المصريين حاولوا استغلال ضربة قطر من أجل إعادة طرح مقترحهم حول الناتو العربي والتي تعكس بوضوح نوايا مكشوفة
تسعى لاستغلال الظروف الإقليمية والضغوط الدولية لمصلحتها وهذا النوع من المحاولات أصبح أكثر وضوح الأن
واظهرت الأطراف المعنية في المنطقة بما فيها السعودية ان مثل هذه المناورات لم تعد تجدي نفع
بل على العكس باتت محط رفض تام.
القيادة لا تأتي بكلمات وشعارات جوفاء بل تحتاج إلى امكانيات حقيقية وقدرة على ادارة الأزمات السياسية والعسكرية
وهو ما تفتقر إليه مصر اليوم للأسف فعندما نتحدث عن جيش مصري متقادم يعاني من نقص الخبرات العسكرية
واقتصاد هش يعاني من ازمات حادة يصبح الحديث عن القيادة الإقليمية مجرد محاولة لتغطية عجز داخلي.
مصر على الرغم من محاولاتها المتكررة للتقدم لا تزال تعاني من عدم القدرة على ادارة شؤونها الاقتصادية والسياسية
وفشلت في حل ازماتها الخارجية , فكيف لها أن تطرح نفسها لقيادة تحالف عربي في ظل تلك الظروف المؤلمة ؟
كما انها لن تستطيع تقديم ضمانات لهذا التحالف الذي يتطلب التمويل والمشاركة الجادة بالكفاءات والمعدات
من جهة أخرى اخواني الكرام لدينا المملكة العربية السعودية والتي تحتل مكانة اقتصادية وعسكرية متقدمة عالميًا
وهي الأجدر بالقيادة بقوتها العسكرية المتطورة واقتصادها القوي وتأثيرها السياسي الواسع في المنطقة
وعلى الساحة الدولية وهذا يجعلها في موقع يسمح لها بتحقيق الاستقرار الإقليمي وقيادة أي تحالفات
كانت سواء عربية او إقليمية كما انها تقود تحالفات الأن بالفعل ولديها خبرة عظيمة جداً.
المنطقة في مرحلة خطرة جداً والبعض ماشي بسياسة طفولية وفق مصالح شخصية
على كل حال تم تجاهل هذا المقترح الذي يخدم طرف واحد , وكل واحد يشيل نفسه
تحية