سأشرح لك أنت نفيت لكن لا أعلم هل هو نفي بالمطلق أو بالوجود السياسي فقط
إذا نفيت وجود الجزائر والمغرب بالمطلق خلال الخلافة العثمانية والاموية فأنت مخطيء لأن الوثائق التاريخية والسياسية والثقافية كانت توقع بإسم الجزائر والمغرب حتى لو كانت عبارة عن دول أو إيالات تابعة للاخلافة العثمانية أو الخلافة الأموية
لكن إذا كنت تقصد نفي سياسي فأنا معك وكلامك صحيح كجزء من النفي فالجزائر والمغرب سياسيا لم يكونوا دولة حقيقية مثل اليوم كانت الجزائر والمغرب عبارة بلاد البربر والعرب يحكمها عرف سياسي من دايات أو سلاطين أو أمراء مرة يسقطون من الحكم ويخلفهم أخرون ومرة يثبتون في الحكم لهذا لم يثبت وجود دولة سياسية حقيقية إسمها الجزائر أو المغرب بشكل ثابت فمثلا الجزائر كانت مرة تسمى الدولة الرستمية ومرة الدولة الزيانية ومرة الدولة الزيرية والمغرب نفس الشيء مرة كانت تسمى الدولة المرابطية ومرة الدولة الإدريسية ومرة مملكة فاس ومملكة مراكش
ظهور دولة الجزائر والمغرب بشكل رسمي سياسيا كان بالنسبة للجزائر على يد الأمير عبد القادر الجزائري هو مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة هو الذي قاد المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي لمدة خمسة عشر عامًا وتمت مبايعته كقائد ورمز لهذه المقاومة ويُعتبر مؤسسًا للدولة الجزائرية الحديثة في فترة المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي أما بالنسبة للمغرب بالنسبة تاريخيا كانت لا تسمى المغرب بل الدولة الإدريسية على يد إدريس الأول لكن أول من أسس الدولة المغربية الحديثة وأطلق عليها إسم المغرب هو الملك الحسن الثاني يعني الوجود السياسي الحقيقي للجزائر كدولة حديثة رسميا بعد إستقلالها سنة 1962 والمغرب بعد إستقلالها سنة 1956
بالنسبة لربط الموضوع مع فلسطين وإسرائيل ذكرتهم لك كأمثلة فقط
لو نفيت وجود الجزائر والمغرب بالمطلق خلال الخلافة العثمانية والأموية فأنت تنفي وجود مصر والسعودية وفلسطين وغيرها وهذا مخطيء
لكن لو نفيت وجود الجزائر والمغرب كدولة سياسيا جزء من النفي أنا معك
أما ذكر إسرائيل فهي مثال عن النفي المطلق لو كنت تقصد النفي التاريخي المطلق فأنت كلامك لا ينطبق على الجزائر والمغرب بل كلامك ينطبق على إسرائيل في فلسطين خلال تلك الفترة فهي لم تكن موجودة تاريخيا على المطلق لا سياسيا ولا إقتصاديا ولا وجوديا فهي دولة حديثة الوجود وحديثة السياسة يعني إسرائيل وجودها التاريخي المطلق ووجودها السياسي كدولة هو الأحدث في المنطقة
شكرا لك
لا فقط أنت وقعت بمغالطة منطقية بخلطك الجغرافيا بالسياسة
وفي تلك الفترة أيضاً لم يكن لا لفلسطين ولا للجزائر وجود ككيانات سياسية مجرد ولاية عثمانية ومتصرفية بأسم القدس
وكما ذكرت ككيانات سياسية دولة اسرائيل 1948 أكبر عمر من جمهورية الجزائر 1962
لذلك الذي لم افهمه ما دخل اسرائيل والمغرب بالموضوع لتدخلهما بالنقاش حول أن الموضوع يتحدث عن قوة بحرية عثمانية كانت تسيطر على السواحل الجزائرية