تاريخ الحرب العراقية الايرانية-حصريا للموقع- الحرب الجوية

الحاج سليمان 

صقور الدفاع
إنضم
5 سبتمبر 2007
المشاركات
6,555
التفاعل
17,550 195 32
الدولة
Algeria
بتاريخ 22-09-1980 بينما كانت التشكيلات البرية العراقية تعبر الحدود المشتركة مع ايران فيما سيصبح مسرح أطول حرب في القرن العشرين وأكثر حرب دموية في الشرق الاوسط، كانت تعقد جلسات طويلة في كل القواعد الجوية العراقية ال11 تحضيرا لضربة جوية ضد قواعد ومطارات القوات الجوية الايرانية.

مقدمة بسيطة فقط.
الموضوع طويل للغاية وسأعرض فيه الحركات الجوية للبلدين طوال ثمان سنين كانت سجالا بين البلدين.
المقال في الاصل للكاتب توم كوبر ونشره في مجلة الطيران الفرنسية العددين 23 و24 والترجمة لي وأرجو أن أوفق في نشرها كلها فالصفحات تفوق المائتي صفحة
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الف شكر استاذما والاس واعانك الله على الترجمة نحن ننتظر بفارغ الصبر شوقتنا للبقية
 
يعطيك العافية اخوي ولاس ونحن بانتظار بقية الموضوع باشتياق كبير
 
طوال ثمان سنوات، من سبتمبر 1980 الى أوت 1988 خاضت القوى الجوية للدولتين حربا جوية حقيقية ضروسا بالمعنى الدقيق للكلمة وبقيت في جانبها العام غير معرفوة للعموم سواء في البلدين او في الخارج حيث قدم الاعلام الغربي صورة مشوهة وغير حقيقية لما جرى مجرد حركات جوية محدودة في حين ان الحرب شهدت استعمالا واسعا ومكثفا لساح الجو للطرفين وشهد فضائهما الجوي معارك واشتباكات طاحنة.
كما تقدم لنا جابنا جذابا للباحثين وهو استخدام الطرفين لأسلحة أمريكية وسوفيتية في ظل موازين قوى متعادلة ومتكافئة بالعكس من التجارب السابقة في الفيتنام وكوريا والشرق الاوسط اين تم بخس حق الاسلحة السوفيتية من جراء استخدامها بصورة غير كفئة في وجه عدو متفوق في كل شيئ.
 
كانت القوى الجوية للبدليدن مختلفتين بشكل كبير، سلاح جو عراقي في اوج نموه وتطوره وفي طريقه ليصبح أهم قوة جوية في الشرق الاوسط باقتنائه للميغ 25 التي لم تكن توجد في الخدمة اي طائرة تعادلها انذاك وطائرات الميراج أف-1 ذات الأداء المتفوق ومن الجانب الاخر سلاح الجو للجمهورية الاسلامية الايرانية المنبثق عن سالفه سلاح الجو الامبراطوري الذي كان يعاني من توقف مفاجئ نتيجة للثورة لبرنامجه التنموي ويئن تحت وطأة غياب هيئة أركانه السابقة التي تم حلها واعتقال وتسريح افرادها الى جانب حرمانه من أكفأ طياريه نتيجة للخوف من مواقفهم السياسية
 
سلاح الجو الايراني عام 1980:

ظهر سلاح الجو الايراني لأول مرة عام 1924 تحت اسم المصلحة الجوية للجيش ثم تم اعادة تنظيمه تحت اسم سلاح الجو الامبراطوري سنة 1932، وبعد تدميره بالكامل سنة 1941 بعد الغزو البريطاني للبلاد تم اعادة بنائه بفضل مساعدات بريطانية وامريكية سخية طوال الخمسينات والستينات ليصبح السلاح المفضل للشاه وتحت قيادته واشرافه المباشر والشخصي
مابين 1968 و1978 اقتنت ايران 72 طائرة فانتوم أف-4d و177 أف-4e و 162 طائرة أف-5 E تايغر و 79 طائرة أف-14a غرومان وعدد محدود من طائرات أف-16 كأول دولة في العالم تتزود بهذه الطائرات خارج الولايات المتحدة و 25 طائرة تزود جوي بالوقود.
كان في البرنامج الايراني اقتناء بحلول سنة 1982 150 طائرة أف-14 و 250 طائرة أف-4 و300 طائرة أف-16 مما كان سيجعل منه ثالث قوة جوية في العالم لو تم تحقيق هذا البرنامج الذي توقف بفعل الثورة الايرانية.
هذا التوسع الكبير كان اكبر من قدرة ايران على الاستيعاب خصوصا انها كانت تعاني من غياب مدرسة وطنية للطيارين الى غاية 1977 وكان تكوين الطيارين يتم في الولايات المتحدة.
وبخلاف القوات الجوية العراقية لم يكن لسلاح الجو الايراني اي خبرة قتال حقيقية باستثناء اشتباكات محدودة مع العراق سنتي 1974 و1975 اثناء قمع ثورة الاكراد او دعم سلطان عمان في وجه متمردي ثورة ظفار إن كانت بعض المصادر تشير الى مشاركة ايران في حركات جوية محدودة على الجبهة السورية ضد اسرائيل خلال 73.
كان تسليح الطائرات الايرانية يتمثل في
250 صاروخ ويل المدى من طراز AIM-54
1650صاروخ متوسط المدى AIM-7
2140 صاروخ قصير المدى AIM-9
كما وصلت ايران خلال الحرب شحنات مجهولة المصدر من النسخة الاحدث من صواريخ AIM-9 النسخة P و L.
أما الذخائر جو ارض فكانت اساسا القنبلة الكلاسيكية MK-82 وM-117 بالاضافة الى قنابل موجهة CBU-7 ،GBU-10 وقنبلة النابالم BLU-27 وصواريخ موجهة مافريك جو أرض.
كما كانت ايران ولازالت تملك خط انتاج كامل للقنابل الامريكية الموجهة.
فيما يخص امكانيات الاستطلاع كانت ايران تملك انواعا مختلفة تم استخداها بكفاءة طيلة مدة الحرب تتمثل في مقاتلات RF-5A RF-4E RF-4C.
كما تزود سلاح الجو الايراني بطائرات أف-7 الصينية وطائرات اف-5 مستعملة من فيتنام
مما تجدر الاشارة اليه أن نتيجة الاعتقالات ادت الى عجز سلاح الجو الايراني عن تفعيل كامل ملاكه من طائرات اف-14 لعدم توفر الطيارين المؤهلين بل إن قاعدة جوية كالمة وهي قاعدة شيراز كانت غير مؤهلة للعمل الا بعد مرور اربعة ايام كاملة بعد اندلاع الحرب.!!!

يجدر التونيه ان القوات الجوية الايرانية كانت موزعة على ثمان قواعد جوية رئيسية سيتم الاشارة الى كل قاعدة بالاسم فقط فعندما استخدم مصطلح شيراز مثلا فهذا يعني وحدات جوية تعمل انطلاقا من هذه القاعدة للاختصار
 
التعديل الأخير:
سلاح الجو العراقي:
يعد سلاح الجو العراقي أقدم سلاح جو عربي تم تأسيسه سنة 1931 وبقي باشراف بريطاني كامل وتشبع تماما بتقاليد سلاح الجو الملكي البريطاني التي بقيت فيه متجذرة الى اليوم سواء من حيث التكتيكات المستخدمة او اسليب القتال او حتى الزي الرسمي لضباطه وطياريه!!
وصلت اولى الطائرات السوفيتية بعد اندلاع الثورة مباتشرة فزصلت طائرات الميغ 17 واليوشن 28 سنة 1959 واستمر اقتناء الطائرات الغربية بوصول الهوكر هنتر البريطانية خلال الستينات وخلال عام 1967 قدمت العراق طلبا رسميا لفرنسا لاقتناء الميراج في حين استمر اقتناء الطائرات من روسيا وبقي الحال على ذلك لمدة من الزمن التفاوض مع فرنسا والشراء من روسيا!!!
شهدت اواخر السبعينات تطورا كبيرا باقتناء العراق الميغ 25 ،23 والسو-22 وموافقة فرنسا على امداده بالميراج أف-1.
كما كان لسلاح الجو العراقي تقاليد قتال اكتسبها من مشاركته الواسعة في 1948 و1967 و1973 واكتسب الطيارون العراقيون خبرة قتال حقيقية ضد عدو قوي ومنظم زبرهنوا عن كفاءة عالية وشجاعة منقطعة النظير وان لم تظهر جلية واضحة بسبب عدم الكفاءة المصرية واختلاف اساليب استخدام الطائرات بين الجانبين العراقي والسوري.
كان العراق يعاني من نقطة ضعف قاتلة وهي سوء وضعه الجغرافي ، فلا تبعد بغداد بأكثر من خمس دقائق طيران عن خط الحدود مع ايران ومتطلبات الدفاع الجوي عنها اعقد من متطلبات الدفاع الجوي عن باريس مثلا، والبصرة والفاو تقعان مباشرة في مرمى نيران البنادق الايرانية!

كانت سلاح الجو العراقي يتألف من حوالي 200 طائرة من الانواع mig-21f,mf,ms mig-23ms ,ml su-22,su-7 ,tu-22,tu-16 تستخدم بصورة اساسية الصروخ السوفيتي جو-جو r-3sو r-13 والصاروخ الحديث r-60
في حين كان العراق قد جرب بصورة سرية الصاروخ الفرنسي ماجيك على طائرات الميغ 21 بعد ان ادرك ضعف الصواريخ السوفيتية.
أما بخصوص الذخائر فهي الروسية الكلاسيكية fab-250- fab-500 fab-1000 وان كانت هناك شكوك ترقى الى درجة اليقين وكان الاتحاد السوفيتي ينفيها على الدوام بوجود قنابل fab-2000,3000,9000.
اما الذخائر الخاصة فكانت بحوزة العراق لكن بعد اندلاع العمليات القنبلة الفرنسية الخاصة بتدمير الممرات دورندال التي لم يستخدمها أبدا لأسباب مجهولة.

توزعت القواعد الجوية العراقية على 13مطارا رئيسيا بشكل ممتد من الشمال الى الجنوب
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع جميل والحمد لله اني املك معلومات لا بأس بها عنه ولكن المقال به ثغرات واحب ان اعلق عليها.
بالنسبة لسلاح الجو الايراني:
1- تأسس سلاح الجو الايراني عام 1921 واشتريت اولى الطائرات من المانيا وروسيا واستعين بمدربين المان وروس لتدريب الطيارين والفنيين ولا زالت البصمة الالمانية واضحة في ملابس المراسيم والمشية العسكرية في القوات الجوية الايرانية.
2-قامت ايران بتأسيس مصنع للطائرات بمساعدة فرنسية وامريكية عام 1932 وقد زودت ايران القوات الجوية العراقية بجزء من حاجتها من الطائرات بسبب اتفاقية التحالف التي كانت قائمة بين البلدين انذاك وقدج تم الاستيلاء على المصنع من قبل الحلفاء عام 1941 والجدير بالذكر ان عديد
القوة الجوية الايرانية كان يبلغ عام 1941 اكثر من 320 طائرة من جميع الانواع.
3- بالنسبة للخبرة القتالية شاركت ايران في الحرب الهندية الباكستانية عام 1971 بسرب من طائرات الاف-5 وبطائرات من طراز Rt-33 كما سدت ايران النقص في الطيارين والفنيين الباكستانين خلال الحرب والذي بلغ 10% و30% على التوالي ولا صحة للكلام عن مشاركة ايران في حرب عام 1973 الى جانب سوريا لأن نظام الشاه المقبور كان متحالفا مع امريكا واسرائيل وراعيا لمصالحهم في المنطقة.
4- بالنسبة للتصفية فالقوات الجوية حصلت فيها اقل نسبة تصفيات لأنها القوة الاولى التي انضمت الى الثورة من القوات المسلحة والجدير بالذكر ان جل او كل من تم تصفيتهم في القوة الجوية هم البهائيين.
بالنسبة لسلاح الجو العراقي:
1- سلاح الجو العراقي اسس عام 1928 وهو ثاني سلاح جو عربي بعد سلاح الجو اليمني(اسس عام 1926) .
2- لم تصل طائرات الميراج والميغ-25 الى العراق الا في عام 1981 وكان يبلغ عديد القوة الجوية العراقية بداية الحرب 350 طائرة .
 
بع اعلان الجمهورية الاسلامية في طهران وظهور فكرة تصدير الثورة بدأت التهديدات بالتبادل بين البلدين، كما بدأ استعراض القوى الجوية بين الطرفين فأحصى العراف 10 انتهاكات جوية لمجاله الجوي خلال شهر ابريل 1980 بعضها كان بعمق 45 كلم داخل اراضيه في حين أحصت ايران 274 انتهاكا جويا خلال الفترة الممتدة بين فيفير 1979 و21 سبتمبر 1980.
في شهر جوان قامت طائرتي Mig-21r عراقيتيتن انطلاقا من قاعدة الوحدة الجوية بسلسة من الطلعات الاستطلاعية على طريق عبادان الاحواز ومعسكر الجفير التابع للجيش الايراني وأظهرت الصور الملتقطة دبدبات ايرانية من نوع سكوربيون وتشيفتن تتحرك باتجاه الحدود العراقية.
اعتبر العراق هذه التحشدات تهديدا مباشرا لأمنه القومي وتأزمت الأوضاع أكثر فأكثر بين الجارين خصوصا لما وصل الى ايران الاخوة برزاني قادمين من الولايات المتحدة للمساهمة في اعداد تمرد كردي مسلح انطلاقا من الاراضي الايرانية.
بالتالي صدرت الاوامر الى السرب الاول العراقي باعداد ثمان طائرات Su-22 لاجهاض التحركات الكردية وقامت هذه الطائرات بقصف مواقع الاكراد يوم 04/06/1980 ملحقة بها خسائر كبيرة وثقيلة الى الحد الذي ادى الى اثارة الغضب الايراني.
منذ ذلك الحين بدأت الحرب الجوية بين البلدين قبل ان تبدأ الحرب رسميا على لارغم من رغبة الجارين الملحة في تفادي تحول الاشتباكات الجوية الى حرب شاملة الا أن حساب الحقل لم يطابق حساب البيدر.
 
في بداية شهر أوت 1980 بدأ تبادل الرمي المدفعي بين البلدين بصورة متقطعة وجهز العراق وايران دوريات جوية مقاتلة سرعان مابدأتا في المناوشات الجوية .
فبع ظهر 07 سبتمبر 1980 قامت 5 طائرات هليكوبتر عراقية من نوع مي-25 بقصف مركزي حدود ايرانيين في منطقة زين القوس وهنا قامت طائرة F-14a بمحاولة اعتراضها مستخدمة صاروخين من نوع Aim-9p اللذين فشلا في اصابة احدى الحوامات العراقية وارتطما بالارض.
رغم ان الصاروخ Aim-9p كان يعد ثورة كبيرة في مجال الصواريخ جو-جو بالمقارنة مع النسخ المستخدمة في فيتنام الا انه لم يكن فعالا امام طائرات صغيرة الحجم مناورة وقريبة من الارض خصوصا ان الحوامات العراقية كانت مجهزة بنظام Spanaka الروسي لتضليل الصواريخ الحرارية، كان يفترض عند هذه النقطة ان يتوقف الاشتباك الا أن طيار F-14a اصر على ملاحقة احدى الطوافات مستخدما هذه المرة مدفعه الرشاش M-16-a-1 الذي أطلق 400 طلقة على الحوامة محولا اياها الى كتلة من اللهب

شجعت نتيجة المعركة القوات الجوية العراقية على الجرأة أكثر فأكثر في وجه الاف-14 بعد ان كانت تتجنبها ما أمكنها ذلك فإذا كانت تشكيلة من وحدات جوية تابعة أصلا لطيران الجيش قد تمكنت من الافلات فلابد أن يكون لطائرات MIG-21حظا أوفر وهكذا صارت الميغ -21 العراقيةتخترق الحدود الايرانية حتى مع علمها بتواجد الاف-14 في السماء



يوم 08سبتمبر 1980 أقلعت طائرة F-4e ايرانية من شهروخي بقيادة الرائد محمود اسكندري ومساعده الملازم علي القاني بمهمة ضرب مواقع الفرقة المدرعة السادسة بالقرب من خانقين على بعد 150 كلم شمال بغداد، ودون ان تشعر الطائرة الايرانية صادفت وجود طائرة ميغ-21 عراقية التي قامت بالتسلل خلف المقاتلة الايرانية الى حدود 1000 متر قبل ان تطلق عليها صاروخ من نوع R-13 الذي اصاب بنجاح الطائرة الايرانية التي تمكنت مع ذلك من العودة الى الحدود الايرانية اين قام قائدها بالقفز منها بالمظلة في حين قتل مساعده نتيجة لخلل اصاب الية عمل مظلته.
في الايام اللاحقة قامت طائرات شهروخي الf-4 وطائرات فهداتي الf-5 بمحاولة اجهاض الحشود العسكرية العراقية بخانقين على ارتفاع منخفض هذه المرة محملة بقنابل الmk-82 وفي منطقة قصر شيرين تم اسقاط طائرة F-5e كان يقودها الطياران عزيز صادغي وعباس زردشت.
يوم 10 سبتمبر 1980 حوالي الساعة الثامنة صباحا وبينما كانت طائرة F14A ايرانية بطريق العودة من خورصافي بقيادة الرائد أمير سلامي قامت الطائرة بأول استخدام لصاروخ AIM-54 في القتال ضد طائرة ميغ 21 عراقية حيث اطلق أمير سلامي صاروخين AIM-54 من مسافة تفوق ال80 كلم.
تبقى نتيجة الاشتباك غير معروفة رغم ان الطيار الايراني يؤكد الى اليوم أنه تمكن من اسقاط الMIG-21.

يوم 11 سبتمبر 1980 قامت الF-14A بالتحليق لمدة 11 ساعة و18 دقيقة بالقرب من دزنفول وفي يوم 13 سبتمبر تم تسجيل 21 طلعة لطئراتF-4 و21 طلعة لطائرات F-5 على منطقة سردشت وفي حين ان الوثائق العراقية لا تشير لأي نشاط عسكري من جانبها في المنطقة خلال هذا اليوم فإن الاحتمال الارجح ان يكون المستهدف من هذا النشاط الجوي هي قبائل كردية موالية لبغداد في المنطقة.
يوم 14 سبتمبر قام رف طائرات SU-22 عراقي بقيادة الرائد نوبار عبد الحميد قائد السرب 44 باستطلاع بصري لمنطقة سر الذهب، لم يصادف التشكيل اي اثار لمضادات ارضية ايرانية الا أنه فجأة تحولت طائرة الرائد نوبار عبد الحميد الى كرة من اللهب.
في نفس الوقت والمكان كانت طائرة F-14A ايرانية بقيادة الرائد محمود رضا أتاي ومساعد غير معروف تقوم بعملية ستر جوي بالمنطقة وأطلقت صاروخ AIM-54 ضد هدف غير محدد ظهر على شاشة الرادار على بعد 70 كلم منها.
يحتج الطيار الايراني بأنه هو من اسقط الSU-22 العراقية الا ان السلطات الايرانية ترجح ان يكون الهدف الذي تم اسقاطه هي طائرة ميغ-23 تم العثور على حطامها لذلك يبقى ماحصل للرائد نوبار عبد الحميد لغزا الى الان ولازال يعتبر في عداد المفقودين الى غاية اليوم فلا العراق ولا ايران اقرتا باسقاط الطائرة بواسطة الصاروخ AIM-54.
 
في نفس اليوم افي منطقة سردشت قامت 03 طائرات F-4 وست طائرات F-5 بقصف الوحدات العراقية المقابلة لمواقع الفرقة الايرانية 28 مشاة وقامت ايضا 10 طائرات F-4 و15 طائرة F-5 مرافقة بثلاث طائرات F-14a للحماية بتنفيذ سلسلة من الضربات لصالح الفرقة 81 الايرانية المدرعة في كرمنشاه اين تم اسقاط F-4e وقتل طياريها الرائدين أحمد رمزاني وبيجان فيلي.
في نفس اليوم بعد الظهر طائرة هليكوبتر ايرانية من نوع Bell 214 تضم الرئيس الايراني بني صدر ووزير الدفاع ورئيس الاركان وقائد القوة الجوية مرافقين بطائرتي كوبرا للحماية في طريقهم من اصفهان لزيارة عيلام اين تصادف وجود طائرة Mig-21 عراقية التي كانت تحلق على ارتفاع منخفض والتي بمجرد اكتشافها لوجود التشكيل اطلقت صاروخين من نوع R-3s اللذان ضلا هدفهما الذي قام بمناورات حادة وأكمل طريقه الى عيلام.
يوم 15 سبتمبر الرائد عظيمي بطائرته F-14A يهاجم طائرة ميغ 21 عراقية، كانت الطائرة الايرانية داخل الاجواء الارانية في منطقة سوسنجرد بينما الميغ العراقية كانت تحلق في منطقة القرنة العراقية، أطلقت الاف-14 صاروخا واحدا من نوع AIM-54 الذي نجح في اصابة الMIG-21 التي نجح طيارها في القفز بسلام بمظلته ومن حسن حظه ان كان داخل الاجواء العراقية
 
احد الموقع الإيرانية تنشر اعدد الطائرات التي تم أسقطها من قبل إيران وهي للعراق حتى اللغة فارسية :eek:
3 تير 66، SA.321 توسط F-14 بوسيله فونيكس
212) 17 مرداد 66، P-3C توسط F-4E بوسيله AIM-7 (متلعق به نيروي درياي آمريكا)
213) 7 شهريور 66، MIRAGE F.1 توسط F-14 بوسيله AIM-7 OR 9 به خلباني زندي
214) 9 شهريور 66، MIRAGE F.1 توسط F-14 بوسيله موشك
215) 9 شهريور 66، MIRAGE F.1 توسط F-14 بوسيله موشك
216) 20 آبان 66، MIG-25 BM توسط F-14 بوسيله فونيكس
217) 24 آبان 66، MIRAGE F.1 توسط F-14 بوسيله AIM-7 به خلباني افخمي
218) 24 آبان 66، MIRAGE F.1 توسط F-14 بوسيله AIM-7 به خلباني افخمي
219) 26 آبان 66، SU-22 توسط F-4E بوسيله AIM-9P
220) 30 آبان 66، MIG-23 BN توسط F-4E بوسيله AIM-9P
221) 4 آذر 66، SU-22 توسط F-5E بوسيله AIM-9P
222) بهمن 66، MIRAGE F.1 توسط F-14 بوسيله AIM-9P به خلباني زندي
223) بهمن 66، MIRAGE F.1 توسط F-14 بوسيله AIM-9P به خلباني زندي
224) 20 بهمن 66، MIRAGE F.1 توسط F-14 بوسيله AIM-9P به خلباني قياصي و اويسي
225) 20 بهمن 66، MIRAGE F.1 توسط F-14 بوسيله AIM-9P به خلباني قياصي و اويسي
226) 20 بهمن 66، MIRAGE F.1 توسط F-14 بوسيله AIM-7 به خلباني قياصي و اويسي
227) 26 بهمن 66، MIRAGE F.1 توسط F-14 بوسيله فونيكس
228) 27 بهمن 66، MIRAGE F.1 توسط F-14 بوسيله AIM-9P به خلباني رهانورد
229) 27 بهمن 66، MIRAGE F.1 توسط F-14 بوسيله AIM-9P به خلباني رهانورد
230) 6 اسفند 66، B-60 توسط F-14 بوسيله فونيكس به خلباني اسماعيلي
231) 6 اسفند 66، C.601 توسط F-14 بوسيله فونيكس به خلباني اسماعيلي
232) 10 اسفند 66، SU-20 توسط F-14 بوسيله موشك
233) 12 اسفند 66، SU-20 توسط F-14 بوسيله موشك
234) 15 اسفند 66، MIRAGE F.1 توسط F-4E بوسيله AIM-7 به خلباني هدا
235) 27 اسفند 66، MIRAGE F.1 توسط F-14 بوسيله موشك
236) 28 اسفند 66، TU-22B توسط F-14 بوسيله فونيكس
237) 28 اسفند 66، MIG-25RBS توسط F-14 بوسيله فونيكس
238) 28 اسفند 66، TU-22B توسط F-4E بوسيله AIM-7
239) 29 اسفند 66، MIG-25RB توسط F-14 بوسيله فونيكس

* در موردهاي 224 و 225 و 226 سه فروند ميراژ توسط يك فروند F-14 در يك پرواز شكارشدند
 
التحضيرات للحرب :

في الوقت الذي كانت فيه العقيدة القتالية لسلاح الجو العراقي تعتمد على اتخاذ موقف الدفاع وانتظار ان تقوم ايران بالمبادأة لالحاق اكبر قدر ممكن من الخسائر بها، تقدم سلاح الجو بمجموعة من المقترحات لقيادة اركان الجيش العراقي تقضي بتغيير النهج القتالي والعمل على أخذ زمام المبادرة أولا ومهاجمة القواعد الجوية الايرانية خوفا من أي نتيجة عكسية قد يأتي بها الاخذ بالعقيدة السابقة وانتظار العمليات الايرانية، كانت الخطة المقدمة تقضي بضرب القواعد الجوية الايرانية مع التركيز على ممرات الاقلاع ومخازن الوقود لمنع الطيران الايراني من تقديم اي دعم لوحداته البرية .
فالخطة العراقية كانت تقضي بقيام الجيش العراقي برد مصادر النيران الايرانية الى الوراء بعيدا خلف الحدود الدولية بالتالي يجب منع الطيران الايراني من ضرب الوحدات المدرعة العراقية اثناء عنلياتها التعرضية خصوصا في الاراضي المفتوحة في خوزستان وكان من المقرر أن تتوقف القوات العراقية عند خط دفاع مثالي بمعق يتراوح بين 20 كلم الى 75 كلم داخل الاراضي الايرانية.
في الجهة المقابلة اي في طهران فقد كان التصور الايراني أن العمليات العراقية المحتملة ستكون محدودة بقصد السيطرة الكاملة على شط العرب وتشجيع الاغلبية العربية في الاهواز التى الحد الكافي لقيام ثورة تطيح بنظام الحكم في طهران.
هنا يجب ان ندرس بدقة تقدير الطرفين للموقف وفهم ما يسميه اغلب الملاحظين الغزو العراقي للاراضي الايراينة في حين أن العراق يعتبره مجرد رد فعل على التحرشات الايرانية المستمرة ومجرد عملية لارجاع مصادر النيران الايرانية الى الخلف.
في الواقع الى غاية اليوم العراق ينفي فكرة انه وراء اندلاع الحرب يوم 22 سبتمبر 1980 ويؤكد أن الحرب ابتدأت يوم 04 سبتمبر لما بدأت المدفعية الايرانية في قصف المراكز والقرى والمدن العراقية الواقع على الحدود.
هناك الكثير مما يبرر وجهة النظر العراقية فالعراق كان مقتنعا ان العميلات التي يقوم بها سلاح الجو الايراني ليست الا تمهيدات للحرب فقد وصلت في بعض الايام الى معدل 40 طلعة قتالية /يوم. وكان في حالة تأهب مستمكر وجاهز للعمليات منذ نهاية شهر اوت والصور الملتقطة بواسطة طائرات MIG-21R أظهرت بوضوح حجم التحشدات العسكرية الايرانية وتحرك الدبابات الايرانية نحو الحدود وكانت خطط الجيش الايراني المتعلقة بغزو العراق معروفة منذ الخمسينات من القرن الماضي.
وفي حين ان سلسة الاشتباكات الجوية هي التي أدت الى زيادة الاحتقان واندلاع الحرب فإن ايران كانت ترى أنها عادية؟ أما الخطط الايرانية لغزو العراق فقد كان لدى العراق خطط مماثلة لغزو ايران والعراق هو من بادر الى وضع هذه الخطط حيز التنفيذ.
هنا يبدو جليا ان هناك أصابع أجنبية، سنتطرق الى البعض منها لاحقا، هي وراء انلاع الحرب بين الجانبين بحيث تم خلق صورة لدى كل طرف ان الطرف الاخر يسعى لغزوه والاطاحة بنظام حكمه، فالحركات الجوية الايرانية لم تصل ابدا الى حد أن تصبح حركات اجهاضية للحشود العراقية ولم تتذخل ايران مطلقا في عميلة حشد الجيش العراقي بل كانت ضد اهداف محدودة ومنتقاة ولم تصل ابدا الى حد التدمير العنيف والشامل...



الصورة التالية تظهر صاروخ جو-جو روسي الصنع من نوع r-3s تم الاستيلاء عليه من حطام ميغ-21 عراقية اسقطتها f-14 ايراينة بصاروخ فونيكس
يبدو الصاروخ سليما تقريبا

390b8eb4e7.jpg

.
 
في حقيقة الامر لم يكن لسلاح الجو العراقي القدرة على تنفيذ غارات مفاجئة كالغرة الاسرائيلية على مصر يوم 05/06/1967، فهو لم يكن مهيأ لمثل هذا التغيير الاستراتيجي فرغم ان العراق كان قد استوعب واستخلص الدروس الكافية من حربي 1967و1973، حول ضرورة امتلاك المبادرة وتحقيق السيطرة الجوية الا أنه كان على علم بضعف مستوى الطائرات الموجودة، فمعظم الطائرات كانت من طرازي السو-7 والميغ-21، اما الطائرات su-20و su-22 فقد كانت قليلة العدد والمطارات الايرانية كانت محمية جيدا ومتوزعة في عمق البلاد والطائرات الايراينة مزودة بملاجئ خراسنة مسلحة ولم يكن لدى العراق الذخائر اللازمة لمثل هذا النوع من العمليات وقتابل دوراندال المتعاقد عليها مع طائرات الميراج أف1 الفرنسية لم تصل بعد ، وحتى لما وصلت لم يستخدمها العراق مطلقا، اما الميغ-25 فهي معترضة اساسا والطيارين كانوا لا زالون يتدربون عليها.
فكانت الخطة العراقية نتيجة لذلك تعتمد على أمل التمكن من الحاق ضرر كبير بممرات الاقلاع لمنع سلاح الجو الايراني من تقديم الدعن الجوي اللازم للجيش البري الاراني خلال ال24 ساعة الاولى من اندلاع الحرب
أصداء القادسية
يوم 21 سبتمبر 1980 وصل قائد العمليات للقوة الجوية العراقية اللواء سليم على متن طائرة فالكون الى قاعدة الحرية(طيار سابق على الهوكر هنتر وشارك في حربي67و73) يحمل في جيبه ظرفا ابيض اللون كبير الحجم عليه شعار القوة الجوية العراقية ومختوم بعبارة سري جدا لا يفتح فيه قائمة الاهداف الواجب ضربها في ايران ومسارات التحليق ومستوى الارتفاع مع الممرات وكل العمليات الممكنة عن الاهداف.
عقد اللواء سليم اجتماعا قصيرا مع العقيد بكر قائد الاقعدة اين تم اعطائه الاوامر لبدء تنفيذ ماعرف بعدها بصدى القادسية.
بعد هذا الاجتماع عقد العقيد بكر اجتماعا مع قادة الاسراب 1 و44 و47 ومع رئيس المهندسين بالقاعدة الذي تلق الاوامر بتجهيز كل الطائرات الموجودة للعمليات غدا.
الاوامر المعطاة كنات بسيطة:
تشكيل من 12 طائرة SU-22 لضرب قاعدة شهروخي.
تشكيل اخر من اربع طائرات SU-20 لضرب مطار كابوتار وممر هبوط بساندنج وممر اخر باساكيز المجاورة.
تتم جميع العمليات على ارتفاع منخفض ومرافقة طائرات MIG-23 للحماية من قاعدة أبو عبيدة الجوية.

فجر يوم 22 سبتمبر بينما كانت الوحدات والتشكيلات البرية العراقية المختلفة تقوم باجتياز الحدود في القاطعين الاوسط والجنوبي فيما سيصبح ميدانا لحرب ضروس استمرت ثمان سنوات كان يتم تلقين الطيارين العراقيين في اجتماعات محمومة على طول القواعد الجوية المنتشرة في البلاد.
الطائرات لن تحمل الا حدا ادنى من الذخائر مع اقصى مايمكن من خزانات الوقود الخارجية والتحليق يجب ان يتم بسرعة بطيئة للاقتصاد في الوقود ووزعت على الطيارين خرائط وصور للاهداف الواجب قصفها.

على الساعة 11.00 صباحا ارتفع هدير اكثر من 192 مقاتلة عراقية على المدرجات خارجة من مرابضها وبعد تفتيش دقيق اخير بدأت الطائرات تتحرك ببطء الى نهاية المدرجات استعدادا للاقلاع....
 
توزيع سلاح الجو العراقي يوم 22/09/1980:
1- قاعدة الرشيد: المدرسة العليا للطيران مجهزة بطائرات الهنتر وجت بروفت.
لم يذكر ان العراقيين استخدموا طائرات التدريب في العمليات القتالية.
السرب 11: طائرات ميغ 21 ام اف
السرب 23: طائرات نقل انطونوف-24 و26
السرب33: طائرات اليوشن 76 ام د
السرب 70: طائرات ميغ 21 ار وميغ 21 ام اف.
وحدة انقاذ تضم طائرتين مي-8.
2- لواء الاعتراض الجوي بغداد:
السرب 7: ميغ 21 بي اف.
لواء الصواريخ م/ط 145 بطارايات سام 2 و3.
3-أكاديمية سلاح الجو تكريت:
طائرات ميغ 21 اف ال وميغ 21 يو ب.
4-قاعدة المثنى:
السرب الثاثل نقل خاص: طائرات فالكون وجت ستار.
5- قاعدة تموز الحبانية سابقا:
السرب 10: تو-16 تو22.
السرب 39: ميغ 23 أم أس.
لواء الدفاع الجوي 146 بطاريتي سام 2 و4 سام 3.
6-قاعدة فرناس الموصل:
السرب 5 سو-22 و 22أم.
السرب 9: ميغ 21 اف.
7-قاعدة الحرية بكركوك:
السرب الاول: سو-20
السرب 44 سو-22
الرسب 47: ميغ 21 بيس
لواء دفاع جوي 3 سام 3 و3 سام 2 أو.
8- قاعدة الامام علي بن ابي طالب بالناصرية:
السرب 49: ميغ 23 بي أن.
9-قاعدة أبو عبيدة الكوت:
وحدة العمليات الثامنة سو-7 بي ام كا.
السرب التاسع ميغ 21 ام اف.
السرب 29 ميغ 23 بي أن.
10- قاعدة الوحدة بالبصرة:
السرب 11 ميغ 21 أم اف.
السرب 70 ميغ 21 ار.
السرب 108: سو-22 ام.
لواء الدفاع الجوي 148 سام 2 و3.
أم قصر:
لواء الدفاع الجوي 149. سام 2 و 3.
*ملاحظات:
قائد القوة الجوية العراقية هو الفريق محمد جاسم حناش.
مدير العمليات الفريق سليم سلطان.
قائد الدفاع الجوي لواء أسامة الياور.
-* جميع القواعد الجوية العراقية مجهزة بملاجئ للطائرات من الخرسانة المسلحة تستطيع الملاجئ تحمل ضربات مباشرة بالقنبلة السوفيتية فاب-500.
-تم بناء قاعدة جديدة سميت بقاعدة صدام لاستقبال طائرات الميراج أف-1 الفرنسية حيث اشترط الفرنسيون الا تعمل طائراتهم في أي قاعدة مجهزة بتجهيزات سوفيتية.
-بالإضافة الى الصواريخ يعتمد الدفاع الجوي العراقي على تشكيلة واسعة من المدافع التي تعمل بالرادار من عيارات 12.7، 14.5، 23، 37، و57 ملم الموجهة بالرادار.
المدافع عيار 100 ملم كانت بالمخازن ولم يستعملها العراق مطلقا.
-صواريخ الدفاع الجوي من طراز سام-6 كانت ملحقة بالقوات البرية العراقية ولم تتبع الدفاع الجوي الا بعد قرب الانتهاء من بناء مفاعل تموز اين تم فرز لواء سام -6 من الجبهة لضمان الدفاع الجوي عنه.

بمجرد الاقلاع كانت القاذفات والطائرات العراقية تطير ملتزمة بالارتفاع والممرات المحددة لها تحت حماية من طائرات الميغ-23 والميغ-21 التي بقيت داخل الحدود العراقية جاهزة للتدخل في حالة أي اعتراض ايراني.
كان على عدد من التشكيلات العراقية أن تحلق لمدة ساعة كاملة حتى تصل لأهدافها التي تبعد بعضها 450 كلم عن الحدود لذلك لن تصل الى اهدافها المقررة لها قبل الساعة 13.15 بتوقيت بغداد، اعتمدت المقاتلات العراقية على الاستقادة من مناطق الظل في التغطية الرادارية الايرانية واستغلال زوايا الجبال للتسلل وعلى الرغم من وجود دوريات جوية ايرانية مقاتلة الا أن أي من الطائرات العراقية لم تتعرض لاي اعتراض ووصلت الى أهدافها بسلام.
الساعة 1345 ، 12 طائرة سو-22 من قاعدة الحرية وست مقاتلات ميغ-23 بي أن من ابو عبيدة هاجمت مدارج مطار شهروخي كل منها مسلحة بقنبلتين فاب-500 اس اش ان المجهزة بمظلات كبح الطائرات بقيت على ارتفاع منخفض بانحراف 60 درجة عن المدرج ، كافة تقارير الطيارين تشير الى نجاحهم في ضرب كافة الممرات الرئيسية والثانوية بدون أي خسائر تذكر في نفس الوقت كانت مقاتلات سو-22 تضرب مطار كابوتار وممر الاقلاع في ساناندج وساكيز وكانت المفاجأة لدى الجانب الإيراني كبيرة جدا فلم تطلق أي طلقة م/ط على الطائرات العراقية.
بمجرد عودة موجة الهجوم الأولى تم تجهيز مقاتلات سو-22 مرة اخرى للقيام بغارة ثانية على شهروخي كانت فاتحة لسلة من الضربات المتتالية التي قامت بها طائرات قاعدة الحرية على مطار شهروخي الايراني.
في نفس الوقت في الشمال ثمان مقاتلات سو-22 بقيادة الرائد محمد حميد قائد السرب 5 تهاجم قاعدة تبريز التي كانت تضم طائرات أف-5، بالاستفادة من الظلال في التغطية الرادارية ، متسللة بين الجبال كانت كل طائرة تحمل قنبلتين فاب-500 واربع خزانات وقود احتياطي كان الهجوم يتم بزاوية 60 درجة طيران أفقي بسرعة 1200 كلم/ساعة على ارتفاع 30 متر فقط.
لكن نتيجة الهجوم كانت مؤسفة فمن بين 11 قنبلة تم رميها لم تنفجر اربع منها في حين لن تسبب البقية الا خسائر طفيفة في المدرجات أمكن إصلاحها بسرعة لدرجة ان طائرة بوينغ 707 مدنية نجحت في الهبوط بسلام في المطار وعلى متنها 143 مسافرا في نفس توقيت الهجوم العراقي ولم تصب الا ببضع اطلاقات عيار 30 ملم.
غير أن الهجوم ادى الى قطع الاتصالات تماما بين تبريز والقيادة العامة في طهران رغم ان العراقيين لم يحاولا لا ضرب محطة الرادار ولا مخزن الوقود وبرج المراقبة في المطار.
-في نفس الوقت ايضا تشكيل اخر من طائرات السو -22 من السرب الخامس قام بضرب ثكنة كوشي المركز الرئيس للفرقة الإيرانية 64 مشاة ومطار الرضائية يتكلم الإيرانيون عن إسقاطهم لإحدى المقاتلات العراقية لكن تم تسجيل ان جميع طائرات التشكيل عادت سالمة ولا يوجد ما يثبت الرواية الإيرانية.
-أبعد من ذلك في الجنوب القاعدة الضخمة لكرمنشاه لطائرات الهيلكوبتر نالت نصيبها ايضا بواسطة ست مقاتلات ميغ-23 حوالي الساعة 14.15 اين تم ضرب المدرج والحظيرة وبرج المراقبة لكن لم تمس أي من الحوامات الرابضة بالمطار بأذى.
التعليمات التي كانت لدى الطيارين انه يجب الاكتفاء بدورة واحدة فقط فوق المطار حتى ولو كانت في متناولهم أهداف أخرى.
فيما يخص حميع المطارات الواقعة جنوب ايران، قامت أربع مقاتلات سو-22 من قاعدة الوحدة بضرب مطار الأهواز حوالي الساعة 13.45 مسببة خسائر بالمدرج وساعة من بعد قامت أربع مقاتلات اخرى بغارة جديدة تبقى نتائجها غير معروفة.
فيما يخص مطار فاهداتي تم ضربه بواسطة ستة صواريخ ارض ارض سكود مسببة مباغتة كبرى للجانب الإيراني وخسائر قليلة للمدرجات وضرر طفيف بثلاث مقاتلات أف-5 الغارة ادت الى شلل المطار لمدة 24 ساعة كما كان يأمل العراقيون.
في الليلة اللاحقة تم ضرب القاعدة بتسع صواريخ أخرى من نوع سكود لكنها لم تلحق أي ضرر بسبب سقوطها بين الملاجئ المحصنة للطائرات.
ثلاث صواريخ أخرى ضربت مدرج انديشمند وتم عرض فيديو يظهر إطلاق الصواريخ على التلفزيون العراقي، كما قامت ثمان مقاتلات سو-22 بضرب مطار ابوشهر أيضا.
إن سبب اللجوء المكثف للصواريخ أرض-أرض أن سلاح الجو العراقي كان يعاني على ما يبدو من نقص الموارد الكافية لضرب جميع الأهداف الإيرانية بشكل مكثف ومتزامن، وسببت هذه الصواريخ انزعاجا وقلقا بالغا في إسرائيل-التي نالت نصيبها بعد ذلك- لدرجة تشكيل لجنة يرئسها رئيس الأركان رافول لدراسة تأثير الصواريخ العراقية وسبل الوقاية منها نتيجة دراسة اللجنة تبقى قيد الكتمان الى الان.
في هذه الفترة اصيب سلاح الجو الايراني بالشلل التام وانقطعت الاتصالات تماما بين القواعد الجوية والقيادة العامة التي لم يكن لديها صورة واضحة عن الموقف.
يتجلى ذلك بوضوح من خلال القصة التالية عندما تم ضرب مطار مهر اباد كانت بوينغ 707 صهريج تزود مقاتلات أف-14 في الجو فصارت تبحث عن مكان تحط فيه هي ومقاتلات الاف-14 التي لم تصدر لها الأوامر بالاشتباك الجوي فتم الترخيص لها بالهبوط في مطار تبريز فوجدته يتعرض للقصف هو ايضا وانه مغلق في وجه الملاحة الجوية فاتصلت من جديد وهنا أرشدها قائد سرب التموين العقيد عبد اللالي صالح بالهبوط فورا في مطار مهر أباد والاستعداد لمرافقة المقاتلات الإيرانية للرد على الضربة العراقية.
في قاعدة مهر أباد امر العقيد عبد اللالي صالح بتجهيز وتموين جميع طائرات الصهريج بغرض مرافقة القوة الجوية الايرانية في حملتها المقبلة على العراق ولكن الأوامر كانت متأخرة فبينما كان فنيو الطيران الايراني يجهزون الطائرات وصلت خمس قاذفات تو-22 بلندر عراقية ثلاث منها كانت مكلفة بمهمة ضرب مطار مهر أباد واثنتين كلفتا بضرب مقر القيادة العامة سلاح الجو الايراني في دوش تابه.
فاجأت قاذفات البلندر أهدافها حوالي الساعة 14.20 على ارتفاع منخفض أين ألقت حمولاتها الكبيرة من القنابل زنة 500كلغ ولكن عددا كبيرا من القنابل لم تنفجر مما جنب سلاح الطيران الايراني خسائر حقيقة والغالبية الاخرى من القنابل اخطات أهدافها وكانت مجمل الاضرار طائرة صهريج من نوع سي-130 وطائرة بوينغ مدنية 707 وطائرة صهريج أخرى من نوع 707 جي التي تمكن فنبوا سلاح الجو من إصلاحها وعادت الى الخدمة بعد الحرب، الجدير بالذكر ان الطائرة المدنية البوينغ تم تحويلها الى مطعم مفتوح لازال يقدم وجباته الى اليوم !!!.
من حسن حظ سلاح الجو الايراني ان بقية الطائرات نجت من الضربة خصوصا انها كانت معبأة تماما بالوقود وكان سيكفل انفجارها تدمير المنطقة بكاملها بالإضافة الى سحب طائرات الاف-5 من الخدمة فليس باستطاعتها تنفيذ عمليات في العراق بدون تزويد جوي بالوقود.
لحقت خسائر ايضا بطائرة أف-4 حيث انشطرت الى نصفين بفعل مدافع احدى قاذفات التو-22 لكن الطائرة تمكن مرة أخرى سلاح الجو الاراني من إصلاحها وعادت الى الخدمة مجددا.
كانت الاضرار البالغة هي إلحاق أذى محسوس بخرانات الوقود الى الدرجة التي اضطر معها سلاح الجو الإيراني الى استيراد الكيروسين من روسيا لعدة ايام لاحقة لضمان تموين طائراته بحاجتها من الوقود.
موجة الهجوم الثانية وصلت حوالي الساعة 15.00 حيث قامت اربع طائرات من نوع سو-22 بضرب مطار مدني بالقرب من مهاشهر بينما فشلت اربع طيارات قاذفة من نوع تو-16 في قصف مطار اصفهان نتيجة لسقوط طيارة قائد التشكيل فاضطرت باقي الطائرات الى القاء حمولاتها فوق التلال المحيطة بالمدينة كما تم ضرب قاعدة مسجد سليمان دون ان تتعرض أي طئاة ايرانية الى الأذى.
كما تم القيام بغارة ليلية على تبريز بواسطة طائرات سو-22 وبقيت النتيجة غير معروفة الى الان.
يدعي الدفاع الجوي الايراني انه نجح في إسقاط عدد من المقاتلات العراقية بما فيها قاذفة التو-16 الا ان الرواية العراقية تنفي ذلك تماما فالطائرة تو-16 سقطت نتيجة لارتطامها بالتلال المشرفة على مدينة اصفهان نتيجة للتحليق المنخفض الذي كانت تطير عليه والدليل على ذلك ان جثث الطيارين العقيدين عادل عثمان ومهند الاوسي بقيت سليمة مما يؤكد الرواية العراقية.
أما عن ادعاء ايران باسقاط طائرة ميغ-21 كان يقودها الملازم رعد حميد من السرب 47 التي سقطت بالقرب من سانندج فان الرواية العراقية تقول ان الطائرة سقطت نتيجة لاصابتها بانفلاقات القنابل التي ألقتها طائرة قائد السرب الذي كان يطير قبلها.
وصلت الى سلطنة عمان في نفس اليوم طائرات تو-22 بغرض قصف مطار بندر عباس الجوي عتدما وصلت الطائرات الى مطار صعب العماني وجدت ان طاقم المطار بما فيهم القائد من جنسية بريطانية وانه لا يوجد عماني واحد ورفض القائد الربيطاني السماح للقاذفات العراقية بضرب بندر عباس انطلاق من عمان وأمر بتزويد الطائرات بالوقود الكافي فقط للعودة الى العراق على ان تكون العودة على الفور.
عادت الطائرات الى العراق عبر الاجواء السعودية.
هذه هي مجمل النشاطات الجوية العراقية خلال اليوم الاول من الحرب.
 
أثناء الحرب استعملت القوات الجوية العراقية طائرات سوفيتية الصنع مثل Tu16 MiG21 Su22 وطائرات فرنسية مثل الميراج F 1 واستعملت القوة الجوية الإيرانية طائرات أمريكية الصنع وهي ما كانت بحوزتها منذ أيام الشاه على سبيل المثال طائرات الفانتوم F4 F5 AH-1 Cobra F14 ولكن مع استمرار الحرب بات من الصعوبة الحصول على قطع غيار لهذه الطائرات بسبب العزلة الدولية لإيران كذلك بسبب الغارات الجوية العراقية على المطارات العسكرية مما أدى إلى فقدان إيران معظم طائراتها الحربية
 
الرد المفاجئ:
بالرغم من الأزمات المستمرة من العراق لم يتم عمل الكثير فيما يخص اعادة بناء قيادة سلاح الجو الايراني عام 1980 وكان عمل قيادة الدفاع الجوي عن طهران ينظر اليها بكثير من الشك من طرف المدنيين ومعلقا لاختفاء عدد كبير من قادتها.
وكان كل القواعد الجوية الايرانية تعاني من فقدان الاتصالات مع القيادة العامة وليس لها الا توجيهات عامة غير محددة وترك القادة لروح المبادرة فيهم طوال الست والثلاثين ساعة الاولى من الحرب.
كان عليهم تحضير الطيارين والطيارات وتسليحها وانتقاء الاهداف وترميم الخسائر اللاحقة بقواعدهم نتيجة للضربات العراقية، ولكن المحصلة النهائية ان سلاح الجو الايراني عاد للاجواء قبل مرور ال24 ساعة التي كان يأمل العراق في الحصول عليها.
في قاعدة شهروخي قام قائد السرب 32 الرائد بور رضائي جليل بتجهيز رف من اربع مقاتلات فانتوم مسلحة كل منها بست قنابل أكا 82 وصاروخين سبارو واقلع الرف حوالي الساعة 16.00 واخترق الاجواء العراقية على ارتفاع منخفض باتجاه قلعدة الرشيد اين تمت مفاجأتها مفاجأة تامة لدرجة انه لم يتم اطلاق أي طلقة م/ط ضد الرف الذي قام بالقاء قنابله والعودة بسلام.
الرائد سبيدوومو؟ قائد السرب 61 قاد في الوقت نفسه رفا من اربع طائرات فانتوم مسلحة كل منها بست قنابل وصارخي سبارو من قاعدة بوشهر باتجاه قاعدة الوحدة الجوية متخذا طريقا ساحليا ثم شط العرب اين انعطف على أم قصر ثم انحرف باتجاه الشمال وبقي الدفاع الجوي العراقي سلبيا تماما فلم يكن ابدا ينتظر ردا بهذه السرعة وبالرغم من ان غروب الشمس كان يواجه الطيايرن مباشرة الا انهم تمكنوا من ايجاد هدفهم اين تفرق التشكيل حيث قام قائد الرف بعمل دورة 360 درجة كاملة للسماح لافراد رفه بأخذ مراكزهم عن اليمين وعن الشمال ثم الارتفاع للتمكن من القاء نظرة على الهدف ثم الانقضاض بعد ذلك للقصف وهنا كانت المفاجأة حيث وجدوا على المدرج الجوق الموسيقي للقاعدة بكامل زيه الاحتفالي ومراسيمه فنال الجوق الهجوم الذي كلفه مقتل 28 من افراده وجرح ستة اخرين وعاد الرف الى ايران بسلام.
هنا لابد من التعليق: العراق في حالة حرب يسمح لجوق عسكري بالاصطفاف على مدرج قاعدة بكامل المراسيم وايران ترد الضربة فلاتجد هدفا مناسبا أكثر من جوق موسيقي؟
 
عودة
أعلى