يتضمن "تأجير" الجولان.. إسرائيل تروج لسيناريو التطبيع مع سوريا
أحمد الشرع وفي الخلفية جنود إسرائيليون بالجولانالمصدر: إرم نيوز
قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن هناك سيناريو تروّج له تل أبيب في إطار الاتفاق المتوقع مع دمشق، ويشمل تأجير الجولان.
ويتضمن السيناريو، اعتراف إسرائيل بالسيادة السورية على الجولان، مقابل تأجيرها لسنوات طويلة لم تُحدَّد، ضمن اتفاقية دولية.
ووفق الرواية الإسرائيلية، سيكون من الصعب على الرئيس السوري أحمد الشرع التنازل عن مرتفعات الجولان لإسرائيل إذا ما انطلقت محادثات السلام بين دمشق وتل أبيب رسميًا.
ما موقف الفصائل السورية بشأن التطبيع مع إسرائيل؟
وبحسب ما تقول "معاريف"، "تشتعل ضد الشرع معارضةٌ ستعلّق على هذا التنازل بتصوير الرئيس السوري على أنه باع أرضًا إسلامية لليهود".
وتزعم الصحيفة العبرية، أنه "في عهد رئيسي الوزراء الإسرائيليين الراحل إسحاق رابين والسابق إيهود باراك، أجرت إسرائيل وسوريا محادثات سلام متقدمة. وتم الترويج حينها لفكرة تأجير الجولان، وكان يجري التفاوض على ترتيباتها الأمنية، إلى أن توقفت المفاوضات".
ووفق التقدير الإسرائيلي، فإن "ميزة الشرع بالنسبة لتل أبيب هي عدم وجود تاريخ حرب بينه وبين إسرائيل، ما يمكّن الطرفين من بناء علاقات ثقة منذ البداية".
وبيّنت الصحيفة العبرية، أن "الأجهزة الأمنية لدى الجانبين تنسّق معًا بشكل مباشر وغير مباشر، وتزامن ذلك مع إعلان الجيش الإسرائيلي القبض على خلية داخل سوريا قرب الحدود يديرها الإيرانيون، الذين يُعتبرون أيضًا أعداء للنظام الجديد في دمشق، وأن مثل هذه الغارة تصب في مصلحته" وفق قولها.
وأضافت أن "جماعة الشرع كانت على علم بالعملية التي وصلت توابعها حتى 10 كيلومترات من دمشق، والتزمت الصمت عنها".
وهكذا، وفق الصحيفة، "تُبنى علاقات الثقة والاحترام المتبادل بين دمشق وتل أبيب، في ظل ظروف تبدو مهيأة لتحسين العلاقات بينهما".