى أو على مستوى القوى والجماعات السياسية المؤيدة والمساندة للمقاومة ما يشكل الإمتداد السياسى للمقاومة خارجياً، خاصة حينما تكون المقاومة ذات إمتداد حضارى (كما هو الحال بالنسبة للمقاومة فى المنطقة العربية أو فى الأمة الإسلامية).

و إذا أخذنا نموذجاً لذلك، ما جرى فى تجربة المقاومة العراقية، فنجدها قد بدأت عملياتها الأولى فور بداية الإحتلال وفق عمليات حربية مباغتة، لتواجه وتقلل النتائج السياسية والنفسية للصدمة التى جرت للشعب العراقى وجماهير الأمة العربية والإسلامية جراء إحتلال بغداد بشكل خاطف فى الأيام الأخيرة من العدوان، كما هى من خلال العمليات الأولى إستهدفت الإعلان عن قيام المقاومة ودعوة الناس للإنضمام إليها، ثم أخذت تطلق مواقف سياسية وإعلامية فى بيانات موزعة.. وهكذا بعد فترة بدأنا نشهد تنوعا فى عمليات المقاومة وصلت حد إسقاط الطائرات - وهى كانت فى البداية تعتمد الهجمات الجريئة المباغتة على الأرض- وأصبحنا كمتابعين نتلقى عمليات المقاومة مصورة بشكل يكاد يكون يومياً..الخ.

وفى المقابل فإن قوات الإحتلال، تسعى خلال تلك المرحلة - تخطط وترفع شعارات- بإقتلاع المجموعات المقاومة (غالبا تسميهم مخربيين أو إرهابيين أو متسللين)، كما هى توسع من مساحة عملياتها الإنتقامية ضد السكان المدنيين - لمنع التعاطف والتأييد الشعبى - وتحاول الإسراع بكل الطرق والأساليب لدعم نظام حكم عميل لتخفيف حدة الشعور الشعبى ضد الإحتلال. لكنها عند ختام تلك المرحلة تكون قد أيقنت بأن المقاومة لا يمكن إنهاؤها بالوسائل العسكرية- والأغلب أن ذلك يأتى مصحوبا بتغييرات فى قيادات قوات الإحتلال - فتبدأ مخطط إنهائها وفق أساليب الفتن والتقسيم الداخلى للشعب..الخ.

المرحلة الإستراتيجية الثانية

فى المرحلة الثانية، تستهدف المقاومة الوصول الى حالة توازن إستراتيجى بينها وقوات الإحتلال، بالمعنى الشامل لحالة التوازن لا بالمعنى العسكرى "الصرف" كما يتصور البعض. فإذا كان الإحتلال فى المرحلة الأولى قادراً على أن يهاجم ويطارد مجموعات المقاومة وفق خطط مطاردة مستمرة لا تملك المقاومة تجاهها إلا الإختفاء، فإن المقاومة يمكنها فى تلك المرحلة الجديدة أن تقوم بعمليات مركبة، كأن تقوم مثلا بهجمات تشارك فيها مجموعات متعددة المهام – كما في حالة الهجوم الشهير على سجن أبو غريب- أو بأن تهاجم لتجر العدو إلى معارك متعددة فى وقت متزامن بطريقة مفاجأة وصادمة.

وعلى المستوى السياسى تصبح المقاومة محددة لإستراتيجياتها السياسية على نحو أفضل وتبادل التحركات السياسية للعدو المحتل بتحركات سياسية وجماهيرية تفشلها وتجهضها. وعلى المستوى الإعلامى تصبح أجهزة إعلام المقاومة فى حالة أقرب إلى الدورية فى الصدور كما يكون لها متحدثين إعلاميين، وتصبح جماهير الشعب والقوى المؤيدة والحليفة على درجة عالية ومستمرة من المتابعة لها، وبذلك يتم حرمان المحتل من السيطرة السياسية والجماهيرية والاعلامية التى كان يتمتع بها في بداية الإحتلال.

والأغلب أن تلك المرحلة تشهد كثيراً من حالات الإندماج بين مجموعات المقاومة – وفق أطر وأشكال متعددة - إذ أن مجموعات المقاومة غالبا ما تكون قد تشكلت بشكل متباعد عن بعضها البعض خلال المرحلة الأولى، حيث لا إمكانية لتشكيل مجموعات المقاومة منذ البداية على مستوى وطنى عام بسبب سيطرة الإحتلال على المدن والطرق والهواتف..الخ. هذا التوحد لمجموعات المقاومة يطور أوضاعها ويقوى مختلف نشاطاتها ويوسع من قدرتها على التخطيط الإستراتيجى، على كل المستويات السياسية والجماهيرية والإعلامية والعسكرية.

وإذا عدنا للنموذج العراقى كمثال، فإن المقاومة العراقية التى كانت متفرقة فى النشأة وفى مناطق السيطرة لها، نشاهدها فى المرحلة الأخيرة تقترب بشكل متسارع من توحيد كل صفوفها فى شكل جبهوى موحد، بعد أن شهدنا آليات متعددة للتوحد بين مجموعات من المقاومة مع بعضها البعض، كما أصبحت المقاومة الآن منتشرة - وغير قابلة للإنعزال - فى مختلف مناطق العراق وقادرة على التركيز على مناطق وجر العدو إليها أو إخلاء مناطق أخرى يركز عليها جيش العدو والضرب مركزاً فى مناطق تضعف فيها قوته، كما نجدها باتت قادرة على أن تواجه الضربات بضربات مضادة. وعلى المستوى الاعلامى أصبح للمقاومة متحدثين رسميين كما أصبح الضخ الإعلامى للعمليات المصورة متواتراً وعلى تقنية فنية عالية وواضعا قيادة قوات الإحتلال الأمريكى فى وضع محرج لا تتمكن فيه من الإستمرار فى الكذب حول خسائرها جراء عمليات المقاومة، وهو ما يؤجج الرفض الشعبى الأمريكى لبقاء قواته المسلحة فى العراق.

المرحلة الإستراتيجية الثالثة

فى المرحلة الإستراتيجية الثالثة، نحن أمام حالة معاكسة للمرحلة الأولى تقريبا. فإذا كانت المقاومة إستهدفت فى المرحلة الأولى الإعلان عن نفسها إعلاميا ومنع الشعب من الإستسلام للصدمة الأولى للإحتلال، فإننا هنا أمام التركيز على معنويات الإحتلال بالدرجة الأولى، وعلى معنويات الشعب الذى أرسلت حكومته قوات الإحتلال لإجبار المجتمع والدولة المعتدية على إتخاذ قرار بالإنسحاب. وإذا كانت تستهدف الإعلان عن نفسها فى المرحلة الأولى فإنها فى تلك المرحلة تعلن عن نشاطاتها وخططها ما بعد زوال الإحتلال ..الخ.

وهذه المرحلة هى الأخطر على صعيد تأسيس أوضاع ما بعد إنتهاء الإحتلال، وتكون مهمات المقاومة فيها مركزة على الأبعاد السياسية والجماهيرية، سواء فيما يتعلق بطبيعة النظام السياسى الذى سيتم تأسيسه فى البلد بعد زوال الإحتلال أو على كيفية مواجهة نتائج الإحتلال على صعيد الخسائر أو على صعيد إعادة البناء.. وهنا يكون الأخطر والذى تتركز عليه الجهود هو منع حدوث الإنشقاقات والفتن ومنع تفجر الإقتتال الداخلى، من خلال التركيز على عوامل الوحدة فى المجتمع خاصة وأن المحتل فى تلك المرحلة يركز جهوده على إثارة الفتن الكبرى فى المجتمع وتصعيد الخلافات بين مجموعات المقاومة وفى داخل أجنحة كل فصيل - بين العسكريين والسياسيين- بل وفى داخل مكونات كل فصيل خاصة الأقوى.

أما العمل العسكرى للمقاومة فهو يركز فى هذه المرحلة على توجيه الضربات المختارة وفق نمط أقرب إلى التأثير على القرار السياسى أو التأثير على مفاوضات إنهاء الإحتلال. كما يكون الأمر الحاسم هنا على كل المستويات هو الإنهاء والإجهاز على نظام الحكم العميل الذى شكله الإحتلال خلال مرحلة إحتلاله للبلد (المقاوم)، حيث إن قيادة الإحتلال حينما تصل الى نتيجة عدم قدرتها على البقاء عند نهاية المرحلة الإستراتيجية الأولى للمقاومة تكرس جهودها خلال المرحلة الثانية على جهاز الدولة العميل حيث لا يكون أمامها من فعل ونشاط إستراتيجى وورقة تتحرك بها سوى تقوية الجيش والشرطة والعميلة تكبيل البلد المحتل مستقبلياً من خلال توقيع تلك السلطة العميلة على إتفاقيات دولية ..الخ.
وفى العودة للحالة العراقية، نجد أن المقاومة العراقية وقبل أن تدخل مرحلتها الإستراتيجية الثالثة بقليل، كان الإحتلال يرتب أوضاعه لمواجهة مستحقات هذه المرحلة على محاور متعددة، لعل أهمها أنه وضع خطة سعى من خلالها لتقوية جهاز الدولة العميل بوتائر عالية ومتسارعة، سواء على صعيد القوات المسلحة وقوات الأمن وجهاز الإستخبارات الداخلى أو الخارجى، أو على صعيد محاولة تشكيل حكومة تحظى بتأييد قطاع أوسع من المتعاونين مع الإحتلال أو الطامعين فى الحصول على مكاسب من وجوده، وربما أيضا من الطامحين للتعاون معه بعد خروج قواته وفق منظومة سياسية لتمثيل وتحقيق مصالحه. وكذا يسعى الإحتلال الى حصول الحكم العميل عى نمط إعتراف دولى وإقليمى به، وفق ما هو حادث من خلال إجتماعات دول الجوار أو الدول المانحة أو من خلال التقدم لمجلس الأمن الدولى من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا للحصول على قرار بتوسيع صلاحيات الأمم المتحدة فى العراق والتى من أهم أهداف توسيع دورها ووجودها هو تحويل الحكم العميل إلى حالة شرعية فى حكم العراق .

وكذا فإننا نلاحظ، أن سلطات الإحتلال تحاول وبأسرع ما يمكن تكبيل العراق باتفاقات ذات طابع مستقبلى فيما يتعلق بالنفط العراقى، وهو ما تمثل فى محاولة إقرار قانون النفط، وكذا إتفاقات تتعلق بالقواعد العسكرية الدائمة فى العراق، كما هو الحال فى منطقة شمال العراق.

الخصوصيات والعموميات

وهكذا فى الملخص العام، فإننا أمام مرحلة أولى تبدأ فيها المقاومة وتعزز قوتها، وفى المقابل يكون العدو المحتل فى حالة الهجوم الإستراتيجى تحت وهم القضاء على المقاومة، وأمام مرحلة إستراتيجية ثانية يفقد العدو قدرته على المبادرة الاستراتيجية وتتمتع المقاومة بحالة قدرة مبادأة إستراتيجية لكنها لا تكفى لتحقيق النصر، وأمام مرحلة ثالثة يحاول فيها الإحتلال تحقيق الإنسحاب وفق افضل الطرق له - أقل الخسائر الإستراتيجية- وفى ذلك يتحدد الامر على رؤية المقاومة وجذريتها وظروف صراعها، إذ شروط الإنسحاب هى الأساس فى المرحلة الإستراتيجية الثالثة وخاصة فى نهايتها، وهذا هو ما يجرى الصراع حوله الآن.

لكن التفاصيل فى طبيعة وملامح هذه المراحل الثلاث وفتراتها الزمنية وحدود نتائجها هى أمور تتحدد فى كل تجربة وفق أوضاع المقاومة وطبيعة أهمية البلد الذى يجرى الصراع عليه بالنسبة للخصم المحتل وللقوى الدولية الآخرى، وعلى طبيعة نمط الإحتلال أو الإستعمار، فإذا كان إستيطانيا يختلف الأمر عن ما إذا كان إستعمارا لأهداف إقتصادية وسياسية أو جيو سياسية..الخ.

فالمقاومة الفلسطينية وبحكم أن الإستعمار الصهيونى هو نمط إستيطانى لا يمكن خوض المعركة إلا وفق رؤية زمنية واسعة، كما يعنى ذلك طول مراحل المعركة وإتساع أوقاتها الزمنية وتقسيم المرحلة الإستراتيجية الواحدة إلى عدة مراحل فى ذاتها ، حيث الصراع يجرى مع كتلة سكانية حضارية على الأرض وليس مع جيش محارب فقط. وبحكم أن المعركة تجرى على خلفية صراع حضارى ممتد عبر دول الجوار وعلى مستوى دولى حيث أن العدو المحتل منتمى إلى حضارة آخرى ويمثل مصالحها ويحقق أهدافها، فإن المعركة لا ترتبط فقط بحالة طرفى الصراع المباشرين على الأرض بل يلعب المحيط دورا حاسما فى إنجاز مراحلها - سلباً أو إيجاباً - بما يعنى أن إستراتيجية خوض المعركة هى فى جانب منها خارج التأثير والقدرة المباشرة للمقاومة فى داخل الأرض المحتلة.

وإذا كان عامل الحدود المغلقة أمام المقاومة الفلسطينية مثلاً هو أمر هام فى تحديد تفاصيل إستراتيجياتها - على الأقل من زاوية أن تحرر بعض الأرض والسكان يتحول الى عبء بسبب ضرورات ترتيب أوضاع معيشية إنسانية فى ظل حدود مغلقة - فإن المقاومة الأفغانية مثلا تتمتع بنمط من القدرة على المرور عبر الحدود، بما يسهل مهمتها بعض الشىء مقارنة بأوضاع المقاومة الفلسطينية مثلاً، لكنه من جانب آخر يجعل إستراتيجيتها فى الصراع مرتبطة فى تفاصيلها وتطورها بأوضاع البلد الذى يمكن المرور عبر حدوده ...الخ.

وهكذا فإن خطة المقاومة تقوم على مراحل ثلاث، لكن وفق حالة وخصوصية كل بلد وكل صراع، دون أن يخل ذلك بترتيب مراحل الصراع وفى أساسيه المتمثلين فى أوضاع الشعب المقاوم ومدى تطورها وأوضاع الخصم العدو والقدرة على إضعافها، ذلك أن إستعجال مرحلة على أخرى يمكن العدو المحتل من حسم المعركة لصالحه، كما التأخير لمرحلة يعنى إعطاء العدو فرصة لتحسين أوضاعه وقدراته.
 
جزاك الله كل خير موضوع أكثر من رائع وروعته نابعه انه الان سوريا بحاجه الى مقاومه ذات استراتيجيه محدده لتحريرها من براثن الشيعه والعلويين ثم بعد ذلك الطريق مفتوح الى فلسطين بإذن الله لندك معاقل الصهاينه
 
مشكور على الموضوع بالفعل المقاومة الفلسطينية تواجه مشكلة وهي ان الاحتلال الصهيوني لا يوجد له مكان اخر للذهاب اليه وبالتالي علينا القبول بالحلول الجزئية حتى تقوية انفسنا للتحرير الكلي
 
عودة
أعلى