- إنضم
- 3 مارس 2022
- المشاركات
- 3,155
- التفاعل
- الدولة
اولا وَجب الاجابة عن بعض خرطيات الصهاينة التي يروجها الاعلام كله عن صراع او اختلاف اراء سابق بين نتنياهو و رئيس اركانه حول الحرب في غزة و تفضيل الجيش لاتفاق .
هذا كله كذب طبعا للحفاظ على صورة الجيش كحامي للامة اليهودية و همه الاول هو ارجاع المختطفين
لكن في الواقع هو ان الكل على نفس الصفحة ، و نتنياهو يدفع التكلفة السياسية نيابة عن الكل ، كما راينا طبعا بعد فشل ضربة الدوحة و تحمله للمسؤولية و اطلاقه لاشاعات عدم انخراط الموساد (مرة اخرى خرطي فاخر)
—-
عودة الى العملية :
تختلف عملية غزة عن نظيرتها في خان يونس و رفح ، و اللتين انتهيتا بتدمير كامل للبنية التحتية والمباني، بكون مدينة غزة تحتوي على أغلبية المحتجزين الإسرائيليين ، و بالتالي هناك دائما هاجس قتل ما تبقى منهم . اذا لاحظت تصريحات القيادة العسكرية ، فالكل يعيد نفس اسطوانة انه لن يتم الاقتراب لمكان تواجد المختطفين ، لكن الواقع حتى لو تم تنقيط جميع اماكن تواجدهم ، فيصعب تحديد الكل 24/7 ، وبالتالي يبقى هامش الخطا موجود ومنه إمكانية سقوط المزيد من القتلى في الصفوف المختطفين أمرا مطروحا. فقد سبق و ان جرى هذا من قبل. و بالتالي فان الجيش من الان يتبرا من اي حادث ، و تبقى سردية انه لم يكن موافق اصلا على العملية مطروحة للعموم.
على الارض و في الواقع سيتم استعمال نفس تكتيك رفح و خان يونس ، باختلاف كثافة نارية اكبر ، جوية و مدفعية و برية و كذا تفخيخات مستمرة بالروبوتات للمناورة بحرية اكبر و تأمين مساحات اكثر لدخول الاطراف المدنية الاسرائيلية (Contractors) و التي ستتكلف طبعا باغلبية العمل حول تدمير المباني و البنية التحتية بشكل كامل
الاذاعة الاسرائيلية على لسان القادة العسكريين قدرت عدد مقاتلي القسام و الجهاد في شمال غزة ب2000 مقاتل و اظن العدد اقل من ذلك ، زد على ذلك ان ربعهم او ثلثهم ضمن الفرق المكلفة بتامين المحتجزين (5 عناصر على الاقل لكل محتجز)
باستثناء عملية قنص هنا ، استهداف هناك ، لا ارى ان لدى القسام القدرة لايقاف هكذا زحف ، اللهم اذا اختطفوا جنود اضافيين و هو امر صعب و لم يحصل طيلة الحرب (بالمناسبة تم وضع بروتوكول حنيبعا تحت امر قيادة الالوية لتفعيله في اسرع وقت في حالة حصول حادث اختطاف)
واهم من يظن ان المعركة ليست مفصلية ، بالعكس هي كذلك و نتنياهو نفسه صرح بذلك. لهزيمة حماس لا تحتاج لان تقتل كل عنصر منهم ، الكل يعلم ذلك ، لكن يكفي ان يتم اضعافهم في رقعة ما الى ان يحصل ما حصل في رفح و خان يونس : سيطرة على الارض من طرف عصابات جديدة بعضها مرتزقة تحت دعم اسرائيل مثل ابو شباب و غيره ، و بعضها ينتمي لعوائل و قبائل كبيرة ، و بالتالي تصبح حماس مجرد ميليشيا ضمن لائحة من الميليشيات في ارض مدمرة ، على شاكلة فيلم Mad max ، باستثناء ان الميليشيات الاخرى لن يتم استهدافها بشكل دائم مثل ما سيتم استهداف حماس ، حتى بعد نهاية الحرب (السيناريو اللبناني سيكون لايت مقارنة مع سياسية اسرائيل المقبلة مع القسام و حماس بعد الحرب)
القسام نفسها اشتكت مؤخرا (عبر تصريح لها ) من ميليشيات اخرى على الارض تختطف عناصرها ، مما يظهر واقع ميداني جديد ، الكل في غزة يعرفه ، لكن اغلب الناس خراج غزة لا علم له حوله (تعتيم اعلامي طبعا من البوق الرئيسي الجزيرة)
خلاصة نحن امام معركة مفصلية ، و اظنها اخر معركة عسكرية (ان صحت تسميتها بمعركة اصلا) بين الفلسطينيين و الاسرائيليين في جيلنا الحالي على الاقل
و الله اعلم
