باكستان تتطلع إلى تدشين أول غواصة لها صينية الصنع العام المقبل

amigos

عضو
إنضم
16 فبراير 2025
المشاركات
2,264
التفاعل
3,479 120 4
الدولة
Tunisia
%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86%20%D8%AA%D8%AA%D8%B7%D9%84%D8%B9%20%D8%A5%D9%84%D9%89%20%D8%AA%D8%AF%D8%B4%D9%8A%D9%86%20%D8%A3%D9%88%D9%84%20%D8%BA%D9%88%D8%A7%D8%B5%D8%A9%20%D9%84%D9%87%D8%A7%20%D8%B5%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%86%D8%B9%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A8%D9%84.jpg



إسلام آباد - (د ب أ)
تتوقع البحرية الباكستانية، أن تدخل غواصتها الأولى المصنوعة في الصين، الخدمة الفعلية في العام المقبل، بحسب ما قاله أكبر أدميرال في البحرية لوسائل الإعلام الحكومية الصينية؛ مما يعزز من مساعي بكين لمواجهة منافستها الإقليمية، والهند، وبسط نفوذها باتجاه الشرق الأوسط.

ونقلت قناة "جيو" الإخبارية الباكستانية، اليوم الاثنين، عن الأدميرال نافيد أشرف قوله أمس، إن الاتفاق الذي ستحصل بموجبه إسلام آباد على 8 غواصات من طراز "هانجور" بحلول عام 2028، "يسير بسلاسة"، مضيفا في تصريحات لصحيفة "جلوبال تايمز" أن الغواصات ستعزز من قدرة باكستان على تسيير دوريات في بحر العرب والمحيط الهندي.
ويأتي التحديث بشأن صفقة الغواصات الصينية، بعد استخدام القوات الجوية الباكستانية لطائرات حربية صينية الصنع من طراز "جيه-10" في مايو الماضي؛ لإسقاط طائرات تابعة للقوات الجوية الهندية، من بينها طائرات "رافال" فرنسية الصنع.
 

باكستان تطلق غواصة هانغور الرابعة في الصين​



1767005190584.png


أطلقت البحرية الباكستانية في 17 ديسمبر غواصتها الرابعة من فئة هانغور، وهي الغواصة PNS Ghazi، في قاعدة شوانغليو التابعة لمجموعة صناعة بناء السفن في ووتشانغ بمدينة ووهان، مما يمثل اكتمال بناء جميع الغواصات الأربع التي صنعت في الصين ضمن برنامج تاريخي يضم ثماني غواصات.
بموجب عقد دفاعي لعام 2015 بقيمة تقارب 5 مليارات دولار مع شركة بناء السفن الصينية الدولية، تقوم باكستان باقتناء ثماني غواصات هجومية متطورة تعمل بالديزل والكهرباء من فئة هانغور لتحديث قدراتها في الحرب تحت الماء واستبدال أسطولها القديم من طراز أغوستا 90B.
يمثل برنامج هانغور أحد أكبر وأكثر عمليات الشراء العسكري الأجنبي تطوراً في تاريخ باكستان، مما يعكس تعميق التعاون الدفاعي بين الصين وباكستان والذي يشمل الطائرات المقاتلة وأنظمة الصواريخ ومشاريع الطاقة النووية.
تم بناء أربع سفن، بما في ذلك سفينة PNS Ghazi، في ووتشانغ؛ أما السفن الأربع المتبقية فيتم بناؤها محلياً في شركة كراتشي لبناء السفن والأعمال الهندسية بموجب اتفاقية شاملة لنقل التكنولوجيا، مع التخطيط للتسليمات حتى عام 2028 على الرغم من التأخيرات السابقة المتعلقة بمشاكل توريد المحركات الأجنبية.


تم تجهيز الغواصات التي تزن 2800 طن - وهي مشتقات تصديرية من فئة Type 039A (Yuan) الصينية - بأنظمة دفع مستقلة عن الهواء (AIP) تتيح عمليات غمر طويلة الأمد، وستة أنابيب طوربيد عيار 533 ملم للطوربيدات والصواريخ الثقيلة، والتوافق مع صاروخ بابور-3 الصاروخي الباكستاني القادر على حمل رؤوس نووية والذي يطلق من الغواصات.
أشاد الجيش الباكستاني بالبرنامج باعتباره دفعة كبيرة لقدراته الردعية تحت الماء، مما يعزز المرونة التشغيلية وقدرته على الحفاظ على وجود موثوق به في بحر العرب ومنطقة المحيط الهندي الأوسع.
ويقول المحللون إن هذه الغواصات تهدف إلى تعزيز موقف باكستان في منع الوصول/الحرمان من المنطقة من خلال تعقيد عمليات الخصم السطحية وتتبعه تحت سطح البحر في المياه المتنازع عليها، لا سيما مع توسيع الهند لقدراتها في مجال الغواصات والحرب المضادة للغواصات.
تصور وسائل الإعلام من الهند المنافسة نشر طائرات هانغور كجزء من منافسة بحرية إقليمية متزايدة، حيث يُنظر إلى عمليات الاستحواذ التي قامت بها إسلام آباد في سياق ديناميكيات الأمن الأوسع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والحوار الأمني الرباعي الذي تقوده الولايات المتحدة (كواد) والذي يضم أستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة.
أوضح الخبير الاقتصادي السياسي شاكيل أحمد رامي، المقيم في إسلام آباد، لإذاعة راديو مشعل التابعة لراديو أوروبا الحرة/راديو الحرية، أن الدور المتطور لتحالف الحوار الرباعي (كواد) قد أثر على موازين القوى في المنطقة، مما أدى إلى تسريع وتيرة العلاقات البحرية الصينية الباكستانية، مثل نشر غواصات غازي. وأكد على أهمية الاتفاقيات الأمنية المتبادلة: فالصين تدعم باكستان في مواجهة التهديدات الإقليمية، بينما تدعم باكستان سياسة الصين الواحدة التي تنتهجها بكين، حيث تولد المفاعلات النووية التي بنتها الصين حاليًا حوالي 4500 ميغاواط من الكهرباء في باكستان.
إلى جانب الإشارات الاستراتيجية، يُنظر إلى نقل التكنولوجيا إلى إسلام آباد على أنه عامل محفز محتمل لقدرة باكستان المحلية على بناء السفن، مما يوفر الخبرة الفنية وتطوير القوى العاملة وقدرات الاستدامة المستقبلية.

 
عودة
أعلى