يُعدّ فوز الجزائر بكأس العالم العسكرية لكرة القدم إنجازاً فريداً في تاريخ الرياضة العسكرية، يعكس تلاحم القوة العسكرية والانضباط مع روح الوطنية والمهارة الرياضية.
فقد تمكّن المنتخب العسكري الجزائري من الظفر باللقب العالمي مرتين، في عامي 2011 و2015، ليُثبت أن الجزائر ليست فقط قوة إقليمية عسكرية، بل أيضاً نموذجٌ في التفوق الرياضي تحت راية الجيش الوطني الشعبي.
تُنظَّم كأس العالم العسكرية لكرة القدم من قِبل المجلس الدولي للرياضة العسكرية (CISM)، وهي منظمة تجمع جيوش العالم في منافسات رياضية تهدف إلى تعزيز الصداقة والسلام عبر الرياضة، تحت شعارها المعروف:
فقد تمكّن المنتخب العسكري الجزائري من الظفر باللقب العالمي مرتين، في عامي 2011 و2015، ليُثبت أن الجزائر ليست فقط قوة إقليمية عسكرية، بل أيضاً نموذجٌ في التفوق الرياضي تحت راية الجيش الوطني الشعبي.
تُنظَّم كأس العالم العسكرية لكرة القدم من قِبل المجلس الدولي للرياضة العسكرية (CISM)، وهي منظمة تجمع جيوش العالم في منافسات رياضية تهدف إلى تعزيز الصداقة والسلام عبر الرياضة، تحت شعارها المعروف:
“الصداقة من خلال الرياضة” (Friendship through Sport).
شارك المنتخب العسكري الجزائري لأول مرة في هذه المنافسة خلال تسعينيات القرن الماضي، لكنه سرعان ما أصبح رقماً صعباً، بفضل تكوينه من لاعبين متميزين في أندية محلية ينتمون إلى صفوف الجيش الوطني الشعبي، يتميزون بالانضباط والتكتيك العالي.
الإنجاز الأول: البرازيل 2011
في النسخة الرابعة من كأس العالم العسكرية التي أُقيمت في ريو دي جانيرو – البرازيل سنة 2011، كتب أشبال الجيش الجزائري أولى صفحات المجد.
دخل المنتخب البطولة بصفته أحد أقوى المنتخبات الإفريقية، وحقق سلسلة من الانتصارات على منتخبات كبرى مثل كوريا الجنوبية ومصر.
في المباراة النهائية، واجهت الجزائر المنتخب البرازيلي العسكري أمام جمهور غفير في ملعب ريو، وتمكنت من الفوز بنتيجة 1 – 0 بعد أداء بطولي من الدفاع والحارس.
بهذا التتويج، أصبحت الجزائر أول دولة عربية وإفريقية تفوز بكأس العالم العسكرية لكرة القدم.
القائد العام للبعثة آنذاك قال: “لقد أثبت جنودنا أن الانضباط والتضحية لا يكونان فقط في الميدان العسكري، بل أيضاً في الميدان الرياضي.”
الإنجاز الثاني: كوريا الجنوبية 2015
أربع سنوات بعد ذلك، عاد المنتخب العسكري الجزائري ليؤكد أن إنجازه الأول لم يكن صدفة.
في النسخة السادسة لكأس العالم العسكرية 2015 التي احتضنتها كوريا الجنوبية، ظهر الفريق الوطني العسكري بمستوى تكتيكي متقدم.
في مرحلة المجموعات، تفوق على منتخبات قوية مثل ألمانيا وقطر.
في المباراة النهائية، واجه منتخب سلطنة عمان العسكري وفاز بنتيجة 2 – 0. بهذا الفوز، أصبح المنتخب العسكري الجزائري ثاني أكثر المنتخبات تتويجاً في العالم العسكري خلال العقد الماضي.
الأثر العسكري والرمزي:
يمثل هذا النجاح امتداداً لتقاليد الجيش الجزائري في الدمج بين القوة البدنية والانضباط الوطني.
بعد كل فوز، نُظمت احتفالات رسمية في الجزائر بحضور قيادات من وزارة الدفاع الوطني، حيث اعتُبر الإنجاز نصراً وطنياً بامتياز.
رُفعت شعارات وطنية مثل: “جيشٌ من أجل الوطن… وانتصاراتٌ في كل الميادين.”
كما أسهمت هذه الانتصارات في تعزيز صورة الجزائر كقوة متكاملة: عسكرية، رياضية، وإنسانية.
صدى دولي وعالمي واسع:
أشاد المجلس الدولي للرياضة العسكرية (CISM) بإنجاز الجزائر، مؤكداً أن فوزها المتكرر دليل على “التوازن المثالي بين الانضباط العسكري والروح الرياضية”.
كما نالت الجزائر احترام المنتخبات المشاركة، خاصة بعد الأداء البطولي أمام البرازيل وكوريا، ما جعلها ضمن قائمة أقوى 5 منتخبات عسكرية في العالم آنذاك.
يُختصر مجد الجزائر العسكري الرياضي في عبارتين:
“جيشٌ يحمي الحدود، ورياضة ترفع الراية.”
لقد سجّل المنتخب العسكري الجزائري اسمه في السجلات الذهبية للرياضة العسكرية العالمية بفوزه مرتين بكأس العالم العسكرية (2011 و2015).
وهو إنجاز يرمز إلى ما يجمع بين الروح القتالية والروح الوطنية التي تميّز الجيش الجزائري، ويجعل من هذه الانتصارات صفحات مشرقة في تاريخ الجزائر العسكري الحديث.