الفاروق....عمر

إنضم
10 مايو 2008
المشاركات
324
التفاعل
2 0 0
عمر بن الخطاب....
تاريخه في سطور
1 - ولد قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم بثلاثين سنة .
2 - كان عدد المسلمين يوم أسلم تسعة وثلاثين .
3 - كان صهر رسول الله وأبا أم المؤمنين حفصة .
4 - كان عمره يوم الخلافة خمسا وخمسين سنة .
5 - كانت مدة الخلافة عشر سنين وستة أشهر وأربعة أيام .
6 - فتحت في عهده بلاد الشام والعراق وفارس ومصر وبرقة وطرابلس الغرب وأذربيجان ونهاوند وجرجان
7 - بنيت في عهده البصرة والكوفة .
8 - أول من أرخ بالهجرة ، ودون الدواوين ، وصلى بالناس التراويح .
9 - دفن مع رسول الله وصاحبه أبي بكر في غرفة عائشة .
10 - تزوج في الجاهلية ، قريبة أم كلثوم بنت جرول ، وفي الإسلام زينب بنت مظعون ، وأم كلثوم بنت علي رضي الله عنه ، وجميلة بنت ثابت ، وأم حكيم بنت الحارث ، وعاتكة بنت زيد ، وقد توفي وبعضهن في عصمته .
11 - كان له من الولد اثنا عشر ستة من الذكور هم : عبد الله وعبد الرحمن وزيد وعبيد الله وعاصم وعياض ، وست من الإناث وهن : حفصة ورقية وفاطمة وصفية وزينب وأم الوليد .
اسمه ولقبه
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى ، يجتمع نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي ، فهو قرشي من بني عدي . وكنيته أبو حفص ، والحفص هو شبل الأسد ، كناه به النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر. ولقبه الفاروق ، لقبه بذلك النبي صلى الله عليه وسلم يوم إسلامه ، فاعز الله به الإسلام ، وفرق بين الحق والباطل .
صفته وبيئته
نشأ في مكة عاصمة العرب الدينية ، من بيت عرف بالقوة والشدة ، كما كانت إليه السفارة في الجاهلية ، إذا وقعت بين قريش وبين غيرها حرب ، بعثته سفيرا يتكلم باسمها ، وإن نافرهم منافر، أو فاخرهم مفاخر، بعثوا به منافراً عنهم ، ومفاخراً بهم . وكان طويلا بائن الطول ، إذا مشى بين الناس أشرف عليهم كأنه راكب ، أسمر، مشربا بحمرة ، حسن الوجه ، غليظ القدمين والكفين ، أصلع خفيف العارضين ، جلداً شديد الخلق ، ضخم الجثة ، قوي البنية ، جهوري الصوت . قالت فيه الشفاء بنت عبد الله : كان عمر إذا تكلم أسمع ، وإذا مشى أسرع ، وإذا ضرب أوجع ، وهو الناسك حقا
جاهليته
كان من أنبه فتيان قريش وأشدهم شكيمة ، شارك فيما كانوا يتصفون به من لهو وعبادة . فشرب الخمر ، وعبد الأوثان واشتد بالأذى على المسلمين في سنوات الدعوة الأولى ، وكان يعرف القراءة والكتابة .
إسلامه
كان عمره يوم بعث النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثين سنة ، أو بضعا وعشرين سنة ، على اختلاف الروايات . وقد أسلم في السنة السادسة من البعثة ، في قصة مشهورة في السيرة النبوية . ومنذ أسلم انقلبت شدته على المسلمين إلى شدة على الكافرين ، ومناوأة لهم ، فأوذي وضرب ، وقد سبقه إلى الإسلام تسعة وثلاثون صحابيا فكان هو متمما للأربعين ، وقد استجاب الله به دعوة رسوله صلى الله عليه وسلم إذ قال : " اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك : أبي جهل بن هشام أو عمر بن الخطاب " رواه الترمذي
فكان إسلامه دون أبي جهل ، دليلاً على محبة الله له ، وكرامته عنده .
صحبته للرسول صلى الله عليه وسلم
كان في صحبته للرسول صلى الله عليه وسلم مثال المؤمن الواثق بربه ، المطيع لنبيه ، الشديد على أعداء الإسلام ، القوي في الحق ، المتمسك بما أنزل الله من أحكام . شهد المعارك كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأثنى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بما يدل على عظيم منزلته عنده ، وبلائه في الإسلام . ومما ورد فيه قوله : " إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ، وفرق الله به بين الحق والباطل" رواه الترمذي
وكان ذا رأي سديد ، وعقل كبير ، وافق القران في ثلاث مسائل قبل أن ينزل فيها الوحي .
كان من رأيه تحريم الخمر فنزل تحريمها بقوله تعالى :
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنصَابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
وكان من رأيه عدم قبول الفداء من أسرى بدر، فنزل القرآن مؤيدا رأيه ، كما أشار على النبي باتخاذ الحجاب على زوجاته أمهات المؤمنين فنزل القرآن بذلك . ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جزع لذلك جزعا شديداً ، حتى زعم أن رسول الله لم يمت ، وأنه ذهب يناجي ربه ، وسيعود إلى الناس مرة أخرى ، وأعلن أنه سيضرب كل من زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات .
وهكذا توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يمثل الشدة على أعداء الله من مشركين ومنافقين ، وكان إذا رأى أحداً أساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقول أو فعل ، قال لرسول الله : دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق . . وقد شهد له رسول الله بالجنة ، وهو أحد العشرة المبشرين بها ، وحسبه شرفاً ومكانة عند الله أن رسول الله توفي وهو عنه راض .
في خلافة أبي بكر
وكان عمر في خلافة أبي بكر رضي الله عنه وزير صدق ، ومساعد خير، به جمع الله القلوب على مبايعة أبي بكر يوم اختلف الصحابة في سقيفة بني ساعدة ، وكان إلهاما موفقا من الله أن بادر عمر إلى مبايعة أبي بكر، فبادر الأنصار والمهاجرون بعد ذلك إلى البيعة . ولقد كان أبو بكر أجدر الصحابة بملء هذا المكان الخطير ، بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل لقد علم الصحابة جميعا ، أن الرسول حين استخلف أبا بكر على الصلاة إنما أشار بذلك إلى أهليته للخلافة العامة ، ولكن فضل عمر في مبايعة أبي بكر ، إنما كان في حسم مادة الخلاف الذي كاد يودي بوحدة المسلمين ، ويقضي على دولة الإسلام الناشئة .
وكانت شدة عمر في حياة النبي عليه السلام ، هي في حياة أبي بكر ... فأبو بكر كان رجلا حليماً تملأ الرحمة برديه ، ويغلب الوقار والعفو على صفاته كلها ، فكان لا بد من رجل قوي الشكيمة كعمر ، يمزج حلم أبي بكر بقوة الدولة ، وهيبة السلطان ... فكان عمر هو الذي قام هذا المقام ، واحتل تلك المنزلة ، ولذلك كان أبو بكر يأخذ برأيه ، ويعمل بقوله . أمر أبو بكر يوما بأمر فلم ينفذه عمر، فجاءوا يقولون لأبي بكر : والله ما ندري : الخليفة أنت أم عمر ؟ فقال أبو بكر : هو إن شاء ! …
وتلك لعمري نفحة من نفحات العظمة الإسلامية التي أرادها الله بشير خير للمسلمين وللعالم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم … عمر يقول لأبي بكر يوم السقيفة : أنت أفضل مني ، وأبو بكر يجيبه بقوله : ولكنك أقوى مني . . فيقول عمر لأبي بكر : إن قوتي مع فضلك .. وبذلك تعاونت العظمتان في بناء صرح الدولة الإسلامية الخالد ... فضل أبي بكر وحلمه وعقله وحزمه ، مع قوة عمر وباسه وشدته وهيبته .
عمر في الخلافة
ويتولى عمر الخلافة ، وهي أشد ما تكون حاجة إلى رجل مثله ، المسلمون يشتبكون في حروب طاحنة مع فارس والروم ، والبلاد الإسلامية التي فتحت تحتاج إلى ولاة أتقياء أذكياء ، يسيرون في الرعية سيرة عمر في حزمه وعفته وعبقريته في التشريع والإدارة ، والعرب الفاتحون قد أقبلت عليهم الدنيا فهم منها على خطر عظيم ، أن يركنوا إليها ، ويملوا حياة الجهاد والكفاح ، و يعبوا من لذائذها وزينتها وترفها ...
تولى عمر الخلافة فسجل أروع الآثار في تاريخ ا لإسلام :
** أتم ما بدأ به أبو بكر من حرب فارس والروم ، فانتهت باستيلاء المسلمين على مصر والشام والعراق ومملكة فارس .
** نظم جهاز الدولة ، فدون الدواوين ، وفرض الأعطيات ، وجبى خراج الأراضي المفتوحة بأعدل طريق ، وأقوم سياسة ، وواجه حاجات الدولة الإسلامية في الأنظمة والقوانين ، بأعظم عبقرية تشريعية عرفها تاريخ الإسلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
** حكم البلاد المفتوحة بيد تجمع بين القوة والرحمة ، وبين الرفق والحزم ، وبين العدل والتسامح ، فكان حكم عمر مضرب الأمثال في ذلك ، في تواريخ الأمم كلها ، وقل أن عرفت الإنسانية حاكما مثله خلده التاريخ بعدله ورحمته.
واتوقع ان لن تعرف مثله......

من مواقفه:


قيل إن أعرابيا وقف عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال:

ياعمر الخير جزيت الجنـــه ـــــــــــــــــــ اكس بنياتي وأمـــــهن

وكن لنا في ذا الزمان جنه ـــــــــــــــــــ أقسم بالله لتفـــــعلن

فقال عمر : وان لم افعل يكون ماذا؟

فقال الاعرابي اذاً ابا حفص لامضين 0

فقال عمر : فان مضيت يكون ماذا؟

فقال الاعرابي:

والله عنهن لتــــــــــــسألن ـــــــــــــ يوم تكون الاعطيـــــــــــــات منه

وموقف المسؤل بيــــــنهن ــــــــــــــ امــا الى نار واما الى جــــــــــنه

فبكى عمر حتى اخضلت لحيته ثم قال لغلامه : ياغلام! اعطه قميصي هذا لذلك اليوم .. لا ِلشعره والله لااملك غيره0

سبحان الله عمر بن الخطاب رضي الله عنه لايملك الا قميصا واحدا ونحن
خزانة ملابسنا مليئه بالملابس هل فكرنا يوما ان نفصل ثوبا لاحد المحتاجين وهل فكر زوجاتنا وبناتنا ماذا يعملن بملابسهن القديمه والتي لم تلبسها إلا مره واحد وهي الى الان جديده هل بحثنا عن محتاج بجد او لاننظر الا لمن هو مثلنا او من هو اغنى مننا ؟

هذا الموضوع يدور في نفسي وطرحته لكم بزهد الفاروق عمر فهل نقتدي بالصالحين ؟؟؟

رحمك الله يافاروق الإسلام........​

 
اتذكر قول رسول ملك الروم حين رآه نائما متطمئنا تحت الشجره
حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر
الا لعنه الله على من يسبك
شكرا على الموضوع
واتمنى ان تسطر لنا المزيد عن مواقف من حياة عمر وابوبكر رضى الله عنهم وارضاهم ليعرف الجميع(وهم فى غنى عن التعريف بالطبع) عظمة هذين الصحابين الجليلين.
 
التعديل الأخير:
اهن يا عمر اين انت ليت لدينا حاكما مثلك الله اكبر
 
أيا عمر الفاروق هل لك عودتٌ 000 فإن جيوش الروم تنهى وتامروا
تحاصرنا ً كالموت ألف قضيةٍ 000 ففي الشرق هولاكوا وفي الغرب قيصروا
تأخرت يا أغلى الرجال فليلنا 000 طويل وأضواء القناديل تسهروا
سهرنا وفكرنا وشاخت دموعنا 000 وشابت ليالينا وما كنت تحضروا
دخلت على تاريخنا ذات مرةً 000 فرائحة تاريخنا مسكٍ وعنبروا



و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا**** بين الرعية عطلا و هو راعيها
و عهده بملوك الفرس أن لها **** سورا من الجند و الأحراس يحميها
رآه مستغرقا في نومه فرأى **** فيه الجلالة في أسمى معانيها
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا **** ببردة كاد طول العهد يبليها
فهان في عينه ما كان يكبره **** من الأكاسر والدنيا بأيديها
و قال قولة حق أصبحت مثلا **** و أصبح الجيل بعد الجيل يرويها
أمنت لما أقمت العدل بينهم **** فنمت نوم قرير العين هانيها


يا من يرا عمرا تكسوه بردته 000 والزيت إدمٌ له والكوخ مأواه
يهتز كسرى على كرسيه فرقاً 000 من خوفه وملوك الروم تخشاه
يا رب فأبعث لنا من مثلهم نفرا 000 يعيد لنا مجداً أضعناه
 
أيا عمر الفاروق هل لك عودتٌ 000 فإن جيوش الروم تنهى وتامروا

تحاصرنا ً كالموت ألف قضيةٍ 000 ففي الشرق هولاكوا وفي الغرب قيصروا
تأخرت يا أغلى الرجال فليلنا 000 طويل وأضواء القناديل تسهروا
سهرنا وفكرنا وشاخت دموعنا 000 وشابت ليالينا وما كنت تحضروا
دخلت على تاريخنا ذات مرةً 000 فرائحة تاريخنا مسكٍ وعنبروا



و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا**** بين الرعية عطلا و هو راعيها
و عهده بملوك الفرس أن لها **** سورا من الجند و الأحراس يحميها
رآه مستغرقا في نومه فرأى **** فيه الجلالة في أسمى معانيها
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا **** ببردة كاد طول العهد يبليها
فهان في عينه ما كان يكبره **** من الأكاسر والدنيا بأيديها
و قال قولة حق أصبحت مثلا **** و أصبح الجيل بعد الجيل يرويها
أمنت لما أقمت العدل بينهم **** فنمت نوم قرير العين هانيها


يا من يرا عمرا تكسوه بردته 000 والزيت إدمٌ له والكوخ مأواه
يهتز كسرى على كرسيه فرقاً 000 من خوفه وملوك الروم تخشاه

يا رب فأبعث لنا من مثلهم نفرا 000 يعيد لنا مجداً أضعناه
بسم الله الرحمن الرحيم...
جزاك الله كل خير...
ابيات مؤثره جدا.....شاكر لمرورك
 
اتذكر قول رسول ملك الروم حين رآه نائما متطمئنا تحت الشجره

حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر
الا لعنه الله على من يسبك
شكرا على الموضوع

واتمنى ان تسطر لنا المزيد عن مواقف من حياة عمر وابوبكر رضى الله عنهم وارضاهم ليعرف الجميع(وهم فى غنى عن التعريف بالطبع) عظمة هذين الصحابين الجليلين.
بسم الله....
شاكر لمرورك...وسألبي طلبك بأذن الله....
 
لمحات من حياة عمر بن الخطاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عندما أرادت فرنسا احتلال مصر أرسلت علماء من مختلف التخصصات مكثوا في مصر عشر سنوات لدراسة كيفية معيشة الشعب المصري وتلك طبيعة أي عدوان أن يدرس طبيعة الشعب الذي يريد احتلاله… كذلك فعل كسرى أن أرسل سبعة من حاشيته المقربين الى زيارة عاصمة الإسلام وملكهم عمر بن الخطاب حيث كان يظن انها مملكة .. وأمرهم أن ينظروا كيف يعيش وكيف يتعامل مع شعبه فدخلوا المدينة بالفعل وأرشدوهم إلى المسجد فسألوا أين قصر أمير المؤمنين فضحك الصحابة من سؤالهم هذا وأخذهم أحد الصحابة وقال لهم أترون هذا البيت الطيني وعليه شعر ماعز وضعه عمر لكي لا يسقط المطر فينهدم البيت على رأس عمر وأولاده … نظر الرسل بعضهم الى بعض ظانين منهم أن هذا البيت ربما كان المنتجع الصيفي أو مكانا ليقضي فيه بعض الوقت هو وأهله فقالوا بل نريد قصر الإمارة فقال لهم أن هذا هو .. فطرقوا الباب ففتح لهم عبد الله بن عمر بن الخطاب فسألوه عن أبيه..فقال ربما كان في نخل المدينة .. فخرج معهم عبد الله حتى وصلوا إلى هناك فقال لهم أترون هذا الرجل النائم هناك إنه عمر بن الخطاب وقد كان المشهد الذى رآه وفد كسرى عبارة عن رجل نائم على ظهره يغط في نوم عميق على الأرض يده اليسرى تحت رأسه وسادة ويده اليمنى على عينه تحميه من حرارة الشمس .. فقال قولة صدق أصبحت مثلا واصبح الجيل بعد الجيل يرويها أمنت لما أقمت العدل بينهم فنمت نوم قرير العين هانيها (عدلت فأمنت فنمت يا عمر)
وذات مرة وهو سائر وجد الأطفال يلعبون وكانوا عندما يجدون عمر يقول فتى منهم أأبكي لكم أمير المؤمنين؟ فيقول يا أمير المؤمنين فيقول نعم يا بني فيقول له أتق الله فيقول فقهها الصبي ويبكي
وذات مرة وهو عائد الى بيته إذا بامرأة حامل رأت عمر أمامها من رهبته وخشيته أجهضت ما في بطنها فبلغ عمر فصعد على المنبر وقال أيها الناس بينما أنا سائر في الطريق أجهضت امرأة عندما رأتني هل على غرة؟ قال بعض الناس يا أمير المؤمنين امرأة تخاف فيسقط ما في بطنها لا ذنب لك ..لكن عليا يقول يا أمير المؤمنين إن كانوا قد نصحوك فقد غشوك ويوم القيامة لن ينفعوك عليك غرة فدفعها عمر رضي الله عنه وكذلك القتل الخطأ عليه غرة أو دية
في أخر عام في السنة العاشرة من حكمه قال إن عشت العام القادم سوف أذهب الى كل بلد أعيش فيها شهرين فان الرعية لها أمور يحجبها عني الولاة فو الله سوف يكون أحلى عام هذا الذي أقضيه بين الرعية أسمع فيها شكواهم
ولكنه عندما كان بالمدينة كان لديه تقارير عن حركة الولاة فبلغه ذات مرة أن عمرو بن العاص في الفسطاط يجلس بين الناس متكئا وقد كان كبيرا في السن فأرسل اليه رسولا خاصا (محمد بن ابي مسلمة) يقول له من عبد الله بن عمر أمير المؤمنين الى العاصي بن العاص اذا بلغتك رسالتي فاجلس كما كان يجلس رسول الله
فقد كان يتحكم وهو في المدينة في جلوس الولاة .. وبلغه أيضا أن سعدا صنع بابا على باب الإمارة فمن يأتي يطرقه فقال يا بن مسلمة أذهب فاكسر الباب وقل له يا سعد يا خال رسول الله من حجب بينه وبين الرعية حجب الله بينه وبين الجنة يوم القيامة
وكان رضي الله عنه أول إنسان في التاريخ يعمل السجلات العسكرية ، وكان يطرق على زوجات الجنود المتواجدين في الحرب فيسألهم هل تريدون شيئا من السوق فيجيبوه نعم يا أمير المؤمنين كذا وكذا فيكتب ويحضره حاملا على كتفه وظهره وكان يقول أنا أبو العيال حتى يعود
ويوم قتل عمر دخل ابن مسعود على عائشة فرآها تبكي وتقول والله أن العضات في جحرها لحزنت على ما حدث لعمر
وما هو تعليق سيادتكم على هذه اللمحات التى ذكرتموها

لن يصلح حال هذه الأمة إلا على ما صلح عليه أولها .. صلح أولها على الكتاب والسنة ولن يصلح آخرها إلا على الكتاب والسنة




لله درك ياأبا حفص......................
يتبع............
 
التعديل الأخير:
بسم الله...تلقى عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطاباً من قائده بأن أهل بيت المقدس قد طلبوا الصلح مشترطين أن يتولاه الخليفة بنفسه، وذلك أنه لما اشتد حصار جيوش المسلمين لبيت المقدس، أطل البطريرك صفرو نيوس على المحاصرين من فوق أسوار المدينة وقال لهم “إنا نريد أن نسلم لكن بشرط أن يكون التسليم لأميركم” فقدموا له أمير الجيوش. فقال: “لا إنما نريد الأمير الأكبر نريد أمير المؤمنين”.
عندها كتب أمير الجيش إلى عمر بن الخطاب يقول: إن القوم يريدون تسليم المدينة لكنهم يشترطون أن يكون ذلك ليدك شخصياً. فخرج عمر قاصداً بيت المقدس ومعه راحلة واحدة وغلام، فلما صار في ظاهر المدينة قال لغلامه: “نحن اثنان والراحلة واحدة، فإن ركبت أنا ومشيت أنت ظلمتك، وإن ركبت أنت ومشيت أنا ظلمتني، وإن ركبنا الاثنين قصمنا ظهر البعير. فلنقتسم الطريق مثالثة”. وأخذ عمر يركب مرحلة ويقود الراحلة مرحلة، والغلام يركب مرحلة ويقود مرحلة وتمشي الراحلة وهي لا تحمل أحداً مرحلة، وهكذا استمر يقتسم الطريق مثالثة بين نفسه وبين غلامه وبين راحلته من المدينة حتى بلغ جبلاً مشرفاً على القدس صادف أن كانت ببلوغه قد انتهت مرحلة ركوبه فكبر من فوق ظهر الراحلة. ولما فرغ من تكبيره قال لغلامه: “جاء دورك فاركب”. قال الغلام: “يا أمير المؤمنين لا تنزلن ولا أركبن فإنا مقبلون على مدينة فيها مدنية وحضارة وفيها الخيول المطهمة المسرجة والعربات المذهبة فإن دخلنا على هذه الصورة أنا راكب وأمير المؤمنين آخذ بمقودها هزأوا وسخروا من أمرنا وقد يؤثر ذلك في نصرنا”.
قال عمر: “دورك.. لو كان الدور دوري ما نزلت وما ركبت، أما والدور دورك فوالله لأنزلن ولتركبن”.
ونزل عمر وركب الغلام الراحلة وأخذ عمر بمقودها فلما بلغ سور المدينة وجد نصاراها في استقباله خارج بابها المسمى بباب دمشق، وعلى رأسهم البطريرك صفرو نيوس فلما رأوه آخذاً بمقود الراحلة وغلامه فوق رحلها أكبروه وخروا له ساجدين، فأشاح عليهم الغلام بعصاه من فوق رحلها وصاح فيهم: “ويحكم ارفعوا رؤوسكم فإنه لا ينبغي السجود إلا لله”. فلما رفعوا رؤوسهم انتحى البطريرك صفرونيوس ناحية وبكى.. فتأثر عمر وأقبل عليه يطيب خاطره. فقال صفرونيوس: “ إنما بكيت لما أيقنت أن دولتكم على الدهر باقية لا ترق ولا تنقطع ”.

يتبع....................
 
بسم الله........
في كُوخ صغيرٍ يقع أقصى المدينة لاح ضوء مصباح يحاول اختراق الظلام في ضعف .

اقترب عمر بن الخطاب رضي الله عنه من الكوخ , فإذا عجوز تجلس في ثوب أسود تائهة في العتمة التي لم يستطع المصباح هتكها , تردد في شجاً:
عَلَى مُحمدٍ صَلاَة الأَبرار ##### صَلى عَلَيكَ المصطَفون الأخيار
قد كُنتَ قَواماً بَكِى الأسحار ##### ياليت شِعري والمنايا أَطوار
-----(( هَل تجمعُني وحَبيبي الدار))------

أهاجت هذه الكلمات الماضى الهاجع في فؤاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتذكر الأيام الخوالي , فبكى وسحت دموعه هادرة , وقرع الباب عليها.

فقالت : من هذا ؟
قال وهو يغالبه البكاء : عمر بن الخطاب .
قالت : ومالي ولعمر ؟ ومأتى بعمر هذه الساعة ؟؟
قال : افتحي - رحمك الله - فلا بأس عليك , ففتحت له فدخل.
فقال : رددي علي الكلمات التي قلت آنفاً , فرددت عليه , فلما فرغت منها , قال أسألك أن تُدخِليني معكما .
قالت : وعمر فاغفر له يا غفار .
فرضى ورجع...........
يتبع..........
 
بسم الله.....

كان الجو صحوا، والفراغ موجودا، والسعة حاضرة، وفي مثل هذه الأيام التي تستهيم الناس، جاءت مسابقة ركوب الخيل في مصر بعد الفتح، وكان من بين المتسابقين ابن حاكم مصر عمرو بن العاص.
وبعد جولة أو جولتين فاز بالسباق واحد من الأقباط المغمورين، فاستدار ابن الأمير - كأنما هو جبل شامخ والناس في سفحه رمال - فمال على رأس القبطي وضربه بالسوط وقال له: أتسبقني وأنا ابن الأكرمين؟

فغضب والد الغلام القبطي وسافر ومعه ابنه من مصر إلى المدينة المنورة يشكو إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب هتك العدالة والحرية، ويطلب منه إنصاف ولده.
ولما استمع عمر بن الخطاب إلى شكوى الرجل تأثر كثيرا وغضب غضبا شديدا فكتب إلى والي مصر عمرو بن العاص رسالة مختصرة يقول فيها: إذا وصلك خطابي هذا فاحضر إليّ وأحضر ابنك معك !

وحضر عمرو بن العاص ومعه ولده امتثالا لأمر أمير المؤمنين، وعقد عمر بن الخطاب محكمة للطرفين تولاها بنفسه وعندما تأكد له اعتداء ابن والي مصر على الغلام القبطي، أخذ عمر بن الخطاب عصاه وأعطاها للغلام القبطي قائلا له اضرب ابن الأكرمين، فلما انتهى من ضربه التفت إليه عمر وقال له: أدِرها على صلعة عمرو فإنما ضربك بسلطان أبيه، فقال القبطي: إنما ضربتُ مَن ضربني، ثم التفت عمر إلى عمرو وقال كلمته الشهيرة: “يا عمرو، متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا”؟
ما يستحق التسجيل والاعتبار هنا: أن الحرية شيء محوري في الحياة،

لذا فقد جاءت التربية - في عصر النبوة - ووضعت الحرية في صلب الحياة وأطرافها، فأنجبت جيل عمر بن الخطاب الذي ثارت ثائرته حين هتك واحد من الأكرمين حرية غلام في قارة أخرى، لقد انفجرت قوة عمر، لأن قداسة الحرية لا يمكن التغاضي عنها أو التفريط بها.

مظهر التوحيد

لكن لِمَ لهذه الحرية كل هذه المكانة في ديننا؟
لأنه دين القيم العملية، ولأنه دين يبني دعائمه على التفكير، والتفكير لا يستقيم إلا في الأجواء المفتوحة، يقول الدكتور ماجد الكيلاني “إن القدرات العقلية كالنبات، تنمو وتزهر في أجواء الحرية، وهي تموت أو تتشوه في أجواء الكبت الفكري والقهر الإرادي، وحين تموت القدرات العقلية لا يكون هناك إيمان حقيقي، وإنما تسليم وتقليد أعمى أو آبائية ونكران، أو مراءاة ونفاق، وبالتالي لا تتولد الإرادة العازمة.

لذلك يمكن القول - جزما وتأكيدا - إن الحرية في الأمة المسلمة هي فرض عين، وعلى الجميع القيام بها وممارستها وحمايتها من الطغيان الداخلي ومن العدوان الخارجي، وإذا غابت الحرية وقع الإثم على الجميع.

إن الحرية هي مظهر التوحيد، والتوحيد في جوهره حرية، لأنه تحرر من عبودية الأشخاص والأشياء والأفكار الخاطئة أو الخرافية”. ومما يستحق التسجيل أيضا: أن الناس قد شعروا بكرامتهم وإنسانيتهم في ظل الإسلام، حتى إن لطمة يُلطَمها أحدهم بغير حق، يستنكرها ويستقبحها، وقد كانت تقع آلاف مثل هذه الحادثة وما هو أكبر منها في عهد الرومان وغيرهم، فلا يحرك بها أحد رأسًا.

قصة سمرقند

لقد كان عمرو بن العاص أكرم عند عمر بن الخطاب من كثيرين، ومع ذلك فقد أشخصه مع ابنه إلى المدينة المنورة ليحاسبه، وكان بالإمكان أن يسترضي القبطي بكلمتين أو دينارين ذهبيين، لكن عمر الفاروق يريد هنا تقعيد قواعد، ووضع لوائح، وسنّ قوانين.

والنتيجة أن شعوبا بأكملها تسمع عن تلك الحرية وهذه العدالة، فتدخل في دين الله أفواجا.

وتلك ليست حادثة فردية، إنما هي خلق دائم ومستقر، فالحرية مبذولة لكل فرد، ولكل أمة يدخلها الدين الجديد، وفي قصة أهالي سمرقند مع الجيش الإسلامي في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز ما يؤيد ذلك، والقصة مفادها أن أهالي سمرقند كانوا قد عقدوا اتفاقية مع الجيش الإسلامي في عهد عمر بن الخطاب يقوم الجيش الإسلامي بموجبها بحماية أهالي سمرقند من الإمبراطورية الفارسية مع الاشتراط على الجيش ألا يدخل سمرقند، وبعد عشرات السنين أقدم الجيش الإسلامي وقد تغيرت قيادته وجنوده على دخول سمرقند لعدم علمهم بأمر العهد بين أهالي سمرقند ومن سبقهم من قيادات في عهد عمر بن الخطاب، فاحتج أهل سمرقند وأبرزوا وثيقتهم التاريخية مع عمر بن الخطاب، وذهبوا إلى عمر بن عبد العزيز وأطلعوه على الميثاق المبرم، فامتثل عمر بن عبد العزيز لمضمون الوثيقة ثم أمر الجيش بالخروج من سمرقند التزاما بالعهد معهم، وبدأ الجيش بالانسحاب من سمرقند تنفيذا لمضمون الوثيقة، فما كان من أهل سمرقند عندما لمسوا من المسلمين التزامهم بقيم الإسلام وعدله واحترامهم للمواثيق إلا أن طالبوا الجيش الإسلامي بعدم الانسحاب من بلادهم، حبا لهم ولدينهم، وأعلنوا دخولهم في الإسلام.
 
لا اله الا الله لم يرى المسلمين حكام طبقوا الشريعه الاسلاميه كما طبقها الرسول سواء الخلفاء الراشدين ابوبكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وكان ايظا عمر بن عيد العزيز رضي الله عنه
 
اين انت ياعمر هل سمعت مالخبر هل علمت ياعمر انا اليك نفتقد
 
أسلم قويا ،

و هاجر قويا ،

و قتل قويا ،

شمر قميصه في اليقظة فجره في المنام ،

اراد - صلى الله عليه و سلم - ان يدخل قصره في الجنة فذكر غيرته فلم يدخل .

انتقل من عمير الى عمر ، الى الفاروق ، الى امير المؤمنين .

اسلامه فتح هز مكة ،

ووقف النصر على بوابة مدينة الاسلام مناديا (( ادخلوها بسلام آمنين ))

و هجرته نصر لانه هاجر متحديا شامخا ظاهرا ،

و خلافته رحمة لانه اول الجائعين و المساكين و الزاهدين .

* شكرا لذاك الفذ ليت حياته * طالت و ليت سنينه احقابا*

وضع يمينه في يمين الرسول - صلى الله عليه و سلم -

في دار الارقم ابن ابي الارقم ، فعز الاسلام ، وارتفعت الاعلام ،

و انهزمت الاصنام ، و اندك الباطل ، و سحق الزيف ،

و قمع الضلال ، و غربت شمس الزور .

و ضعها في يمين ابي بكر في سقيفة بني ساعدة ، فساد الامن ،

و توطدت الخلافة ، و حسمت الفتنة ، كسر بسيف الشرع ظهر كسرى ،

و قصر بالحق آمال قيصر ، و ارهق بكتائب الله هرقل .

اذا سمع الباطل ازبد و ارعد ، و تهدد ، و قام و قعد ، و انجز ما توعد ،

و اذا سمع القرآن بكى و شكى و تململ و تزلزل .

كان عمر في جبين الدهر درة ، لانه قرع الظلم بالدرة ، فلله دره .

* حلف الزمان ليأتين بمثله * حنثت يمينك يا زمان فكفر *خاف منه الشيطان و ارتعد لرؤيته الهرمزان ، و انتهت به دولة آل ساسان .

* أيا عمر الفاروق هل لك عودة * فان جيوش الروم تنهى و تأمر *

تناديك من شوق مآذن مكة * و تبكيك بدر يا حبيب و خيبر *

درته لله درها ، و ما ادراك ما هي :

درة عمر لخفق رؤوس الضلال ، و ضرب اكتاف الظلمة الجهال ، و تاديب العمال .

قميص عمر مرقع تغير لونه بدم عمر يوم طعن ، فصاح لسان حال عمر :

اذهبوا بقميصي ، و ائتوني بكفن فقد مللت الحياة .

طاش عقل صبيغ بن عسل بالترهات و فاش ، فاحضر عمر الدرة ،

و خفقه حتى فقد وعيه ثم ايقظه و قال : كيف تجدك ؟ فصاح : اصبحنا و اصبح الملك لله .

* تشفى بسيفك داء الناكثين له * و تجعل الرمح تاج الفارس البطل *طعن في الصلاة ، و مات في المحراب ، و دفن في الروضة :* بنفسي ذاك الربع ما احسن الربى * و ما احسن المصطاف و المتربعا *

هدمت به قصور فارس لان بيته من طين ،

و كسرت به سيوف رستم لان في يده درة ،

و خلعت به تيجان آل كسرى لان قميصه مرقع.

له ثلاث وقفات ، و ثلاث رؤى ،و ثلاث كلمات ، و طعن بثلاث طعنات .

و قفة يوم اسلم و يوم هاجر و يوم بايع الصديق ، و رؤيا القميص يجره في المنام ،

و رؤيا قصره في الجنة ، و طعنة الشهادة و البطوبة و الانتصار .

تعرض للموت في كل مكان ، فما وجده الا في المحراب ، دوخ ملوك العالم فقتله عبد ،

قتل ساجدا لان قاتله لم يسجد ابدا ، خرج اللبن الذي شربه يوم طعن ،

لانه اكتفى بفضل ما شربه من لبن الرسول - صلى الله عليه و سلم - .

* في عروق الحب يسري دافقا * من دماء الجرح او دمع الحبيب *

يقول و هو يتنهد : يا ليتني كنت شجرة فأعضد ، فنال الشهادة في المسجد :

* وفاة قامت الدنيا تعزي * و ناح الدهر و اهتز الزمان *وافق الوحي ، و خالف الهوى ، و تابع المعصوم ،

و تلا الصديق ، و سبق الملوك ،

و صحب العدل ، وجد في الامر ، و عزم على الرشد .

في الصلاة باكيا ، في المعركة غاضبا ، من الدنيا واجعا ،

الى الآخرة ضاحكا ، الى الرعية قريبا .


عمر كالطائر الحذر لا يصاد بالشباك ، و لا يقع في الاشراك ،

و لا يهبط على الاشواك .

لماح يقظ نبيه ، جاءته كنوز فارس و الروم ، فوزعها على القوم ،

رفض الديباج لانه على منهاج ، لا يرى لبس الحرير ،

و لا الجلوس على السرير ، و لا اكل الطرير ، لانه تلميذ البشير النذير ،

ان وجد ضالا نصحه ، و ان عاند مكابر بطحه ، و ان انتشر ضلال فضحه .

سمع الوحي فقال : الله اكبر ، و قرقر بطنه من الجوع فقال : قرقر او لا تقرقر ،

فبقر في سبيل الله بالخنجر ، طالت همته فقصر أمله ، و كبرت نيته فصغرت نفسه ،

و اتسع فهمه فضاق وهمه ، و كان للظلم بالمرصاد ،


فكم من ظالم قد صاد ، ظنه يقين ، لانه صحب الامين ، و ردد وراءه آمين .

قيل له الروم بالجيوش رموك ، فقال الموعد اليرموك ، اطلق كسرى الرصاص ،
فكتب عليه القصاص ، و ارسل له سعد بن ابي وقاص :

* رمى بك الله ركنيها فحطمها * ولو رمى بك غير الله لم يصب *

جاع يوم الرمادة حتى شبعت الرعية ، و لبس المرقع حتى توشح الناس بالاقبية ،

و قتل حتى تحيا الملة ، فلا تموت ابدا.

* جزى الله خيرا من امام و باركت * يد الله في ذاك الاديم الممزق*

هو باب دون الفتنة كسر ، فدخلت منه الطوائف ، كلما دخلت منه امة فاقت في الشر اختها ،

اراد اهل الضلال العبث في الكتابة ، فضرب بينهم بسور له باب ،

خرج من الدنيا فاطلت برأسها الخوارج ، و رفض العيش فاقبلت الرافضة ،

و لقي قدره فعشعشت القدرية ، افترس فارس بسعد الفوارس ، و رمي الروم بخالد فطاش راميها ،

و بعثر سجستان بالنعمان ، و ارغم هرقل و أنو شروان ، و جبى خزائنهما ،

يخرج منهما اللؤلؤ و المرجان .

قتل عمر و لكنه عاش ، و ارتحل لكنه اقام ، هو فينا في ضمائرنا ، في عروقنا ،

في دمائنا ، في قلوبنا ، في عيوننا ، في الابطال ، في الرجال ، في الاطفال .

فكيف تذهب يا من حبه ابدا * في كل قلب و هل للحب من اجل *

عمر : الحزم عند ورود القلق ، و العزم مع طائف التردد ، و اقتناص الفرصة قبل ان تدبر ،

قوي حتى تضعف صولة الباطل ، شديد حتى تلين قناة الزور ، صعب حتى تسهل طريق النجاح ،

همه تحقيق العدل ، و رسوخ المساواة ، و حفظ لحقوق ، و كسر انف الانفة ،

و قمع جولة الجبروت ، عنده حكمة للقلوب ، و درة للاكتاف ، و سيف للرقاب ،

طبت يا عمر حيا و طبت ميتا لبست جديدا و عشت حميدا ، و مت شهيدا .
 
شكرا علي الموضوع الجميل ده والمعلومات الحلوة
 
أسلم قويا ،

و هاجر قويا ،

و قتل قويا ،

شمر قميصه في اليقظة فجره في المنام ،

اراد - صلى الله عليه و سلم - ان يدخل قصره في الجنة فذكر غيرته فلم يدخل .

انتقل من عمير الى عمر ، الى الفاروق ، الى امير المؤمنين .

اسلامه فتح هز مكة ،

ووقف النصر على بوابة مدينة الاسلام مناديا (( ادخلوها بسلام آمنين ))

و هجرته نصر لانه هاجر متحديا شامخا ظاهرا ،

و خلافته رحمة لانه اول الجائعين و المساكين و الزاهدين .

* شكرا لذاك الفذ ليت حياته * طالت و ليت سنينه احقابا*

وضع يمينه في يمين الرسول - صلى الله عليه و سلم -

في دار الارقم ابن ابي الارقم ، فعز الاسلام ، وارتفعت الاعلام ،

و انهزمت الاصنام ، و اندك الباطل ، و سحق الزيف ،

و قمع الضلال ، و غربت شمس الزور .

و ضعها في يمين ابي بكر في سقيفة بني ساعدة ، فساد الامن ،

و توطدت الخلافة ، و حسمت الفتنة ، كسر بسيف الشرع ظهر كسرى ،

و قصر بالحق آمال قيصر ، و ارهق بكتائب الله هرقل .

اذا سمع الباطل ازبد و ارعد ، و تهدد ، و قام و قعد ، و انجز ما توعد ،

و اذا سمع القرآن بكى و شكى و تململ و تزلزل .

كان عمر في جبين الدهر درة ، لانه قرع الظلم بالدرة ، فلله دره .

* حلف الزمان ليأتين بمثله * حنثت يمينك يا زمان فكفر *خاف منه الشيطان و ارتعد لرؤيته الهرمزان ، و انتهت به دولة آل ساسان .

* أيا عمر الفاروق هل لك عودة * فان جيوش الروم تنهى و تأمر *

تناديك من شوق مآذن مكة * و تبكيك بدر يا حبيب و خيبر *

درته لله درها ، و ما ادراك ما هي :

درة عمر لخفق رؤوس الضلال ، و ضرب اكتاف الظلمة الجهال ، و تاديب العمال .

قميص عمر مرقع تغير لونه بدم عمر يوم طعن ، فصاح لسان حال عمر :

اذهبوا بقميصي ، و ائتوني بكفن فقد مللت الحياة .

طاش عقل صبيغ بن عسل بالترهات و فاش ، فاحضر عمر الدرة ،

و خفقه حتى فقد وعيه ثم ايقظه و قال : كيف تجدك ؟ فصاح : اصبحنا و اصبح الملك لله .

* تشفى بسيفك داء الناكثين له * و تجعل الرمح تاج الفارس البطل *طعن في الصلاة ، و مات في المحراب ، و دفن في الروضة :* بنفسي ذاك الربع ما احسن الربى * و ما احسن المصطاف و المتربعا *

هدمت به قصور فارس لان بيته من طين ،

و كسرت به سيوف رستم لان في يده درة ،

و خلعت به تيجان آل كسرى لان قميصه مرقع.

له ثلاث وقفات ، و ثلاث رؤى ،و ثلاث كلمات ، و طعن بثلاث طعنات .

و قفة يوم اسلم و يوم هاجر و يوم بايع الصديق ، و رؤيا القميص يجره في المنام ،

و رؤيا قصره في الجنة ، و طعنة الشهادة و البطوبة و الانتصار .

تعرض للموت في كل مكان ، فما وجده الا في المحراب ، دوخ ملوك العالم فقتله عبد ،

قتل ساجدا لان قاتله لم يسجد ابدا ، خرج اللبن الذي شربه يوم طعن ،

لانه اكتفى بفضل ما شربه من لبن الرسول - صلى الله عليه و سلم - .

* في عروق الحب يسري دافقا * من دماء الجرح او دمع الحبيب *

يقول و هو يتنهد : يا ليتني كنت شجرة فأعضد ، فنال الشهادة في المسجد :

* وفاة قامت الدنيا تعزي * و ناح الدهر و اهتز الزمان *وافق الوحي ، و خالف الهوى ، و تابع المعصوم ،

و تلا الصديق ، و سبق الملوك ،

و صحب العدل ، وجد في الامر ، و عزم على الرشد .

في الصلاة باكيا ، في المعركة غاضبا ، من الدنيا واجعا ،

الى الآخرة ضاحكا ، الى الرعية قريبا .


عمر كالطائر الحذر لا يصاد بالشباك ، و لا يقع في الاشراك ،

و لا يهبط على الاشواك .

لماح يقظ نبيه ، جاءته كنوز فارس و الروم ، فوزعها على القوم ،

رفض الديباج لانه على منهاج ، لا يرى لبس الحرير ،

و لا الجلوس على السرير ، و لا اكل الطرير ، لانه تلميذ البشير النذير ،

ان وجد ضالا نصحه ، و ان عاند مكابر بطحه ، و ان انتشر ضلال فضحه .

سمع الوحي فقال : الله اكبر ، و قرقر بطنه من الجوع فقال : قرقر او لا تقرقر ،

فبقر في سبيل الله بالخنجر ، طالت همته فقصر أمله ، و كبرت نيته فصغرت نفسه ،

و اتسع فهمه فضاق وهمه ، و كان للظلم بالمرصاد ،


فكم من ظالم قد صاد ، ظنه يقين ، لانه صحب الامين ، و ردد وراءه آمين .

قيل له الروم بالجيوش رموك ، فقال الموعد اليرموك ، اطلق كسرى الرصاص ،
فكتب عليه القصاص ، و ارسل له سعد بن ابي وقاص :

* رمى بك الله ركنيها فحطمها * ولو رمى بك غير الله لم يصب *

جاع يوم الرمادة حتى شبعت الرعية ، و لبس المرقع حتى توشح الناس بالاقبية ،

و قتل حتى تحيا الملة ، فلا تموت ابدا.

* جزى الله خيرا من امام و باركت * يد الله في ذاك الاديم الممزق*

هو باب دون الفتنة كسر ، فدخلت منه الطوائف ، كلما دخلت منه امة فاقت في الشر اختها ،

اراد اهل الضلال العبث في الكتابة ، فضرب بينهم بسور له باب ،

خرج من الدنيا فاطلت برأسها الخوارج ، و رفض العيش فاقبلت الرافضة ،

و لقي قدره فعشعشت القدرية ، افترس فارس بسعد الفوارس ، و رمي الروم بخالد فطاش راميها ،

و بعثر سجستان بالنعمان ، و ارغم هرقل و أنو شروان ، و جبى خزائنهما ،

يخرج منهما اللؤلؤ و المرجان .

قتل عمر و لكنه عاش ، و ارتحل لكنه اقام ، هو فينا في ضمائرنا ، في عروقنا ،

في دمائنا ، في قلوبنا ، في عيوننا ، في الابطال ، في الرجال ، في الاطفال .

فكيف تذهب يا من حبه ابدا * في كل قلب و هل للحب من اجل *

عمر : الحزم عند ورود القلق ، و العزم مع طائف التردد ، و اقتناص الفرصة قبل ان تدبر ،

قوي حتى تضعف صولة الباطل ، شديد حتى تلين قناة الزور ، صعب حتى تسهل طريق النجاح ،

همه تحقيق العدل ، و رسوخ المساواة ، و حفظ لحقوق ، و كسر انف الانفة ،

و قمع جولة الجبروت ، عنده حكمة للقلوب ، و درة للاكتاف ، و سيف للرقاب ،

طبت يا عمر حيا و طبت ميتا لبست جديدا و عشت حميدا ، و مت شهيدا .

بسم الله الرحمن الرحيم............بوركت ماشاء الله عليك وعلى اضافتك الجميله.....
انا من اشد المحبين في الله لعمر اللهم اني اشهدك اني احب عمر فيك فأجمعني به في جنات النعيم....سأضيف الكثير من مواقف هذا الصحابي القائد الذي زلزل الفرس والروم في آن واحد.....
لنعرف كيف كان يدير الدوله وكيف يعامل الرعيه..........................
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لله درك يافااااااااااااروق......لله درك
 
عودة
أعلى